يا ناس قحت هووووي .. أرعوي .. الزول دا ما دايرنه في جنوب كردفان!

Quote: المرصد السوداني النوبة قرروا مصيرهم قبل 7 آلاف عام الحلو يتعامل بجدية في مسألة تقرير المصير نختلف مع الحلو في الوسائل ونتفق في كثير من الأهداف نحن ضد العلمانية وصناديق الاقتراع هي التي تحدد شكل الحكم الحوار النوبي النوبي عطلته جهات عليا ودمغتنا بالعنصرية يمكن أن نذهب لكاودا للتفاوض مع الشعبية شمال وإقناعها بالسلام نفى القيادي بجبال النوبة والعائد من المهجر أمين بشير فلين رغبة النوبة في تقرير المصير لتحقيق الانفصال، وقال إن النوبة هم أصل السودان قبل 7 آلاف عام، مشدداً على بقائهم ضمن منظومة السودان الواحد دون الحاجة لتقرير مصير، في ذات الوقت حذر الحكومة من التهاون والتقليل من مناداة عبد العزير رئيس الحركة الشعبية شمال بتقرير المصير، قائلاً أن القضايا الكبيرة تبدأ بصورة صغيرة، ولكنها تكبر مع مرور الأيام. من جانبه صب فلين جام غضبه على الذين يتهمون النوبة بالعنصرية، مبيناً أن هذه التهمة ظلت تلاحقهم دون سائر المكونات الأخرى وبرأ أهله من تهم العنصرية، وقال: نحن نستقبل كل مكونات السودان بديارنا دون عنصرية. حوار: عبد الرؤوف طه ـ تصوير محمد نور محكر *ما هي آخر الأخبار في جبال النوبة؟ – جبال النوبة (كويسة). * متى زرتها آخر مرة؟ – العام الماضي برفقة النائب الأول لرئيس الجمهورية. * كيف تتلقون الأخبار من جبال النوبة؟ – نتابع ما يحدث في النوبة بصورة مستمرة. * كيف هي الأوضاع في الجبال؟ – الأوضاع لا تعجبني. *لماذا؟ – طالما هنالك حرب فإن الأوضاع لا تسر مطلقاً. *ما المطلوب من الحكومة؟ – التنمية متوقفة والتعليم متراجع والخدمات الصحية معدومة، هذا ما لا يعجبني. *هنالك جهات مستفيدة من الوضع الحالي لجبال النوبة؟ – بالتأكيد، هنالك من يعجبه الوضع المتأزم في جبال النوبة، ويتمنون أن يتواصل الوضع ولهم مصالح في استمرار الحرب. * مواطن منطقة النوبة كيف ينظر للأوضاع بصورة عامة؟ – أصحاب البلد الأصلاء ملاك الأرض والزرع والضرع لا تعجبهم الحروب، بل يريدون السلام والاستقرار والعودة الطوعية. *الحركة الشعبية صاحبة القاعدة الأكبر بجبال تنوي تقرير المصير؟ – الحركة الشعبية ليست صاحبة الشعبية الأكبر، ومؤخراً تقسموا إلى عدة مجموعات خرج منها عقار وعرمان وغاضبهم رمضان حسن وابتعد خميس جلاب، بالتالي لا يمكن أن تربط جبال النوبة بالحلو. *إذاً … تقرير المصير لا تقرره الشعبية شمال؟ – جبال النوبة لا يسكنها النوبة فقط، بل تعج بمختلف القبائل السودانية. * ثمة من يقول إن الحركة الشعبية شمال تتلقى دعماً من المجمتع الدولي في سبيبل تحقيق فصل الجبال؟ – ليس صحيحاً، والمجتمع الدولي لا يدعم عبد العزيز الحلو، ونحن على صلة مع المجتمع الدولي، والحلو مثله مثل أي شخص يحمل سلاحاً ويقول إن له قضية. *نعود لتقرير المصير؟ – النوبة قرروا مصيرهم قبل 7 آلاف عام. * بمعنى؟ – بمعنى هم أصل السودان قبل 7 آلاف عام، بالتالي هم ليسوا بحاجة لتقرير مصير جديد. *في اي قالب تضع دعاوى تقرير المصير التي ينادي بها البعض؟ -عبد العزيز الحلو ربما يكون جاداً في مسألة تقرير المصير، ويطرق بشدة على مسألة الصراع بين المسلمين والمسيحيين، وكل المشاكل الكبيرة بدأت صغيرة، مثلاً أهل الجنوب لم يطالبوا بالانفصال في البدايات، بل طلبوا حكماً ذاتياً بعد إهمال مطالبهم تحول الأمر لانفصال جنوب السودان. *ما المطلوب لتفادي سيناريو انفصال جنوب السودان؟ – المطلوب تحقيق العدالة والمساواة وقسمة السلطة والثروة لكل مناطق السودان وخاصة المناطق المأزومة (جنوب كردفان والنيل الأرزق ودارفور) وتطبيق القانون على الجميع، بعد ذلك لن يفكر أحد في مسألة الانفصال أو تقرير المصير طالما هنالك سلطة وثروة. *المطالب بتعيين والٍ من أهل المنطقة كيف تنظر إليها؟ – مخرجات الحوار الوطني حسمت هذا الأمر بأن الانتخابات هي من تختار الوالي في 2020م، بالتالي ستنعدم الشكاوى في ظل وجود والٍ منتخب، ولكن تطبيق انتخاب الولاة بطريقة كاملة واستمرار التعيين فإن الأزمة تراوح مكانها، وستتعالى أصوات الانفصاليين. *إلى أي شيء تعزو تشتت عقد أبناء النوبة، مجموعة جلاب ومجموعة الحلو ومجموعة تلفون كوكو، ومجموعة قرفة؟ – كل الفعاليات السياسية والإثنية تقسمت، بل الأحزاب السياسية لم تسلم من الانشقاقات حتى الحزب الحاكم انقسم إلى عدة مجموعات، وكذلك الأمة والاتحادي. * إذاً الأزمة متجذرة في كل النخب السياسية؟ – هذه أزمة بلد، وهذا يحدث غالباً في العهود غير الديمقراطية، ولكن أتوقع بنهاية الفترة الانتقالية الحالية بحلول 2020م أن يلئتم شمل هذه الأحزاب وستظهر الحقيقة عبر الانتخابات وستتلاشى الأحزاب التي ليس لها وزن جماهيري. * هل من أمل للم شمل أبناء النوبة على وجه الخصوص؟ – الأمر يرجع للفرقاء في جبال النوبة، وإذا اهتموا بقضية الوطن والمواطن فلا مانع من التوحد، في الحقائق المسافة بين فرقاء النوبة ليست كبيرة، والخلاف بينهم محصور في الوسائل ولا خلاف في الأهداف. * الخلافات بين فرقاء النوبة متجذرة وليست محصورة في الوسائل؟ – هذا ليس صحيحاً، وحتى من هم في الحركة الشعبية نفسها جناح الحلو نختلف معهم في الوسائل ونتفق معهم في الأهداف، بمعنى نحن ضد الحرب وحمل السلاح ونتفق معهم في كثير جداً من الأهداف. * هل تتقفون معهم حول مسألة السودان الجديد؟ – نتفق معهم في أشياء كثيرة، ومبدأ السودان الجديد إذا كان ينادي بالعدالة والمساواة بين كل السودانيين، سيكون واحداً من أهدافنا، ما عدا ذلك لا نتفق معهم حول إسقاط النظام بالقوة أو تطبيق فكرة معينة على الشعب السوداني، نحن سنقف ضده ونحن ضد من ينادون بالعلمانية. * هل أنتم ضد العلمانية؟ – نعم، ضد العلمانية، لأنها لا تحدد من قبل مجموعة معينة، بل صناديق الاقتراع هي من تحدد كيفية الحكم، إذا كانت الغالبية مع تطبيق الشريعة الإسلامية عبر الانتخابات هل سنقف ضدهم، بالتأكيد سنساندهم، ولكن بشرط أن يحفظوا حقوق الآخرين، ونحن ضد فرض أي خيار بقوة السلاح، ودخلنا الحوار من أجل سودان يقوم على العدالة والديمقراطية وأن ننهي مسألة فرض الخيارات . *لماذا انقطعت أخبار الحوار النوبي النوبي؟ – الحوار النوبي النوبي اعترضت عليه كثير جداً من الجهات . * من الذي اعترضه؟ – أحزاب سياسية في قمة السلطة، وقفت ضده وبعض الإثنيات الموجودة في جنوب كردفان وقفوا كذلك ضده. *لماذا وجد الحوار النوبي معارضة كبيرة؟ – رغم أن الحوار النوبي النوبي الغرض منه معالجة مشاكل النوبة لأنهم اتهموا بإثارة الحروب، ونحن كنا نريد ترتيب البيت الداخلي ومعالجة الخلل، ولكن لا أدري لماذا تدخل الآخرون ورفضوا الحوار النوبي خاصة وأن كل الإثنيات بالمنطقة أقاموا مؤتمراتهم جهاراً نهاراً، ولم يعترضهم أحد، ونحن نشجع أي مجموعة تسعى لإنشاء كيان خاص بها لتقليل فرص المشاكل. * لماذا اعترض البعض على الحوار النوبي؟ – مسألة العنصرية أصبحت (سوطاً) يلهبون به ظهور أبناء النوبة، وكثيراً ما يتم دمغ النوبة بالعنصرية، وهذه مفاهيم مغلوطة، لأن العنصرية مربوطة بالأجنبي الذي يسعى للسيطرة على بلدان الآخرين وتعذيب أهلها ونهب ثرواتها كم حدث في جنوب أفريقيا ونحن في بلدنا نتهم بالعنصرية، والعنصري يملك المال والسلاح، ونحن لا نملك ذلك، وكل من يتهم النوبة بالعنصرية هو عنصري في حد ذاته، نحن آوينا كل من أتى لديارنا ولم نرفض الآخرين، إذاً ماذا يريدون من النوبة، هل يريدون أن نترك لهم السودان؟. *لماذا لا تجلسون كأبناء النوبة في الحكم والمعارضة لإيقاف الحرب في المنطقة؟ – من قبل ذهبنا إلى أديس أبابا في 2016م، وقابلنا الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، وكنا سبباً رئيساً في مقترح خارطة الطريق ولدينا اتصالات مختلفة. *هل ما زالت الاتصالات مستمرة مع حملة السلاح؟ – من يحملون السلاح ليسوا أجانب، بل هم أهلنا وأبناؤنا وكانوا معنا في منازل مشتركة ونختلط في الملح والملاح، بالتالي لا مانع في محاورتهم وإقناعهم بترك السلاح، فقط المطلوب أن تكون الحكومة جادة في مسألة التفاوض بعدها ستكون النتائج إيجابية. * هل نتوقع لقاءات مستقبلية بين النوبة تمهد للسلام؟ – نعم، أتوقع، ولا يوجد مانع في ذلك، ويمكن أن نجلس مع حملة السلاح في كاودا ويمكن أن نذهب كأبناء النوبة في دول المهجر الملتحقين بالحوار، ويمكن أن نذهب إلى أي مكان للتفاوض مع أهلنا النوبة والتحاور معهم في مسألة تحقيق الأهداف، وأن نقول لهم إن الوسائل الحالية غير سليمة وإن السلاح لا يحقق أمراً إيجابياً. * هل يمكن تحقيق اختراق في هذا الملف في حالة الجلوس معهم؟ – هذا الأمر يتوقف على توفير ضمانات كافية، ومهما كانت العروض جميلة بدون ضمانات لن تكون مجدية ومن السذاجة القبول بعرض دون توفير ضمانات كافية. * هل توجد اتصالات مشتركة بينكم وعبد العزيز الحلو؟ – القضية ليست مربوطة بعبد العزيز الحلو فقط، ولكن بالتأكيد لدينا وسائل تواصل مع بعض أبناء النوبة الذين يحملون السلاح سواء كانوا ضمن فصيل الحلو أو خلافه . * أقصد اتصالات مع الحلو على وجه الخصوص؟ – الحلو لا يمثل كل شيء بالنسبة للنوبة، هنالك أبناء منطقة بنفس أهمية الحلو، موجودون ونتواصل معهم، ولا يوجد مانع أن نلتقي معهم، ومن قبل جلسنا سوياً في يوغندا وكينيا وجوبا، وقابلنا معظم أبناء النوبة في الحركة الشعبية شمال. * هل تتوقع اتفاقية سلام تريح جبال النوبة من الحرب؟ – أتوقع السلام إذا كانت هنالك جدية من الطرافين الحكومة والمجموعات التي تحمل السلاح، وأن يضعوا نصب أعينهم معاناة أهل المنطقة، ويجب أن تكون هنالك تنازلات من الجهتين من أجل السلام، والسلام ليس رخيصاً، بل غالي الثمن، ويجب الصرف على السلام أكثر من الصرف على الحرب والسلاح. الصيحة شارك