التحية للأميرات .. بمناسبة قدوم العيد مع حبس كورونا .. سئمت من مداخلات الساسية والاخبار .. والتحليلات ..
نرجع للذاكرة واستحضار الماضي البعيد ======================================= الثلث الاخير من رمضان .. تتغير كل المسارات من اصناف الطعام الى اتجاه تزيين البيت .. ونساء النوبة عبر التاريخ لهن السبق والافضلية في تدبير المنزلي والترتيب الذي يريح سكاني المنزل كنت الاحظ اختي فاطمة ( امد الله في عمرها ) تتحرك بنشاط وحيوية .. وكنت اراها فارعة الجسد كما كانت فتيات ذلك الزمان كنا نتطلع اليهن ونحن في مقتبل كأنهن نخلات سامقات مسحات الجمال من خلف الشلوخ الوجه المأطر بمساير الشعر المسترسل الناعم.. كان يكتنزن قوة جسدية هائلة ومرونة كامنة تساعد في انجاز اعمالهن التي لاتخلو من المشقة .. كنت اراهن بتلك الفساتين الفضفاضه من وسطها وبعض الضيق في الاجزاء العليا .. ليس هذا تغزلاً او تهتكاً ولكن بعض الوصف لجيل اليوم من الذكور الاناث لتخيل تلك الصورة للانثى في ذلك الزمان .. كانت اختى ترسلنا الى زميلاتها ويحضرن الى منزلنا ويضعن خطة متكاملة كفريق عمل نسائي للقيام بتزيين البيوت استعداداً للعيد .. وكان موعدنا مع قدوم ( عمنا علي عبدالرسول من عرب البشارية ) بإحضار ( الجير ) الابيض في شوالات صغيرة وتقوم الامهات بمهمة التفاوض على القيمة المتفق عليها لكل شوال .. وتسمع هدير الجمال وصرخات اصحاب الاشجار من اعتداء تلك الحيوانات التي لا تعرف اي قوانين او موانع إذا تفتحت لديها شهوة الطعام .. ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة النفير للياسة وهذه اللياسة كان تتم بالايدي المجردة والناعمة بعد تجهيز خليط من الرمل والطين البحري .. وهكذا من منزل الى آخر حتى تكتمل العملية في كل منازل المجموعة ..
05-22-2020, 09:53 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
كانت عملية شاقة لصرف انفسهن عن وعثاء العمل كن يترنمن ببعض الالحان وكأنهن من خلال هذه الممارسة يستحضرن فارس احلامهن .. وطبعاً كان غناء الفتيات محظوراً جداً لذا كان غنائهن بصوت منخفض اقرب الهمس وبلغة عربية اقرب الى واقعهن فكنت اسمع انغام الفنان الذري ابراهيم عوض ) من قساك ) واعتبر هذه الاغنية اشهر اغنية في تاريخ السودان .. واذا فاض بهن الحنين الى ذلك اليوم الموعود او الليلة التي يتنظرها كل فتاة كانت اغنية ابن بادية )الليلة سار يا عشايا ) والى اليوم عندما استمع الى هذه الاغنية تثير شجوني وذكرياتي رغم اني لا افهم بعض كلماتها .. فيدور همس بينهن وكلام خاص كطلاسم لم أكن افهمه وانا في ذلك السن .. ولكن يبدو لي انه همز وغمز لذلك الحبيب (ابن العم او الخال ) القادم من المدن البعيدة .. وسط هذا الزخم الرائع الخليط ما بين فرحة قدوم العيد ولبس الجديد والسماح لهن بنوع من الانطلاق المحدود من حيث المساحة واستخدام الزينة التي كانت محرمة عليهن في الايام العادية وتبادل التهاني مصافحة مع الزوار وخاصة الشباب دون تعقيد ايام العيد فقط وربما في اليوم الاول حصرياً .. ويمضي هذا النفير الى ان تكتمل المهمة في كل البيوت ثم يبدأ النفير الاخر وهو طلاء الجير الابيض ورسم النقوش وهي غالباً ما تعتمد على المثلثات ( سبعة ثمانية ) وتسمى بالنوبية ( كرنق Karnag ) والمثلث موروث نوبي مقدس قاعدته الارض وراسه يرمز الى الاعالي حيث يتفرض ان يكون اله الذي كان يعبد في ذلك الزمان .. لأن المثلث من الاشكال الصادقة في اتجاها وليس كالمربع والدائرة تشير الى عدم الحسم وتحديد الاتجاه .. وتكاد تكون كل بيوت القرية عبارة صورة مكرره من الفنون والابداع والخطوط التي ترمز على عمق واصالة انسان المنطقة .. ولكن ما كان يكدر صفوهن ويخدش جمال هذه الصورة هي عشوائية تلك الحيوانات الصغيرة ( القطط ) التي كنت تتسلق الحائط من بعض اركانها وتترك بعض الخدوش التي تشوه تلك اللوحة الجميلة دون تقدير لذلك الجهد البدني والابداعي ولكن رغم ذلك كن يومياً يراجعن ما افسدته تلك الحيوانات الحاقدة لاصلاحها بصبر وثبات .. ولكن خوفهن الكبير كان يمكن في نوع من الماعز الذي يتخلص من بعض العوالق في جسمها بالاحتكاك بالحائط على طوال السور من الخارج فيضيع شقاء الايام .. فكان هذا مداعاة الى بعض الخلاف والاحتقان بينهن وبين اصحاب الماعز ..
نواصل باقي موضوع حتى بعد صلاة العيد
05-22-2020, 09:55 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
اليوم سالتا خالتي قبل ما اعمل المداخلة دي، قالت اي، فعلا "االعرب" بقولو علي رمضان "شهر النوبة"!
الحاجة المتذكرة الاهتمام والاعداد لي رمضان عندنا في دنقلا، مقارنة بالمدن، زي الخرطوم، كان كبير خالص، خالص!
الطريف جدا، الي هذا التاريخ خالتي ما بتعرف يعني شنو "نوبة"!!!
لاحظ البرددو مصطلح نوبة في منطقتنا، هم اصلا من اهلنا في غرب السودان ودارفور تحديدا، المقيمين هناك معانا من ازمان طويلة.
نعم ديل هم الجابو مصطلح "نوبة" هناك، بالذات مع ناس بيتنا تحديدا لانهم مقيمين في اراضي الاسرة، زي ما بقولو اهلي، ولهذا انا اتربيت معاهم.
نعم لما اهلي يجو من الجزيرة للزراعة في الضفة الغربية لي دنقلا العجوز، كانو بقعدوني معاهم او يمشو الشغل!
فهل مرا عليك مفهوم "شهر النوبة" ده، لي رمضان؟
طبعا رمضان اصلا فعلا حقنا كسودانيين كما الصلاة، كما الحج، ومعظم الاعياد الكبيرة حول العالم، منذ عصر الاهرامات او مش جابو لينا ابن ابي السرح، المرتد، كما نتوهم!
ده مهم من حيث الخلفية التاريخية للشعائر دي.
05-22-2020, 10:34 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
حبيبنا محمد تحياتي يا جميل قلنا مع حبس الكورونا .. نوثق لذلك الزمن ليعرف الجيل الجديد شيئاً من ذلك الزمان وخاصة في قرانا النائية الاعياد ورمضان 90 % كانت مسئولية المرأة
سوف أواصل مع جلابية العيد
خليك قريب حبيبنا محمد ..
05-22-2020, 10:46 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
الحبيب بشاشا أمبس نعم هناك قصص عن (( شهر النوبة )) بحكم المصلحة الاقتصادية المتبادلة ما بين اخواننا العرب ( اصحاب الجمال) لأن نقل المحصولات كان حكراً على اخواننا العرب في ذلك الوقت لأنهم يملكون الجمال كوسيلة للنقل .. وأهلنا لم يكن لديهم خبرة في كيفية التعامل مع الجمال .. المهم كانت العلاقة نفعية واقتصادية حتى تحولت الى علاقات اسرية وتواصل وزواج أما قصة (( شهر النوبة )) فكان هؤلاء يجلبون الملح والعطرون من تخوم كردفان من الواحات فكانت تجارة رابحة جداً وذات عائد مجزي جداً .. وكان عند قدوم رمضان يقولون عبارة مشهورة جداً (( شهر النوبة )) هلً .. فكانوا يسافرون لمدة شهر أو أكثر لجلب الملح والعطرون .. يسافرون قبل رمضان ويحضرون أيام العيد يعني على سفر ..
عمنا واستاذنا علي عبد الوهاب شكرا كتير على هذه المسحة الجمالية الرائعة من الاحتفال بالعيد ...زمان .. ونرجو أن تستمر في سردك البديع . وكل سنة وانتو طيبين وسالمين ولامين ...
05-22-2020, 11:32 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
الابنة امتثال .. تحياتي هي محاولة لنقل صورة من ذلك الزمان ودور الشابات في رمضان والاعياد كل واحدة كانت تحاول ان تجعل من منزلها نموذج لأن زمان كان هيئة المنزل ومدى ترتيبه وجماله ونظافته مقياس لمدى مهارة وشطارة البنت
تحياتي للاميرات ..
05-22-2020, 10:48 PM
Bashasha Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803
بشاشا أمبس .. تحياتي نحن تعلمنا العربي في المدارس خاصة أنا من جزيرة مغلقة وتعرف جيداً بأن الجزيرة لا يدخلها الغرباء إلا نادراً صدقني يا بشاشا أنا أحياناً في بوستات هنا المنبر لا أفهم معظم المداخلات نعمل ايه يا بشاشا حتى لو حضرنا الى العاصمة كنا نكون وسط أهلنا لا نجالس الآخرين لأننا لم نكن نجيد العربية وتكون مثار للسخرية .. بالنسبة لكم أو أهلنا في جنوب دنقلا لديهم اجادة للعربية للخلطة الجميلة مع العناصر العربية
وهذا اعطاهم نوع من الانفتاح اكثر مننا بمراحل .. وقد لاحظت ذلك اثناء دراستنا في دنقلا الثانوية
والاميرات بسلمن عليك يا استاذ وبقولن ليك كل سنة وانت طيب واسرتك طيبة ، وخاصة الأميرة النوبية أميرة السيد بتقول ليك بلغتكم "كريق أجا نلي " وتقول ليك هي لمن تزور قرى سمت وكبدي وحبراب في الشمالية بتشوف نفس المشاهد الانت بتحكيها هنا ... ونرجو أن تواصل ...
05-23-2020, 00:18 AM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
التحية للابنة امتثال والتحية للاميرة النوبية كوبدي وحبراب وسمت خاصة سمت معقل العلم والمعلمين أهل سمت كان لديه نوع من الانفتاح والمعرفة وسمت كانت معقل للمدرسين والنظار كفاءات عالية جداً كانوا متوفقين على من حولهم
تحياتي .. سنواصل في الجزء الثاني
05-23-2020, 00:19 AM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
بعد ذلك كان الاهتمام ينتقل الى داخل المنزل لتجهيز متطلبات العيد .. كان بعض المستنيرات منهن يقمن بتطريز مفارش ( للتربيزات ) الصغيرة داخل البيت وقليل من الشغل على الملاءات وهذا لبعض من لهم الامكانية او القدرة االمعرفية ومن نلن حظاً من التعليم والتدبير المنزلي وهن كن قليلات في ذلك الزمان وخاصة في تلك الضواحي من الدنيا .. وهذه الممارسة كانت نادرة جداً .. إلا في بيوت بعض المستنيرين بالسفر او التعليم .. وبموازاة ذلك كانت هناك حركة دائبة لتجهيز صينية العيد ( اريدة ).. أهمها الكعك والقرقوش والبسكويت .. وفي زمن متطور قليلا ( كل نايم ) او الاكل الناعم ( المنين) وكانت محصورة لدى طبقة معينة .. كانت مشكلتنا في تلك الايام تتلخص في عدم وجود طواحين الدقيق بكثرة وكان يتم تحميل العيش على ظهر الحمير ( ولابد من انواع الحمير المطيعة التي تنفذ تعليمات قائدها وليست تلك المتمردة التي تذهب عكس اتجاه القائد وبالمناسبة بعض الحمير على درجة عالية من الذكاء حيث يتصرف الحمار حسب وزن الراكب على ظهره فإذا شعر ان راكب وزنه خفيف فهذا معناه انه طفل صغير ويتصرف الحمار حسب هواه .. لذا كان حمار الطاحونة يختلف تماماً فيكون من النوع الغبي سهل التحكم والادارة حتى لا يتلف ما في ظهره من دقيق .. ) .. وهي من المرات النادرة التي كان الامهات يأتين الى الطاحونة للاشراف المباشر على طحن الدقيق .. وكم كان رائعاً ذلك الجدال الجميل بين الاسطى والامهات في ضبط دقة طحن الدقيق وهي تدخل يدها بإستمرار من خلال الطحين المتدفق لتتحسس مدى رقة وخشونة الدقيق .. ويقوم الطحان بضبط حجر الطاحونة على ان يتم الطحن حسب المواصفات .. وبعد ذلك يبدأ نفير الغربلة .. ثم تقوم ذوات الخبرة من الامهات بغربلة الدقيق بعدة أنواع من الغربال منه الخشن و الحرير .. ويتم الفرز حسب الحاجة .. ثم العجين ..
05-23-2020, 00:21 AM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
ورص العجين في قوالب من الحديد ( سرويس ) والعرض في الشمس للتمدد وتنتفخ .. ثم إشعال الفرن أولا بالحطب ثم روث البقر (( تي تولونجي)) ثم يبدأ الخبيز في مجموعات ويكون كل نساء الحي منهمكات في هذا العمل حتى ليلة العيد أحياناً .. ونحن صغاراً كنا نشعر أن طعم ( الكعك ) مختلف في بيوت الافندية ( ممرض الشفخانة ، ضابط الصحة ، والمدرسين ولكن لم تكن لدينا الجراة لزيارة منازلهم .. ) لأن لمسات التحضر والتدبير المنزلي ربما أعلى لديهم أكثر من جماعتنا ... لأن كعكهم كان هش وجميل الطعم .. وعند أهلنا من الصلابة يحتاج الى شواكيش .. او كوز موية كاملة من السبيل لتليين قطعة الكعكة .. ثم الحلاوة .. هذا الشيء الجميل الذي كان يملأ خيالنا حتى عندما نأوي الى الفراش حيث كان أحدنا يتخيل ويحلم بقطعة حلوى .. ( خاصة اللكوم المصري .. وآه من ذلك الدقيق الابيض من السكر المرشوش حول اللكوم ) كان الواحد منا إذا وجد قطعة لا يأكلها على التو كنا نقلبها ونشبع منها بالنظرات ثم نقوم بلحس الدقيق من حولها ثم نقطمها من الاركان قليلاً بعد ان ننزوي الى ركن قصي لا تدركنا فيه تدخلات من هم أكبر منا سناً وجسداً ولا نخرج من هذا المخبأ إلا بعد أن نقضي عليها تماماً ثم نزيل كل آثار العدوان عن أيدينا وملابسنا .. القطعة الواحدة بقرش .. وبعدها بفترة تطورت صناعة الحلويات السودانية فكانت شركات سعد والكريكاب وأنزلت الى الاسواق بعض الحلويات في علب من الورق وكانت لها اسماء حسب صور نساء التي كانت تزين العلبة من الخارج .. فمثلاَ واحدة واضعة يدها على خدها كانت تسمى ( دائماً على بالي ) .. واخرى بشلوخ وثوب كانت تسمى ( كريمة ) وكانت هذه الصور تستخدم كزينة للاسمون ( الصالة ) .. وأجودها حلويات سعد وكانت علبة الحلاوة آنذاك بثمانية قروش على ماذكر ..
05-23-2020, 00:24 AM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
كنت ألاحظ ان الامهات والاخوات كانت لديهن مهارة فائقة في التدبير المنزلي كان تأثير حلفا التي كانت مهد الحداثة والتطور بالنسبة لكل الوطن .. وسفر الاباء الى مصر وخاصة أيام الخديوي نشر نوع من ثقافة الطبخ والخبيز والتدبير المنزلي
05-23-2020, 01:25 AM
يحي قباني يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708
و انتي يا امتثال اسألي عمك عجو المحس التقيل دي كيفنهو ؟
يا عجو المحس التقيل إنتى ما بدوكِ لزولاً مِسِيكين عِلِي واحداً نخلُه مقرون فى البساتين سواقيهُ تصحي الكانوا نايمين يا حِليِلك يا أم جبين يا بدر دورين صِديرِك عان تقول غُرَر الوزازين..
05-23-2020, 01:50 AM
علاء سيداحمد علاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162
سلام يا على وكل سنة وانت ومن تحب بالف خير وعافية وتحية للمحتفية بها امتثال
ماتنسى اول ايام العيد فى وادى خليل عند القبتين الشرقية قبة الشيخ عبدالعزيز والغربية قبة الشيخ زمراوى واليوم الثانى فى شيخ منور عند قبة اخوهم الثالث الشيخ منور . العيد له طعم خاص هناك .
05-23-2020, 03:17 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27421
كل عام وأنتم بألف خير .. وربنا يبعدنا من صاحب الأسم المخيف ..
Quote: ما كان يكدر صفوهن ويخدش جمال هذه الصورة هي عشوائية تلك الحيوانات الصغيرة ( القطط ) التي كنت تتسلق الحائط من بعض اركانها وتترك بعض الخدوش التي تشوه تلك اللوحة الجميلة دون تقدير لذلك الجهد البدني والابداعي ولكن رغم ذلك كن يومياً يراجعن ما افسدته تلك الحيوانات الحاقدة لاصلاحها بصبر وثبات .. ولكن خوفهن الكبير كان يمكن في نوع من الماعز الذي يتخلص من بعض العوالق في جسمها بالاحتكاك بالحائط على طوال السور من الخارج فيضيع شقاء الايام .. فكان هذا مداعاة الى بعض الخلاف والاحتقان بينهن وبين اصحاب الماعز ..
يا سلام يا علي، هذا أثنوغرافي رائع ..
ول أبا علي، بالله ما تنسي تحايا العيد ..الزائر عندنا زمان يقول: "العيد مبارك عليكم". حبوباتنا زمان يردن كأجابة: "العيد مبارك علينا وعليكم .. آليتنا زايدن ما ناقصين .. الله يخضر ضرعاتكم وزيدكم زايداً من الله .. ويخلي لينا وليكم" ,,
بالله بالنوبية الحبوبات بقولن شنو؟
بريمة.
05-23-2020, 01:15 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
ول أبا علي، بالله ما تنسي تحايا العيد ..الزائر عندنا زمان يقول: "العيد مبارك عليكم". حبوباتنا زمان يردن كأجابة: "العيد مبارك علينا وعليكم .. آليتنا زايدن ما ناقصين .. الله يخضر ضرعاتكم وزيدكم زايداً من الله .. ويخلي لينا وليكم" ,,
بالله بالنوبية الحبوبات بقولن شنو؟ ================================ اديبنا الرائع بريمة .. شكرا على الحضور الزاهي .. شرف كبير يا بريمة
بالنسبة للحبوبات كانت عبارات شبة منظومة بها بعض الكلمات العربية باللكنة النوبية لأن المصطلحات المتعلقة بالاسلام معظمها عربية لأن الأصل عربي مثلا : هول هولين ( حول حولين ) دي فيها تأثير بالعربية باس بيلمنقو ( bas belmengo ) هي دعوة لوحدة العائلة والتماسك آي مليير تاكنوكر ( I malair takonkir)
الترجمة : ان شاء الله يعود كل سنة علينا ونحن متماسكين وعائلة واحدة
ود قباني شكرا على الهدية...من القامة الفنية وردي . وان شاء الله يجينا عمنا علي ويشرح لينا الاغنية كاملة بالعربي الدارجي المفهوم... وكل سنة وانت طيب.... وان شاء الله بكره ناس كندا ما فاطربن!! العيد يوم الاحد ما يوم السبت .....!!!
شكرا علاء على هذه الهدية الأوسكار... والله الطنبور وصوت الطنبور وموسيقى الطنبور حاجة روعة... والرقصات المصاحبة اروع.. وكل سنة وانت طيب والنوبيين كلهم طيبين وسالمين ولامين ...
05-23-2020, 01:04 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
ماتنسى اول ايام العيد فى وادى خليل عند القبتين الشرقية قبة الشيخ عبدالعزيز والغربية قبة الشيخ زمراوى واليوم الثانى فى شيخ منور عند قبة اخوهم الثالث الشيخ منور . العيد له طعم خاص هناك .
============================ علاء أمبس .. وكوريه آنج نل .. لن انسى تلك الايام الجميلة .. أيام شيخ منور والشيخ عبدالعزيز والشيخ زمراوي الولي
آه يا زمن .. تابع معاي قادم بالمزيد
خليك قريب الحبيب علاء
05-23-2020, 01:00 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
يا عجو المحس التقيل إنتى ما بدوكِ لزولاً مِسِيكين عِلِي واحداً نخلُه مقرون فى البساتين سواقيهُ تصحي الكانوا نايمين =========================== قباني الحبيب الجميل .. يا سلام يا رائع عجو المحس كان يتم صنعه من نوع معين من التمور أشهرها ابتا مودا بالعربي (تمودا) .. عكس التمر الناشف .. يكون رطب ومحافظ على الطعم كان يخزن ويحفظ في نوع الفخار ( الازيار) لفترات حتى تحافظ على الليونة والرطوبة لتقريب الصورة هي نفس طريقة التمور المغلفة بالبلاستيك تجدها في الاسواق وخاصة في الخليج بكثرة)
والمقصود الثاني هناك نوع التمور تحافظ على رطوبتها وليونتها ولا تكون جافة على الاطلاق وتسمى ( كورييه ) وغالباً ما تكون هدفاً للطيور
وتسمية عجو المحس لأن أهلنا المحس كانوا حصريا هم صناع العجو أو ( العجوة ) بالنوبية ( أجوا )
و التمر كما هو معروف غير قابل للتسمم ولا يحتاج الى مواد حافظة
شكرا الحبيب قباني .. ورحمة لأيقونة النوبة وردي
05-23-2020, 01:24 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
إنتى ما بدوكِ لزولاً مِسِيكين عِلِي واحداً نخلُه مقرون فى البساتين سواقيهُ تصحي الكانوا نايمين
======================== الحبيب قباني .. ده كلام كبير اسماعيل حسن واهلنا الشوايقة لديهم عمق في ثقافة الترابلة ( زولاً مسيكين ) المقصود به الشخص الذي لا يتملك الساقية أو النخيل ( حتى لو لديه المال ) المهم الارض والساقية إلا ان يكون الشخص من ملاك جنائن النخيل ومن اصحاب السواقي التي تنوح مع الفجر لتصحي الناس .. كما يقول سليمان عبدالجليل رحمه الله ( السواقي الناحية نص الليل.. انين الدنيا ممزوج في بكاها)
هي رمزية ابن البلد المأصل في الأرض بالنخيل والسواقي
ده كان زمان نموذج العريس وفارس الاحلام ..
تحياتي الحبيب الجميل قباني
05-23-2020, 01:28 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
الابنة امتثال .. تحياتي ان شاء الله سوف اضيف ذكريات عن جلابية العيد زمان أيام الدبلان والدمورية .. كمان من مصر ( الغزلي ) غزل المحلة طبعاً كانت جلابية واحدة للعيدين الفطر والاضجى ثم المدرسة
قادم بالمزيد ان شاء الله
تحياتي للاميرات ..
05-23-2020, 01:36 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
الابنة امتثال والاميرات .. نتابع موضوع جلابية العيد زمان
===================================
كانت الاحداث حتى العقود القريبة تسير بوتيرة واحدة ويبدو ان تغييرات في مجتماعتنا لم تتسارع خطاها الا خلال الفترة الاخيرة .. العيد في قريتي كان ككل القرى والجزر في المنطقة .. كنا ننتظر لبس الجديد بفارق الصير لأنه غير متاح او متوفر إلا في عيد الفطر .. نعم لم يكن متاح لنا تفصيل جلابية جديدة الا في العيد وخاصة عيد الفطر وتمتد صلاحية هذه الجلابية لتغطي عيد الاضحى وبينهما وبعدهما من الفترة الدارسية .. اليوم الموعود هو السوق يوم الاربعاء وكان يوم تاريخي بالنسبة لنا وهو شراء الجلابية والجزمة .. والمهمة تبدأ من تجار الاقمشة من اعمامنا ناس ارقو وهناك نوعان لا خيار آخر .. وهما اما الدمورية .. او الدبلان .. ولكن في الغالب كان حظنا مع الدبلان الاكثر بياضاً من الدمورية التي كانت تجلب الكآبة للنفس بلونها الغامق ( بيج غامق ) وربما كان يصنع من قطن قصير التيلة وحتى ان بعض قطع بذور القطن والاغصان الجافة كانت معلقة بها وهي اقرب الى خيش العفش حالياً .. وكان يفصل منها السروال والعراقي القصير وكان يسمى ( فرملا ) .. ولكن في العيد غالباً ما كان يتم تفصيل الدبلان .. ولمن لا يعرف الدبلان فإنه نفس نوع القماش الذي يكفن به الاموات هذه الايام وربما دبلان الكفن اليوم اكثر نصاعة ورقة من النوع القديم .. ومن التاجر الى الترزي مباشرة ( عمنا ابولا ) ذلك الرائع الرزين .. كنا ننتظر بالقرب منه الساعات الطويلة حتى يتم خياطة الجلابية .. وشكل الجلابية كانت شبيهة بالثوب السعودي الحالي ( جلابية بلياقة للصغار ) او قل انها تشبه بدرجة كبيرة جلابية الختمية .. وكما قلت كانت بلياقة وكذلك الفتحة الامامية غالباً بدون زرار للاطفال .. أما الحذاء فكان من نوع باتا صناعة سودانية من قماش بني اللون ولا خيار آخر غير او بديل .. لم يكن في ذلك الزمان ما يسمى بالغيار هي جلابية واحدة من العيد الى العيد وما بينهما من السنة الدراسية .. وتتم مصادرة الجلابية من الاطفال بدخول اليوم الثالث من العيد لغسلها وحفظها حتى اليوم المدرسي .. وكم كانت اختي الكبيرة تبذل من مجهود حتى تزيل آثار العيد من الجلابية حيث كنا لا نتورع ان نضع الكعك والقرقوش وكل ما تطاله ايادينا في جيب الجلابية والتي كانت تخلف بقعات زيتية كبيرة حول الجيب .. وكانت هذه الجلابية تحتفظ بنضارتها في الشهور الاولى بعد العيد وخاصة ان المراقبة من قبل المدرسة على النظافة والتفتيش الاسبوعي عند طابور الصباح كان عاملاً مساعداً لزيادة العمر الافتراضي للجلابية .. أما الملابس الداخلية فكان ذلك السروال الوحيد لكل المناسبات والفصول والازمان لا تغيير حتى اذا اختلطت جزأيه الايمن والايسر مع بعضهما بدون اي فاصل ( تماماً كالبلوزة اليوم ) .. أما الجلابية الوحيدة فكانت معاناتها مع دخول موسم اثمار النخيل وافرازات ( دفيك ) او ( قلوو Galoo) والتي كانت تترك آثار من خريطة القوقل على الجلابية .. وآثار ( القلوو) لا تزول ابداً مهما كانت المحاولات .. أما ذلك السروال الوحيد فكان معاناته مع السباحة في مياه الدميرة والكوديك حتى يكون يتطابق لونه تماماً مع لون ارضنا الطبية وجروف السواقينا
رغم كل هذه النتؤات كانت من اجمل الايام وانضرها وذكراها اجمل شيء يمكن استحضاره
Quote: أما الملابس الداخلية فكان ذلك السروال الوحيد لكل المناسبات والفصول والازمان لا تغيير حتى اذا اختلطت جزأيه الايمن والايسر مع بعضهما بدون اي فاصل ( تماماً كالبلوزة اليوم ) ..
ههههاي يا حبيبنا علي، وحتى السروال الواحد كنا نكون فرحين به فرح .. أما الحذاء فنحن حتى الباتا ما بشتروها لينا .. الباتا حقت ناس المتوسط وما فوق .. نحن نلبس حذاء مصنوع من إطارات السيارات البالية يسمي "تموت تخلي" .. ونحن في البادية نعرفه باسم "حاجة كافرة" .. والمركوب لا تعشم به إلا حينما تصل سن البلوغ .. والله لما يشتروا ليك مركوب يومها كأنك لابس حذاء من عينة Jordan Air .. ونقطع المسافات بين القري مشياً علي الأرجل أو الدواب .. وجدتي سافرت مرة واحدة في حياتها بالسيارة للعلاج .. ولدينا بعض الأشخاص لم يركبوا سيارة حتى توفاهم الأجل .. ومنهم لو الواحد ركب العربية يستفرغ طوال رحلته من رائحة عادم العربية .. وحينما يصل المنطقة التي دائما ما تكون بعيدة في منطقة نائية من الشارع ينزلوه كالمريض .. ويخلوه يمص ليمون حامض .. ويصاب أهلنا بالأسهالات والأمراض المعوية جراء أكل المدن في حال سفرهم لأغراض الاستشفاء ..
في العيد ألذ شيئ الحلويات واللقيمات والعطور المجانية .. كل بيت تمشي تعيدوا علي أهله يرشوكم بفتيل ريحة من عينة السيد علي الميرغني أو بنت السودان .. أو أوراق الخريف .. وأحلي شيئ نسلموا علي الجكس (الحبيبات) .. لما حبيبتك تظهر تكون أنت من شدة الكبكبة تقرب تقع وتفرفر ..
بريمة
05-23-2020, 04:50 PM
Bashasha Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803
بريمة بالله السيد علي الميرغني كان عنده عطر خاص !!! أما تعليقك ؛""لمن حبيبتك تظهر انت من شدة الكبكبة تقرب تفرفر وتقع"" أوسكار...اوسكار ههههههههههههه لحد القهقهة ...ياخي ما شرقتنا ...والفطور لسع فضل ليه ٨ ساعات .. وكل سنة وانت طيب ...
05-23-2020, 05:41 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
الاحذية كنا نلبسها في المدرسة فقط بمجرد الرجوع من المدرسة تتم مصادرة الجزمة مباشرة كنا نمشى حفاة وخاصة نحن الجزر .. الشوك والحر .. يا بريمة العربات إلا نعبر النيل بالشرق او الغرب الجزر ما فيها عربات .. الحمير هي الوسيلة حتى الجمال لم تكن تدخل الجزر لأن الجمل من الصعب جداً ادخاله في المركب .. كبر الحجم وبطء الحركة ..
شكرا الحبيب بريمة الاديب .. السودان ده فيه تشابه كبير وخاصة أهل الاقاصي وهوامش
05-23-2020, 05:47 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
تحياتي .. خلال السرد هناك اسماء لبعض اعمامنا رحمهم الله ولأجعل هذا التوثيق لابنائنا وبناتنا في منتديات قريتنا بالمناسبة السودان عبارة عن صورة متكرره ========================================= صباح العيد وفي صباح العيد نسارع اولاً الى مكان الجلابية الجديدة طبعاً بدون (مكوة ) وتلبس الجلابية كما هي ودائماً ما تكون مستقيمة ومشدودة لانها اساساً لم تغسل وتكون محتفظة بكميات النشا من مصنعها ثم حذاء باتا العتيقة وبما كانت صناعة سودانية لاننا تفوقنا في بعض الاوقات في صناعات النسيخ والاحذية .. ثم نخرج بعدها الى مصلى العيد في الجزيرة حيث يجتمع كل السكان حتى الكفيف والقعيد من الذكور الاناث .. يبدأ الناس بالتكبيرة المعروفة والصلاة على الارض المكشوفة مباشرة ماعدا الامام وربما السيد الادريسي الذي كان يأتي أحياناُ على ظهر جمل او نوع من الحمير المميزة .. نعم كانت للادريسي السيد محمد الحسن هوايته اقتناء الجمال وركوبها وكانت جميلة ومنمقة .. ثم الصلاة والخطبة .. ومازال الشيخ / محمد حاج على نوري ( بيوضي ) رحمه الله يكررها عشرات السنين من نفس الكتاب والصفحة حتى حفظنا أجزاء منها مثل ( عباد الله .. ليس العيد من لبس الجديد ولا ساق الخيل الموسمة و العبيد ولكن والله العيد من أتى الى الله بقلب سليم ... الخ ) ومازال يقلب في ذلك الكتاب الاصفر حتى كنا نمل وننتظره بفارق الصبر .. ثم تبدأ المسيرة من هناك حيث ترفع الراية في مقدمة السفينة ( الموكب ( واذكر أن الراية بها اسم الرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية ومن الناحية اسم الخلفاء الاربعة رضى الله عنهم .. ثم يبدأون في المدائح مصحوبة بالطبل الذي يستخدم كان طوال شهر رمضان وقت السحور وقد شاهدت هذا الطبل مؤخراً لدى عمنا محمد فقير وهو عبارة شكل مخروط نحاسي مغلف بنوع معدن له صوت قوي عن الطرق .. وحسب رواية عمنا أنه احضر من مصر قبل مولده او انه يورث من شيخ الى آخر .. وكان في ذلك الوقت بحوزة الشيخ طويل هارون رحمه الله كان فارع الطول صبوح الوجه .. وكان يلبس القفطان الشاهي المستورد من مصر طوال أيام العيد وكذلك في المناسبات الدينية وتمضي هذه المسيرة ونحن نكاد نبلغ عنان السماء من الفرحة ونركض الى جانبي هذا الموكب ونقلد من نستطيع من هؤلاء .. وكان بعض الشباب من يكن لديهم الرغبة .. او لهم ميل في إشباع بعض الغرائز ولكن بطرق تحفها العفة والحياء ..فكان يسرج حماره بأبدع أنواع السروج ويناور حول المسيرة الثانية التي ترافق المسيرة الرجالية الكبرى ربما لاستعراض بعض ما يملك من الزينة المباحة في ذلك اليوم فقط .. او يناور بحماره (آخر الموديل ) من أجل نظرة يفوز بها من تلك الدرر المكنونه .. وتصل المسيرة الى دائرة الادارسة تلك الدار الواسعة هنا يبدأ الاحتفال بحماس منقطع النظير حيث مريدي السيد من الاماكن المختلفة والشيوخ وتنظم حلقة الذكر الرئيسية وتسمع همهات الذكر من مسافات بيعيدة لقوة حناجرهم وقوة بنيتهم الجسمانية التي لم تكن تشكو من أمراض الكوليسترول والسكر .. الخ . وترتفع زغاريد النساء ومع هذا لم يكن يتذمر أحد حتى تتم هذه الفرحة في هذا الجو الاحتفالي البهيج .. ومسك الختام هي تلك المدحة التي يتنظرها الناس جميعاً ربما من عام الى آخر وهي (( مرحبا يا نور عيني مرحبا ... مرحبا جد الحسين مرحبا )) عندها ترى تهتك الشيوخ من غير ميوعة وتجد من خرج عن وقاره وتمايل نشوة وحباً في الرسول صلى الله عليه وسلم .. وتلك الزغاريد التي تزيد من حماس هؤلاء المشايخ واشهرهم فقير دليل من دارالعوضة غير عائلة دليل في مراوارتي .. عند نهاية الذكر يقبل الناس على الطعام ( الفطور ) وربما يكون عند منتصف النهار وما فرغ من الفطور إلا ان تحركوا صوب المنازل للمعايدة ولا بد ان تبدأ من بداية القرية حتى نهايتها ولابد ان تذوق الحلوى في كل بيت وطبعاً الحلوى كانت نوع واحد إما هي مدورة صغيرة او مغلفة بالورق .. وكانا كصغار يقدم لنا تلك المدورة لأن الاخرى خاصه بالكبار .. ولا تقدم الحلوى هكذا ولكن تعطى باليد كل واحد حبه .. لآنها اذا ما قدمت كما اليوم فلن تجد واحدة منها مع اول خمسة زوار وخاصة أننا كنا نجيد عملية الخطف والحماية والاخفاء وكانت هي الطريقة الوحيدة لاشباع رغباتنا المحرومة من الكماليات .. أما الكعك فلن تنال شيئاً منه لآن الكمية لا تكفي إذا اعطيت للصغار ولا مانع من القسمة بينهم لاشباع نهمهم
تحياتي الابنة امتثال فرصة للتوثيق مع حبس كورونا كمان استعادة الذكريات من اعماق الذاكرة متعة بالنسبة لمن هم مثلنا ترجع أيام البدايات وتستحضر هؤلاء شخوص رحمهم الله الواحد يشعر بنوع من الانتماء والثقة كمان حتى صحياً مفيد
تحياتي
05-23-2020, 10:33 PM
Arif Nashed Arif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692
علي امبس وضيوفك كل عام وانتم بخير. لم يسعفني الحظ بزيارة الشمالية ولكن شاهدت بعض الصور لمنازل تم طلائها وزخرفتها بحرفية بالغة وتفاجئنا بأن من يقوم بهذا العمل فتيات أنهن مهندسات ديكور بالفطرة. واصل يا حبيب في امتاعنا بجوانب كانت خافية عنا.
05-23-2020, 11:19 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
م يسعفني الحظ بزيارة الشمالية ولكن شاهدت بعض الصور لمنازل تم طلائها وزخرفتها بحرفية بالغة وتفاجئنا بأن من يقوم بهذا العمل فتيات أنهن مهندسات ديكور بالفطرة. واصل يا حبيب في امتاعنا بجوانب كانت خافية عنا. ======================================= عارف امبس .. تحياتي الحبيب الرسم على الجدران وكأن الموضوع موروث جيني بالنسبة للشبابات في ذلك الزمان ( رغم الامية ) وكأن هذه الجداريات تجري في عروق أهلنا .. ولأننا على تخوم الصحراء .. فقد أهدتنا الطبيعة الألوان والطلاء ( الجير الابيض ) يأتي به أخواننا ملاك الابل في شوالات وكذلك الالوان الحجرية وكان زمان بعد طلاء المنزل يبدأ النقش في البوابة ( البوابة النوبية شكلها معروف ) والشيء العميق ذو المعنى والقيمة والعمق هو رسم الصليب والهلال تلقائياً كموروث وبدون قصد وكأن هذا الشعار في اللاشعور النوبي الهلال طبعاً شعار الاسلام والصليب شعار المسيحية وهنا استحضر الرائع خليل فرح ابن تلك البيئة عندما قال :
تشابي للنجوم وأنا ضافر الهلال
لاحظ خليل جمع بين بين القداسات الاسلامية والمسيحية .. لأن المنطقة قبل 600 سنة تقريبا كانت مملكة مسيحية وكذلك رسم المثلثات وبالنوبية ( كرنق ) والمثلث طبعاً كما الاهرامات .. له قاعدة في الأرض ورأس المثلث الى السماء والمثلث رمز صادق ومعبر لا يحمل اي شك أو تزوير واتجاهه محدد وليس كما في المربع أو المستطيل أو دائرة وصدق المؤرخين أن النوبة لم يعبدوا الاصنام بل كانوا يؤمنون بالقوة الخفية الموجودة في الاعالي فكان اتجاه الاهرامات الى أعالي (السماء) لذا تجد في منطقة النوبة او الممالك النوبية والى اليوم أكثر من 250 هرم وفي مصر ربما ثلاثة أو اربعة فقط تميزت الاهرامات المصرية بكبر حجمها .. ولكن هذا العدد يدل على أن أصل الاهرامات من الممالك النوبية السابقة
وحسب هذا الموروث كنا نلاحظ أن اخواتنا رغم أنهن في ذلك الوقت لم ينلن أي نوع من التعليم .. ولكن متفوقات في الرسم .. أما الفرشاة للرسم فكانت من جريد النخل الرطب .. تماما مثل مسواك الخشب حالياً .. والرسومات الجدارية ايضاً عند رجوع الحاج بعد اكتمال الفريضة .. رسم الكعبة .. ثم عبارة ( يا داخل هذا الدار صلي على النبي المختار ) ثم عبارة ( حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً ) هذه العبارات كنا نكتبها نحن عندما كنا في المراحل الاولية من التعليم ..
وإذا لاحظت البوابة النوبية اليوم في المتحف .. أو أذا ادخلت في القوقل متحف كرمة يمكن ان تجد نفس تشكيلة المثلثات وكذلك الى يومنا ديكور الاسوار والمنافذ الضوئية للمنزل
تحياتي الحبيب عارف .. شكراً فتحت نافذة تأمل
05-24-2020, 08:05 AM
ANWAR SAYED IBRAHIM ANWAR SAYED IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 12-02-2014
مجموع المشاركات: 900
الملك مولانا .. تحياتي كل سنة وانت بخير .. الخبيز والكعك .. متجذر عندنا من وقت طويل جداً ربما يا مولانا الأمر يرجع للقمح لأن القمح كان عندنا حصري بسبب الشتاء لأن عجين القمح يمكن الابداع فيه وقابل لكل أنواع الخبيز عكس الذرة اذكر أن هناك قراصة (( سووق)) بخلطة القمح وعيش الريف وبطعم ( مقرمش) حتى أحيانا كان زاد للمسافرين .. في كل بيت كان فرن الخبيز في ركن المطبخ ( ديوكا) للرغيف والخبائز ( بسكويت بالبيض ، بسكويت موية ، قرقوش ، منين ، كيك .. الخ ) لأن ذرة لا تساعد على الابداع فقط ( عصيدة ، كسرة ، مريسة ، حلومر )
القمح + التمر + السمن وبعض العناصر الاخرى ساعدت المرأة النوبية على الابداع كمان أجمل طعم شعيرية كانت صناعة منزلية
"بسكويت بالبيض، بسكويت مويه. قرقوش، كيك " ..جوعتنا في العيد المسيخ ده،... والعيد خلاص انتهى عندنا، لا صلاة جماعة ، ولا زيارات، ،،ولا فطور صباحية..... مشينا جبنا قهوة وفرابتشينو من ستاربكس ...والعيد انتهى ... وكل سنة وانتو طيبين...ولمن الكرونا دي تنتهي بعد سنتين تاني العيد الا في السودان... ..واساسا حنكون رجعنا السودان نهائي ..لان عودتنا الصيف القادم..لكن اذا الكرونا استمرت يمكن نتاخر ان شاء الله حتى نهاية الكرونا ... ....وواصل استاذنا علي ...لعلك تجعل عيدنا له مذاق ...
05-24-2020, 07:26 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
لم أكن أعرف أن اسعار هذه المحلات لا تطاق هنا جدة قبل فترة طويلة كانت عائلتي معي في السيارة بالنسبة لي لم اكن اعرف شيء عن استاربكس وصب وي
أنا والحاجة في السيارة نزلت ابتني وأخذت مني بطاقة البنك وهي تعرف الرقم السري المهم( قهوة لي ولأمها وهي ما عارف اخذت مشروب ) جاءتني رسالة بالسعر على الموبايل طبعاً انا مباشرة أي ريال لازم أشوف القيمة بالجنيه وكم يساوي .. قهوة وحاجات ما عارف ثمن شوال قمح .. وكمان نزلت تاني في صب وي ساندويتش وكملت الباقي .. القيمة فاتت تكلفة برميل جازولين من ذلك اليوم قاطعت شارع ( صاري ) .. هههه ( ستاربوكس وصب وي ) قيمة القهوة والساندويتش خمسة اضعاف المطاعم الاخرى ..
أنا في السعودية عشرات السنوات ما جربت ستاربكس او صب وي .. ما شاء الله الامورة عارفة الفيلم كويس لو كان الولد أصلا ما كنت وقفت .. ولكن البنت لازم دلع ودلال وعدم الاستسلام امامها .. ما كلمت الحاجة عن الموضوع
تحياتي للاميرات ..
05-24-2020, 07:29 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27421
Quote: أما تعليقك ؛""لمن حبيبتك تظهر انت من شدة الكبكبة تقرب تفرفر وتقع"" أوسكار...اوسكار ههههههههههههه لحد القهقهة ...ياخي ما شرقتنا ...والفطور لسع فضل ليه ٨ ساعات .. وكل سنة وانت طيب ...
ههههاي .. وأنت طيبة يا أمتثال .. وإن شاء الله تكملي دارستك ويرد الله غربتك سالمة غانمة ..
متابع ..
بريمة
05-25-2020, 02:20 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480
تقول رواية الكبار عندنا أنه قبل سنوات طويلة إذا قارنا بعمرنا تكون المدة قبل 150 تقريبا فكان العيد الوحيد في حياتهم لم يستطيعوا الصلاة أو الخروج من المنزل .. وذلك بسبب رياح عاتية هبت من الصحراء نحو النيل .. فتوقفت الحياة في صباح العيد وسقطت شجار النخيل وشكلت خطر على حياة الناس .. وقد سمعت هذه العبارة من الحبوبات وخاصة في دعواتهن (( ان كوريه دولمانبل )) بالعربية (( ان شاء الله عيدك يكون مضلم )) ها نحن مع كورونا عيد بدون جديد ولا معايدة لا صلاة عيد .. فعلا كانت دعوات قاسية ( عيد مظلم ) تحياتي الحبيب بريمة
ونحن بنسمع أن ارخص شئ في السعودية الأكل والمشروبات ...اظن الوضع الآن تغير والغلاء وصل عندكم ....وبالله حتى السعودية فيها ستاربكس وصب واي ..والله ولي العهد السعودي ما خلى ليكم حاجة ..وأظنه، ولي العهد ، ناوي يقلب ليكم الرياض زي نيويورك ..
كان أهلنا يعتبرون الزينة بدون مناسبة نوع من السلوك المستهجنة فكانت المرأة لا يمكن لها ان تتكحل وتتزين وتتعطر وزوجها غائب وحتى في وجود الزوج فلا يمكن لها ان تتزين بدون مناسبة ولو تزينت فبدون مبالغة في الزينة لأن المجتمع آنذاك كان شديد الحساسية تجاه كل ما يخص الاناث ، أما الفتاة فكانت تعيش في ظل قائمة طويلة من الممنوعات من أدوات الزينة بإستثناء المواد غير المعطرة مثل صابون الغسيل العادي وزيت الطعام ، فهذا السلوك ربما نتج عن القيم والموروث النوبي القديم والذي كان يضع المرأة في درجة فوق المساواة بالرجل ولأنها بلغت هذه المرتبة من الحقوق والرقي فكانت لا تحتاج الى الزينة الظاهرية لتكون مهوى لافئدة الرجال وربما كان ذلك نتيجة لخروج الرجال الى الغزوات حتى مصر العليا في عهد الدولة النوبية وفي العصر الحديث شد النوبيون الرحال الى المهاجر بسبب ضيق الاراضي الزراعية لأن أراضي السواقي لم تعد تسعهم وانتشروا في بلاد المهجر تاركين الساقية وارضها لباقي العائلة ممن لا يستطيعون السفر فكان نوعاً من التضحية ونكران الذات ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصا ) انها مرتبة عالية من السلوك البشري .. وفي الجانب الآخر كانت التضحية من المرأة النوبية أن تتحمل غياب الزوج وأن تحرص على عفتها وكرامتها وفي سبيل ذلك كانت اولى الخطوات هي الابتعاد عن الزينة المبتذله لأنها مقدمات المهالك ، وحتى من بقين مع أزواجهن لم يكن يبالغن في الزينة رغم توفر المصوغات الذهبية التي كانت تجلب من مصر ولكن كان اعتمادهن على جمالهن الطبيعي وهنا يأتي الشعر الطبيعي كأحد أهم مقومات جمال المرأة وكانت المرأة التي تملك الشعر الجميل والطويل هي سيدة الموقف وكانت تتعمد كشف شعرها امام اخواتها وتهزها يميناً ويساراً وهذه الحركة تسمى ( كالاويد Kalaweed ) وهو نوع من استعراض الجمال .. والشعر كان يعطر بأغصان االسدر ويضاف اليه بعض العطور واجمل انواع المشاطة كانت ( كوكي شير ) وهي المشاطة الدقيقة بالاضافة الى المساير المموجة والمتدلية والتي كانت احياناً تلف خلف الاذن بطريقة اقرب لوضع النظارة حالياً وهذه الحركة كانت تكشف عن جزء كبير من الوجه وخاصة الشلوخ أما الشفاه فكانت تدق وتلون بالرماد وبعض الادوية المحلية لتكتسب اللون الاسود وأي جمال خاصة إذا كانت المرأة من ذات اللون القمحي .. وطبيعياً فإن المرأة عندنا تقاطيعها جميلة من حيث دقة الانف والعيون والشفاه ( سبحان الخالق ) .. هذا في الاصل ولكن ربما للمرض وسوء التغذية او العمل الشاق الغير المناط بالاناث يحدث نوع من الارتباك لهذا الجمال الموروث .. أما بالنسبة للزينة فكانت فرصتهن الوحيدة في مناسبات مثل الولادة والاعراس حيث يطلق العنان للزينة والعطر بشرط ان تزول بنهاية المناسبة .. وعلى نقيض هذه الايام لم تكن الرشاقة من صفات الجمال بل نوعاً من المظهر غير المستساغ فكان بعضهن يلجأن الى تناول العصيدة والنشويات الكثيفة من الدقيق واللبن لزيادة اوزانهن .. أما الغالبية العظمي فعمل السواقي ومساعدة الازواج كانت ضرورة قصوى لذا لم يكن لهن اوزان ثقيلة في الغالب ولكن كانت تتمثل فيهن رشاقة الغزلان والتي تدفع من اجلها الملايين في ايامنا هذه .. فكان الأهم أن جمال المرأة كان يقاس بنظافة بيتها ودرجة اتقانها لاعمال المطبخ فبدون شك فهن أمهر النساء في فنون الطبخ وصنع الخبائز وأخراج المائدة او الصينية وهي مليئة بأرقى انواع الطعام .. مما جعل إكرام الضيف صفة متلازمة لأهلنا ..
===================== تقريبا على الاقل قبل اكثر من نصف قرن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي عبدالوهاب عثمان
محمد عبد الله الحسين
Bashasha
يحي قباني
علاء سيداحمد
Biraima M Adam
Arif Nashed
ANWAR SAYED IBRAHIM
محمد على طه الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست