استاذ الاقتصاد الراحل ...دكتور محمد نور الدين بجامعة الجزيرة... كان مهتم جدا (بحكم الدراسة) بالديون الخارجية للسودان و السياسة النقدية..وعلاقة المؤسسات الاقتصادية الدولية بالسودان... ( هو زميل تدريس بكلية الاقتصاد بالجزيرة لوزير المالية الحالي..و كان سابقا له في العمل بقسم الاقتصاد بالكلية)
له ورقة علمية (محكمة ) منشورة بعد سقوط نظام مايو..عن الدور الذي لعبه صندوق النقد الدولي في سقوط نميري... (طبعا هو لم ينكر دور الشعب في الثورة...ولكنه اعطى الضائقة الاقتصادية التي مرت بها البلاد منذ جفاف عام 1983 الحجم الحقيقي)
يقول الراحل دكتور محمد...ان السودان و منذ بداية الثمانينات...اصبح دخله السنوي لا يكفي فوائد ديونه المستحقة السداد في كل عام ولكي يستمر ال Credit مفتوحا ..حتى يتمكن السودان من شراء مستلزمات حياة الشعب اليومية..... لجأ نظام نميري لشتى السبل لتوفير الحد الادنى المطلوب دفعه للبنوك الدائنة حتى يستمر الصندوق في إعطاء السودان صلاحية الاستمرار في تلقي الاموال
فكان التوسل للدول العربية الغنية...و الرضوخ لابتزازات سياسة لتمرير اجندة و مصالح دول خارجية...الخ في عام 1984 ..وعندما زار نائب رئيس امريكا السودان وقتها تم توبيخ النميري لانه ..اخذ مبلغ 25 مليون دولار من المعونة الامريكية للسودان و دفعها للبنوك الدائنة توقف الدعم الامريكي المالي للسودان ..وفشل السودان في توفير التزاماته تجاه الدائنين...ولم يعط صندوق النقد الدولي صك صلاحية السودان لاستقبال اموال البنوك... توقفت البنوك عن الدفع....فشل السودان في شراء مستلزمات الشعب الملحة من دقيق و وقود...و غيرها... واصبحت الضائقة الاقتصادية وقود انتفاضة 1985
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة