قصص قصيرة اهداء ل Arif Nashid واخرين

∆ لكن هل تصدق إنو البني آدم دا أحتج بشدةٍ
و قال مرغياً و مزبداً: سأكون إنساناً لأعيش ثلث قرن فقط من الزمان،
كلَّا و الله ، و ألف كلا. فهذا قليل جداً عليَّ لكي أحقق أحلامي و أصنع أمجاداً
و أبني حضاراتٍ شتى. لذا فسوف لن أرضى بسنينَ عُمُرٍ أقل مما مُنِحَ الحمار ثم
رفس نعمته؛ مضافٌ إليه سنين الكلب التي رفضها؛ و كذا عمر القرد الذي يمضيه
يأكل ليك في فول الحاجَّات و يقرف في التسالي. يلا و بالفعل، لقد تحقق لابن
ما أراده ، ثم ما لبث أن (أرداه) صريعاً.
☆ إذن قف تأمل!! ، فمنذ استدارة ذلك الزمان ، و نحنُ ، معاشر بني البشر،
نعيشُ ريعان شبابنا و عنفوان صبانا طيلة نيفٍ و عشرين سنة بكامل إنسانيتنا.
ثم نفكر بعد ذلك و على أقل من مهلنابإكمال نصف ديننا الحلو ؛ ثم نشرع بثلاثين
سنة عمر الحمار نكد فيها و نعمل ليلنهار (ترابلة) و البعض منا يحمل الأثقال على
ظهره ( عتالي في ملجة أو ميناء بحرياً/ بريأ و سكة حديد). ثم بعد ذلك عندما يكبر
الأبناء و بفارقوننا داقشين البنادر ينقطع بعضنا كراهبٍ متنسكٍ في صومعته , لمدة
خمسة عشر عاماً حسوماً هي عمر الكلب ليتفرغ فيها لحراسةالمنزل ،حيث يعيش
على فتات موائد أهله. ثم ، عندما نشيخ فتوهن العظاممنا و تشتعل الرؤوس
شيباً، ليعيش أحدنا عشر سنين عمر القرد متنقلينمن بيت أحد الأبناء إلى آخر،
أو بيت إحدى البنات إلى أخرى: نصنع الخدع و اللعبات البهولانية لتسلية
أحفادنا و حفيداتنا ريثما يعود أبويهما من العمل ؛و هكذا دوماً
دولاب الحياة الدنيا إذ: لو دامت لغيرك، ما آلت اليك.
☆ ود ال ح ي ش ا ن ال ت لا تة
مؤمنٌ ملدوغٌ من جُحرٍ مرتَين