كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: ♧ تأملاتٌ متواضعةٌ في كتابِ اللهِ £ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
[} و أما نقاء السرائر فلا يتحقق بالفور و الدلگ بالماء و لو اجتمعتو له بشتى أنواع المنظفات المعطرة.وهي نعمة لا يلقاها «إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ»
[} والسليم بهذه الصيغة يعني أن السلامة صارت صفة ثابتة ومستمرة فيه، ويعرفه ابن القيم رحمه الله بقوله : هو الذي سلم قلبه و جوارحه من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه و من كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله صلى الله عليه وسلم، وسلم في محبة الله مع تحكيمه لرسوله في خوفه ورجائه، والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له ..[} وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [ الشعراء : 88 ]. [} وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله – مع تحكيمه لرسوله – في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحدهفالقلب السليم: هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد، وأقوال اللسانوهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.
[}قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟. فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.والثاني : سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.[} فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة. [} وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادةوقال – أيضاً- في الداء والدواء:ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :1- من شرك يناقض التوحيد2- وبدعة تخالف السنة3- وشهوة تخالف الأمر4- وغفلة تناقض الذكر5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص. [} و هذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.من كتاب إغاثة اللهفان وكتاب الداء والدواء للإمام
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-16-2022, 07:46 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ♧ تأملاتٌ متواضعةٌ في كتابِ اللهِ £ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: {يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَ مَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ.:{كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى* نَزَّاعَةً لِلشَّوَى*تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى*وَ جَمَعَ فَأَوْعَى} [المعارج}
|
∆ في البحث عن فدي فأول ما يستجديها المجرم لدى الأقرب فلجوءا إلى الأبعد بدءا بفلذات گبده فزوجه و أخوته و عشيرته و حتى أهل الأرض گافة. Quote: ∆﴿فَإِذَا جَآءَتِ الصَّآخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَـحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِىء مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذ مُّسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذ عَلَيٌهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42﴾
|
∆ أما في حال القرار فأول ما بلوذ به منه يگون الأبعد ثم دنوا إلى الأقرب ويا روح ما بعدك رو!!
| |
|
|
|
|
|
|
|