♧ نَوادِرُ و مَواقِفُ مِنْ أهْلِ الفنِّ£

♧ بشير عباس يفتح النار و يرد الصاع صاعين£:
●ابتدر الاستاذ بشير عباس حديثه بقول الله تعالى
من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .
ليواصل بالقول: الناس اعتادت على محمد وردى هوايته الأولى
قبل فنه، وهى الهجوم على زملائه من الفنانين، والشعراء، و أنا لن
استغرب عنه مثل هذا الهجوم، فقائمة الذين هاجمهم وردى طويلة
بداية بالبروفيسور الماحي اسماعيل، وصلاح بن البادية، والنور
الجيلانى. والشعراء اسماعيل حسن، واسحق الحلنقى.

♧صراعات مستمرة لا تنتهي£

●هاجم صلاح بن البادية، وهو الفنان الوحيد المحافظ على
صوته ، و الحانه، واداءه حتى الآن، ولديه أغنية (ياجنى) للشاعر هاشم
صديق ، و لو تم اختيار أجمل خمسة أغنيات فى تاريخ الأغنيات السودانية
لاحتلت موقعاً متميزاً، لكنه لم يسلم من هجوم وردى.. وهنا يبرز سؤال مهم،
ماذا يريدوردى من كل هذا الهجوم؟ والى اى نقطة يريد ان يصل؟.

♧ صراعاته مع شعرائه£
●دخل أيضا مع الشاعر اسماعيل حسن في صراعات شهيرة،ومع الشاعر
اسحق الحلنقى فى مهاترات تشهد عليها الصحف، وهما من الشعراء الذين
يشهد لهما تاريخ الشعر فى السودان بالتفرد لكن شخصية وردى الغريبة
وتركيبته جعلته يعادى اقرب شعرائه الذين قدموا إليه أجمل الأغنيات..

♧إسهاماتى الموسيقية فى فنه£
●فنان كل العهود.. و ناكص لكل الوعود كان (خروتشوف)
مايو المتآمر أبعدنيو برعي محمد دفع الله من الإذاعة.إذا كان
يحترم فنه و تاريخه فعليه التقاعد اليوم قبل الغد.فمن منحه
لقب فنان أفريقيا الأول حتى يتطاول على زملائه الفنانين؟

●قدمت له التأليف الموسيقى لكل أكتوبرياته..و(سمكرت) له أغانيه.
ثم هاجمنى رغم اني قدمت له تأليف معظم أغنياته الوطنية بمقدماتها
الموسيقية المعروفة التى يفتخر بها والمسماة بالأكتوبريات بداية من
(أصبح الصبح) ، ثم ألفت له موسيقى أغنية (مافى داعى) للشاعر
محمد عثمان كجراى، التى عملت موسيقاها فى افتتاح خط سكة
حديد (واو) أيام الرئيس إبراهيم عبود تحت شجرة (منقه)..

●وأغنية (الطير المهاجر) لصلاح احمد إبراهيم كنت سبباً فى تغنيه
لها بعدما منحنى لها صلاح بنفسه، عن طريق صديقه البروفيسور على
المك، وحقيقة لم اكن اعرفه لكن متى ما عرفت على المك يمكنك الوصول
الى صلاح، منحنى الاغنية للتلحين وانا وقتها اعزف مع وردى اواخر الستينيات،
أطلعت المقربين على الاغنية، ومن ثم اطلعت وردى عليها، فاراد تلحينها لكننى
أخذتها منه، وكان محمد الحويج محرراً فى مجلة (هنا ام درمان) فاخذها و
سرعان مانشرها، ليجدها محمد وردى ولم يكن من مفر غير ان يطلب
منى ان نلحنها معاً، وجلسنا فعلا بشهادة عدد من الناس فقمت
بالتأليف الموسيقى والتسجيلات موجودة في مكتبةالاذاعة.

● ولدى ما يثبت ذلك ماعدا النشيد الوحيد الذى لم اتدخل فيه
وقدمه له الطاهر ابراهيم (اسمك يابلادى) .. كما اننى عزفت معه
بالعود بداية الستينيات ومثلت فى ذلك الوقت شكلاً مختلفاً كان
الاول من نوعه (وسمكرت ماسمكرت له من الاغنيات).. واتحداه
ان ينكر ماقدمته له من اسهامات موسيقية، لكن وردى يمكنك
ان تجد نفسك معه باتحاد الفنانين وتجمعكما (حميمية
الونسات)،وما أن (تدير ظهرك) له يمكن ان يكيل لك
كل ما يمكن أن تأنفه النفس.. وماخفى اعظم.

●فنان افريقا الاول (طابع بوستة)انا اريد الحديث
عن لقب فنان أفريقيا الاول، واتساءل من الذى منحه
هذا اللقب؟ هل اجتمعت الدول الافريقية وقررت منحه
هذا اللقب الذى أصبح يستخدمه كـ(طابع بوستة)، وحسب
علمي انها شركة انتاج سودانية منحته له عل اساس انه فنان
افريقيا، وحتى اذا كان هو فنان افريقيا، فأنا وحسب التصنيف
العالمى الذى اشتركت فيه خمسة قارات من ضمنها افريقيا بتمثيل
لـ (22) دولة احرزت المركز الثالث فى الموسيقى عالمياً، ولدّى كل ما
يثبت ذلك بالوثائق، والاسطوانة التى كتب فيها باربعة لغاتهى الانجليزية،
و الفرنسية، الالمانية، والاسبانية ومستعد اذهب اليه فى منزله لنستدعى
اى احد ليترجمها له بالعربى حتى (يفهم)مكانة هذا التصنيف الذى لم
يأت كنجاح عابر، واستمر لسنوات منذ دعيت الى المانيا للمشاركة
فى يوم الموسيقى لعالمى فى العام 2003م، وعرفت بالنتيجة
فى العام 2009م بعد عامين من التداول والنقاش.

●كما اننى أود الاشارة الى انه لايمتلك أى اسطوانة فى اوروبا..
وهنا لا اقلل من شانه كفنان كبير ولكن هو يقلل من شان الأخرين.
خروتشوف مايو المتأمر. فعندما اختاروا الطلاب للمعهد العالى للموسيقى،
كنت وقتها نائباً لضابط الموسيقى بالإذاعة السودانية، المرحوم برعى محمد
دفع الله، وتم اختياري بناء على طلبه، وعندما قامت مايو ذهب وردى وصديقه
الصحفي الوليد إبراهيم (عليه رحمة الله) ليذهبا إلى محجوب عثمان (أيام الهيصة
الأولى) وأشارا إليه أن الإذاعة فيها تجاوزات ، و لجان لازم تتغير ، فقال لهم اعملوا
(مابدا لكم) وأول شئ فعله (خروتشوف مايو المتآمر) نقل برعي إلى معهد الموسيقى،
وحولت أنا إلى قسم التنسيق وأظنه كان ينوى العمل كرئيس لقسم الموسيقى، أو نائب
مدير الإذاعة، لكن عندما قام المعهد كنت موظفا باوركسترا الإذاعة ليتم انتدابي في ما
يسمى ببعثة داخلية داخل الوطن ، وانتدابي لم يستمر لأكثر من شهر واحد إذ لم ينتظم
المعهد ولم يشهد الاستقرار، فاتصل بى الفريق جعفر فضل المولى لتكوين فرقة وترية
لسلاح الموسيقى، و أكد لي حوجتهم لإنشاء تلك المدرسة و أشار إلى أن مسألة
النوتة مقدور عليها، وفى أوائل السبعينيات قام الانقلاب على يوليو الشهير،
و لم يتم انتسابي كاملاً إلى المعهد.

●أنا دارس حتى السنة الرابعة وسطى ، وتعادل الآن رابعة جامعة،
وكانت معظم المواد تدرس بالانجليزية، لكن علمتني الحياة مالم أكن
سأتعلمه حتى لو درست في كبرى الجامعات، وحالياً أعيش فى كندا
لأكثر من عشرين عاما، ولو كنت لا اعرف كلمة انجليزية واحدة، أليس
من المنطق أن اعرف بعضا من الكلمات التي (أمشى بيها حالي) ، وأى
حديث أو مؤتمر صحفي أو مقابلة إذاعية أو تلفزيونية أتكلم فيها بلغتي
الأصلية (العربية) و بوضوح، وتتم الترجمة، وليس هناك ما يعيب فى هذا
الأمر. والحمد لله ان الله حبانى بموهبتين هما التأليف الموسيقى و
الألحان و بكلتا الحالتين حبانى بثقافتهما كاملة ليترجمها المثقفين.


●يواصل بشير عباس قائلاً: لنتخذ مثلا البروفيسور الماحي اسماعيل الذى لايمكن
ان يهاجمه الاّ من لايعرف قدره، حيث يعدّ من اوائل الذين نادوا بإدخال الموسيقى فى ا
لمناهج الدراسية فى السودان، وهو لم يزل ببخت الرضا، وكان وقتها الأستاذ عبد الحليم
على طه أول وزير للمعارف، وفوق ذلك يعتبر الماحى اسماعيل صاحب علاقات دولية مميزة،
وشغل منصباً إعلامياً هاماً بإذاعة صوت المانيا، وهو الذى ابتكر فكرة يوم الموسيقى العالمي فى
المانيا، وحتى بعد وصوله السن المعاشية لاتزال المناسبة مستمرة الى يومنا هذا، وهو السودانى
الوحيد الذى نال وسام الثقافة من الدرجة الأولى من الحكومة الألمانية، وكل تلك الانجازات
لم يتحدث عنها، ليأتى وردى ويصف إسهاماته بنشر الفن السوداني بأنها عبارة عن (قعدات).

● مصيبة وردى انه يريد أن (يبخس) اى شئ وحتى زياراتنا المستمرة
وجهودنا فى قارات العالم التى تجد الاحتفاء والتقدير لاتجد عنده موضع
اً حسنا، وهناك مجهودات لاينكرها الاّ (قصير النظر)، للأخ عبد القادر سالم، وعبد
العزيز المبارك الذين جابا اروبا وقدما فيها اسم السودان، كما أذكر دعوتنا من وزارة
الثقافة الفرنسية مطلع الثمانينات (1982 ـ 1983م) حيث سافرت برفقة عبد الكريم
الكابلى، وعبد القادر سالم، عثمان مصطفى، وشقيق الفنان عثمان اليمنى، وسافر من
الموسيقيين عبد الله عربى، والزبير محمد الحسن، وازهرى على آلة الاكورديون، ومن
اكثر الذين وجدوا الاشادة والقبول عبد القادر سالم لتقديمه لونية مختلفة، وقدمنا
حفلات على مستوى راق، وهناك مجهودات رسمية وأخرى خاصة لتقديم وجه بلدنا
الفني والثقافي المشرق، لكن محمد وردى لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب.

● ماذكره وردى بالاستفادة من وضعي السياسي فى الاتحاد الاشتراكي أمر يريد ان يذكرنا بأنه كان (خروتشوف) ذلك العهد، وهو الذي تغنى لها ولكل العهود ، فهو رجل متقلب في ولاءاته والكل يعرف ذلك، أما قصة اليابان فقد وصلتني دعوة رسمية من سفارة السودان بطوكيو وكان وقتها الأستاذ محجوب الباشا قائماً بالأعمال وعندما جاءتني الدعوة اتصلت بالأستاذ جمعة جابر لتعريفي بالآلات الموسيقية الرئيسية في اليابان، كما حملت معي شريط يحتوى موسيقى وغناء أهل السودان وامتلك هذا الشريط إلى يومنا هذا.

● كنت ألقيت محاضرة وكان المترجم إلى اليابانية سوداني يعمل نائب مدير المركز الاسلامى فى طوكيو، وأقمت حفل حضره كل أعضاء السفارة وعلى رأسهم السفير الصادق المقلي الذي قدم أوراق اعتماده لإمبراطور اليابان فى نفس اليوم، كما أود الإشارة إلى أن عبد العزيز المبارك لم يكن معي فى هذه الزيارة كما قال وردى بذلك. واذكر أن الموسيقار حمزة علاء الدين جاء بعدى إلى اليابان بأسبوع وأرسل إلىّ رسالة مرفق معها قصاصة لإحدى الصحف اليابانية التي كتبت عن الحفل، واعتبرت الرسالة غيرة على الفن السوداني من موسيقار سوداني منافس لنا في ذلك الوقت فانظر إلى معادن الناس.

●عندما اختاروا الطلاب للمعهد العالى للموسيقى، كنت وقتها نائباً لضابط الموسيقى بالإذاعة السودانية،
المرحوم برعى محمد دفع الله، وتم اختياري بناء على طلبه، وعندما قامت مايو ذهب وردى وصديقه الصحفي الوليد إبراهيم (عليه رحمة الله) ليذهبا إلى محجوب عثمان (أيام الهيصة الأولى) وأشارا إليه أن الإذاعة فيها تجاوزات، ولجان لازم تتغير، فقال لهم اعملوا (مابدأ لكم) وأول شئ فعله (خروتشوف مايو المتآمر) نقل برعي إلى معهد الموسيقى، وحولت أنا إلى قسم التنسيق وأظنه كان ينوى العمل كرئيس لقسم الموسيقى، أو نائب مدير الإذاعة، لكن عندما قام المعهد كنت موظفا باوركسترا الإذاعة ليتم انتدابي في مايسمى ببعثة داخلية داخل الوطن، وانتدابي لم يستمر لأكثر من شهر إذ لم ينتظم المعهد ولم يشهد الاستقرار، فاتصل بى الفريق جعفر فضل المولى لتكوين فرقة وترية لسلاح الموسيقى، وأكد لي حوجتهم لإنشاء هذا المدرسة واشار إلى أن مسألة النوتة مقدور عليها، وفى أوائل السبعينيات قام انقلاب يوليو الشهير، ولم يتم انتسابي كاملاً إلى المعهد. أنا درست حتى السنة الرابعة وسطى، وتعادل الآن رابعة جامعة، وكانت معظم المواد تدرس بالانجليزية، لكن علمتني الحياة مالم أكن سأتعلمه حتى لو درست في كبرى الجامعات، وحالياً أعيش فى كندا لأكثر من عشرين عاما، ولو كنت لا اعرف كلمة انجليزية واحدة، أليس من المنطق أن اعرف بعضا من الكلمات التي (أمشى بيها حالي)، وأى حديث أو مؤتمر صحفي أو مقابلة إذاعية أو تلفزيونية أتكلم فيها بلغتي الأصلية (العربية) وبوضوح، وتتم الترجمة، وليس هناك ما يعيب فى هذا الأمر. والحمد لله ان الله حبانى بموهبتين هما التأليف الموسيقى، والألحان وفى كلا الحالتين حبانى بثقافتهما كاملة ليترجمها المثقفين.

●الموسيقار محمد الموجى ملحن العصر لم يدرس معهد الموسيقى وعندما قال له عبد الحليم
حافظ الذي تخرج من المعهد وكان يعزف اوبرا لماذا لا تدرس موسيقى؟ ذهب الموجى يدرس
لمدة شهر لكنه عاد ليقول لعبد الحليموما أرآه نابعاً من دواخلي أحسن مما يمنحني له معهد
الموسيقى)،وكان عبد الوهاب يطلق عليه لقب (الترزي) لأنه يفصل اللحن على اى مطرب،
وأول أغنية قدمتها فائزة احمد كانت لحن محمد الموجى ( أنا قلبي إليك ميال).

●اعتقد ان الدوافع والحقد الشخصي الجاثم على قلب(محمد ورطي)
هو المحرك الفعلي لنوازع هجومه على كل الفنانين، وأسميته( ورطي )
لأنني اعلم أنه يورط نفسه في أشياء كثيرة، منها تغنيه لكل
العهود والنكوص عن كل وعوده مع تلك

●هاجم وردى نجوم الغد ، مغرخرة تانجوم الواعدة؛وهو يعلم سلفا أن السودان
الآن يفتقر لمؤسسات صانعة للنجوم، والبرنامج يعدّ من أعظم البرامج ولا مثيل
له في كل القنوات العربية، وقديما كان يسمى ركن الهواة بالإذاعة السودانية، وعندما
كنت سكرتيرا للجنة الألحان أجهز الفواصل لاختيار الأصوات الجديدة، لكن (نجوم الغد)
الآن يعمل وفق عملية مبتكرة، وحديثة وعلى رأس اللجنة رجل من رموز الإعلام في البلد
هو الأستاذ محمد سليمان بشير الذي تقلد مناصب مختلفة ومعه اثنين من الأكاديميين
المميزين هما د.الدرديري احمد الشيخ، ود. محمد سيف الدين، ولكن كما قلت وردى
لا يرى الاّ بعين السخط التى تبدى المساؤيا.

●أعتقد أن وردى عليه الآن إذا كان يحترم تاريخه وفنه عليه أن يعتزل الغناء
ويتقاعد لأنه أصبح يكمل الغناء بالصراخ، وتعلم أن الصراخ يصيب الأطفال بالإزعاج.
ولياخذ العبرة والقدوة من الراحل عثمان حسين الذي ترك الغناء لأنه لم يرد الكذب
علىجمهوره، و لايسمح لنفسه (بالبهدلة) كما يتبهدل الآخرون الآن.

////////////////