♧ جنونُ العَظَمَةِ تاجٌ فَوْقَ رؤوسِنا..لا يَراه عاقِلٌ£

(10)
● العجيب أن المرتبة الثانية التي يسميها "العلاقة"
يصفونها بأنها الحُبّ اللازم للقلب. أمّا عندما تشتد هذه
العلاقة مؤججة مشاعر المحبين، فإن الحب يصبح كَلَفاً،
و يصفه العارفون بأنه شدّة الحالة الذي يأتي بعدها العشق.

● و على الرغم من أن العشق يحمل من الدلالات ما قد يجعله
يبجو وكأنه الأعلى في المراتب، فإن إحراق القلب مع لذة
يجدها تأتي بعد العشق. ثم مرتبة الشغف و هو: أن يبلغ الحب
شغاف القلوب". ثم الجَوى ، و يعرفونه بأنه "الهوى الباطن".

● و أما العاشق المحب الذي يصل إلى درجة أن يستعبده الحُب،
كما يشرح الثعالبي، فهو التّيمُ. لكن حتى الذي استعبده الحُب ، لم
يكن في مرتبةٍ أشد تأثيراً و لوعة، فبعد التيم نجد "التّبل" و هو أن
يؤدي الحب بصاحبه للوقوع بالمرض: "و هو أن يسقمه الهوى".إلا
أنه حتى الذي أوصله الحب إلى المرض ، لم يكن في مرتبة، أشد
فهناك ما هو أشد منها وآخرها: "الهُيوم" و هو أن"يذهب على
وجهه لغلبة الهوى عليه، و منه رجلٌ هائم على وجهه.