|
Re: لماذا يوصي مثقفون بحرق جثامينهم؟منقول من (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أعتذر لأني نشرت الجزء الأخير من المقال أولاً..و ذلك عن قصد
لأن من يتحدث عنهم المقال في أوله قد يكونون غير معروفين للكثيرين و بالتالي
لا يكون ذلك مغرياً بالمتابعة..
و سأقوم فيما يلي تنزيل المقال من أوله...مع الاعتذار لكاتب المقال على هذا الاجتهاد و التصرف في مقاله.,..
و إن كان القصد في النهاية هو الوصول لأكبر عدد من القراء..
فليعذرني الجميع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا يوصي مثقفون بحرق جثامينهم؟منقول من (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الجزء الأول من المقال:
لماذا يوصي مثقفون بحرق جثامينهم؟ محمد حجيري | الإثنين 13/04/2020 شارك المقال :
0
فريدا فريدا لماذا يوصي مثقفون بحرق جثامينهم؟ ماركيز الجادرجي الجادرجي ماركيز وكاسترو.. الصداقة الدائمة ماركيز وكاسترو.. الصداقة الدائمة فريدا فريدا لماذا يوصي مثقفون بحرق جثامينهم؟ ماركيز
مع رحيل المعمار العراقي، رفعة الجادرجي، لوحظ أن بعض وسائل الاعلام، ركّز بقوة على وصيته التي قال فيها "كتبت وصيتي وهي في إنكلترا، أريد أن أحرق، لا أدفن، كي لا أدنّس الأرض"، وهو سبق وقال "أنا وزوجتي قررنا ألا ننجب أطفالاً لأن البشر يخرّبون الأرض". وما بين اعتبار الدفن تدنيساً للأرض، والإنجاب تخريباً، تطرح أسئلة بديهية للنقاش، هل الوصية موقف إيديولوجي أو فكري أو ميتولوجي أو شخصي؟ هل كان المعمار العراقي "يعبد" الطبيعة مثلاً، هل كل البشر مخربون، هل الإنسان ابن الأرض أم يدنسها، ماذا عن تشييد العمارات مثلاً؟
وصية الجادرجي لم تحظ باهتمام و"استغراب" وسائل الاعلام فحسب، بل في أوساط بعض المثقفين أو الفنانين. لفتني مثلاً الفنان التشكيلي العراقي محمود شوبر، إذ كتب في صفحته الفايسبوكية "أغلب الظن ان ما أكتبه الآن سوف يزعج الكثيرين، وكذلك سيجعلني في نظرهم في الدرك الاسفل من التخلف ومخالفة التقدمية بالطروحات والثقافة المعاصرة التي تستوجب مسايرة كل الأمزجة والآراء وحتى ما كان منها عفناً ومسموماً". يتذكر شوبر أنه تابع الجادرجي في حديث تلفزيوني، تحدث خلاله عن وصيته بحرق جثته وقراره عدم الإنجاب، فيقول: "تسمرت وقتها أمام شاشة التلفاز مسائلاً نفسي أسئلة كثيرة، هل إن مرحلة الوعي التي أملكها لا تؤهلني أن أكون في مصاف تفكير هؤلاء الكبار! أم أن النصف الإيماني الذي بداخلي يقيدني ان اتوصل لهكذا حقائق عظيمة، ام ماذا؟ أسئلة وأسئلة قادتني الى عمق سيناريو الفيلم الشهير "الرسالة"، للراحل السوري العالمي مصطفى العقاد رحمه الله. والذي اصبح عند الكثير من امثالي الذين لا يفقهون شيئا في الدين والتدين مرجعية تاريخية وعقائدية نهرع اليها بذاكرتنا كلما بادرنا احداً بسؤال ديني. ومن ذاك العمق الافتراضي الذي هيجته أسئلتي استخرجت شخصية الممثل المغربي الشهير، والذي غاب عن ذهني اسمه الآن، والذي كان يؤدي شخصية أبو لهب، وقلت في نفسي، هل هناك حبل سري بينه وبين الچادرچي!".
بالطبع محمود شوبر الفنان، حر في معتقده، والجاردجي المعمار، هو حر في وصيته وتفكراته ومعتقداته وهي تخصّه وحده، ووصيته مجرد تفصيل لا ينبغي التوقّف كثيراً عندها في مقابل إنجازاته المعمارية الجديرة بالاهتمام، وكتبه الغنية التي تستحق أكثر من دراسة... هذا لا يمنع السؤال: لماذا يوصي بعض المثقفين والسياسيين والفنانين بحرق جثامينهم؟ لنقل أن الجادرجي قال إنه لا يؤمن بالدفن، فماذا عن غيره؟
الكاتب الفلسطيني الأميركي إدوارد سعيد، أوصى بحرق جثته ونثر ودفن رماده في لبنان، وهو ما تم في 30 أكتوبر 2003، فنقل رماده إلى مقبرة برمّانا الإنجيلية في ضهور الشوير، وكتب تفسيرات كثيرة متناقضة حول الحرق والدفن والمعنى والمعزى والسبب، وبعضهم أدخل المسألة في بوابة التأويلات الأسطورية، وبدأ يفسر النار والرماد فكرياً...
| |
|
|
|
|
|
|
|