ملهاة التطبيع مع اسرائيل

Quote: شركة يهودية مقرها واشنطن تصدر أغذية مُهنّدسة وراثيًّا قاتلة لـ"القاهرة"..خبراء: لا نملك معامل لرصد الخطر.. ومتخصصون: تصيب بالسرطانات وتدمر المناعة البوابه نيوز - الأحد 07/أغسطس/2016 لا تأكل هذا الطعام! الطعام به سرطان قاتل، قائمة المحظورات طويلة، أصدرها مجموعة من الباحثين والمهتمين بالشأن الصحي في مصر، وتضم القائمة مجموعة من الأصناف الغذائية المهندسة وراثيا، والقادمة من واشنطن إنتاج شركة "مونسانتو" اليهودية. نبدأ من الوثائق، ونشير إلى أن "البوابة نيوز" حصلت على وثيقة بتاريخ 7 أكتوبر عام 2014، تفيد بأن وزارة الزراعة المصرية قدمت للسفارة الأمريكية بالقاهرة معلومات تؤكد استعدادها التام لإدخال تكنولوجيا الهندسة الوراثية في أغذيتها بالأسواق المصرية، السؤال.. ما هي الأغذية المهندسة وراثيا؟ وما أخطارها؟ وهل لدينا معامل تستطيع الكشف عن هذه الأغذية عند دخولها مصر؟ وهل يكتب على هذه الأغذية بأنها مهندسة وراثيا، وأسئلة أخرى أشبه باللغم أصابت الوسط الصحي مؤخرًا بارتباك وقلق شديدين. يقول الدكتور هشام سرور، أستاذ الكيمياء الفيزيائية والبيئية: إن معنى الأغذية المعدلة وراثيا DNA هو إحداث تغيير في المادة الوراثية الموجودة بداخل نواة الخلية، بحيث يضيف جين إليها لتمنحها خصائص جديدة، وأضاف أن أبرز ما حدث هو إنتاج أرز ذهبى يحتوى على فيتامين أ وهو منتشر جدا في أمريكا، ونباتات مقاومة للحشرات، بحيث أضيف لها جين لإنتاج السموم، مأخوذ من بكتيريا معروفة بإنتاج هذه السموم مما يقلل من رش المبيدات، وأيضا إنتاج طماطم لا تفسد بسرعة، وإنتاج أرز يحمل فيتامين ِA. كشف سرور أن الموضوع بدأ من عام 1994، وتحول إلى صراع بين الاتحاد الأوروبي وبين أمريكا، فالاتحاد الأوروبي منع المنتجات الغذائية المعدلة وراثيا تحت ضغط جمعيات البيئة، ولدية شبكة من المعامل تكشف هذه المنتجات، وهناك كود معروف من خمسة أرقام لو بدأ برقم 8 يعنى معدلة وراثيا، بينما أمريكا ترفض أن تضع ما يفيد أن المنتج معدل وراثيا، ونقل الصراع إلى المنطقة العربية، فهناك دول توافق ودول تمنع دخولها. وأكد سرور أن المشكلة تكمن في المواد المصنعة بالبيوتكنولوجى، وتعمل على التغيير الجينى، لا تظهر مشاكلها الصحية والبيئية إلا بعد وقت طويل تتعدى عشر سنوات، ولدينا مثال شهير جنون البقر، وهو عبث جينى في أحد البروتينات في المخ حدث له طفرة بعد أن تغذت الحيوانات بأعلاف من بقايا مخلفات المجازر ظهر بعد عشرات السنوات، وهناك دراسات تصورية ترى أن العبث بالجينات وإضافة مورثات كالمضادة للجراثيم والمضادة للحشرات أو المقاومة للحشائش، خاصة أنه ثبت بالتجربة أن بعض الجينات التي أدخلت عملت على إفراز مواد لم يدرس أثرها السام أو أثرها على المادة الوراثية في خلية الإنسان، والتي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عن طريق تناوله لها، وقد ثبت بالتجربة أن بعض الأطعمة المعدلة وراثيا يسبب أنواعا من الحساسية، مما يعنى أنها لها تأثير الاستجابات المناعية، أن تؤثر أو تنتقل للبكتريا الموجودة في أمعاء الإنسان أو الحيوانات وتحدث بها تغيير يؤثر على جينات أي كائن حي وتحدث فيه ما يسمى الطفرة لأن وجود الجين في وسط وراثي جديد لا تستطيع أن تتوقع أي تفاعلات قد لا تظهر إلا بعد عقود من الزمان تخرجه من وظيفته أو صفاته المعروفة ويصنع بروتين ضار فلا أحد يتوقع الطفرة متى تحدث. وتابع، أن هناك دراسة أثبتت أن هناك حساسية للجلد وفرط نشاط عند الأطفال تجاه من أكلوا الفستق البرازيلي المعالج بجينات من الفول الصويا لإكسابه زيادة في البروتينات، بينما ذكرت دراسة للمفوضية الأوروبية بأن البطاطس المعدلة وراثيا والتي تهرس مع الحليب قد يؤدي إلى إصابة الأطفال الزهايمر عندما يكبرون، لوجود نسبة من الأحماض الفسفورية تفوق ضعف الكمية المسموح بها يوميا، موضحا أن الأخطر القضايا المرفوعة على شركة "كلوجز" الأمريكية المنتجة للكورن فلكس، والتي تقدمت بِعرض لشراء شركة "بسكو مصر"، هناك قضايا تتهمها بإدخال منتجات معدلة وراثيا ممكن أن تؤذى الأطفال. وتابع سرور، شاركت في لجنة في وزارة الزراعة عام 2004، تسمى الأمان الحيوى كان من ضمن اختصاصها الموافقة على دخول بعض البذور المعدلة وراثيا لإجراء التجارب عليها، وكان أغلبها من الذرة الأمريكية أو دراسة الأثر البيئي لبعض المركبات، وكان ممنوع دخول أي منتج معدل وراثيا ما لم يكن يستخدم ويتداول في بلد المنشأ، ولكن بعد ذلك بسنوات تمت زراعة 3800 فدان من الذرة المعدلة وراثيًّا حتى عام 2012، والأغرب أنه لا يمكن أن تستنبط منها تقاوى فلا بد أن تلجأ للشركة الموردة وهى الشركة المحتكرة لهذه التقاوي في العالم، وصدر لها قانون من الكونجرس يحميها، وقامت ضدها مظاهرات في مدن كثيرة في العالم وهى شركة "مونسانتو" اليهودية. وأضاف، علمت أن قانون الأمان الحيوي سيسمح بدخول الأغذية المعدلة وراثيا بعد إجراء الاختبارات عليها ويحدد القانون أماكن زراعة المحاصيل المهندسة وراثيا، وتوقيتها، كما يحدد آليات للكشف عن خلوها من الأضرار الصحية والذي أعلمه ليس لدينا معامل مجهزة للكشف عن الأغذية المعدلة وراثيا، وما يتم من اختبارات هي جهود فردية من الزملاء. ورأى الدكتور خالد غانم، أستاذ الزراعات العضوية والمستدامة بجامعة الأزهر، أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن حجم المنتجات المعدلة وراثيا في العالم قد وصلت إلى 175 مليون هكتار عام 2013 بزيادة 100 ضعف عن عام 1996، ويعد فول الصويا المنتج الأول عالميا بمساحة 84.5 مليون هكتار وبنسبة 79%، ويليه الذرة 57.7 مليون هكتار، ثم القطن 23.9 مليون هكتار، ثم الكانولا 8، 2 مليون هكتار. أوضح غانم، أن هناك أهدافا كثيرة للمنتجات المعدلة وراثيا مثل إنتاج نباتات مقاومة للحشرات أو نباتات تقاوم ارتفاع ملوحة الأرض والجفاف أو ارتفاع الحرارة لمقاومة تغير المناخ مثلا قبل عامين تمكنت إحدى الشركات التي تعمل بالتقنية الحيوية بولاية كاليفورنيا الأمريكية من إنتاج نوع من الأرز أطلقت علية " الأرز السوبر" يستطيع تحمل الجفاف وفقر التربة من العناصر المغذية، وبزراعته في أرض عادية تفوق محصول هذا الأرز على الأرز العادي الذي زرع في نفس الحقل بنحو 15%، وعند زراعته في أرض متأثرة بالملوحة تفوق بنسبة 42% عن الأرز العادي، ومن الأهداف الأخرى للمنتجات المعدلة وراثيا الحصول على منتجات لها خاصية جديدة كزيادة نسبة البروتين بها، أو أعطاؤها ألوانا جديدة لتصبح أكثر جذبا للمستهلك بدعوى أنها أكثر صحية. تابع غانم، أن هناك حالات معينة يرى الباحثون أنها تدعو للقلق جراء استخدام المنتجات المعدلة وراثيا، منها احتمال انتقال الجينات من الأغذية المعدلة وراثيا إلى خلايا الإنسان أو البكتيريا الموجودة في الأمعاء مثلا، خاصة في حالة إذا كان الغذاء المعدل وراثيا قد تم تعديله بجينات مقاومة للمضادات الحيوية، وتشدد منظمتا الصحة العالمية، والفاو على استخدام جينات لا تحمل خاصية مقاومة المضادات الحيوية في الأغذية المعدلة وراثيا، كما يحذر العلماء من خطر التهجين وهو انتقال الجينات من نبات أو حيوان إلى آخر في البرية وقد حدث مثل هذا في الولايات المتحدة حيث تم العثور على آثار من ذرة مخصصة للاستعمال أعلافا للحيوانات في محاصيل ذرة للاستهلاك البشري، أيضا قد تتكون سلالات جديدة قد تكون أقل مقاومة لأمراض أو لآفات أخرى، أو تحدث تغييرات وراثية قد تكون مضرة وتحدث تأثيرات غير متوقعة على الصحة، وأخيرا قد تطغى سلاله جديدة على السلالة الأصلية، مما يؤدي لانقراض الأخيرة، وهذا قد يكون له تأثير خطير على البيئة. أوضح غانم، لا أستطيع القطع امتلاك مصر لأدوات تمكن وزارة الزراعة والأجهزة الرقابية من الكشف عن وصول المنتجات المعدلة وراثيا إلى الأسواق المصرية، وتابع: "مع تفشي الفساد وما حدث في موافقة وزارة الزراعة على استيراد القمح الملوث بفطر الإرجوت وغيرها، لا يمكنني أن أنفي تماما أن هناك شحنات من المنتجات المعدلة وراثيا لم تدخل مصر، وأعتقد أنه في السنوات الأخيرة دخلت العديد من الشحنات إلى المستهلك المصري، والأكثر احتمالا مع الذرة الصفراء". وقال الدكتور سعيد خليل، مستشار وزير الزراعة السابق: إن هذا الملف شائك جدا، وإن الأغذية المهندسة وراثيا لها مخاطر جسيمة على صحة الإنسان، ولم يتم عمل دراسة للمخاطر الناجمة عنها، وهذا مخالف لبروتوكول قرطجانة بشأن السلامة الإحيائية التي وقعت عليه مصر عام 2002 من ضمن 135 دولة عالمية، مضيفا أنه الوزير الأسبق عادل البلتاجى أرسل مذكرة يوم 7 أكتوبر 2014 للسفارة الأمريكية يقول لها إن مصر ستكون أكبر مستهلك للمنتجات المهندسة وراثيا، وفى نفس اليوم الذي تم توقيع الوثيقة به في وجود السفير الأمريكي والملحق التجاري الأمريكي تم صدور قرار في نفس اليوم رقمه "11/49" بتشكل لجنة الأمان الحيوى، ويكون وزير الزراعة هو رئيس اللجنة، وهى لجنة تسمى البيو سيفتى، وهذا مخالف للفقرة 2 من المادة 19 من بروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية التي وقعت عليه مصر؟ لماذا؟، السؤال لـ"البوابة"، ويرد خليل، لأن المفروض المنوط به أن يكون همزة الوصل بين الدولة وبين الأمم المتحدة في المنتجات المهندسة وراثيا هو وزير البيئة. أضاف خليل، أنه في الموانئ المصرية حاليا يوجد فول الصويا مستورد من أمريكا، فهى أكبر دولة منتجة للمنتجات المهنسية وراثيا و98% من الفول الصويا المنتج في أمريكا مهندس وراثيا و2% فقط غير مهندس وراثى، وهذا للاستهلاك المحلى في أمريكا، ولو دخلت أي شحنة مصر يقال عليها أنها عليقة حيوان، وحتى لو كانت عليقة حيوان من المفترض أن يتم عمل اختبار لها للتأكد من صلاحيتها وهذا لم يحدث. وأوضح أنه عندما وقعت مصر على بروتوكول قرطاجنة الأمم المتحدة أعطت لمصر مشروعا اسمه الجيف، وقد منحت مصر 3 ملايين دولار لأمرين الأول لعمل معمل يسمى ريفرنس لاب، وهو معمل مرجعى لدراسة الأغذية المهندسة وراثيا، الثانى تكوين كوادر تدرس بالخارج لتكون متخصصة لدراسة مخاطر الهندسة الوراثية، وتم صرف المبلغ دون عمل أي شيء، وقد تحدثت مع وزير البيئة عدة مرات وقال لى لا أعرف أين ذهبت هذه الأموال؟ وأكد الدكتور سميح عبدالقادر منصور، خبير السميات بالاتحاد الدولى، وأستاذ علم المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومي للبحوث، أن مصر حاليا تنتج أغذية مهندسة وراثيا في معهد بحوث الهندسة الوراثية، لافتا إلى أن كل صادراتنا التي تصدر إلى أوروبا منذ أكثر من 15 عاما يتم رفضها، مضيفا أن هناك خطورة قد ظهرت من ذرة مهندسة وراثيا أنتجتها أمريكا تسمى ستار لينك، وقد سببت نزيفا داخليا لبعض المواطنين عند تناوله كخبز، وعندما شكوا قيل إنها مخصصة للحيوانات وليس للإنسان. أكد منصور، أن شركة مونسانتو اليهودية الموجودة بأمريكا والتي تعد أكبر شركة في العالم تعمل في مجال الهندسة الوراثية، تورد أغذيتها لمصر، موضحا أن في مصر لدينا أغذية مهندسة وراثيا مثل البلح والبطاطس "صنف اسمه سبونتا" والكوسة والفراولة والقطن، والثابت في الأغذية الوراثية أن لها مشكلات بيئية كثيرة جدا ستخسر الخليطة الجينية الخاصة بالنباتات الاقتصادية؛ لأن الحشرات الملقحة ستنقل الجين إلى نباتات أخرى ستؤدى إلى تدمير القيمة الوراثية الخاصة ببعض المحاصيل، وبالنسبة للإنسان المرض الشائع الذي يصيبه إلى الآن الحساسية وضعف جهاز المناعة. شدد منصور، لقد حذرت كثيرا الحكومة المصرية ألا نجرى وراء هذه الأغذية، موضحا أن الأغذية الناتجة من الهندسة الوراثية لا يمكن أن نزرع من بذورها الناتجة منها؛ لأن الشركة تضيف فيها جينا قاتلا للحشرات حتى لا تستخدم مبيدات في رش النباتات، ولكن هنا النبات يعطى محصولا جديدا لكن لا يمكن أن تأخذ منه البذور وتزرعها، وعليك أن تشترى البذور كل عام من نفس الشركة، وهذا نوع من الاحتكار العالمي، ونحن نسير على النظام الأمريكي، ومن حقوق المستهلك أن يكتب على المنتج أنه مُهندس وراثيا ولكن هذا لا يحدث.