قال قائد بقوات "الدعم السريع" إن اعتقال عشرات المدنيين في ولاية جنوب دارفور، جرى بواسطة قوة مشتركة، بناء على مذكرة توقيف صادرة من النيابة.
وأنهى منتسبون الى قبيلة "الفلاتة" الأحد اعتصاماً سلميا أقاموه بحي الجبل في العاصمة نيالا مطلع هذا الأسبوع، احتجاجًا على حملة اعتقالات قالوا إن قوات "الدعم السريع" نفذتها ضد حوالي 35 من أفراد القبيلة بعدة قرى في منطقة "سعدون" التي تبعد عن نيالا نحو 85 كيلو متر.
وقال مسؤول الإعلام في منصة إعلام قبيلة الفلاتة، آدم هارون، لـ "سودان تربيون"، الثلاثاء: "إن قوات الدعم السريع واصلت حملة اعتقالاتها لأفراد القبيلة، حيث اعتقلت الاثنين 8 أشخاص، أفرجت في وقت لاحق عن 3 منهم".
وأشار إلى وصول العدد الكلي للمعتقلين من القبيلة الى 44شخصاً، منهم 12 في مراكز اعتقال تابع للدعم السريع، فيما أُودع البقية سجن نيالا.
وتعهد حاكم ولاية جنوب دارفور، وفقًا لآدم هارون، بتنفيذ مطالب الفلاتة في غضون أسبوع، والتي من بينها ايقاف الاعتقالات لأفرادها بواسطة قوات الدعم السريع وسحبها من المنطقة وإحلال قوات من الشرطة مكانها.
من جهته قال قائد قطاع نيالا بقوات الدعم السريع، العميد عبد الرحمن جمعة، إن قواتهم لم تعتقل الاثنين أي شخص من قبيلة الفلاتة بمنطقة سعدون.
وأوضح أن الموقوفين من القبيلة بلغ عددهم 40 شخصاً، جميعهم بسجن نيالا، والقى القبض عليهم بناء على أوامر توقيف صادرة من النيابة و"بواسطة قوة مشتركة تضم الجيش والدعم السريع والشرطة".
وقال جمعة لـ "سودان تربيون" الثلاثاء ، إن الموقوفين متهمين بالتورط في أحداث عنف قبلي، جرت بين قبيلتي الفلاتة والمساليت في يوليو الفائت، وأودت هذه الأحداث بحياة 17 شخصاً وإصابة 25 آخرين.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن الـ 40 شخصاً محل الاعتقال، قيدت ضدهم إجراءات قانونية من بين 160 آخرين، حيث جرى التعرف عليهم بواسطة (طابور الشخصية) من الشاكين.
وقال إن من بين الـ 160 أربعة من قادة القبيلة متواجدين في نيالا، وعندما سعت قوة مشتركة يرأسها عقيد شرطة، بالقبض عليهم السبت تجمهر أفراد القبيلة، مما دعا قائد عسكري متقاعد الى التدخل والتعهد بإحضارهم للنيابة لمنع وقوع أي احتكاكات، مردفاً "لكن ذلك لم يحدث".
واعتصم العشرات من منسوبي الفلاتة السبت أمام منزل رئيس مجلس شورى القبيلة بحي الحبل في نيالا للحيلولة دون القبض عليه مع ثلاثة آخرين من أعيان القبيلة، ورفع المعتصمون مذكرة للوالي تطالبه بإنفاذ حزمة مطالب بينها وقف اعتقالات منسوبي الفلاتة وإطلاق سراح المعتقلين.
وبشأن الاتهامات التي أثارتها قبيلة الفلاتة حول سعى "الدعم السريع" لتهجيرهم من مناطقهم في سعدون وقراها، قال جمعة: "ليس لنا مصلحة في تشريدهم".
ونفي المسؤول كذلك تواجد قوات "الدعم السريع" في منطقة سعدون، مؤكدا أن القوة الموجودة هناك تابعة للجيش السوداني.
وأكد القيادي بحركة العدل والمساواة السودانية أحمد عبد المجيد لـ "سودا تربيون" أن المعتقلين جرى سؤالهم عن أعمال العنف القبلي، قبل أن يعرضوا على طابور (عرض شخصية).
وأفاد أن الاعتقالات ذات علاقة وثيقة بحملة جمع السلاح في المنطقة سيما انها نفذت – الحملة-بطريقة انتقائية حيث تم نزع السلاح من البعض وترك بيد آخرين، مستبعدا تورط زعامات القبيلة الموجودين في نيالا باي نزاعات قبلية.
وقالت تقارير صحفية مؤخرًا إن الخارجية البريطانية طلبت من سفارتها في الخرطوم التحقق من صحة تقارير تحدثت ن ممارسة استخبارات الدعم السريع حملات اعتقال ضد ناشطين ومدنيين في العاصمة الخرطوم، حيث وثقت هذه التقارير اقتياد أربعة أشخاص على يد هذه القوات واحتجازهم في مقار دون السماح لذويهم بالتحدث إليهم او معرفة دواعي الاعتقال.
ولم يرد المتحدث الرسمي لقوات "الدعم السريع" على اتصالات ورسائل متلاحقة لـ"سودان تربيون"، للتعليق على هذه التقارير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة