الحزب الاشتراكي السوداني

Quote: برنامج حال البلد ٢٧ يونيو ٢٠١٣ · ‏الخرطوم‏، ‏ولاية الخرطوم‏، ‏السودان‏ · د.النور حمد: مصر تستخدم السودان كوكيل.. ونحن أقرب للاثيوبيين من المصريين الخرطوم: طالب الباحث بالمركز العربي للابحاث ودراسة السياسات في الدوحة ومدير تحرير دورية "سياسات عربية" التي يصدرها المركز د. النور حمد بتصحيح السياسة المصرية تجاه السودان والتي تسعي لوضعه دوماً "تحت الضغط"، مبيناً أن السودانيين اقرب للاثيوبيين بالعديد من الشواهد. ودعا حمد خلال حديثه في الحلقة السادسة ببرنامج )مراجعات) الذي يقدمه الاعلامي الطاهر حسن التوم وتبثه فضائية النيل الازرق غداً الجمعة 28 يونيو في الرابعة والنصف عصراً بوضع العلاقة بين البلدين في مسارها الصحيح وذلك بأن البلدين تربط بينهما مصالح على رأسها النيل مشيراً لوجود فرص لتبادل إستثماري وتجاري كبير جداً يمكن ان يؤدي لتحقيق الاستقرار في كِلا البلدين وتطوير الامر ليصبح كونفدرالية تشمل ايضاً اثيوبيا وتشاد وتغطي كل منطقة البحر الاحمر. واعتبر أن مصر تستخدم السودان حتي اليوم كـ"وكيل" واصفاً موقف الخرطوم المتضامن مع القاهرة في رفض التوقيع على اتفاقية دول حوض النيل المعروفة باسم (اتفاقية عنتبي) بانه "جزء من نتائج الاستتباع" وتقوم نظرتها تجاه السودان باعتباره " فضاءً تتمدد فيه وليس فضاءً للشراكة .. ويرونا فضاءً اقل منهم لينداحوا فيه". واشار إلي أن القاهرة تريد دوماً أن تمارس ضغط على جارها الجنوبي لابقائه تحت سيطرتها واخفاضه ، واردف: "ولكنها ليست مشكلتهم بقدر ما هي مشكلتنا" واستدرك قائلاً:"مصر تراعى مصالحها، و لكوننا مستتبعين عقليا تعاملنا مع مصر بعاطفة" واستدل بواقعة تهجير سكان وادي حلفا التي ظهر فيها ضعف المفاوضين السودانيين وتعاملهم العاطفي نتيجة للاستتباع العقلي "أخوة وادي النيل، ووحدة وادي النيل، وشعب واحد" ولكن ذلك يقال كخطاب اعلامي فيما الواقع مغاير، واضاف:" رغم كل الكلام والاناشيد كم يبلغ الربط البري بيننا ومصر؟ ...... كيف نتحدث عن اخوة وعن اشقاء وبعد خمسين سنة من استقلال السودان واكثر من ذلك لدى مصر ، و لا يوجد ربط بري بين البلدين". وذكر حمد أن السودانيين يعدون اقرب للتشاديين والاثيوبيين "لكنهم استعربوا" حسب قوله واستدل بتطابق المزاج والمسلك الشخصي للسودانيين والاثيوبيين والتي يمكن اسنادها للشواهد التاريخية وحالة القبول لدي الطرفين وقال:"موسيقانا تتشابه والموسيقى مسألة وجدانية، وسلمنا ليس السلم الشرقي، سلمنا خماسي. لماذا لم يسال الناس انفسهم لماذا سلمنا خماسي والعرب كلهم سلمهم سباعي؟ .. ده ما حصل ساكت وإنما نتاج لتاريخ كبير جداً.