♧ جنونُ العَظَمَةِ تاجٌ فَوْقَ رؤوسِنا..لا يَراه عاقِلٌ£

(9)
@ متعك الله بصحةٍ و عافيةٍ يا صاحب السجن
و تصوم و تفطِر على خيرٍ . و بالمناسبة قبل ما يهلنا
شهرٌ فضؤلٌ كريمٌ تصفد فيه مردةً الشاطين. فبين
يدىَّ الآن هترشةٌ كتبتها لتوي في قصاصة بعنوان
"خطواتُ شيطان الهوى الغلاب" لبوست آخر موازٍ
مفتوح حول مساجلات عن مآلات العشق ، خاصة
ذاك العذري الذي لا ينبت بذوراً ولا ينجب أطفالاً
وددت أن أعاجلك بهذه الرشقة القادمة .

# فعلى الرغم من شدّة ما للحب من أثرٍ
عميقٍ و عظيمٍ في حياتنا، فإن الهوى هو أولى
خطوات شيطان تفاصيله ه على مدارج السالگين
على دروبه؛على النقيض مما يُتَوهَم بأنه يُمَثِّل أشدّه
و ذروة سنامه.فلو كانت تباريح الهوى الغلاب ، على
مالها من فعلسحري قتالٍ على أحبابنا أهل الهوى، هو
أول القطرات من غيث أَوَج العشق، فكيف ستكون
سمات و حالات سالتجلي مع هطول وابله الهتون؟

[} إلا أن الكلام عن مراتب الحُب ، و درجاته
و أسراره لا يعدو گونه مجرد هراءٍ و سفسطةٍ في
غير مليانة، إذا ما خلا من الخوض في تفاصيل محاسن
الغيد الحسان،بكل أسمائها؛ مثلما عرض إلى وصفها ميمون
الأعشى، هذا و الحال للمفارقة أنه گان شبه گفيف البصر
فلم يگن يرى إلا طشاشاً. حين فصل لنا شرحاً ضافياً
وافياً لقوام معشوقته هريرة حين جاء يودعها و الركب
مرتحل.فلم يغفل شيئاً حتى أسنانها حين قال:
♡ ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ، وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ؟
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها، تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا مرّ السّحابة ِ، لا ريثٌ ولا عجلُ
تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
ليستْ كمنْ يكره الجيرانُ طلعتها، ولا تراها لسرّ الجارِ تختتلُ
يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا، إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ
إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعة ً فَتَرَتْ، وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ
مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَة ٌ إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ
صدّتْ هريرة ُ عنّا ما تكلّمنا، جهلاً بأمّ خليدٍ حبلَ من تصلُ؟
أأنْ رأتْ رجلاً أعشى أضر بهِ لِلّذّة ِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُ
هركولة ٌ، فنقٌ، درمٌ مرافقها، كأنّ أخمصها بالشّوكِ منتعلُ
إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَة ً، والزنبقُ الوردُ من أردانها شمل
ما رَوْضَة ٌ مِنْ رِياضِ الحَزْنِ مُعشبة ٌ خَضرَاءُ جادَ عَلَيها مُسْبِلٌ هَطِلُ
يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
يَوْماً بِأطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَة ٍ، ولا بأحسنَ منها إذْ دنا الأصلُ
علّقتها عرضاً، وعلقتْ رجلاً غَيرِي، وَعُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ
وَ عُلّقَتْهُ فَتَاةٌ مَا يُحَاوِلُهَا ، مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وَهِلُ
وَعُلّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني، فاجتَمَعَ الحُبّ حُبّاً كُلّهُ تَبِلُ
فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بصَاحِبِهِ، نَاءٍ وَ دَانٍ، وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُ.