♧ جنونُ العَظَمَةِ تاجٌ فَوْقَ رؤوسِنا..لا يَراه عاقِلٌ£

(7)
[} و لتدم أنت أيها الوطن.. و تعيش إنتا و يدوم خيرگ
ليگم و حشة يا رفاق و " ياما في الحبس شكانيب" ياخي.
[} فعلن ، أوافقك عمو جقود بأن كلامنا المطلق على عواهنه
هنا و هناك ، به حشوٌ و ثرثرةٌ . ما حمل صديقنا أبو النور للقول:
غايتو م عارف لكن جاني إحساس بأنك يا صاحب بتحضر ليك
في فلم مدبلج في تلفزيون أربعطاشر بوصة ، أبيض بي أسود و
عندو مشكلة في الإضاءة الداخية و أنت قاعد ليك في (بنمبر ) و
قدامك شويفعة بت أخوك عمُر تمانية سنين كده و مصرة تحشر
أصبعا في نخرينك و تفتش في جيب الساعة الليل عراقيك. ياخ
قرب تعال و ما تبعد بدور أدمج جنون حبك بحُب عذرية المكان اللي
ما عاد ينجب أطفالاً. و النوارس لمَّا ترحل ما بتعلن يوم رحيلا !!
[} يا ريت برضگ كلو يجمع هنا .و ما نبتعد ، لأننا بالجد مشتاقون
ليكم يا جميل يا رايع ..و تشكراتنا مدداً بلا حصر و لا عدد لبهي
أريحية الحضو ؛ و ليتنا نوسّع بؤبؤ العين قليلاً كب نرى خربشاتي
هنا بزاويةٍ ذات أبعادٍ خماسيةٍ و منداحةٍ في ثنايا عمقنا الحسي ؛
و هي حمالة لأوجه كافة احتمالات المزاجات و المجازات و
الكنايات الممكنة و حتى تلك التي لا-ممكنة و لها تلفتاتٌ
ضاربةٌ بعض الشيء في رمزية التعبير الانبطاحي،
بالغوص سحيقاً بكثير من أرانبة أنفوفنا الخنساء!!
● و ها أنا ذا أُلقي بأضواءَ كاشفةٍ ، و تدور رأسي حول
ما هو أوقع من محض رعشة حبٍ تتلظى على ظهر صفيحٍ
ساخنٍ، باعتباره محرِّك أقراصٍ مضغوطةٍ لحالات التجلي
الرومانتيكي و الخلود الوجداني . عموماً، لعلنا نجد من
يُفلِح ذاتمرةٍ بفك طلاسمنا الموغلة في الرمزية و الإبهام
أحياناً.مثلما قد وجدنا ضالتنا و عزاءنا عند بشار بن بُردٍ
حين يُشعِر و قلبُ كلٍّ يبكي على ليلاه و هو يقول :
[} إن العين تعشق قبل القلب أحياناً؛
و العقل يعشق بعد القلب إذعاناً ؛
كما أن الأذن تعشق قبل العين إنساناً،
أضرمت في القلب والأحشاء نيراناً ؛
فأسمعتني صوتاً مطرباً هزجاً
يزيد صبابات الحب أشجاناً؛
يا ليتني كنت تفاحاً لتقضمني،
أو كنت عبقاً من الريحان ريحاناً؛
فحركت عوداً ثم انثنت طرباً
تشدو به ثم لا تخفيه كتماناً؛
أصبحت أطوع خلق الله كلهم
لأكثر الخلق لي في الود عصياناً.