حول علاج تحويل المثلية الجنسية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-03-2020, 10:58 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ العزيز الأستاذ أسامة الخواض

    تحية طيبة

    أنت تساءلت عن رأي الفكر الجمهوري في المثلية الجنسية وأجبتك بأن رأيه فيها هو رأي الإسلام، أي أنها محرمة. وكنت أيضا تساءلت عن موقف الفكر الجمهوري من مسألة المثلية. وجئت في مداخلة تالية وتساءلت عن العقوبة، هل قتل أم تعزير وعن كيفية القتل. فكأنك تريد أن تعرف موقف الفكر الجمهوري من هذه العقوبات التي طبقها تنظيم الدولة الإسلامية ـــ داعش.
    إذن الفكر الجمهوري يحرم المثلية الجنسية، كما قلت لك، إلا أن الموقف منها ومن العقوبة عليها في هذه المرحلة هو كالموقف من قوانين سبتمبر، فقد طالبت الحركة الجمهورية، كما هو معروف، بإلغاء تلك القوانين والعقوبات، وقد ورد في أدبيات الفكرة أن تشاريع الحدود والقصاص لاتطبق إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية وهي أرضية لم تكن محققة يومئذ، وهي أيضا ليست محققة اليوم.
    بخصوص قولك الآخر الذي ظننت أنني تجاهلت الرد عليه :
    Quote: النقطة الاولى :ورود مسالة المثلية الجنسية في سجالات خالد الحاج وعبدالله النعيم.

    الأخ خالد رمى الدكتور النعيم بترويج الإباحية الجنسية وتأييد المثلية الجنسية وهو اتهام عارٍ عن أي صحة ومنطق. وقد نفى الدكتور النعيم عن نفسه هذه التهم ولم يشأ أن يدخل في سجال واشترط أن يسحب خالد هذه التهم وغيرها مثل تشويه الفكرة الجمهورية عن عمد. بين يدي مقال للأخ قصي همرور شيخ الدين وجدت أنه خير مادة تلقي الضوء على هذا الموضوع:

    هل من سبيل أفضل؟/قصي همرور

    الهدف من هذا المقال هو توثيق وإبانة نموذج من نماذج التشويه الذي جرى في سلسلة مقالات الاستاذ خالد الحاج عبدالمحمود، الاخيرة، بعنوان "الفكر والأخلاق في طرح د. النعيم"، والتي نشرها في موقع "سودانيزأونلاين" في الفترة ما بين منتصف سبتمبر وأول أكتوبر، من العام 2012، والتي اتهم فيها الاستاذ عبدالله أحمد النعيم بأمور كثيرة، تسير جميعها في اتجاه تأكيد زعم الأستاذ خالد الحاج أن الأستاذ النعيم لا يقوم فقط بتشويه الفكرة الجمهورية والإسلام من خلال آرائه التي يعبر عنها في كتاباته ونشاطاته، الاكاديمية والفكرية العامة، وإنما هو يقوم بذلك "عمدا"، أي بوعي وقصد منه، وليس لمجرد سوء فهم، مثلا، يكتنف آراء وطروحات النعيم.

    بهذا الزعم فإن الاستاذ خالد الحاج انتقل من مجال النقاش إلى مجال المحاكمة، لأنه لا يتعامل مع النصوص والوقائع كمادة للنقد، وإنما كحيثيات لإثبات التهمة، وشتان بين الموقفين، إذ أن الموقف الأول (النقدي) - مهما كان مشتطا - فإنه يعرض نفسه للحوار، والنقد المضاد، واحتمال المقارنة والتصويب في وجهات النظر، أما الموقف الثاني (الاتهامي) فهو يصدر عن اقتناع حتمي بخصوص نوايا الشخص المعني، ومن ثم يقدم الحيثيات كدلائل على صدق التهمة (أي كدلائل على "سبق الإصرار والترصد"، مع الرغبة الأكيدة في إلحاق الضرر، وليس الأمر فقط ضعف حجة أو سوء فهم وتخريج).. في هذه الحالة الاتهامية فإن الشخص محل النقد ليس مطالبا بالدفاع عن وجهات نظره أو التنازل عنها بالاقتناع، وإنما مطالب بأن يدفع عن نفسه تهمة في نواياه، فإما دافع عن نفسه كـ"بريء" من هذه التهمة أو لم يدافع عن نفسه لِتثبت التهمة، وفي الحالتين فإن هناك علاقة تم رسمها سلفا في الميدان، وهي علاقة "المحاكمة" وليست علاقة "النقاش".. ليس من الضروري أن تكون المحاكمة صادرة عن سلطة تستطيع أن تلحق أضرارا محسوسة بالشخص المحاكم، في السياق الحالي، ذلك لأن افتراض السلطة المعنوية لمحاكمة ضمائر الآخرين، وتصنيفهم وفق تلك المحاكمات، هو في حد ذاته أمر بالغ الخطورة حين يدعيه أي شخص، خصوصا في هذا الزمان، زمان حرية الفكر وتأكيد المسؤولية الدينية الفردية.. علاوة على أن هذا الافتراض مقدمة طبيعية، ومشهودة، لمزاعم السلطة المادية في محاكمة ضمائر الآخرين، لأن افتراض وجود سلطة معنوية كهذه، وفي إطار كهذا، ينافي حرية الضمير بصورة أساسية - حرية الضمير كقيمة مبدئية، لا استثنائية - لأن الفرق بين هاتين السلطتين إنما يكمن فقط في المقدرة على "تنفيذ نتائج الحكم"، سواء بصورة "شرعية" أم غير شرعية، وبغض النظر عما تكون هذه النتائج.

    على هذا فإن الشخص "المتهم" لو اتجه للدفع عن نفسه في هذا المناخ، بدون اعتراض على هذه العلاقة المرسومة، فإن ذلك يكون إقرارا ضمنيا منه بشرعية هذه العلاقة "المحاكمة"، وهي محاكمة في الرأي والضمير، وبهذا تكون قد وُجهت صفعة قوية لمبدأ حرية الضمير، وهو مبدأ دستوري، بالمعنى الإنساني الواسع لما هو "دستوري".. عليه فإن الأستاذ عبدالله النعيم لم ينطلق من فراغ حين أعلن رفضه مكاتبة الاستاذ خالد الحاج ضمن هذا الإطار.

    لكن، قد يقول البعض - وقد قالوا - إن كل ما قيل أعلاه حديث عن "أسلوب النقد" فقط، فمهما تحدثنا عن مدى سوء الأسلوب الذي اتخذه الأستاذ خالد الحاج، يبقى هناك فرق بين هذا وبين "محتوى النقد".. ما يقوله هؤلاء هو أن الأستاذ خالد قد قدم نقده بناء على نصوص ووقائع زعم أنها صحيحة ومحققة عن الأستاذ النعيم، فإن كان زعمه هذا صحيحا فعلا فهذا لا يعفي النعيم من خلاصة الأستاذ خالد من ناحية الرأي العام، ويبقى طرح النعيم في وضع نقدي ضعيف وحرج.

    الهدف من هذا المقال هو بذل نموذج للتدليل على أن "محتوى النقد" نفسه سيء، في مقالات الأستاذ خالد الحاج، بالمعنى الموضوعي لكلمة "سيء"، أي أنه محتوى شائه، ومليء بسوء النقل وسوء التخريج، وأيضا سوء الترجمة.. وأحب أن أؤكد، قبل الاستمرار في هذا المكتوب، واستباقا لما عهدناه من التهم، أن كاتب هذه السطور ينطلق من مسؤولية فردية عن كتاباته، وعن استقلالية في قراراته ومواقفه.

    النموذج الذي سنبذله هنا هو اتهام الأستاذ خالد الحاج للأستاذ عبدالله النعيم بأنه من مروجي "الإباحية الجنسية" في الدوائر التي يعمل فيها.. أحد المصادر الأساسية التي استند عليها الأستاذ خالد في قوله هذا، حسب زعمه، هو نص "مقدمة" كتبها الأستاذ النعيم لكتاب السيدة "ميلودي معزي" (Melody Moezzi) الذي صدر عام 2007 بعنوان "الحرب على الخطأ: قصص حقيقية لمسلمين أمريكان" (War on Error: Real Stories of American Muslims).. اتخذ الأستاذ خالد من تلك "المقدمة"، ومن محتوى الكتاب، دليلا كبيرا على اتهامه للنعيم هذه التهمة الغليظة، الخطيرة، أعلاه.. أما الكتاب، فهو عموما عبارة عن قصص مجمعة من حيوات شخصيات "مواطنين أمريكيين مسلمين" - حسب تعريفهم لأنفسهم - توردها الكاتبة في شكل فصول، وهي نماذج على تنوع شخصيات وانماط حياة "المسلمين الأمريكان" وسط المجتمع الأمريكي، في جميع جبهاته ومستوياته.. الكتاب عموما هدفه المعلن هو تسليط الضوء على دراسة وضع المسلمين الأمريكان كجزء من نسيج المجتمع الأمريكي نفسه، وليس كجسد غريب على هذا المجتمع، كما حاول الإعلام الحانق على الإسلام أن يقول بعد أحداث سبتمبر 2011.. هذا هدف الكتاب المعلن من كاتبته، وهنا كما ترون جرى أول تشويه من الأستاذ خالد، حين قال: "وغرض الكتاب الأساسي، هو الدفاع عن الممارسات الجنسية بصورها المختلفة، خارج رباط الزوجية."

    نماذج الشخصيات المعروضة في الكتاب متنوعة جدا، لدرجة أن القاسم الوحيد المشترك بينها هو أنها جميعا تصرح بأنها شخصيات منتمية لدين الإسلام وللمواطنة الأمريكية، إضافة لقاسم آخر، وضحته الكاتبة، وهو "الصراحة" أو أمانتهم في التعبير عن آرائهم، مهما كانت.. ضمن هذه الشخصيات نماذج ملتزمة جدا دينيا (حسب التعريف النمطي للالتزام الديني)، وهناك شخصيات ملتزمة عموما بأساسيات تعاليم الدين الإسلامي لكن تتماهى أكثر مع الثقافة الأمريكية العامة، كما أن هنالك شخصيات تنقلت من أسلوب حياة لآخر عبر تجاربها، وهناك شخصيات تحولت للدين الإسلامي واعتنقته بعد أن وُلدت وترعرعت ضمن ثقافات وأديان أخرى، كما أن هنالك شخصيات مثيرة للجدل (وهي التي ركز عليها الأستاذ خالد) تعيش أساليب حياة تتبنى صورا من العلاقات الجنسية غير المقبولة في الشرع الإسلامي العام، كما يفهمه ويطبقه أغلبية المسلمين، لكن هذه الشخصيات، مثار الجدل، ترى أنها ما تزال متشبثة بهويتها "الإسلامية" - حسب فهمها - وتقول إنها متصالحة مع أسلوب حياتها ودينها بهذه الصورة.. الجدير بالذكر أن الكتاب لا يمكن أن يقال عنه إنه - في عمومه - يروّج لأي أسلوب حياة معيّن من هذه الحيوات، وإنما يعرضها كنماذج موضوعية للتدليل على تنوع الهوية "المسلمة الأمريكية" في هذا السياق الاجتماعي المعني.. بل إن كاتبة الكتاب نفسها تصرح بوضوح أن هذه الشخصيات لا تمثل بالضرورة سوى آراءها الشخصية في الدين، كما أنها توضح إن هذه الشخصيات أيضا لا يمثل أيا منها "الإسلام" بمعناه الشامل، وأن كل شخصية مسؤولة عن فهمها ومواقفها الخاصة بها.

    أدناه، وعن طريق التحقيق المباشر من النص (محتوى التصدير -وليس المقدمة- الذي كتبه الأستاذ النعيم، ومحتوى الكتاب نفسه، وموقف كاتبته) سنبذل الدلائل على أن حجم التشويه الذي تم لهذا المصدر، في كتابات الأستاذ خالد، قد تم على ثلاثة محاور:

    1- تشويه في الترجمة، عن طريق إضافة كلمات غير موجودة في النص الانقليزي، وأخطاء أخرى في الترجمة.
    2- تشويه في المعنى، عن طريق ما يسمى بلي أعناق النصوص، لتقويلها ما لم تقله.
    3- تشويه في الموقف، عن طريق تجاهل المناطق من النص التي تشير مباشرة إلى أن عبدالله النعيم لا يؤيد أو يوافق بالضرورة على محتوى القصص المبذولة في الكتاب، أو يروج لها (ولا ميلودي، الكاتبة، نفسها).

    في البداية أبذل القراء وصلة فيها معظم نص الكتاب، من مجموعة كتب قوقل (Google Books)، وفي هذه الوصلة تجدون نص التصدير الذي كتبه النعيم كاملا (ثلاث صفحات)، ونص مقدمة الكاتبة، إضافة لثلاثة فصول يتناول كل واحد منها شخصية مختلفة (أولهم الكاتبة نفسها).. قراءة هذا النص مهمة للقراء ممن يجيدون الانقليزية حتى يتابعوا معنا حجم التشويه الذي زعمناه، وحتى يمحصوا زعمنا هذا.

    هنا وصلة الكتاب:
    [للأسف لم تعد الوصلة تعمل. ياسر]

    (1) التشويه في الترجمة:

    في البداية نورد ترجمات الأستاذ خالد الحاج للمقاطع من نص تصدير النعيم.. يقول الأستاذ خالد، عن الاستاذ النعيم، في المقال السابع (أ) الآتي: "وهو [يقصد د. النعيم] قد بدأ مقدمته، بقوله: "أحتفل بهذا الكتاب وأمجّده كجهد فكري عميق، ومؤثر، باتجاه التصالح مع هويتي كمسلم أمريكي، وأنطلق في ذلك من منطلقٍ إيجابي، ومؤيِّد له..".. ثم في المقال السابع (ب) قال الأستاذ خالد: "وقد جاء تأييد د.النعيم للكتاب واضحاً، من أول جملة كتبها في مقدمته، فهو قد قال: "أنا احتفل بهذا الكتاب، وأمجده كجهد فكري عميق، ومؤثر، باتجاه التصالح مع هويتي كمسلم أمريكي، وأنطلق في ذلك من منطلق إيجابي، ومؤيد له.."..كلمات واضحة: أحتفل بهذا الكتاب.. وأمجده.. وانطلق من منطلق إيجابي ومؤيد له.".. أيضا، في نفس المقال، قال الأستاذ خالد: "يقول د. النعيم، في مواصلة تمجيده للكتاب: "كما أحتفل أيضاً بهذا الكتاب، وأمجده، بصفتي مواطناً عالمياً، وداعية حقوق إنسان، نظراً لأن مبادرة ميلودي في هذا الكتاب إنما هي بسبيل استكشاف واستلهام الامكانيات الابداعية للتنوع والتعدد داخل، وفيما بين المجتمعات، في كل مكان.. إن الغرض المحدد لهذه المقدمة المختصرة هو أن أقدم بعضاً من الخلفية والسياق لهذا التوفيق والمصالحة فيما يخص الهوية، من واقع التنوع السكاني، لأخلص لتأكيد القيمة العليا للتعددية ـ ليس فقط بالنسبة للمجتمعات المهاجرة ـ والمستضيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بل على نطاق كوني".

    بعد ذلك، ذكر الأستاذ خالد أيضا الآتي: "هو في الواقع، في مقدمته، قدَّم الكتاب لأسرته، واعتبره هاماً لها!! فهو قد قال: "هذا الكتاب هام بالنسبة لي شخصياً، وبالنسبة لزوجتي، ولأطفالنا، ولحفيدتي"!! بئس ما قدمت لأهلك!!".. وقد اقتبس الأستاذ خالد الحاج اقتباسات أخرى كثيرة من تلك "المقدمة"، تلت كل واحدة منها نقدا فيه الكثير من سوء التخريج، ولكن بترجمة مقبولة عموما، مما سنتعرض لبعضه لاحقا.. لكن دعونا الآن مع مشاكل الترجمة التي جرت في النصوص أعلاه.

    بداية سأورد النصوص الانقليزية الخاصة بهذه المقتطفات أعلاه، ثم سأقوم بترجمتها، حتى يقارن القراء ترجمة الأستاذ خالد وترجمتي مع النص الأصل.. لن أنقل النص بالكامل (فهو مبذول للقارئ في الوصلة أعلاه)، لكني سأنقل المقاطع التي سأترجمها:

    “I celebrate this book by Melody Moezzi as a thoughtful and moving effort to come to terms with being an American Muslim from a positive and proactive perspective. This is important to me personally, to my wife and to our children and granddaughter, as we all seek to negotiate and mediate our overlapping identities as American Muslims from Sudan. Melody’s gift as a facilitator or free-flowing and intimate conversation is in her ability to bring the warm and spontaneous voices of her subjects to the reader, diminishing her intermediacy and bringing those she interviews into direct conversation and shared reflection with the reader. I also celebrate this book as a global citizen and human rights advocate, because Melody’s initiative is about the creative possibilities of diversity and pluralism within and among communities everywhere. The limited purpose of this brief forward is to provide some background and context for this mediation of identity, from the demographic realities of diversity to an affirmation of the supreme value of pluralism—not only for immigrant and host communities in the United States but also on a global scale.

    […..] “The experiences of American Muslims defy simplistic generalizations or categorization. Being Muslim is necessarily a matter of personal experience and individual responsibility that cannot be abdicated. It is therefore appropriate neither to reduce being an American Muslim to a narrow and negative stereotype nor to attribute the actions of Muslims to Islam as such. Islam, or any religion, is not an entity that can act or fail to act. All people are themselves responsible for their own actions and omissions, and that responsibility cannot be transferred to the community of believers. Given the fact that there has always been so much diversity in views and interpretations among Muslims, it is misleading to take one view as definitive or representative of Islam itself. Melody is therefore right to acknowledge that her subjects herein speak for themselves as Muslim Americans, and not for the whole of the Islamic tradition or for all Muslims. Such an acknowledgement can be liberating, because it provides for plurality and diversity within religious communities, but it can also be problematic when believers abuse their autonomy and freedom of choice."

    والآن إلى الترجمة (مع بعض التركيز على بعض النقاط، للمقارنة):
    "أنا أحتفل بهذا الكتاب، لميلودي معزي، كجهد متدبر ومؤثر، من أجل التصالح مع كون المرء مسلما أمريكيا بمنظور إيجابي وسبّاق. هذا مهم بالنسبة لي شخصيا، ولزوجتي ولأطفالي وحفيدتي، إذ أننا جميعا نسعى لمفاوضة هوياتنا المتداخلة، والتوفيق بينها، بصفتنا مسلمين أمريكان من السودان. موهبة ميلودي كمديرة للحوار المؤثر والسلس تكمن في قدرتها على جلب التجارب الحية والعفوية من الشخصيات، مواضيع الكتاب، إلى القارئ، بحيث تقلل [ميلودي] من وجودها كوسيط وتجلب تلك الشخصيات التي حاورتها إلى تخاطب مباشر وحيوي مع القارئ في مجلس مشترك. أيضا أحتفل بهذا الكتاب بصفتي مواطنا عالميا، وداعية لحقوق الإنسان، لأن مبادرة ميلودي إنما هي عن الإمكانيات الخلاقة للتنوع والتعددية داخل المجتمعات، وفيما بينها، في كل مكان. الهدف المحدود من هذا التصدير الصغير هو تقديم بعض الخلفية والسياق من أجل مصالحة الهوية هذه، من الوقائع الديمغرافية للتنوع، للخلوص لتأكيد القيمة العليا للتعددية – ليس بالنسبة للمجتمعات المهاجرة والمُضيفة في الولايات المتحدة فحسب، وإنما على نطاق عالمي أيضا."

    [.....] "التجارب الحياتية للمسلمين الأمريكان ترفض التعميمات والتصنيفات التبسيطية. أن يكون المرء مسلما هي بالضرورة قضية تجربة شخصية ومسؤولية فردية لا يمكن التنازل عنها للغير. عليه فليس من الملائم أن نختزل الهوية المسلمة الأمريكية في صورة نمطية ضيقة وسالبة، ولا أن ننسب أفعال المسلمين للإسلام بنفس الصورة. الإسلام، أو أي دين، ليس كيانا قائما بذاته ليفعل شيئا ما أو يفشل في فعله. جميع الناس مسؤولون بأنفسهم تجاه أفعالهم أو ما يمتنعون عن فعله، وهذه المسؤولية لا يمكن حوالتها على مجتمع المؤمنين [أو أتباع الدين]. باعتبار حقيقة أنه قد كان هناك دوما تنوع في وجهات النظر والتفسيرات بين المسلمين، يصبح من المُضلـِّل أن نأخذ وجهة نظر واحدة على أنها هي الممثل الشرعي للإسلام كله. عليه فإن ميلودي محقة في الإقرار بأن شخصياتها هنا [في فصول الكتاب] إنما يتحدثون عن أنفسهم كمسلمين أمريكان، ولا يتحدثون كممثلين لعموم التراث الإسلامي أو نيابة عن جميع المسلمين. هذا الإقرار قد يكون مُعينا على التحرر، لأنه يمهد للتعدد والتنوع داخل المجتمعات، لكنه أيضا قد يسبب إشكالية حين يسيء المؤمنون التصرف في استقلاليتهم وحرية اختيارهم."

    بناء على النص الأصل أعلاه، والترجمة بعده (وهي معروضة للتصحيح)، نخلص للآتي:

    - كلمات "أمجده" و"مؤيد له" في الترجمة التي بذلها الأستاذ خالد، لا مكان لها في النص الأصل.. هي مضافة بصورة واضحة.. لو كان الأستاذ خالد يقصد أن "أحتفل به" هي التي تعني "أمجده" (وذلك يكون ترجمة خاطئة جدا، في أقل تقدير) فما كان له إذن أن يقول "أحتفل به" ثم يقول "أمجده" أيضا.. "التمجيد" في حد ذاته من العجيب أن يُذكر في سياق كهذا، علاوة على أن عبارة "أحتفل" (celebrate) لا تفيد في اللغة الانقليزية "التمجيد" أو "التأييد"، بل تفيد تقدير المجهود، أو الحادث، أو الشخص، والاهتمام الصادق به، حتى لو كانت هناك خلافات في الرأي.. أما عبارة "مؤيد له" فلو افترضنا، بأكبر حسن ظن ممكن، أنها ترجمة متصرفة لكلمة (proactive)، فهذه تكون شطحة ترجمية غريبة، ونموذجا عظيما على إسقاطات المترجم على النص بعيونه غير الموضوعية.. لاحظوا أيضا أن الاستاذ خالد استخدم هاتين الكلمتين بالذات ("أمجده" و"مؤيد له")، وكررهما، كدليل قاطع على زعمه بأن النعيم يؤيد أسلوب حياة الشخصيات الواردة في الكتاب (خصوصا الشخصيات التي اختارها الأستاذ خالد كنماذج، وهي لا تعبّر عن بقية شخصيات الكتاب بأي حال من الأحوال).

    - الأستاذ خالد يقول إن النعيم يقول "هذا الكتاب هام بالنسبة ليس شخصيا"، وهذه ترجمة شائهة، في أقل تقدير، لأن النعيم كان يتكلم في الجملة السابقة عن الموضوع عموما وليس الكتاب بالتحديد، حين قال: "أنا أحتفل بهذا الكتاب، لميلودي معزي، كجهد متدبر ومؤثر، من أجل التصالح مع كون المرء مسلما أمريكيا بمنظور إيجابي واستباقي. هذا هام بالنسبة لي شخصيا..".. لا بد من ملاحظة أنه لم يقل "هذا الكتاب هام"، وإنما قال فقط "هذا هام" والأستاذ خالد وضع "هذا الكتاب" من عنده، أي أنه فرض فهمه للنص على النص نفسه، بينما السياق عموما يفيد أكثر أن كاتب الجملة حين يقول "هذا" في بدايتها فإنه في العادة يشير إلى آخر شيء ذكره في الجملة السابقة، وهو هنا الموضوع العام ("التصالح مع كون المرء مسلما أمريكيا بمنظور إيجابي وسبّاق").

    - النتيجة الأخرى لسوء الترجمة هي زعم الأستاذ خالد أن النعيم يقدم هذا الكتاب لزوجته وأطفاله وحفيدته، في حين أن النعيم يقول إن موضوع تصالح الهوية هذا "هام" بالنسبة له ولزوجته وأطفاله، لأنهم جميعا يسعون للتوفيق بين هوياتهم المتداخلة كمسلمين أمريكان من السودان.. "الموضوع" هو الهام بالنسبة لهم، لأنهم يعيشونه، وليس "الكتاب" تخصيصا.. ولو كان هذا مجرد خطأ ترجمي آخر لما كانت هناك إشكالية كبيرة، لكن الأستاذ خالد استعمله مباشرة ليقول قولا مسيئا للنعيم: "بئس ما قدمت لأهلك!!"، وهي لغة غريبة جدا في إساءتها وفي نبرة وصايتها، وهي تخاطب رب أسرة مسؤول، يتحدث عن زوجته وأطفاله وحفيدته بما لا يدخل في شأن خالد الحاج أو غيره.

    (2) التشوية في المعنى:

    تصدير الأستاذ النعيم عبارة عن ثلاث صفحات، فهو مختصر جدا عموما، ثم تليه "مقدمة" الكتاب من الكاتبة، ثم إن النعيم وضّح، وبشكل مباشر، أن هدفه في هذا التصدير هو تناول نقطة واحدة من النقاط التي يتمحور حولها الكتاب، حين قال: " الهدف المحدود من هذا التصدير الصغير هو تقديم بعض الخلفية والسياق من أجل مصالحة الهوية هذا، من الوقائع الديمغرافية للتنوع، من أجل تأكيد القيمة العليا للتعددية – ليس بالنسبة للمجتمعات المهاجرة والمُضيفة في الولايات المتحدة فحسب، وإنما على نطاق عالمي أيضا."

    في أدب التصديرات، من المتعارف عليه أن كاتب التصدير نادرا ما يكتب في عرض الكتاب ككل، إنما عادة ما يختار محورا واحدا، أو اثنين، من محاور الكتاب ليعطي خلفية عامة عنه، سواء بالمعلومات أم الرأي التحليلي، ليهيّء القارئ، شيئا ما، لعملية استقبال محتوى الكتاب بتصور عام لمحتواه (أو بعض محتواه).. عليه فمن النادر أن يصبح كاتب التصدير مسؤولا، في عيون القارئ، عن محتوى الكتاب نفسه، لأن البداهة هي أن كاتب الكتاب هو المسؤول عنه، وهو جهده، ولهذا صدر باسمه.. أكثر من ذلك، فمن المعتاد أيضا أن يكون كاتب التصدير يختلف بصورة واضحة مع مؤلف الكتاب في الرأي، وهناك مثال يمكن أخذه من كتاب الأستاذ عبدالله النعيم نفسه (Towards Islamic Reformation) الذي صدر عام 1990، (وتمت ترجمته فيما بعد بعنوان "نحو تطوير التشريع الإسلامي").. كاتب التصدير لهذا الكتاب هو جون فول، وهو لا يمكن أن يكون متفقا مع محتوى كتاب النعيم ذلك ببساطة لأنه لا ينتمي أيدولوجيا للمدرسة التي ينتمي لها الأستاذ النعيم، علاوة على أنه - أي جون فول - ليس مسلما أصلا، لكنه باحث أكاديمي معروف في الدراسات الإسلامية، الأمر الذي يؤهله لكتابة التصدير بغض النظر عن مدى اتفاقه الفكري مع محتوى الكتاب.

    هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن طبيعة كتاب ميلودي هذا هو أنه دراسة وصفية في عمومه، أي أنه ليس أطروحة فكرية مهيكلة، وإنما استطلاع ووصف لقضية، لا يضع الكاتب فيها بالضرورة فقط ما يتفق مع رأيه.. موضوع الكتاب هو قصص شخصيات أميركية متنوعة، في مشاربها ورؤاها وتجاربها، تشترك جميعا في أنها تصف نفسها بأنها مسلمة، والكتاب عموما يعرض قضية أن المسلمين الأمريكان جزء لا يتجزأ مع نسيج المجتمع الأمريكي، بشتى تنوعاته وحتى تناقضاته.

    كان هذا يكفي الأستاذ خالد الحاج لئلا يصر على اتهام النعيم تهمة منكرة، كالتي ألقاها، من خلال تصديره هذا، خصوصا وأن النعيم لا يتكلم بأي صورة من الصور عن "الإباحية الجنسية" في هذا التصدير.. لكن، ولأن الأستاذ خالد قد قرر مسبقا أن هذه "المقدمة" دليل أساسي على اتهامه هذا، صار يستبيح لنفسه لي أعناق النصوص، وإخراجها من سياقها.. كمثال واحد، انظروا له يترجم هذا النص من تصدير النعيم: "من المهم جداً قبول واحترام توجهات وتجارب المولودين والمنشئين في هذه البيئة الاجتماعية والثقافية الجديدة. إن تجربة أن يكون الشخص مولوداً لأبوين مسلمين، ومنشأ في بيت مهاجرين مسلمين، يجب فهمها في إطارها وشروطها الخاصة بها، بدل أن يفترض الأبوان المسلمان، المهاجران، أن تجارب أبنائهم ستكون نسخة مبسطة من تجاربهم.".. هذا هو نص النعيم المترجم، بواسطة الأستاذ خالد، فماذا يقول الأستاذ خالد بعده مباشرة؟ اسمعوه يقول: "فيا أيها المهاجر المسلم، في الولايات المتحدة إذا جاءتك ابنتك، التي هي في المرحلة الثانوية، مع صديقها (boy friend) ـ فالنعيم ينصحك، أن تقبل هذا الأمر بسعة أفق، وتعد لهم حجرة خاصة ليمارسا فيها الجنس، فهذا ما تمليه الشروط الخاصة بمجتمعهم.. ولا توجد أي مشكلة، فالنعيم يخبرك أن هذا هو الإسلام نفسه، والاهتداء بالنموذج التأسيسي!!".. يصعب على المرء أن يقرأ هذا القول الكثيف أكثر من مرة، لأنه، إضافة لبعده عن أبسط مقومات اللغة المهذبة، فهو يصل لمصاف الجريمة ومساس عرض الأستاذ النعيم.. الأستاذ خالد لم يقم هنا فقط بتشويه قول النعيم، أبلغ تشويه، بل استباح لنفسه، وبدون أي شبهة حق، أن ينتهك أخص خصوصيات الناس.

    (3) التشويه في الموقف:

    لو كان الأستاذ خالد حريصا حقا على الموضوعية والإنصاف، لكفاه هذا النص من تصدير النعيم: "عليه فإن ميلودي محقة في الإقرار بأن شخصياتها هنا [في فصول الكتاب] إنما يتحدثون عن أنفسهم كمسلمين أمريكان، ولا يتحدثون كممثلين لعموم التراث الإسلامي أو نيابة عن جميع المسلمين. هذا الإقرار قد يكون مُعينا على التحرر، لأنه يمهد للتعدد والتنوع داخل المجتمعات، لكنه أيضا قد يسبب إشكالية حين يسيء المؤمنون التصرف في استقلاليتهم وحرية اختيارهم.".. لا أتصور أن يكون هناك موقف أوضح من هذا، من كاتب تصدير، بخصوص محتوى فصول الكتاب.. لكن الأستاذ خالد لم يأت على هذه الفقرة طبعا من تصدير النعيم، ولأسباب أظن أنها صارت واضحة.

    لكن الأستاذ خالد، إضافة لذلك، لم يكتف بتشويه موقف الأستاذ النعيم وإشانة سمعته، وإنما تجاوز لتشويه موقف السيدة الكاتبة نفسها، ميلودي، وإشانة سمعتها، حين قال: "وغرض الكتاب الأساسي، هو الدفاع عن الممارسات الجنسية بصورها المختلفة، خارج رباط الزوجية.".. الأقوال المنكرة في مقالات الأستاذ خالد في حق النعيم كثيرة، لكنه هنا أيضا لا يتوقف عند النعيم، بل يستبيح لنفسه أن يتعرض لسيدة لا يعرفها ولا تعرفه، ويقوّلها ما لم تقل في كتابها، لدرجة تصل لأحط الدرجات، وتبلغ أيضا مبلغ التعرض لأعراض الناس، للأسف الشديد.. يقول الأستاذ خالد هذا، وبوثوقية غريبة، فقد درج على استخدام عبارة "الغرض الأساسي من هذا" في عدد من كتاباته الأخيرة، وحين يقرأ المرء هذا القول يظن أن الأستاذ خالد يملك دليلا قاطعا ومباشرا على هذا التقرير، لكن سرعان ما يتضح أن الأمر ليس كذلك.

    أنا أتساءل، صراحة، وبما أمكنني الإبقاء عليه من حسن الظن، هل قرأ الأستاذ خالد هذا الكتاب حقا، أم أنه بلغه من مصدر ثالث؟ فإن كان قرأه، هل قرأ الفصل الذي تتحدث فيه الكاتبة عن حياتها نفسها، كمسلمة أمريكية، وتجربتها مع دينها منذ بيئة الأسرة وحتى الشبّ عن الطوق، وعلاقتها المتنامية بدينها وبتجربتها الشخصية من خلاله، ثم بعد ذلك وجد في نفسه القدرة على كتابة ما كتب عن هذا الكتاب، وكاتبته، وكاتب التصدير؟ وإن كان لم يقرأه، ولكن بلغه من مصدر ثالث، أفلم يجد عبرة في قوله تعالى: ((...فتبينوا، ان تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))؟

    خاتمة:

    من المؤسف حقا، وعموما، وفي هذه الظروف المحلية والعالمية خصوصا، أن ينشغل الجمهوريون بالكتابة المضادة فيما بينهم وعلى الملأ.. هذا وضع أفضل منه الصمت.. الجمهوريون كانوا منذ بدايتهم، وما زالوا، فئة صغيرة العدد والإمكانيات (المادية)، يواجهون خضما من الأعداء والمتربصين، أكثر عددا وعتادا منهم بما لا يقاس، وكان ديدنهم في الثبات أمام هذا الخضم هو استنصارهم بإيمانهم وببعضهم بعضا، يستلهمون من علاقاتهم الإنسانية الرفيعة فيما بينهم، ومع أستاذهم، القوة النفسية والفكرية التي تثبت أقدامهم في طريق أهداف إنسانية نبيلة، تحفه الكثير من المكارِه.

    وبينما على الصعيد المحلي، في السودان، الذي هو أحد الغايتين الشريفتين اللتين وظف الجمهوريون أنفسهم حرصا عليهما وصونا لهما، تفيد كل الدلائل بالحاجة لظهور الجمهوريين بفكرهم ونماذجهم في الميدان العام، يراهم الناس اليوم في انشغال، بين عدد يستخدمون لغة التكفير في حق اخوانهم، وبين عدد آخر يكتبون ردا عليهم.. أما على الصعيد العالمي، فحين تشير كل الدلائل إلى الحاجة لأفكار ومبادرات مستنيرة، تدعم حرية الضمير وتقدم نماذج أخلاقية مغرية، يلتف حولها الحيارى من المسلمين، المسالمين المتمدينين، في أرجاء العالم، ليجيرهم من غلواء الهوس الديني، الناشئ والمتصاعد بينهم، ويهدد حيواتهم وحيوات غيرهم، نرى الجمهوريين مشغولين في التناوش فيما بينهم.

    ومن المؤسف لي شخصيا، أن الشخص الذي أكتب اليوم في نقده، على الملأ، هو نفس الشخص الذي لديه مساهمات فكرية، قديمة وراهنة، أعجبتني ونفعتني وأمتعتني، مثل كتابه "المعرفة وطبيعة الوجود"، وكتاباته حول النظرية النقدية في الإسلام، ثم أراه مع ذلك يكتب كتابات من نماذج ما أوردنا أعلاه، في مستوى لا يشبه، من بعيد أو قريب، في محتواه أو في أسلوبه، ذلك الجانب الآخر من كتاباته.. إن إنتاج المفكرين دائما يؤخذ كله، وتؤخذ معه مواقفهم، حين تقييمهم وسط رصفائهم وفي عيون التاريخ، وقد كنت أحب للأستاذ خالد مقاما آخر في هذا الميزان، غير هذا الذي أراه الآن.. ما زلت أرى أن أي نقص من نموذج الأستاذ خالد الحاج، كمفكر جمهوري، هو في النهاية خسارة لعموم الجمهوريين، يصعب جبرها.. لكن الحق أحق أن يقال.

    مع ذلك، فإن الأمل ما زال أكبر في أن "نمسك هذا الأمر ما استمسك"، كما جرت العبارة الجامعة المانعة للإمام علي بن أبي طالب.. هنا أنا لا أشير بالضرورة إلى نهاية الاختلاف بين الأستاذ خالد والأستاذ النعيم، أو بين عموم الجمهوريين، في شتى القضايا، فالاختلاف في حد ذاته ليس بالضرورة أمرا سيئا، لأنه قد يكون خلّاقا وبنّاءً، ومحفزا على المزيد من التجويد لكل طرف.. لكن، إن كان لا مناص من الاختلاف، حتى لو كان كبيرا وجوهريا، أليست هناك وسائل أفضل لريادة هذا الخلاف بصورة متمدينة، تكون في ذاتها نموذجا طيبا ومثمرا؟... هل من سبيل أفضل؟

    قصي همرور
    7 أكتوبر 2012



    أرجو من المهتمين المواصلة في موضوع البوست وهو "علاج تحويل المثلية الجنسية"..

    ياسر







                  

العنوان الكاتب Date
حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif07-30-20, 10:39 AM
  Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية أحمد محمد عمر07-30-20, 10:45 AM
  Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif07-30-20, 10:48 AM
    Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية أحمد محمد عمر07-30-20, 12:16 PM
      Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Asim Ali07-30-20, 12:57 PM
        Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية osama elkhawad07-30-20, 03:12 PM
          Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية wedzayneb07-30-20, 03:15 PM
            Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif07-30-20, 08:36 PM
          Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif07-30-20, 08:54 PM
            Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية wedzayneb07-30-20, 09:10 PM
              Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية wedzayneb07-30-20, 09:24 PM
                Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية osama elkhawad07-30-20, 10:52 PM
                  Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية osama elkhawad08-01-20, 04:12 PM
                    Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif08-02-20, 09:35 AM
                      Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif08-03-20, 10:58 PM
                        Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية osama elkhawad08-04-20, 00:17 AM
                          Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif08-04-20, 11:41 AM
                            Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif08-04-20, 12:21 PM
                              Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية osama elkhawad08-04-20, 07:53 PM
                                Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Yasir Elsharif08-05-20, 08:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de