|
Re: د. عمر أحمد القراي: السيرة الذاتية (Re: عبدالله عثمان)
|
كتب الاستاذ سيف جبريل كالفورنيا
شهادتي فى الدكتور عمر القراي تكون مجروحة إن أردت الحديث عنه لقد أتاحت لي الظروف أن أتعرف على دكتور عمر القراي عن قرب وكنت أذهب كل يوم جمعة لمدينة مونترى كاليفورنيا التى تبعد عن مدينتي حوالي ساعة فماذا أحدثكم عن عمر القراي حافظ الكثير من القران بكل قراءآته؟ أم أحدثكم عن دماثة خلقه؟ أم احدثكم عن القراي الذي يحترم الصغير والكبير؟ إنه إنسان من طبقة الفلاسفة والعلماء، إنه مثقف من الدرجة الأولى مثقف مكتمل ليس فى الدين فحسب، وإنما فى كل مناحي الحياة. كنت أستمتع معه عندما يتحدث عن شعراء البطانة والهمباتة وأشعارهم وحياتهم الاجتماعية. عمر القراي الذي أعرفه لا يمكن أن يحاول إقصاء أي أحد حتى من يختلفون معه فى الرأي. هو محاور ممتاز ويستمع للآخر من غير أن يقاطعك فى الحديث. أذكر أن قريبي المرحوم يوسف قريب الله كان لديه بعد التحفظات على الفكر الجمهوري كغيره من السودانيين، وعندما التقى بالقراي تغيرت مفاهيمه حتى حسبت أنه من الجمهوريين. واذكر ان له صديق اسمه خالد طبيب مصرى ودارس فى الأزهر وحافظ للقرآن كان ياتى باسئلة عصية ويذهب لدكتور القراي وكان القراي يرد على خالد حتى أصبح خالد من حواري دكتور عمر القراي. لذلك أعتقد أن الحملة التى يقوم بها أصحاب الهوس الديني سببها أن دكتور عمر القراي وقف بحزم ضد تجار الكتاب المدرسي وتجار الدين. ويا ليت لو أن من ينتقدون دكتور عمر القراي لو كانو فى قامة عمر القراي هذا الإنسان الزاهد والمتعبد والذاكر والحافظ لكل أصول الدين والفقه. إن شهادتي فى الإخوان الجمهوريين مجروحة لأنهم من فصيلة الأنبياء خلقاً، وكم كنت أود أن أتحدث عنهم فرداً فرد ولكن اخاف أن أنسى خصال أحدهم وأكون من الظالمين. ومع أننى اتخذ طريق العلمانية نهجاً ولكننى أحاول أن التمس طريقهم وأخلاقهم والتى هى المغزى الأساسي لرسالة الرسل والأنبياء، وهى الاخلاق وقول الرسول الكريم " إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق " سيف جبريل
|
|
|
|
|
|
|
|
|