في وقت سيطرت صحافة النظام السوداني البائد، على المشهد الإعلامي في السودان رغم سقوط نظام عمر البشير، راحت الأجهزة الحكومية تركض وراء نفي ما تختلقه تلك الصحف وذاك الإعلام الذي ظل خنجرا في خاصرة الثورة في السودان.
وفيما تعددت الأكاذيب في كل الأصعدة خصوصا تجاه الحكومة الانتقالية من تلك الصحف المعروف ولائها منذ 30 سنة في عصر البشير، لم تتخذ أي جهة دعوى ضد تلك الصحف، التي تعمل تحت مزاعم الحريات، رغم أن نفس الحريات لا تطال أشخاص بعينهم ومنهم الجانب العسكري لكنها تعمد لتشويه الحكومة المدنية.
وفيما خرجت صحيفة السوداني التابعة للنظام البائد ويقودها جمال الوالي، ويرأس تحريرها ضياء الدين البلال، بقصة مفادها ” بتاريخ 13 سبتمبر 2020 خبراً تضمّن الإشارة إلى أن السلطات الاسبانية قد إتخذت، وعلى نحو مفاجئ، قراراً بتجميد حساب سفارة السودان بمدريد بعد أن أكتشفت عمليات تحويل لمبالغ مالية كبيرة من ذلك الحساب إلي حسابات في دول أخرى”.
وبعد عدة أيام من تداول الرواية التي تشكك في نزاهة الخارجية السودانية، خرجت الوزارة اليوم الثلاثاء، ببيان رسمي يكذب ما قيل، وشددت على أنه “كان حرياً بالصحيفة، كما دأبت، التواصل مع الإدارة المختصة بالوزارة لاستكمال المعلومات المتصلة بالموضوع حتى لا تقع في شرك المعلومات غير المؤكدة”.
حساب واحد وقال البيان الذي نقلته وكالة السودان للأنباء سونا “تودّ وزارة الخارجية أن توضّح الحقائق الآتية:- أولاً: تتوفر سفارة السودان في مدريد على حساب مصرفي واحد في بنك (ساباديل)، لايزال مفتوحاً ولم يتم تجميده فيما تمّ إغلاق كافة حسابات السفارة المصرفية في سنوات سابقة على خلفية العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان. وتأسيساً على ما تقدّم، لم يكن أمام السفارة من خيار سوى فتح ما يسمى (حساب خزنة) بعد التشاور المسبق مع رئاسة الوزارة ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، بما يمكّنها من القيام بمهامها الراتبة.
لا مذكرات
ثانياً: لم تتلق السفارة في مدريد أو رئاسة الوزارة أي مذكرة من وزارة الخارجية الإسبانية تفيد بتجميد الحساب المشار إليه حسبما أوردت الصحيفة. ثالثاً: شرعت الوزارة في اتخاذ ترتيبات فورية للتواصل مع السلطات الإسبانية المختصة عبر سفارة السودان في مدريد للوقوف على الحقائق المتصلة بمزاعم تجميد حساب يتبع لحكومة السودان حسبما ورد في خبر الصحيفة.
قصة السوداني وكانت صحيفة السوداني زعمت أن السلطات الأسبانية جمدت على نحو مفاجئ حساب سفارة السودان بأحد البنوك في العاصمة مدريد . ووفق الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي رفيع – طلب حجب اسمه- لـ(السوداني) أن تجميد الحساب من قبل السلطات الأسابنية تم بعد الكشف عن عمليات تحاويل مالية كبيرة من حساب السفارة إلى حسابات في عدة دول.
وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية الاسبانية ابلغت رسميا نظيرتها في السودان بخطوة التجميد، واضاف :” السلطات كشفت عن تدفقات لأموال ضخمة في حساب البعثة السودانية وهي بعثة صغيرة ” ومن ثم عمليات تحويل تجرى إلى حسابات في عدة دول.
البشير اغلق السفارة
ورفض المصدر الكشف عن التحركات الخارجية لمعرفة ما يجري في حساب بعثتها في مدريد. وكان الرئيس المعزول المشير عمر البشير، وجه قبل سقوط نظامه، بهيكلة الخارجية وبعثاتها بالخارج حيث قضت الهيكلة بإغلاق السفارة السودانية في اسبانيا اذ شرعت الخارجية في تجفيف السفارة فعليا لكن بعد سقوط نظامه اوقف ” المجلس العسكري ” عملية التجفيف وارسل دبلوماسيا لإدارة السفارة.
كلمات دلالية:البرهان السودان
العنوان
الكاتب
Date
الخارجية تنشغل بادعاءات (صحافة البشير) للوالي والبلال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست