نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 Re: السودان والمنطق والمقلوب (Re: حسن ادم محمد العالم)
|
الأخ الفاضل / حسن ادم محمد العالم
خالص التحيات لكم
شكراً على تناولكم موضوع : ( إجازة الموازنة العامة لعام 2020 ) .. وقد تناقلت أجهزة الإعلام ذلك الخبر كمجرد ( خبر إعلامي ) ،، دون ذلك التعمق في حيثيات تلك الموازنة من حيث السلبيات أو الإيجابيات .. وصدقني يا أخي الفاضل أن تلك الميزانية لم أجد فيها قيمة تعادل ذلك الإهدار من الوقت والاستماع .. وخاصة وهي ميزانية لا تحمل أي لون ألوان المبشرات في حياة الإنسان السودان .. ورفع الدعم أو إبقاء الدعم أصبح جدلاُ لا يفرق كثيراً في أحوال الشعب السوداني .. وتلك الميزانية قد مثلت ميزانية هزيلة وضعيفة للغاية .. ولا تحمل في بنودها بنداً واحداً يسعد ذلك الإنسان السوداني .. وكان يفترض في تلك الميزانية الأولى في البلاد بعد رحيل نظام الإنقاذ البائد أن تواكب طموحات تلك الانتفاضة الكبرى وأن تلبي متطلبات الشباب الثوار .. ولكن تلك الميزانية كانت باهتة بذلك القدر الذي يبكي .. وكل تلك المؤثرات التي قيلت عن الميزانية كانت تمثل الأوجاع بمعنى الأوجاع .. ولأول مرة يشهد الناس ميزانية للدولة تمثل مجرد مقتطفات مختصرة تعني نوعاً من الهروب للأمام دون تحديد تلك الأطواق للنجاة التي تنقذ البلاد .
ميزانية في معالمها ومواصفاتها تشبه ميزانيات ( المناسبات ) .. حيث جلسة الأهل والأقارب لدراسة محصلة ( كراسة الدفع ) في بيوت الحفلات أو في بيوت المآتم .. وهي تلك الجلسات التي يقوم فيها الأقرباء عادة بتغطية فروق التكاليف من جيوب المعارف والأقرباء والأصدقاء .. وذلك في غياب الآخرين الغرباء !! .. وفي مناسبات العزاء يردد البعض عبارة ( خراب مال وديار ) .. غير أن الشعب السوداني لم يشاهد جهة من الجهات تهب لنجدة السودان للمساعدة في تغطية ولو لجزء من العجز في الميزانية .. يحدث ذلك والسودان دائما يقف مع الآخرين في حال أوجاعهم ونكباتهم ،، مضحياً بأرواح الأبناء الذين يحاربون من أجل أوطان الآخرين .. وقد سمع الشعب السوداني قبل فترة قليلة كيف أن دولة من تلك الدول قد قدمت مبلغ 9 مليار دولار لمساعدة دولة أخرى مجاورة تواجه عجزاً في الميزانية .. وتلك الدولة التي نالت تلك المساعدة الكبيرة والدعم لم ترسل أبناءها ليحاربوا من أجل الآخرين .. ورغم ذلك كان حظها أوفر من حظ دولة السودان ألف مرة .. ولكن دولة السودان دائماً ترخص نفسها وتضحي من أجل الآخرين ويحارب بأبنائها .. ورغم ذلك فهي عند المعيار والقياس دائماً عند أدنى درجات سلم المقام !!!!!!!!!!!
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست