هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (ميغا دبرشن)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2020, 07:51 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (ميغا دبرشن)

    سأل سائل الأستاذ محمود محمد طه
    هل لدى البشرية ما يكفى حاجتها؟
    كانت الإجابة ما معناه
    نعم! لدى البشرية ما يكفى حاجتها، ولكن ليس لدى البشرية ما يكفي حاجتها

    أو كما قال

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-18-2020, 07:53 AM)







                  

03-18-2020, 08:26 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    يقول أيضا أن الناس من خوف الحرب في حرب
    وينعي على البشرية أنها تنفق على الحرب أضعاف ما تنفق على السلام
                  

03-18-2020, 08:30 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    صفوف طويلة من الأمريكان تخزن من الطعام ما تحتاج وما لا تحتاج

    لكن

    ما يخيف أكثر الصفوف للحصول على السلاح الشخصي

    يكاد يكون كل أمريكي عندو ترسانة أسلحة شخصية في بيته وهذا حق يكفله لهم الدستور

                  

03-18-2020, 08:31 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    يبدو أنهم يعملون بالقول المأثور الذي ينسب لسيدنا عمر

    عجبت لمن لا يجد قوت يومه، كيف لا يخرج شاهرا سيفه

                  

03-18-2020, 08:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)


    علق أحد الأصدقاء على موضوع الكورونا قائلا:
    في النهاية أغلقنا آلاف المساجد بكل مكيفاتها ورخامها وسجادها واحتجنا لمستشفيات لم نشيدها !!
                  

03-18-2020, 09:16 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    مما يحمد للصوفية والمتصوفة في السودان أنهم غرسوا في هذا الشعب الطيب خصالا نادرة
    عايشت مجاعة 1983 في السودان وكنت قريبا من مناطقها
    لا أتذكر أننا سمعنا حتى سمع بأن أحدهم غار على اللآخر ليسلبه طعاما
    أكلوا من جحور النمل ولكنهم لم يعتدوا على البيوت
    دونكم الأزمات الحاصلة في السودان في هذه الأيام، هل سمعتم بأحدهم أعتدى على هذه القصور الفارهة ليحصل على طعامه
    ---
    قال إبراهيم بن أدهم لشقيق :
    يا شقيق ! على ماذا أصلتم أصولكم ؟

    فقال شقيق : أصلنا أصولنا على أنا إذا رزقنا أكلنا ، وإذا منعنا صبرنا .

    فقال إبراهيم بن أدهم : هكذا كلاب بلخ!!! : إذا رزقت أكلت وإذا منعت صبرت .

    فقال شقيق : فعلى ماذا أصلتم أصولكم يا أبا إسحاق ؟

    فقال : أصلنا أصولنا على أنا إذا رزقنا آثرنا ، وإذا منعنا حمدنا وشكرنا .
                  

03-18-2020, 12:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    مُستهلكون: التعبد فى "محراب" الأسواق الأمريكية
    قرآءة وعرض: عبدالله عثمان
    "للبشرية ما يكفى حاجتها ولكن ليس للبشرية ما يكفى أطماعها"
    الأستاذ محمود محمد طه
    بنجامين باربر، مؤلف كتاب الجهاد ضد عالم "مكادونالد"، باحث متخصص فى شئون المجتمع المدنى، يعمل أستاذا بجامعة ميريلاند، صدر له مؤخرا كتابا هاما بعنوان "مستهلكون" بضم الميم.
    يستعرض الكاتب فى هذا الكتاب القيّم كيف أن العبودية قد تلبست أثوابا جديدة فأصبح الناس، وهم لا يعون، فريسة لآلية رأسمالية تدفعهم للعمل ساعات طوال، وفى ظروف غير متكافئة، ليؤمنون لهم ولأسرهم حاجيات هم أصلا ليسوا فى حاجة اليها ولكن آليات الدعاية الرهيبة بما تقوم به من "غسيل مخ" لهؤلاء التعساء تدفعهم دفعا لـ "يسنوا" كروت الإئتمان كل صباح قائلين "بسم الله!! نوينا أن نستهلك" فتمتلىء مخازنهم بأشياء يكتشفون بعد فترة أنهم ليسوا فى حوجة اليها ولكنهم لا يزالون يكررون نفس العملية لأن آلة الدعاية تقول لهم "أشتر ووفر" "أشتر واحدة وخذ أخرى مجانا"
    تظل الأسرة تكدح سحابة نهارها لتسهل عملية "سن" كرت الضمان وعندما يجن عليها الليل يجد الرجل نفسه غير راغب فى إنشاء علاقة سوية مع زوجته والعكس وينعكس ذلك أيضا على الأطفال فيلجأون "لآباء تعويضيين" مثل ألعاب البلاى ستيشن، الكمبيوتر والتلفزيون وعندما تحين التاسعة مساءا يأمرون أولئك الأطفال التعساء بالنوم ليوقظوهم فى الخامسة صباحا لللحاق ببص المدرسة، كل ما يراه الطفل من الأب او الأم هو وجه عابس يوقظه صباحا وسبب عبوس ذلك الوجه أنه هو نفسه مضطر للذهاب لأداء عمل لا يجد فيه نفسه ولكن "ساعى البريد" بفواتيره التى لا تنقضى يظل يلح عليه لقطع ذلك المشوار.
    قد يعثر الأب أثناء تجواله فى محطات التلفزيون على فيلم عاطفى تقول فيه البطلة للبطل، وهما يتناجيان فى مقهى عالى الدرجة او على البلاج:
    (If reincarnation would be true, I would rather be a woman, because you made it beautiful for me to be a woman)
    (لو كان تناسخ الأرواح حقيقة أفضَل أن اكون إمرأة، لأنك قد جعلتها لى جميلة أن أكون إمرأة) فتثور فى مخيلة الزوج عديد الصور عن "السعادة الزوجية" ولكن لا يتخيل أن تحقيق تلك السعاة سيتم لولا توفر المال فيسعى ليكد فوق طاقته، على حساب أسرته وصحته ليؤمن مبالغا إضافية تتيح له أن ينعم بتناج مثل الذى رأى فى الفيلم مع زوجه فى إحدى البلاجات. قد يحدث ذلك ولكنه لن يجد راحة البال لأن مرأى الفواتير فى صندوق البريد سيظل يؤرقه.
    يؤكد الكاتب باربر أن الأطفال هم الحلقة الضعيفة التى يستهدفها الإعلام فيظل الأبناء يضغطون على الآباء لشراء ما يريدون ويظن الآباء انهم ان فعلوا ذلك سينمون علاقات جيدة مع أطفالهم لأنهم لا يجدون وقتا أو آلية أخرى لإنشاء تلك العلاقة ولكن مثل ذلك الصنيع لا شك سينمى فى الأطفال عادات سيئة ستظل تلازمهم طوال حياتهم ثم هى، بعد، لا تفلح فى إنشاء تلك العلاقة المتوهمة.
    يضرب الكاتب أمثلة عديدة يبين فيها كيف أن عهد السرعة قد أثر على علائق الناس الإجتماعية، فكمثال لذلك قد صغرت غرفة الطعام فى بيوت المدن الحديثة، فبينما كانت غرفة الطعام فى البيوت العتيقة هى أهم الغرف وكانت رحيبة وبها عدد من المقاعد الوثيرة حول منضدة الطعام، أصبحت الآن بكراس صغيرة وغير مريحة "مصنوعة فى الصين" لتجلس عليها لدقائق لا تناقش خلالها أحدا وقد تكون منكبا على حاسوبك الشخصى أو هاتفك الجوال أو حتى الصحيفة اليومية التى لا تجد لها وقتا. كانت غرفة الطعام فى الماضى ملتقى للأسرة تتناول فيها طعاما، جيد الطبخ، بتؤدة وقد يلبسون له زيا خاصا ويناقشون فيه مواضيعهم الأسرية بحميمية وربما على ضوء الشموع ولكن كل ذلك لا مجال له الآن فأنت ربما تأخذ قهوتك وإفطارك عن طريق "ممر السيارات" فى مطاعم الوجبات السريعة ويظل ذلك الحال ينطبق على كل شىء، فى سائر يومك، بل وسائر حياتك، حتى العلاقات العاطفية فلربما تتصل بإحداهن فى عطلة نهاية الأسبوع لتقضيا ليلة واحدة ثم لا تراها ولا تراك بعدها!!
    فى غرف النوم لا ترى غير الساعة "المنبه" لتوقظك صباحا وهى أكثر الآلآت شعبية وكراهية فى أمريكا ثم بعد ذلك ترى منضدة صغيرة بجوار سرير النوم وقد امتلأت بالعقاقير المهدئة والمنشّطة وخلافه، ذلك لن الناس لم تعد قادرة على العطاء بالصورة الطبيعة فلا بد هم مستعينون بهذه الأدوية لتعينهم على المزيد من "الرسف" فى أغلال العبودية.
    من المفارقات التى يتطرق لها الكاتب أن وسائل الدعاية تعمد لجعل الأطفال يصبون ليكونوا كبارا فيستهلكون ما ينتج للكبار وما ينتج للصغار أيضا وبنفس الآلية يوهمون الكبار بأن بإمكانهم ان يصيروا شبابا فيعمدون لبيعهم أشياء أشبه بـ "عروق المحبة" وهذه "تجعل شعرك أسودا دائما" والغريب أن كلا الطرفين يصدق تلك الفرية فتمتلىء الأسواق ويجد عمال البريد عملا دائما.
    يعرض الكاتب أيضا كيف أن العبودية الجديدة قد استغلت المرأة باسترقاقها لجسمها واستغلالها فى الدعاية وكيف أن ذلك لا يزيد على أن يعرض المرأة كجارية فى بلاط السلاطين ويعجب لكون ذلك يتم فى دولة ديمقراطية مثل أمريكا تؤمن بتكافؤ الفرص بغض النظر عن الجنس.
    لا يرى الكاتب حلا أمثل من إعادة النظر فى مناهج التعليم لإعادة النظر فى أنماط الإستهلاك ويرى أن الديمقراطية الممارسة حاليا تعد نفسها ذراعا من أذرع الإستهلاك والسوق الرأسمالى فيدعو لإعاة النظر فى الديمقراطية نفسها وإصلاحها من "الداخل" لتؤمن فرصا متكافئة للناس لا يستغل فيها بعضهم بعضا
                  

03-18-2020, 06:12 PM

malik_aljack
<amalik_aljack
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    الاستاذ عبدالله عثمان قلت كثيرا متابعتي و تداخلاتي في فضاء الكريم بكري
    و لكن مقالك أعلاه جعلني أدخل لأطلب من الإذن بنشره داخل الأسرة و خارجها
    قليلة هي الكتبات التي صارت تشدني إليها لك كامل التحايا و الأمنيات بدوام العطاء

    (عدل بواسطة malik_aljack on 03-18-2020, 06:19 PM)

                  

03-18-2020, 06:57 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: malik_aljack)

    يا الف الف مرحب عزيزي مالك
    فعلا طولنا منك ... مشتاقون واذنكم معكم
    —/
    توقعات بفقدان ٢٥ مليون شخص حول العالم لوظائفهم جرآء تداعيات الكورونا


    طيران الأماراتية نصح طياريه بأخذ اجازات مدفوعة أو غير مدفوعة

    —-
    Bear Market
    سوق الدب 🐻
    مصطلح في اسواق المال يعني ان الاسهم والبضايع وما شابه تفقد من قيمتها عشرين في المية وزيادة
    يقول الاعلام الامريكي ان اسواق المال الامريكية الآن في هذه الحالة
    أمازون اعلنت انها خسرت اكثر من ١٢ بليون دولار ويتوقع تسريح كميات كبيرة من الموظفين وما يترتب على ذلك من كساد واخلاء للمنازل الخ

    الله يستر
                  

03-19-2020, 06:41 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    البوبوز: طبقة متنفذة فى أمريكا
    قرآءة وعرض : عبدالله عثمان
    The Bobos in the Paradise
    David Brooks
    ديفيد بروكز كاتب ومحلل سياسى واجتماعى غاص عميقا فى سراديب المجتمع الأمريكى فألف كتابا عده هو "سخرية اجتماعية" وقد هدف بنقده الساخر واللاذع للأوضاع فى أمريكا أن يساهم ولو قليلا فى تعرية النظم الإقتصادية والإجتماعية عسى أن ينصلح الحال.
    سخريته تقوم أساسا على أن بعض الناس فى شبابهم عادة ما يكونون ثوريين يحلمون بالعدل والمساواة الخ الخ ولكن مع تقدم العمر تهدأ ثائرتهم ثم يتحولون من جانب "الضحية" لجانب الصياد مثلهم فى ذلك مثل شباب الثورة الثقافية فى الصين الذين سعوا لتغيير الأباطرة ثم أصبحوا هم الأباطرة الجدد.
    مصطلح "بوبوز" هو مصطلح خاص من توليف الكاتب بأخذه للحرفين الأولين من كلمتى "البورجوازية" و"البوهيمية" وهما الطبقتان التى اشتهرتا تاريخيا فى أمريكا بعداوتهما لبعضهما البعض، فقد ظل البوهيميون تاريخيا ينعون على "البرجوازية"، وهى أقلية، إستئثارها بالسلطة والثروة على حساب أغلبية المسحوقين، والبوهيمية فى ذلك تنحى منحى قريبا من نحو الماركسية فى نقدها للأوضاع الرأسمالية.
    كانت الطبقة البرجوازية تتمتع بطقوس ونظم "اتكيت" معينة وأندية راقية "للأعضاء فقط" ويذهب أبنائهم للدراسة فى جامعات أهل الحظوة مثل هارفارد وييل وستانفورد ويضمن الخريج وضعا اجتماعيا ووظيفيا رسم له بعناية ويقوم كل ذلك على علاقات شائكة بين أهل الحظوة تلعب فيها تلك الأندية المشار اليها وبعض الدوائر المغلقة دورا خطيرا فى رسم وتفعيل تحالف "غير مكتوب" لتظل الصفوة فى قمتها ويظل الفقراء لا يراوحون مكانهم.
    فى المقابل فإن الطبقة البوهيمية لا تحفل ولا تحترم تلك الطقوس، فلا تتقيد بزى محدد ولا نهج واضح للحياة، يقضون حياتهم كيفما أتفق ويظلون ينتقدون الأوضاع بلا جدوى وقد لاحظ الكاتب أن بعض اؤلئك البوهيميين إذا ما أتيح له فرصة تحقيق "الحلم الأمريكى" فسرعان ما يقص شعره المسدل كيفما أتفق ويقتنى ربطة عنق حريرية حمراء وقد تحوى حافظة نقوده عددا من بطاقات عضوية الدوائر المغلقة.
    ظل الحال كذلك فى أمريكا الى أن دخل جون كيندى الى البيت الأبيض فأستصحب معه عددا من "التكنوقراط" ليديروا سياسة الدولة التى كانت تعتمد سابقا على بيوتات المال التقليدية وبدخول أولئك التكنوقراط الذين ينحدر بعضهم من أصول اجتماعية متواضعة أخذ الميزان يميل قليلا لصالح تقديم "العلماء" على "الرأسمال" فى كل مناحى الحياة ثم أخذب بذلك الجامعات تستقطب "العقول" اكثر من استقطابها "للجيوب" فأصبح المعدل التراكمى فى إمتحانات "السات" SAT هو معيار العبور للجامعات ذات الصيت وليس الحساب البنكى.
    بعلو نجم "الأكاديميا" أخذت معايير جديدة تسود فى ذلك المجتمع المحافظ فأخذت بعض الأندية المغلقة تاريخيا على عوائل معينة تستقطب هى بدورها أناسا عاديين لا ينتمون لكيندى او جيفرسون ولكنهم بارعون فى العلوم الإنسانية أو التطبيقية كما لم يبرع أحد غيرهم وقد كان حافز التغيير الأساسى هو إطلاق الروس لقمرهم الصناعى "سبوتنك" فأخذ الأمريكيون يقتنعون بأن المال وحده لا يفيد فلا بد للمال أن يستصحبه علم يرشده ويوجهه الوجهة الصحيحة.
    يعزو الكاتب ظهور مفاهيم جديدة فى حقل العلوم الإنسانية وعلوم جديدة كذلك مثل علم "التخطيط الإستراتيجى" الذى يقوم على استقراء الأحوال وإستنباط تنبؤاءت علمية تحكم مسار السوق وغيره لهذه الطبقة الجديدة التى أصبحت تركز على إحضاع كل ظواهر الحياة للبحث العلمى الجاد وبذلك فلا شىء عندها متروك للصدفة او العواطف.
    من ضمن التغييرات أيضا، التى أصبحت مألوفة بفضل تزاوج طبقتى البرجوازية والبوهيمية، هى عدم الإهتمام بمظاهر "الأتكيت" القديمة، فقد يقوم مرشح للرئاسة مثل بيل كلنتون بالعزف على الساكسفون لحشد الجماهير للتصويت له وقد يحسب مثل هذا الصنيع مفارقا فيما مضى من عهود لقيم "الرجل ذو السطوة" ومثال آخر أن اجتماعا لعدة رؤوس فى غرفة واحدة قد تزن رؤوسهم مليارات الدولارات أن يرأسه رجل يلبس "التى شيرت" والحذاء الرياضى مثل بيل غيت.
    يلاحظ الكاتب أن تقدما تكنولوجيا هائلا قد حدث بفضل تزاوج هاتين الطبقتين ولكن وبنفس المقدار فإن تدهورا اجتماعيا خطيرا قد حدث أيضا مثل كثرة حالات الطلاق، و العلاقات خارج مؤسسة الزواج التقليدية والتى تنذر بزوال العائلة كمؤسسة، بجانب ظهور جماعات السحاقيين واللواطيين الخ الخ ولا يعفى الكاتب الكنيسة كمؤسسة من بعض التبعات بل قد يعدها شريكا لتلك الطبقة اذ بمسايرتها لذلك فهى تضمن مصالحها، اذ اضحت الكنيسة مؤسسة اقتصادية اكثر منها مؤسسة دينية فبذلك كان لزاما عليها مسايرة الطبقة الجديدة لضمان استمراريتها هى.
    يتحدث الكاتب أيضا عن دور التلفزيون وتأثره وتأثيره فى خلق مفاهيم الطبقة الجديدة ويتطرق ايضا لنظرة هذه الطبقة للمراة، الجنس، الدين، السياسة وما الى ذلك.
                  

03-19-2020, 06:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    نكرات: الرق الجديد بأمريكا والوجه الآخر لتجارة العولمة


    Nobodies
    John Boweعبدالله عثمان
    جامعة أوهايو
    (ربما تكره فعلى القبيح ولكنك لا تشغل نفسك بالذى دفعنى لأفعل ذلك .. فتش جيدا)
    من تجارب الأمريكان السود


    لعل أهم ما يميز أمريكا أن الناس هنا تتحدث عن المشاكل بالمكشوف، لا تخشى فى ذلك لومة لائم وتسعى للتغيير. الكاتب جون بو، الصحفى المتمرس والمتعاون مع عدد من الصحف ومحطات التلفزة الأمريكية قام بعمل جرىء استغرق زهاء الستة سنوات منقبا وباحثا فى شئون "العبودية" الجديدة بأمريكا وقد أخرج حصيلة تجاربه فى كتاب طبع مؤخرا (2007) بعنوان "نكرات" او "منبوذون"
    الكتاب فى حوالى ثلاثمائة ونيف صفحة، زاه جميل ألوان التغليف سميكه، يبدو للناظر اليه لأول وهلة تماما مثل أمريكا التى صورها بين دفتى الكتاب. فأنت حين تنظر للكتاب، وهذه من فنون الأخراج هنا، فسيسترعى انتباهك ربما دون غيره من الكتب، وتلك هى امريكا تماما لمن هو خارجها، زاهية، جميلة، براقة، وإبتسامات تعدك بامكانية تحقيق "الحلم الأمريكى" فينجذب الناس اليها كما الفراشات على النار الحارقة، ولكنك ما ان تدلف الى داخل الكتاب – قل أمريكا – فستجد عالما آخرا ما كان يدور بخلدك
    الكتاب مقسم الى ثلاثة فصول، الفصل الأول يحكى عن تجارب عمال من المكسيك، دفعتهم الظروف القاهرة فى بلدانهم الى النزوح الى أمريكا. عملية القدوم نفسها، كما يصورها الكاتب، محفوفة بمخاطر مالية ونفسية جسيمة، فقد يلجأ هؤلاء العمال لبيع كل ما يملكون وربما يستدينون مبالغ قد تصل لضعف ما قد يحصلونه فى أمريكا فى عام من "السخرة" واذا ما نجح أحدهم فى اجتياز الحدود سالما فسيتعرض لمشوار من الإبتزاز، كيف لا وهو لا يتحدث الإنجليزية ولا يملك مالا الخ الخ .. فيضطر للعمل فى جنى محاصيل الطماطم والفواكه، يكد نهاره مثلما النحلة ليخلد لراحة ساعات فى عنبر سىء التهوية يقطنه مع عشرات غيره ويبدع الكاتب فى تصوير معاناتهم ودورة مياة تخر طوال يومها ومياه ليست مدفأة فى فصل الشتاء الطويل.
    تلجأ مافيا تشغيل هؤلاء المساكين لتقييدهم بالعمل معهم بعدة وسائل منها اغراقهم بالديون فيظلون أسارى حتى يسددون ديونهم ولا يستطيعون، ومن حيلهم أيضا دفع هؤلاء العمال لإدمان المخدرات والكحول وحيلة ثالثة هى ابتزاز أهلهم فى موطنهم الأصلى وتهديدهم اذا ما قرر العامل الفرار ويصل الأمر لحد القتل، كل ذلك وحسبما يقرر الكاتب والحكومة الفيدرالية لا تحرك ساكنا لا لشىء الا لأن هؤلاء "نكرات" فمن يحفل بهم ثم هم لا يصوتون ولا يملكون ما يدعمون به الحملات الإنتخابية المكلفة
    الفصل الثانى يحكى عن معاناة عمل هنود مهرة استقدمهم صاحب عمل أمريكى بعقود مغرية فى ظاهرها ولكن باطنها فيه العذاب. تحصلت الوكالة الهندية التى كانت وسيطا لإستقدام هؤلاء العمال المهرة على ألفين دولار ونيف من كل عامل ثم أرغمته على التوقيع على اقرار يقر فيه بأن الوكالة لم تتقاض منه اتعابا. عندما يصل هؤلاء الهنود الى امريكا يفاجاون بأن صاحب العمل يدفع لهم ثلثا ما اتفقوا عليه فى الهند ثم أن المبلغ، تهربا من الضرائب الأمريكية، يحول للوكالة التى استقدمتهم، ثم تقوم الوكالة بتحويله للعمال فى أمريكا مرة أخرى وما بين التحويل والعودة والروبية الهندية قد يفقد العمال مبالغا اضافية. تلك الحيلة ايضا تضمن لصاحب العمل الأمريكى بجانب التهرب الضريبى ضمان بقاء العامل معه اذ ان أجره ياتيه من الهند فاذا لم تعمل هنا "عد الى الهند"!!
    يدفع صاحب العمل الأمريكى، والذى قام بتسريح العمال الأمريكان عالييى التكلفة، يدفع للعمال الهنود اقل من نصف الدخل الأقل المتعارف عليه فى أمريكا ثم هو لا يحس بأنه يفعل منكرا، بينما يجنى من وراء ذلك الملايين من تعاقدات مع شركات البترول الكويتية. يبرر لنفسه أن دولاران فى أمريكا تعادل ضعف ما يتقاضاه هذا العامل فى بلده الهند ويحس بنشوة أنه فى ذلك يعد محسنا!! ولكن كيف له أن يقيم الفقد الروحى والوجدانى الذى يعانيه هذا العامل الهندى والذى فقد خصوصيته بسكناه فى عنبر وبأكله لطعام ردىء يطبخ ليكفى عشرين شخصا وهم خمسون. أشياء كثيرة لم يحسب لها ذلك "المحسن" الأمريكى حسابا أقلها أن هذه أمريكا وليست الهند ولكنه يبرر لنفسه "إنهم هنود على كل حال"
    الفصل الثالث وهو أخطر فصول الكتاب، يبرع فى تصوير المأساة ويجعلك تخاف حقيقة حينما يدفع الشره الناس للتخلى عن أبسط معايير الأخلاق. ففى هذا الفصل يزور الكاتب جزيرة "سايبين" وهى جزيرة تتبع للنظام الأمريكى فى قلب المحيط الهادى. ازدهرت الجزيرة بعدما نمت فيها صناعة الملبوسات والتى تقوم أساسا على أكتاف عاملات صينيات وفليبينيات وغيرهن.
    بعدما جأرت بعض جمعيات حقوق الإنسان بالشكوى من سؤ أوضاع هؤلاء العاملات، قام اباطرة الجزيرة بخطو استباقية وهى استقدام صحفيين أمريكان ذوو شهرة، استقدمهم الأباطرة على حسابهم وانزلوهم فى قصور فارهة وطافوا على منتجعات الجزيرة الساحرة ومن ضمن برنامج الزيارة زاروا معامل "نموذجية" اختارها الأباطرة بعناية وربما رشوا عمالها ايضا، فعاد الصحفيون وكتبوا أن الوضع "عسل على لبن" (بعض هؤلاء الصحفيين ينشر عموده اليومى فى أكثر من ثمانين صحيفة يومية بعرض البلاد وطولها) ولكن ذلك لم يفت فى عضد منظمات حقوق الإنسان فلجأت للكونجرس.
    قام ستة من أعضاء الكونجرس، يصحبهم طاقم من موظيفهم وبعض أفراد أسرهم، وكل ذلك على حساب دافع الضرائب الأمريكى، قام أولئك التسعة عشر بزيارة للجزيرة وبالطبع كان فى استقبالهم "الصياد" وليس "الفريسة". فهذا "الصياد" يدفع عشرات الملايين لدعم الحملات الإنتخابية و"قد تستحى العين"!!

    بعد تطواف ومباريات "غولف" و"دعوات فاخرة" جلس أولئك النواب لمدة خمسة وعشرين دقيقة مع عاملات النسيج اللائى لا يحسن الإنجليزية ثم استأذنوا لللحاق بدعوة غداء!! قضى بعض أولئك النواب ليلتهم تلك فى مرقص للتعرى تعمل فيه بعض هؤلاء النسوة المقهورات لزيادة دخلهن!!
                  

03-19-2020, 07:53 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    سلامات يا بابو

    مش بوبو

    قبل أيام سمعت وشاهدت هذه القصيدة في نواحي الواتساب مع إلهام في جهازها



    بعد شوية فتشت عشان أعرف إسم الشاعر، لقيتها مختوتة في سودانيز بتاريخ نوفمبر 2019 ولكن جاء محمد عبد الصمد فكتب عن شاعرها دكتور كامل عبد الماجد أنو إنقاذي وووو ، ولكن أهو برضها قصيدة معبرة.

    وأملنا أن القلب بعد الكسر يُجبر وما ذلك على الله بعزيز




    "بشكليك أنا يا زمنا" .. عبقرية أديب مثقف هيأت شباب الثورة (فيديو)"بشكليك أنا يا زمنا" .. عبقرية أديب مثقف هيأت شباب الثورة (فيديو)
                  

03-19-2020, 08:57 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: Yasir Elsharif)

    بتكون لاحظت يا غوث/ قوس انو برضو مع الهلع تحركت مكامن الخير في الكثيرين وكذلك الروحانيات
    سمعت لأحدهم في نواحي الواتس اب يحكي عن رجل وضيء بجلابية وعمامة (يقرّب يقول مشلّخ) يوصي بالبليلة تكافيء البلاء
    وأنت أعرف مني بحرص الأستاذ على البليلة والجمهوريون يسمون أبنائهم بكرامة البليلة
    في رواية للأستاذ(شدوها و لو تأكلها البهايم)
    وفي رواية
    دخان البخور ودخان البليلة بصعدوا طوالي للسماء
    وسمعت تواترا عنه
    أنوي تعمل البليلة ولو حبيات عيش ترميهن في كفتيرة الشاي بنية البليلة
    وقال لي د. أبو ذر الغفاري بشير قال سمية محمود قالت ليهم حبيات عيش تأكلهن الطير بنية البليلة تبقى بليلة
    ---
    لاحظت سيدة أخرى تحث على الصدقة
    تصدقوااااا
    ففي الحديث
    داووا مرضاكم بالصدقة

    --
    لاحظت نجوم هووليوود سارع بعضهم للصدقات بينما سمعت أن تجار الجبهة في السودان يزيدون سعر الكمامات والمعقمات!!!!!
                  

03-19-2020, 09:36 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    #عادات_وتقالييد_نوبية
    عاده نوبية قديمة عندما ينزل البلاء أو يحدث خسوف أو كسوف يسير الصبيه ومعهم بعض الشيوخ وهم يرددون (يالطيف بلا سوكي - بلان ارجي بلا سكي ) ...
    بمعني يالطيف ارفع عنا البلاء،،نتقرب اليك بهذه الكرامة ارفع عنا البلاء، وهكذا و هم يجوبون البيوت فكل بيت يجود بما عنده من الحبوب.. قمح، زرة ،زرة شامي، فول، وغيره الكثير
    ثم يحضر باكبر حلة في الحي ودائما يكون هنالك حله كبيرة في الحي تستخدم في الاعراس لطباخة اليخني ...وهو ادام اللحم مع بصل مبالغ فيه ممكن نقول بصل باللحمة ويكون اقرب للسائل، و هكذا يغسل الحبوب ويرفع علي النار في وسط الحي مساءا ويتجمع كل اهل الحي حول الحلة وهم يرددون (يالطيف بلا سوكي،، بلان ارجي بلا سوكي) حتي يسوي الحبوب او الارجي في الحلة ، فيوزع من الحله لكل من في الحي المعقد في بيته والنفساء وهم يرددون بلان ارجي بلاك سوكي، وبهذه الدعوة الصادق دائما ترفع البلاء وتنقشع القمه. الا هل عدنا الي تلكم العادات السمحة لنناجي ربنا لرفع البلاء عن العالم.
    هذه اشبه بعادات ليلة سبعة وعشرين رمضان (دُويرن عشان كرامة ) حيث يقوم أطفال الحي يطُوفون بشوارع القرية ويقدم لهم اهالي المنطقة (فتّة) ولحمة و البعض يرش لهم عُطور، وذلك كرامة علي روح الميتين من اهل الديار، حفظ الله بلادنا وعاداتها وتقاليدها السمّحة، شارك ليعلم هذا الجيل عن العادات الطيبة .
    هاؤلاء خرجوا بعفوية، لن يتذمروا ولن يسخطوا الاقدار، ولن يلعنوا واقعهم بل خرجوا ليرفع الله البلاء من عباده، اهلنا الطيبين دائماً في الطليعة، تحياتي للأهل بالشمالية حفظكم الله ورعاكم .💝🌺 الارجي هو البليلة

    بلا سوكي معناها شيل مصايب الدنيا من أمراض والحسد غيرها ارجي بلولة

    من الصديق عادل محمد الحسن من الحجاز
    Sent from my iPhone
                  

03-19-2020, 09:38 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    اما عماد آدم بابكر من الاراضي المنخفضة فقد كتب
    البليلة سرها باتع.


    أذكر في واحدة من إجازاتي الزمااااان في البلد، إتعملت كرامة بليلة زي نذر كدا، وطبخت في الهواء الطلق، وكانت عبارة عن مريق (ذرة) عليها لحم عمبلوك، لا زلت أتذوق طعم خلطتها البديعة.

    الطبيخ بالحطب أو الفحم له نكهة متميزة خاصة إذا كانت في كنتوش فخار.
    أيضاً كسرة/قراصة الدوكة غير تلك المخبوزة على الصاج.

    ودماسة الفول المدفونة في كمينة الفحم، آآآه.

    وفي أضانك كدا: يلف راس النيفة(الباسم) على خيش مبلول ويدفن في مَلّة الكمينة، فيضحى نسيلاً زبدا.

    هل المؤمن حلوي فقط؟
                  

03-19-2020, 12:07 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    ساووا السودانيين في الفقر الى أن يتساووا في الغني

    تداعيات كورونا
    ورد في الأخبار أن بورصة بيع الأزهار في هولندا قد قامت باتلاف ١١ مليون زهرة بعدما تباقص الطلب عليها


    11 million flowers destroyed yesterday at the Dutch flower auctions as demand has collapsed.
                  

03-19-2020, 01:07 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    من الواضح ان هنالك نظاما جديدا في طور التخلق نرجو أن يجون معافى من سلييات النظام الرأسمالي الكسيح

    —-

    بعد قرار الاتحاد الأوروبي عدم إرسال معدات طبية الى الدول غير الأعضاء، أكد الرئيس الصربي أنه طلب من الصين جميع أنواع المساعدات حتى إرسال الطواقم الطبية،وانتقد بشدة تخلي الأوروبيين عن بلاده وهم سابقا كانوا يطالبون صربيا بعدم شراء البضائع الصينية.
                  

03-19-2020, 07:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    كورونا والدرس الصيني
    النور حمد

    صحيفة التيار 19 مارس 2020
    ربما تفتح جائحة فيروس كورونا، التي اجتاحت العالم، مسارب جديدة، لتطور الوعي البشري. وربما تجني البشرية، من هذه التجربة، غير المسبوقة، قفزةً مفاهيميةً، تعوض الخسائر الفادحة، في الأرواح، وفي الأموال، التي فُقدت. فالمعنى غير المسبوق، الذي أكدته هذه الجائحة، هو ما غفلت عنه مفاهيم الحداثة الغربية. وهو، أن مصير البشر مترابطٌ عضويا. فالبشر، في نهاية المطاف، إما أن ينجوا معًا، أو يهلكوا معا. فمفهوم المنعة الجزئية، والصراع والتدافع القديم، العنيف، اللذان جعلا تاريخ البشرية حربًا، ضروسًا، بين منتصرٍ ومندحر، يوشك على الزوال. أكد فيروس كرونا أن النصر، إما أن يكون للجميع، أو لا يكون. وأن الأغنياء، والأقوياء، لن يستأثروا بالعافية الجسدية، والعافية الاقتصادية، بمفردهم، تاركين البقية، ليواجهوا مصيرهم، وفقًا لمفهوم البقاء للأصلح، الذي روج له مبتدعو الدارونية الاجتماعية.

    أعاد فيروس كرونا التأكيد، من جديد، على الرابطة الأممية، التي نشأت مع قيام المنظمة، في أربعينات القرن الماضي. كما حفز الأقطار، كل واحدٍ بمفرده، على إعادة النظر في النزعة القطرية، الفردانية، الأنانية، التي رسختها مفاهيم حقبة الحداثة، وعقلية الغالب والمغلوب. ولعل من أهم ما أكده هذا الفيروس، من الناحية العملية، هو أن هناك، أمورًا تقع خارج نطاق السيطرة. وهذا أمرٌ يفتح الباب لنقلةٍ، مفاهيميةٍ، جديدةٍ، في فهم الترابط العضوي بين الإنسان، والطبيعة، وبين الإنسان والإنسان. لقد ترابط العالم، بصورةٍ تجعل من المستحيل أن تستطيع دولةٌ ما، مهما أوتيت من الجبروت، أن تحد من اختلاط الناس. فلا الجيوش، ولا الحدود القطرية، ولا ما يتصل بها، من ثغورٍ محروسةٍ بموظفي الهجرة، والجمارك، قد عادت قادرةً على صد المهاجرين. وقد وضح الآن، أنها أكثر عجزًا عن صد فيروسٍ قاتلٍ، لا يملك الأقوياء، الأغنياء، سيطرةً عليه، تمامًا، كما الضعاف، الفقراء.

    لقد قدمت الدولة الصينية، للعالم أجمع، وخاصة للعالم الغربي، درسًا غير مسبوق. فالروح الجماعية، والاقتدار، والتصميم، التي واجه بها الصينيون هذه الجائحة، أذهل العالم، وانتزع إعجابه. حظرت الصين سكان مدينة كاملةٍ، ذات كثافةٍ سكانية ٍعاليةٍ، من الخروج من دورهم. وقام الجيش بتوصيل حاجاتهم من غذاءٍ، وماءٍ ودواءٍ إلى عتبات دورهم. واجهت الدولة الصينية، مسؤوليتها مباشرةً، وسقطت عوامل الفردية، وقُمعت شهوة القطاع الخاص للتربُّح من الأزمة. في تقديري، يفتح النموذج الصيني، الباب، الآن، لإعادة التفكير في مفهوم الديمقراطية. فهل الديمقراطية هي الهيكل التنظيمي لعملية الاقتراع، غض النظر عما يناله الشعب؟ أم هي ما يعود للشعب، من منافع، غض النظر عن الهيكل، والإجراءات؟ أليست قيمة الديموقراطية هي ما تثبته النتائج العملية؟، Evidence-based لمعرفة الفرق، بقي أن نقول: تولت الحكومة الصينية، مواجهة الجائحة بنفسها، في حين لا يزال الأمريكيون يتطلعون إلى أن تنظر حكومتهم، وهي الأغنى في العالم، في إمكانية جعل فحص وعلاج فيروس كرونا مجانًا.
                  

03-20-2020, 04:53 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    ولينفق ذو سعة من سعته


    دخلنا في الفضل من صام الخميس لرفع وباء الكرونا بي شد البليلة بي نية ان يرحم الله جميع خلقه في الأرض وان يحفظ الإنسان حيث كان وهو واسع الرحمه كتب علي نفسه الرحمه وهو الحافظ الحفيظ
    طبعًا نحن السودانين وارثين بركات البليه من سماحة التصوف والتقاليد السمحه ( البليه ترفع البلا ) ودايما بنفتحها وهي تغلي بنرجو ان بخارها يتشابي للاعالي لي رحمة الله ان تتنزل علي الأرض وتشفي بنية النوايا لذلك فهي تعدد لها النوايا وتحمل بكل صالح الدعوات والظن الحسن في الإجابة
    ونحن مثلاً كجمهوريين سمينا بناتنا ب البليله فقط وعندنا فيها مشاهد عديدة.
    وفي مره وزعنا بليله في ندوة حكي لينا الأخ مصطفي نورين ان البليه في دارفور كل بيت بيشدها اسبوعياً
    واميرة ابو حكت حكاية لطيفة انهم في دارفور بيحتفلوا بعيد ميلاد كل الابناء أسبوعيا في نفس اليوم الذي ولد فيه لذلك جميع أيام الأسبوع يشدون البليلة الصغار يعملها ليهم الكبار والأطفال الكبار بيشدًًوها هم وأصحابهم
    والحقيقة كل أنحاء السودان تجمع ثقافاتهم وأعرافهم شد البليله في رفع البلاء وقضاء الحوائج والتوسل لله والصالحين
    وكل السودانين عندهم حكاوي مع ثقافة عمل البليله
    والبليله فيها سماحه الفداء بالسلام بدون الدم والذبيح للحيوان
    لذلك في هذا الزمن الذي استعصي فيه العلم المادي من معرفه دحر البلاء فلنهزمه روحياً
    فقط لا تضيقوا واسعًا فلنشد البليله بنيه سلامة بني ادم سلامة الانسان اذ نحن مشمولين عنده بالحفظ
    عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    " إن لله مائة رحمة عنده تسعة وتسعون وجعل عندكم واحدة تتراحمون بها بين الجن والإنس وبين الخلق فإذا كان يوم القيامة ضمها إليه)
    محبتي
    بثينة تروس
                  

03-20-2020, 07:47 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    عبداللطيف البوني

    اخدوا نفس شوية

    أولاً دعونا نسأل الله أن يرفع عن البشرية هذا الوباء الفيروسي (CONVID- 19 ) الذي شاع باسم كورونا والذي أصبح بعبعا أرعب كل الدنيا غنيها قبل فقيرها، ولم يستثن رجلا أو امرأة أو طفلا، فلم تتوحد البشرية قريبا مثل توحدها في الخوف من هذا الوباء. وأتمنى أن نأخذ نحن في السودان هذا الأمر مأخذ الجد ولا نركن للأقوال التي تهون من وقعه، ولا نمضي وقتا في تفسيره عما إذا كان حرباً جرثومية أو لعبة من لعبات الأمم أو غير ذلك، ويجب ان نأخذ كافة التدابير التي قال بها المختصون، فأن نخطئ في التحوطات خير لنا ألف مرة من أن نخطئ بالإهمال أو التجاهل أو التخفيف غير المؤسس، فهذه حالة رهبة دولية وجدنا نفسنا في أتونها. لذلك يجب أن نعيشها بالطريقة التي فرضت علينا وإن شاء الله بعد أن ينجلي غبار الكارثة نقعد ونعمل على فهمها , نشأتها وتطورها وأهدافها والذي منه، فالوقت الآن وقت تحوط ولا شيء غير التحوط.

    (2)
    الحياة فوق الأرض لم ولن تتوقف من الكورونا المنتشرة الآن انتشار النار في الهشيم إنما تتغير على حسب مقتضيات الحذر منها ومكافحتها، فالمتغيرات التي تجري أمامنا الآن تكاد لا تصدق، ولعل أبرزها الانهيارات القوية في قطاع الخدمات علما أن هذا القطاع يستأثر بأكثر من تسعين في المائة من مجمل الناتج العالمي، ففي قطاع الخدمات المالية حدث انهيار تاريخي في أسواق الأسهم وانخفضت البورصات وهذا يعني أن التضخم سوف يتصاعد بوتيرة عالية، ورغم استخفاف ترامب بالوباء فسوف تضخ أمريكا تريليونات الدولارات رب رب رب وقد بل قطاع المصارف رأسه، أما قطاع النقل البري والبحري والجوي فقد لحق أمات طه، وأصبحت الموانئ والمطارات قاعاً صفصفاً، أما الملاعب والمسارح وكل قطاع السياحة والترفيه فالبقية في حياة أصحابها ففي إيطاليا مثلا حتى جماعات المافيا المجرمة قررت إيقاف نشاطها وهذا كله سوف يعيد المجد والمكانة الرفيعة لقطاع الإنتاج الحقيقي (الزراعة والصناعة ) إنه قطاع أولي العزم من البشر فالآن أي مزارع صغير في اي صقع من أصقاع السودان يملك ثلاثة جولات كمخزون غذائي (قمح او ذرة او دخن او ذرة شامية) مع بقرتين أو ثلاثة غنيمات يجودن عليه باللبن فهو اليوم أحسن حالا من أغنى أسرة في أرقى حي في باريس محبوسة حبساً اختياريا تنتظر ما تأكل (ديلفري).

    (3)
    نحن في السودان قد هجمت علينا الكورونا ونحن نعيش أزمات حياتية فاستقبلناها بما استقبله بها العالم، فكان التوقف الاختياري لكثير من الأنشطة اليومية ودخل كل المجتمع تقريبا في إجازة وبلغة الرياضيات تصبح نتيجة السالب الذي كان موجودا مضروبا في السالب الجديد إيجابية، عليه يجب أن نفكر كحكومة ودولة ومجتمع في هذا الإيجابي الذي أنتجته الكورونا (باي ديفلوت) فهذه لحظة وحدة إجبارية والبلد دون قصد منا اتقفلت والإنتاج عادت له سطوته، فخلونا نقعد في الواطة وناخد نفس شوية، فالبلد نفسها قائم منذ خمس سنين على الأقل كل حركتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية محتاجة الى مراجعة لا نتمنى أن تمسح الكورونا كل أهل السودان ليظهر فيه بشر جديد، بل نتمنى أن يغير أهل السودان نخبة وعامة ما بأنفسهم بمناسبة ما فرضته الكوروناليتغير ما بهم . واللهم احفظ السودان وأهل السودان.

                  

03-21-2020, 11:17 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    ركن نقاش الأخ أحمد المصطفى دالي ليوم البارحة 20 مارس 2020 في موضوع الكورونا


    د. أحمد المصطفي دالي - كرونا فايرُس وفشل النظام الرأسمالي
                  

03-22-2020, 02:36 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: Yasir Elsharif)

    *فصل الدين عن الكورونا*

    22/3/2020

    *فتحي الضَّو*

    على إثر ظهور وتفشي وباء الكورونا في نهاية العام الماضي، قامت جمهورية الصين الشعبية التي ظهر فيها الوباء ابتداءً، بمنافسة نفسها بنفسها، وذلك من خلال سلسلة إجراءات صارمة وحازمة هدفت لاحتواء المرض. وبعدئذٍ أصبح ما قامت به درساً يُحتذى به في مضمار الإنسانية. فما الذي فعلته الصين تحديداً وأدى إلى انحسار الوباء بشكل ملحوظ عن مواطنيها؟ يمكن القول إن ما فعلته اختصاراً هو درس عنوانه *(لا مستحيل تحت الشمس)* إذ قامت بداية بأكبر عملية حجر صحي في التاريخ. وذلك بعزل نحو ستين مليون نسمة - هم عدد سكان مقاطعة هُوبي - عن بقية مقاطعاتها ومدنها المختلفة. وتضم المقاطعة المذكورة مدينة أُوُوهان التي ظهر فيها المرض وانتشر بصورة جنونية. وإزاء ذلك انكفأت الصين على نفسها دون إحداث أي ضجيج، وخاضت التجربة في ملحمة أشبه بمَلاحِم الميثولوجيا الإغريقية، استخدمت فيها العلم والتكنلوجيا في أبهى صورها، علاوة على الإنسان الذي أظهر قدرات تكاد تكون خارقة. تمَّ كل ذلك في ظل بروبوجاندا تخويفية انهمرت من كل حدب وصوب، منذرة بانتهاء العالم بين غمضة عين وانتباهتها!
    (2)
    شرعت الصين في الإجراءات التطبيبية بعمل دؤوب تواصل فيه الليل بالنهار. قامت أولاً ببناء ستة عشر مستشفى بكامل تجهيزاتها في غضون عشرة أيام فقط، ويعد ذلك رقماً قياسياً في تاريخ الهندسة المعمارية في العصر الحديث. لم تنتظر السلطات الصحية المواطنين حتى يأتوا للمستشفيات، بل ذهبت إليهم في منازلهم للقيام بفحصهم، ومن جانبهم اتبعوا تعليمات السلطات المشددة ولزموا منازلهم. كما التزمت السلطات بتوفير كل ما يحتاجونه بما في ذلك الغذاء والماء والدواء. وفي نفس الوقت تعاملت بقسوة مع كل من يخالف التعليمات، وبقسوة أكثر مع الذين أصيبوا بالوباء وأخفوا انفسهم جهلاً، وكذلك الذين ترددوا في الذهاب إلى المستشفيات خوفاً، والذين تعمدوا عدم تسليم أنفسهم طوعاً، ورأى العالم كله تلك القسوة عبر مختلف الوسائل الإعلامية، دون أن تخشى السلطات الصينية لومة لائم. ولعلها في ذلك امتثلت إلى حد ما لمقولة الفرد رزونبيرج فيلسوف النازية القائل: *(إذا كانت القسوة لازمة فلماذا لا نستخدمها لإرادتنا الوطنية)* وهو اقتباس لا يتفق معه كاتب هذه السطور. لكنه يقر بأنه لا يمكن تغليب مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة، أياً كانت دواعيها!
    (3)
    على الرغم من أن هذا الوباء حصد أرواح الآلاف من البشر في كثير من دول العالم، لكن من المؤكد أنه سينتهي آجلاً أم عاجلاً. ومن المؤكد أيضاً أن الذاكرة الإنسانية التي درجت على البلايا والرزايا منذ أن خلق الله الكون، سوف تدفع بهذا الحدث إلى غياهب النسيان، وقد يصبح محض ذكريات مأساوية تستقر فيها إلى حين ثم تذهب أدراج الرياح، شأنها شأن أحداث كثيرة غُبرت. لكن الذي لا جدال فيه هو أن هذا الوباء يُعد حتى الآن الحدث الأضخم في هذا العصر، رغم أن خسائره البشرية لا ترقى للملايين التي راحت ضحية الطاعون الأسود أو السل أو الكوليرا أو حتى الحروب التي هي من صُنع الإنسان نفسه. لكنه الأضخم من ناحية تمدده في رقعة جغرافية كادت أن تغطي معظم دول العالم، زاد منها معنوياً ذلك الذعر الذي أصاب حتى الذين لم يصل إلى ديارهم، بحيث أصبحت المحصلة لكأنما أصاب الوباء العالم كله ولم يستثن أحداً.
    (4)
    من هذه الزاوية فإن الذي لا مراء فيه، هو أن الحدث سوف يعيد ترتيب كثير من القضايا في هذا الكون العريض، سواء على صعيد العلاقات المجتمعية أو الثقافية أو السياسية أو الاقتصادية وهي الأهم. إذ فتحت الدول الغنية خزائنها لتنهمر الأموال منها كالمطر، وتبدو غير عابئة باحتمال تعثرها مستقبلاً إن لم يكن الإفلاس ملازماً لبعضها. أما في أروقة الدول الفقيرة فقد رسخ أنه ليس لديها ما تفقده سوى إهدار مزيدٍ الوقت في ما لا طائل يُجنى من ورائه. وقد تمتد التأثيرات لتشمل النواحي الفسيولوجية والسيكولوجية للفرد نفسه، وذلك بغض النظر عن الرقعة الجغرافية التي يعيش فيها. خذ على سبيل المثال كيف أصبح لغسيل الأيادي ذلك الاهتمام الذي يوحي لكأنها اختراع ظهر للتو، علماً بأنه نظراً لأهميته المعروفة فهو قد خصصت له الهيئة الأممية من قبل يوماً يُسمى *(يوم غسيل الأيادي)*. ومن المتوقع أيضاً أن يسلط الحدث الضوء على قضية الحريات وحقوق الإنسان والأيدولوجيا مجدداً. وقد يدخل الأدب حلبة التنافس فنشهد نصوصاً وقصصاً وأشعاراً وروايات تتواءم مع الكارثة بمختلف اللغات. وعلى هذا المنوال سيتوالى تداعي الأمور وفق ما نزعم!
    (5)
    لأن التجارب الإنسانية ليس حكراً لصانعيها، يتوق المرء لو أنه صار بمقدورنا اقتباس الوجه الباهر في التجربة الصينية، ألا وهو قهر المستحيل. ونضرب في ذلك مثلاً بواقعنا الذي نعيشه، أو بالأصح نئن تحت وطأته، والمتمثل في الظروف الاقتصادية القاهرة التي أحكمت قبضتها على خناقنا. ولا نود أن نرمي باللائمة على المجتمع الدولي بحسبه تقاعس أو تباطأ أو أحجم في تقديم يد العون والمساعدة للشعب السوداني، وكان الظن أنه سيكون تقديراً لثورة فريدة وضعت بصماتها على صفحات التاريخ. وبنفس القدر لا نود أن نرمي باللائمة على الحكومة الانتقالية، باعتبار أنها وضعت كل بيضها في سلة مساعدات قد تأتي ولا تأتي. وسواء هذا أو ذاك فلعل الضرر المادي الذي ستمر به دول العالم جراء ما حاق بها من وباء الكورونا، يوضح باختصار شديد أن العون المرتجى لن يأتي مطلقاً، وعليه يَطرَح السؤال الأزلي نفسه... *ما العمل؟*
    (6)
    نعم ذلك هو سؤال الساعة، والإجابة عليه تكمن في القول السائد *(رب ضارة نافعة)* أي عدم التسليم للضرر وإمكانية تحويله إلى عمل ينفع الناس. تبعاً لذلك لا مناص من أن نواجه قدرنا كما واجهت الصين قدرها، وذلك بالانكفاء على أنفسنا لخوض أكبر عملية إنتاج في تاريخ الشعب السوداني. يعزز من فرص نجاحها وفرة الموارد الطبيعية التي تعج بها البلاد وسارت بها الركبان. وقد يعجز المرء عن حصرها، مع أنها ليست بأمر جديد أو ثروة اكتشفت حديثاً، بل ذلك هو الواقع الأليم الذي جعل بعض الناس يصفنا بالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول. على كلٍ يعزز من فرص نجاح العملية الإنتاجية الضخمة أيضاً، أننا ما زلنا نعيش زخم ثورة لم تجد الفرصة حتى الآن لتنزيل قيمها ومُثلها وثقافتها إلى أرض الواقع لتُصبح مثلاً يحتذى كذلك. إنني على يقين أن ذلك كفيل ليس بإخراج البلاد من ضنك العيش الذي ترزح تحت وطأته فحسب، وإنما ستفيض خزائنها *(قمحاً ووعداً وتمنٍ)* ولسوف تُودع الفقر المصطنع، وسوف تمتد سلسلة المنافع بحيث تجعل من الوطن مثالاً - كما الصين - في قهر المستحيل!
    (7)
    لقد تقاعسنا كثيراً بسبب الأنظمة الديكتاتورية التي كبلتنا منذ الاستقلال، وأكثرها سوءاً وتمرساً في الفساد والإفساد نظام العصبة البائد. فقد شهدنا كيف سامنا أصحاب اللحى المنسدلة سوء العذاب. وكيف عبث قرناء الكتب الصفراء بثروات البلاد، وكيف أصبح علماء الحيض والنفاس يتطاولون في البنيان والناس جوعى، وفيهم من ظل يسأل عن حرمة دم البعوض والدماء تسيل مدراراً على جانبيه. يتقدمون الصفوف عنوة وهم الجاهلون، ولا يعبأون بالسخرية مما يتفوهون. فعندما رشحت الأخبار بظهور المرض في الصين طفقوا يشيعون الوهم ويدَّعون أن ذلك غضب إلهي نتيجة ما تمارسه الحكومة الصينية مع مسلمي الروهينجا. وعندما بدأ الوباء ينتقل هنا وهناك بدأوا يسبغون على كل دولة أساطير شتى من جنس ما تضج به قواميسهم افتراءً. وعندما وصل الوباء إلى إيران انحسر صوت التكفير وعلا صوت الطائفيين ينسجون الأحابيل ويصدعون الناس بترهاتهم. وعندما وصل الوباء إلى المملكة العربية السعودية، وشرعت على الفور في عدة إجراءات، منها إلغاء صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وإيقاف العُمرة، ثمَّ إغلاق الحرم المكي في سابقة نادرة. عندئذ لم يكتف الأمويون الجدد بالصمت، بل هرعوا إلى الأخبار يتابعونها لعل من تباروا في تكفيرهم ينجحون في اختراع مَصل يقتل الداء الوبيل، فأي أخلاق هذه يا قوم؟
    (8)
    في واقع الأمر أن تلك الإجراءات العقدية التي فرضها الوباء لم تكن أمراً سهلاً بحيث يمر أمام عيون الناس مرور الكرام. إذ لابد أن يخضع للتأمل مما سيكون له ما بعده، أي في سياق تداعيات الحدث بعد انجلاء المعركة مثلما توقعنا من قبل. ففي تقديري أن الخيال البشري رغم أنه وصل إلى القمر، إلا أنه لم يكن مأمولاً أن يتصور كارثة تؤدي إلى جراحات عقدية مؤلمة لم تحدث منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. كان ذلك أمر عصياً على الإدراك.. أن تغلق دور العبادة بمختلف صورها، وأن تُمنع الصلاة جماعة في المساجد، وأن تلغي العُمرة ولربما طال الحج، وكذلك طقوس رمضان وطقوس مؤسسات رمزية دينية أيضاً. صحيح أنها إجراءات احترازية هدفها اتقاء شرور الوباء ولدفع الضرر عن الجماعة. ولكن الذي لا يمكن أن يتجادل حوله اثنان، أنها إجراءات تعني في مضمونها فصل الدين عن الكورونا. وإن شئنا الوضوح أكثر فهي قول فصل في جدلية فصل الدين عن الدولة، باعتبار أن الكورونا شأن دنيوي، أي أن علاجها أو محاصرتها أو استئصالها هو من شئون الأطباء والعلماء المنتمين للإنسانية جمعاء وليس فقهاء الدين. والمفارقة أن تلك الإجراءات قامت بها دول توصف بأنها دينية وليست علمانية. وبالطبع لو أنها شأن ديني كان أصحاب التدين الشكلاني قد تصدروا المشهد بآلياتهم المعروفة، وطلبوا من الناس التوجه نحو دور العبادة والاكتفاء بالجلوس والدعاء، باعتبار أن ذلك ابتلاء يستدعي سؤال رب العالمين أن يرفع غضبه ومقته عن عباده الضالين!
    (9)
    إن هذه الكوارث وأمثالها مسؤولية تضامنية بين الفرد والمجتمع والدولة، عليه لسنا في حاجة للتذكير بأن الله سبحانه وتعالى قادر على إزالة البلاء من قبل أن يرتد للعبد طرف. فكلنا يعلم أن الدين أقوم مما يدَّعون. وكلنا يعلم أن الله أكبر من أن يثأر لذاته مهما اغترفت أيدي عباده من خطايا وهو القائل: *(ولا تزر وازرة وزر أُخرى)* بتأكيده في قول آخر *(كل نفس بما كسبت رهينة)* وهو القائل كذلك: *(لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)* ورسوله الكريم قال: *(لا ضرر ولا ضرار)* والدين كما هو معلوم فيه متسع لمعالجة قضايا العباد، باختلاف أجناسهم وأعراقهم وطوائفهم وألوانهم ومللهم ونحلهم وهلمجرا.. *(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)* وقد ظللنا نردد وما زلنا نقول إن الله لا يحاسب الدولة باعتبارها كافرة أو مسلمة، فالمخاطب بالحساب والعقاب هم عباده المستظلين بهويتها. وإلا فكيف تكون أمريكا *(الكافرة)* ببساطة قوة عظمى؟ ولماذا لا تحتل الصين التي لها نفس الصيت ذيل دول العالم؟ صفوة القول لقد صدقت الصين ما وعدت به في حربها ضد فايروس الكورونا أو حربها ضد المستحيل، فثمة مثل شائع في ثقافتها يقول: *(أنتظر عند المصب فحتماً سوف يحمل لك النهر جثة عدوك)* فمتى يحمل إلينا النهر جثث الذين نكدوا علينا الحياة وأصبحوا عبئاً على البشرية بما يتقيأون!؟
    *آخر الكلام:* لابد من المحاسبة والديمقراطية وإن طال السفر!
    [email protected]
                  

03-23-2020, 05:12 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    سقوط الأقنعة

    مقالة رائعة
    ل - سوسن الأبطح
    أستاذة في "الجامعة اللبنانيّة"، قسم "اللغة العربيّة وآدابها"، صحافيّة وكاتبة في جريدة "الشّرق الأوسط"
    2020 مارس 20

    ما يحدث في أوروبا وأميركا يزلزل العالم...
    اعتادت الأمم أن ترى حروباً وأوبئة ومحناً كبرى تفترس دولاً هشة ومستضعفة. نجحت القوى العظمى في درء الأخطار بالعلم وحسن التدبير، والتخطيط المحكم. لم يسبق لنا أن رأينا باريس الأبية تجثو على ركبتيها خوفاً، ولندن العصيّة تعلن استسلامها وخضوعها للحجر الصحي بقوة العسكر، ونيويورك عاصمة الكوكب تطفئ أنوار مسارحها ومطاعمها وحاناتها إلى أجل غير مسمى.
    منذ حروب أثينا وأسبرطة قبل الميلاد، والأوبئة الفتّاكة مفاصل تتغير على عتباتها مصائر أمم ومسارات أنظمة. لا يزال الموت الجماعي وما يحدثه من فجائع وآلام، سبباً في إعادة النظر بمسلّمات غالية على قلوب أصحابها. هذا ما شهدته أوروبا بعد «طاعون جستنيان» في القرن السادس وإثر «الموت الأسود» الذي تسبب فيه طاعون آخر في القرن الثاني عشر، وما جناه الجدري في تمكين الأوروبيين من السيطرة على أميركا.
    لا شيء تغير. كافح الرئيس الصيني شي جينبينغ بكل ما أوتي من قوة، مخالب «كورونا» السامة في جسد شعبه، وهو يدرك أن مصداقية نظامه على المحك، ومصير الدولة كله سيتحدد في هذه اللحظات الفاصلة. تنبه لما فات الغرب أن يراه بالسرعة نفسها. ما أذهل الكون ليس مصاب يوهان التراجيدي، كأنها طالعة من إحدى الملاحم اليونانية، وإنما قوة التنين الأصفر في مصارعة الفيروس الخفي وإيقاف تمدده في ظرف أسابيع قليلة. وما سيصعق سكان الكوكب ليس وصول الفيروس «البعبع» إلى أوروبا، وهذا لا مرد له، وإنما خوارها أمامه، ارتباكها، وقلة حيلتها في مكافحته، وانكشاف وهنها العلمي وتقديراتها الحسابية لفرملته. ما سيكون محط محاسبة، هو التأخر في اتخاذ قرارات تنقذ البشر، خوفاً من أن تصيب الاقتصاد. اعتبار قيمة البورصة أعلى من قيمة الصحة. التردد في توعية الناس بمستوى الخطر الذي يحيط بهم كي لا يقللوا من إنتاجيتهم. تلك أمور سيكون حسابها عسيراً. ضعف الاستعدادات الطبية لن يرحم، ومخادعة الشعوب لن تمر. بدأ الكلام في أوروبا وأميركا عن إهمال المستشفيات لصالح الشركات، عن ترك البحث العلمي يتيماً منبوذاً في سبيل تغذية المصارف والاستثمارات الجشعة، عن اعتبار المختبرات ثانوية مقارنة بتكنولوجيا السيارات والطائرات التي تجني مالاً وفيراً.
    حانت ساعة الحقيقة. ها هي مليارات الدولارات واليوروات تخرج من مخابئها. مساعدة المحتاجين بمعاشات في فرنسا باتت ممكنة، إيواء المشردين في الشوارع لم يعد صعباً، وتغذية الجسم الطبي بالمال أصبح متاحاً. كل القرارات الحاسمة اتخذت في ساعات، وكانت تحتاج نقاشات لشهور، وربما سنوات. السخاء يأتي متأخراً، على ما يبدو. مشهد إيطاليا المنكوبة يثير الذعر في نفوس حتى الأفارقة الذين يتساءلون، إذا كان أفضل البلدان الأوروبية في الرعاية الصحية لم يعد قادراً على دفن موتاه، فما الذي سيحل بدولنا المهيضة الجناح؟
    صورة الغرب تهتز بقوة، كما بورصاته التي ترتعش وتتهاوى كثيراً لتصعد قليلاً. لم يعد أمام أقوى دول العالم سوى استنفار جيوشها، بعد أن اكتشفت ثغرات علومها ومعايب تقديراتها. بريطانيا تسحب جنوداً من العراق. فرنسا تنشر عسكرها في الشوارع لقمع المخالفين لقرارات الحجر الصارمة. إيطاليا تستعين بهم لتتدبر أمر مئات الجثث، والمانيا تستنفر بعد أن تركت الحياة على تراخيها وصفوف أطفالها تعج بالفيروس إلى أن وصل عدد المصابين إلى أكثر من عشرة آلاف لتقول المستشارة ميركل، إنه أكبر تحد يواجه بلادها منذ الحرب العالمية الثانية. لماذا تركت أعظم دولة في أوروبا وباء بهذه الشراسة، يتمدد وكأنما لا شيء يحدث، وغاية ما طلبته أن تبعد المطاعم موائدها عن بعضها البعض درءاً للعدوى. أهذا مقنع من بلاد توزع منتجاتها الأكثر دقة ومتانة على العالم أجمع؟ أمر غريب لمراقب عن بعد، ويقيم في بلد، صار نموه تحت الصفر، ترتعد فرائص أهله رعباً من الموت بسبب عدم توفر جهاز أوكسجين، ليكتشف أن بريطانيا العظمى ليست أفضل حالاً ولا أقل سوءاً.
    هذه ليست مبالغة، حين تفقد الأقنعة والمطهرات في دول صناعية كبرى، لم تؤخذ على حين غرة، وبقيت تنتظر الفيروس أسابيع دون أن تستدرك، وتأتي الصين بأقنعتها ومطهراتها لتنقذ وتساعد، فهذا أمر مفزع.
    المشهد سوريالي وسوداوي. رقم الضحايا المنتظر يبعث على التشاؤم. نظرية «المناعة الجماعية» التي تبناها الغرب، بعض دوله جهراً وأخرى سراً، قد تجد تبريراً علمياً، لكن مصداقيتها الإنسانية في ميزان الرحمة تساوي صفراً مربعاً. لن تمر عاصفة «كورونا» بسلام، و«ستحدث تغييراً في النموذجين الاقتصادي والاجتماعي»، هذا رأي شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي الذي يرى خيراً في عودة الناس إلى العزلة، ولجوئهم إلى الطبيعة، ومراجعة مساوئ كل ما فات».
    أمام هذه الجائحة، والعجز المتمادي في مواجهتها ثمة عودة نصوح إلى الفلاسفة. ترجع الكتب بحكمتها ورصانتها إلى الواجهة. يستدعي المحجور عليهم في كهوفهم الحديثة باسكال وفلسفته الروحانية، حول محدودية قدرة العقل مقارنة باتساع الإيمان ورحابته. يستنجد مفكرون أمام عبثية ما يحدث، بفلسفة ميشال فوكو للاستدلال على أن «الصحة» أهم من «الحرية»، التي شن الغرب من أجلها حملات وغزا دولاً، وعلى أكتافها شيد مجداً وبنى سلماً للقيم، وضع حق الإنسان في التعبير فوق كل اعتبار حتى بات مقدساً. ثمة من يقول لك اليوم ما قيمة «الحرية» حين يصبح المرء نزيل القبر، أو طريح السرير غير قادر على ممارستها. «كورونا» في أوله، والأقنعة تتساقط واحدها تلو الآخر.
                  

03-23-2020, 05:14 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    *نهاية النيوليبرالية.. التاريخ يولد من جديد*
    *JOSEPH E. STIGLIT*
    *نيويورك*
    عند نهاية الحرب الباردة، كتب العالم السياسي فرانسيس فوكوياما مقالا شهيرا بعنوان "نهاية التاريخ؟" زعم فوكوياما أن انهيار الشيوعية من شأنه أن يزيل العقبة الأخيرة التي تفصل العالم بأسره عن مصير الديمقراطية الليبرالية واقتصاد السوق. وقد وافقه كثيرون.
    اليوم، ونحن نواجه تراجعا عن النظام العالمي الليبرالي القائم على القواعد، حيث يقود حكام مستبدون وزعماء الدهماء دولا تضم ما يزيد على نصف سكان العالم، تبدو فِكرة فوكوياما غريبة وساذجة. لكنها عززت العقيدة الاقتصادية النيوليبرالية التي سادت على مدار السنوات الأربعين الأخيرة.
    في هذه الأيام أصبحت مصداقية العقيدة النيوليبرالية في الأسواق المتحررة من القيود، باعتبارها أكثر الطرق جدارة بالثقة إلى الرخاء المشترك، في حالة موت إكلينيكي. وهذا ما يجب أن يكون. إن تزامن اضمحلال الثقة في النيوليبرالية والديمقراطية ليس من قبيل المصادفة أو مجرد ارتباط أو علاقة متبادلة. فقد ظلت النيوليبرلية تقوض الديمقراطية لمدة أربعين عاما.
    الواقع أن نمط العولمة الذي وصفته النيوليبرالية جعل الأفراد ومجتمعات بأسرها غير قادرة على السيطرة على جزء مهم من مصيرهم، كما شرح بوضوح شديد الخبير الاقتصادي داني رودريك من جامعة هارفارد، وكما ذكرت في كتابيّ الأخيرين بعنوان "عودة إلى العولمة ومنغصاتها"، و"الناس، والسلطة، والأرباح". كانت التأثيرات المتخلفة عن تحرير أسواق رأس المال بغيضة بشكل خاص: فإذا خسر مرشح رئاسي أساسي في إحدى دول الأسواق الناشئة رضا أو تأييد وال ستريت، فإن البنوك تسحب أموالها من البلاد. ثم يواجه الناخبون اختيارا قاسيا: إما الاستسلام لوال ستريت أو مواجهة أزمة مالية حادة. كان الأمر وكان وال ستريت تتمتع بسلطة سياسية أكبر من تلك التي يتمتع بها مواطنو البلد.
    وحتى في الدول الغنية، قِيل للمواطنين العاديين: "لا يمكنكم أن تلاحقوا ما شئتم من سياسات" ــ سواء كانت الحماية الاجتماعية الكافية، أو الأجور اللائقة، أو الضرائب التصاعدية، أو النظام المالي الجيد التنظيم ــ "لأن بلدكم سيفقد قدرته التنافسية، وسوف تختفي الوظائف، وسوف تعانون".
    في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء، وَعَدت النخب بأن السياسات النيوليبرالية ستؤدي إلى نمو اقتصادي أسرع، وأن الفوائد ستتقاطر إلى الأسفل حتى يصبح الجميع، بمن فيهم الأكثر فقرا، في حال أفضل. ولكن لكي يتحقق هذا، يتعين على العمال أن يقبلوا بأجور أقل، ويتعين على جميع المواطنين أن يقبلوا التخفيضات في البرامج الحكومية المهمة.
    زعمت النخب أن وعودها كانت تستند إلى نماذج اقتصادية علمية و"أبحاث قائمة على الأدلة". حسنا، بعد مرور أربعين عام، دعونا نلقي نظرة على الأرقام: لقد تباطأ النمو، وذهبت ثمار هذا النمو في الأغلب الأعم إلى قِلة قليلة للغاية عند القمة. ومع ركود الأجور، وارتفاع سوق الأوراق المالية إلى عنان السماء، تدفقت الدخول والثروات إلى الأعلى، بدلا من التقاطر إلى الأسفل.
    كيف من الممكن أن يُفضي تقييد الأجور ــ للوصول إلى القدرة التنافسية أو الحفاظ عليها ــ وخفض البرامج الحكومية إلى مستويات معيشة أعلى؟ لقد شعر المواطنون العاديون بأنهم وقعوا ضحية لعملية نصب. وكانوا على حق في الشعور بأنهم خُدِعوا.
    نحن نشهد الآن العواقب السياسية المترتبة على هذا الخداع الأكبر: انعدام الثقة في النخب، وفي "علوم" الاقتصاد التي استندت إليها النيوليبرالية، والنظام السياسي الذي أفسده المال والذي جعل كل ذلك ممكنا.
    الحقيقة أنه على الرغم من اسمه فإن عصر النيوليبرالية كان بعيدا كل البعد عن كونه ليبراليا. فقد فرض عقيدة فكرية كان الأوصياء عليها غير متسامحين على الإطلاق مع المعارضة. وقد عومِل الاقتصاديون الذين يحملون وجهات نظر ابتداعية غير تقليدية على أنهم هراطقة يجب تجنبهم، أو في أحسن الأحوال حصرهم في مؤسسات معزولة. إن النيوليبرالية لا تشبه "المجتمع المفتوح" الذي نادى به كارل بوبر إلا قليلا. فكما أَكَّدجورج سوروس، أدرك بوبر أن مجتمعنا نظام معقد ودائم التطور، حيث كلما تعلمنا أكثر كلما غيرت معرفتنا سلوك النظام.
    يتجلى هذا التعصب في أعظم صوره في الاقتصاد الكلي، حيث استبعدت النماذج السائدة إمكانية حدوث أزمات كتلك التي شهدها العالم في عام 2008. وعندما حدث المستحيل، جرى التعامل معه كما لو كان فيضانا يحدث كل 500 عام ــ حدث استثنائي شاذ ما كان بوسع أي نموذج أن يتوقعه. وحتى اليوم، يرفض دعاة هذه النظريات قبول حقيقة مفادها أن إيمانهم بالأسواق ذاتية التنظيم وتجاهلهم للعوامل الخارجية باعتبارها غير موجودة أو غير ذات أهمية أدى إلى إلغاء الضوابط التنظيمية، والذي كان محوريا في تغذية الأزمة. وتظل النظرية باقية، في ظل محاولات عقيمة لجعلها تتناسب مع الحقائق، التي تشهد على حقيقة مفادها أن الأفكار السيئة، بمجرد نشوئها، تواجه غالبا موتا بطيئا.
    إذا فشلت أزمة 2008 المالية في جعلنا ندرك أن الأسواق المتحررة من القيود لا تعمل، فينبغي لأزمة المناخ أن تنجح في ذلك بكل تأكيد: ذلك أن النيوليبرالية سوف تقضي على حضارتنا. ولكن من الواضح أيضا أن زعماء الدهماء الذين يريدوننا أن ندير ظهورنا للعلم والتسامح لن يزيدوا الأمور إلا سوءا.
    السبيل الوحيد إلى الأمام، والطريقة الوحيدة لإنقاذ كوكبنا وحضارتنا، هي أن يولد التاريخ من جديد. يتعين علينا أن نعيد إحياء التنوير وأن نعيد التأكيد على التزامنا باحترام قيم الحرية، واحترام المعرفة، والديمقراطية.
                  

03-23-2020, 07:53 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    إدغار موران: “الحجز يمكن أن يساعدنا على البدء في تطهير أسلوب حياتنا”
    حاوره دفيد لوبايي وسيلفان كوراج
    ترجمه إلى العربية الحسن مصباح
    20 مارس 202م
    ما هو الدرس الرئيسي الذي يمكن استخلاصه في هذه المرحلة من جائحة فيروس كورونا؟

    تبين لنا هذه الأزمة أن العولمة هي الاعتماد المتبادل دون تضامن. لقد أنتجت حركة العولمة بالتأكيد التوحيد التقني والاقتصادي للكوكب، لكنها لم تعزز التفاهم بين الشعوب. منذ بداية العولمة في التسعينات، اشتعلت الحروب والأزمات المالية. وقد خلقت مخاطر الكواكب -البيئة والأسلحة النووية والاقتصاد غير المنظم- مصيرًا مشتركًا للبشر، لكن البشر لم يدركوا ذلك. ينير الفيروس هذا المصير المشترك بشكل فوري ومأساوي. هل سنحقق ذلك أخيراً؟ في غياب التضامن الدولي والمنظمات المشتركة لاتخاذ تدابير في مستوى الوباء، نشهد الإغلاق الأناني للدول حول ذاتها.

    تحدث الرئيس ماكرون في خطابه عن خطر “الانغلاق القومي” …

    لأول مرة هذا خطاب حقيقي جدير برئيس دولة. لم يتعلق الأمر بالاقتصاد والأعمال فحسب، بل أيضًا بمصير جميع الفرنسيين، المرضى ومقدمي الخدمات الصحية، والعمال الذين أجبروا على البطالة الجزئية. إن تلميحه إلى نموذج التنمية الذي يجب تغييره هو بداية. ومع ذلك، فإن الترياق للانغلاق القومي ليس الانغلاق الأوروبي، لأن أوروبا غير قادرة على التوحد في هذا الشأن، وإنما حاجة إلى تشكيل تضامن دولي وقد أعطى انطلاقته أطباء وباحثون من جميع القارات.

    ما التغييرات التي يجب إجراؤها برأيك؟

    يخبرنا فيروس كورونا بقوة أن البشرية كلها يجب أن تبحث عن مسار جديد يتخلى عن العقيدة النيوليبرالية من أجل سياسة مضادة للأزمة (New Deal) اجتماعية وبيئية. إن المسار الجديد سيحمي ويعزز الخدمات العامة مثل المستشفيات التي عانت من تخفيضات مجنونة في أوروبا لسنوات. سوف يصحح المسار الجديد آثار العولمة من خلال إنشاء مناطق متحررة من العولمة (démondialisées) من شأنها حماية استقلالات ذاتية أساسية …

    ما هي هذه “الاستقلالات الذاتية الأساسية”؟

    أولا، الاكتفاء الذاتي من الغذاء. أيام الاحتلال الألماني، كانت لدينا زراعة فرنسية متنوعة جعلت من الممكن إطعام السكان بدون جوع على الرغم من الافتراسات الألمانية. اليوم نحن بحاجة إلى إعادة التنويع. ثم هناك الاستقلالية صحية. اليوم، يتم تصنيع الكثير من الأدوية في الهند والصين ونحن معرضون لخطر النقص. يجب علينا استرجاع ما هو حيوي للأمة.

    هل تؤدي العولمة إلى تفاقم الأزمة الصحية إلى أزمة عامة؟

    لقد وقع بالفعل. عندما يقرر بوتين الحفاظ على إنتاج النفط الروسي، يؤدي هذا إلى انخفاض الأسعار في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حيث تواجه تكساس خطر مواجهة صعوبات خطيرة وقد تتسبب في خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية … يؤثر الذعر أيضًا على المالية، مما يسبب انهيار سوق الأسهم. نحن لا نتحكم في هذه التفاعلات المتسلسلة. إن الأزمة التي ولدت من الفيروس تفاقم الأزمة العامة للبشرية التي جرفتها القوى التي تتجاهل كل مراقبة.

    إذا قارنا بالأنفلونزا الإسبانية لــ 1918-1919 التي كانت موضوع صمت حقيقي من جانب السلطات آنذاك، فإن الحكام اليوم بدلاً من ذلك لعبوا الشفافية … أليس في هذا تأثير إيجابي للعولمة؟

    في وقت الأنفلونزا الإسبانية، لم نكن نريد أن يدرك الناس حجم الكارثة، وخاصة المقاتلين منهم. هذا التعتيم مستحيل اليوم. حتى النظام الصيني لم يتمكن من حجب المعلومات بمعاقبته البطل الذي أطلق جرس الإنذار … لقد مكنتنا شبكات المعلومات من أن نكون على علم بتطور الوباء دولة بدولة. لكن ذلك لم يفض إلى تعاون على مستوى أعلى. تم إطلاق تعاون دولي عفوي فقط بين الباحثين والأطباء. كما أن كل من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لا تستطيعان توفير وسائل المقاومة لأكثر البلدان حرمانا.

    “لقد عدنا إلى وقت الحرب”: غالبًا ما تعود هذه العبارة لوصف الوضع في إيطاليا وفرنسا. لقد عرفت هذه الفترة. ماذا يلهمك هذا التشبيه؟

    تحت الاحتلال، كانت هناك ظواهر من الحبس، والاحتجاز، كانت هناك معازل (ghettos) … لكن الاختلاف الكبير مع ما يجري اليوم هو أن إجراءات الحجز فرضها العدو، بينما الآن تفرض على العدو، أي الفيروس. بعد بضعة أشهر من الاحتلال الألماني، بدأت قيود على التمون تظهر. لم نصل إلى هذا المستوى بعد، على الرغم من أن هناك بوادر ذعر. ولكن إذا استمرت هذه الأزمة، مع تقليص نقل البضائع على المستوى الدولي، يمكننا أن نتوقع عودة التقنين. هناك ينتهي التشابه. نحن لسنا في نفس نمط الحرب.

    لأول مرة منذ عام 1940 تم إغلاق المدارس والجامعات …

    نعم، ولكن في ذلك الوقت، كان الإغلاق مؤقتًا للغاية. هزيمة فرنسا وقعت في يونيو، في اللحظة التي بدأت فيها العطلة. وفي أكتوبر، تم فتح المدارس.

    ماذا يمكن أن نتوقع من الحجز؟ الخوف؟ عدم الثقة بين الأفراد؟ أو على العكس من ذلك، تطوير علاقات جديدة مع الآخرين؟

    نحن في مجتمع حيث تدهورت هياكل التضامن التقليدية. إحدى المشاكل الكبيرة هي استعادة التضامن، بين الجيران، وبين العمال، وبين المواطنين…مع القيود التي نمر بها، سيتم تعزيز التضامن بين الآباء والأطفال الذين لم يعودوا في المدرسة، وبين الجيران…إمكانياتنا الاستهلاكية سوف يتم ضربها ويجب علينا الاستفادة من هذا الوضع لإعادة التفكير في النزعة الاستهلاكية، وبعبارة أخرى الإدمان، و”الاستهلاك المخدِّر”، وفي تسممنا بالمنتجات دون فائدة حقيقية، ولتخلصنا من الكم لصالح الكيف.

    ربما ستتغير علاقتنا بالزمن أيضًا …

    نعم بفضل الحجز، وبفضل هذا الوقت الذي نستعيده، الذي لم يعد مقطعا، ومحتسبا بدقة (chronométré)، هذا الوقت الذي يتفلت من الدائرة المغلقة للمترو-العمل-النوم، يمكننا أن نستعيد ذواتنا، ونرى ما هي احتياجاتنا الأساسية، أي الحب والصداقة والحنان والتضامن وشعرية الحياة … الحجز يمكن أن يساعدنا على البدء في تطهير طريقة حياتنا، وفهم أن العيش بشكل جيد هو تحقيق إمكانات “الأنا” (notre «Je»)، ولكن دائمًا داخل مختلف “النحن”.

    وأخيرًا، هل يمكن أن تكون هذه الأزمة مفيدة بشكل مفارق؟

    لقد تأثرت للغاية لرؤية هؤلاء النساء الإيطاليات، على شرفتهن، يغنين ترنيمة الأخوة هذه، “Fratelli d’Italia” (“إخوة إيطاليا”). يجب أن نستعيد التضامن الوطني، غير المنغلق والأناني، بل المنفتح على المصير المشترك “الأرضي”..قبل ظهور الفيروس، كان لدى البشر من جميع القارات نفس المشاكل: تدهور المحيط الحيوي، انتشار الأسلحة النووية، والاقتصاد غير المنظم الذي يزيد من عدم المساواة … المصير المشترك موجود، ولكن بما أن العقول خائفة، بدلاً من أن تدرك ذلك، فإنها تلجأ إلى الأنانية الوطنية أو الدينية. بالطبع، التضامن الوطني ضروري، ولكن إذا لم نفهم أننا بحاجة إلى وعي مشترك بمصير الإنسان، إذا لم نتقدم في التضامن، وإذا لم نغير التفكير السياسي، فإن أزمة الإنسانية ستسوء أكثر. رسالة الفيروس واضحة. ويل لنا إذا كنا لا نريد سماعه.
                  

03-23-2020, 09:38 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    وحدة جغرافية

    وهذا الكوكب الصغير الذي تعيش فيه الإنسانية وحدة جغرافية، قد ربط تقدم المواصلات الحديثة السريعة بين أطرافه ربطا ألغى الزمان، والمكان، إلغاء يكاد يكون تاما، حتى لقد أصبحت جميع أجزاء المعمورة تتجاوب في مدى ساعات معدودات للحدث البسيط يحدث في أي جزء من أجزائه.. يضاف إلى ذلك، أن هذا الكوكب الصغير معمور بإنسانية واحدة، متساوية في أصل الفطرة، وإن تفاوتت في الحظوظ المكتسبة من التحصيل والتمدين.. فينبغي والحالة هذه، بل إنه، في الحقيقة، ضربة لازب، أن تقوم فيه حكومة واحدة، تقيم علائق الأمم على أساس القانون، كما تقيم حكومات الأمم – كل في داخليتها – علائق الأفراد على أساس القانون.. وذلك أمر مستطاع، بل هو أمر لا معدى عنه.. فإن المتتبع لتطور الحياة يعلم جيدا أن مسألة الوحدة العالمية هي نهاية المطاف المحتومة، في أوانها.. على كل حال، مسألة الوحدة مسألة زمن فقط.. وقد كانت عصبة الأمم، عقب الحرب العالمية الأولى، خطوة عملية في هذا الإتجاه.. وها هي هيئة الأمم الحاضرة خطوة أخرى.. ولا يزال، بيننا وبين الحكومة العالمية، خطوات، عديدات، واسعات.. فإن إستطاع المفكرون، المثقفون، من أمثالك دمجها في خطوة، واحدة، جريئة، رجونا أن تنجو الإنسانية من جوائح الحروب، وأن تفوز بمغانم السلام، والرخاء، من غير أن تنفق طويلا من الوقت، أو تدفع غاليا من الثمن.

    الأستاذ محمود محمد طه
                  

03-24-2020, 09:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)


    Ahmed Dali
    ‏١٣‏ ساعة ·
    لفت نظري الأخ العزيز دكتور ياسر الشريف لتعليقين وردا في سودانيز أون لاين (جزي الله مؤسسها الأخ العزيز بكري خيرا). احد التعليقين للاستاذ محمد على طه الملك والآخر للاستاذ عبد الله إدريس. ولقد ورد التعليقان على حديث لي في الفيس بوك عن (فيروس الكرونا وفشل النظام الرأسمالي ووصول المدنية الغربية للطريق المسدود).
    في البداية أود أن أشكر الأخ دكتور ياسر على المتابعة والتنبية وأشكر المعلقين الأستاذين محمد علي وعبدالله على التفاعل وأبداء الرأي حول الموضوع. وأني إذ احاول الرد هنا كتابة ،سأحاول أيضا، إن شاء الله، التطرق لتعليقيهما في الإرسال المقبل على الفيس بوك وذلك لتعم الفائدة.
    ودعني أبدأ بالقول بأني وددت أن لو علق الأستاذ محمد علي الملك على الحديث عن النظام الرأسمالي الذي يسمح بملكية وسائل الأنتاج للفرد والأفراد القلائل في صورة شركة أو شراكة ويسمح بإستغلال عرق الآخرين وذلك بـ (إحتكار العلم والمعلومة..) مما يمكن فردا واحداً مثل جيف بيزوس، المدير التنفيذي لشركة أمازون أن (يحتكر العلم والمعلومة) و (يحتكر سوق الإنتاج) على حد تعبير الأستاذ محمد علي ويجمع ثروة تبلغ 124 بليون دولارا.
    النظام الذي يسمح، كما أوردت منظمة أوكسفام غير الحكومية، أن يمتلك 2153 بليونيرا أكثر مما يمتلك 4.6 بليون من سكان هذا الكوكب الحزين.
    وكنت اود أن يعلق الأستاذ الملك على حديثي حيث قلت أن النظام الرأسمالي أدى إلى إلإستعمار والإستعباد وحمل العمالة الرخيصة مكبلة في السلاسل والأغلال عبر البحار إلى أمريكا وأوربا الغربية. وأن النظام الراسمالي هو تعديل طفيف على النظام العبودي الذي أمتلك فيه الإنسان اخيه الإنسان واستباح دمه وماله وعرضه.
    إن النظام الرأسمالي يحمل الإغنياء إلى كراسي الحكم ليقرروا ساعات العمل اليومية ويقرروا الحد الأدنى للإجور وهل يعطى العامل إجازة مرضية أو لا يعطى، الخ. إن الديمقراطية نفسها مهددة براس المال الذي يشترى النواب البرلمانيين والرؤساء وجماعات الضغط الذين يجيرون القوانين لمصلحتهم الضيقة وليس لمصلحة الشعب.
    كنت أود أن أسمع رأي الاستاذ محمد على في أن السلاح في النظام الرأسمالي سلعة تصنع ويروج لها بوسائل الدعاية المختلفة وتقام لها المعارض في نواحي الأرض. وأن الصناعات العسكرية مثلها مثل أي سلعة أخرى يرجى لها الإستهلاك المستمر مما يعني عمليا قيام الحروب في أنحاء الأرض، وعرقلة الحلول السلمية للمشاكل كما نرى في السودان وليبيا وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان والعراق وامريكا اللاتينية وأكرانيا.
    وكنت أود ان أسمع، كذلك، رأي الأستاذ محمد علي الملك في طلب الشركات الرأسمالية والبنوك التعويض عن خسائرها وهي تدعي على الدوام أنها تواجه المخاطر مثل ما حصل في عام 2008 حيث قدمت الدولة من اموال دافع الضرائب مئات البلايين من الدولارات لشركات خاصة وبنوك خاصة.

    كنت قد اشرت في حديثي في الفيس بوك إلى أن النظام الراسمالي بما جعل من الربح حافزه الوحيد للإنتاج قد خدم المرحلة بنجاحه في زيادة الإنتاج وحسن إستعمال الآله بحيث هيأ المسرح لعدالة التوزيع، فالنظام الرأسمالي المتطور ضروري ليكون النظام الإشتراكي ممكنا.
    ولكن لأن كل نظام يحمل عناصر تناقضه في داخلة، فيما يعرف ب:
    (Internal Contradiction) فإن البحث عن الربح الذي أدي بالنظام الرأسمالي في بداية رحلة بحثه عن العمالة الرخيصة والمادة الخام الرخيصة إلى العبودية والإستعمار كما أسلفنا فقد أدى في النهاية إلى هروب رأس المال والآلة إلى خارج الدول الغربية، حيث أزدهر النظام الراسمالي أولا، إلى خارج تلك الدول، فتحولت كثير من الصناعات والشركات إلى المكسيك والهند والصين وتايوان وتايلاند وكوريا وأندونسيا هروبا من العمالة المكلفة التي تطورت في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا الغربية.
    وفي طليعة الصناعات التي هربت من الغرب إلى الشرق صناعة السيارات حيث تركت وراءها العامل الماهر الذي يتقاضى 20 أو 25 دولارا أمريكيا في الساعة إلى حيث العامل الذي يكتفي ب 5 إلى 7 دولارات في الساعة. ونشأت الشركات الكبيرة في جنوب شرق آسيا مثل هونداي وكيا وتاتا وخلافها في صناعة السيارات وساسمونج وباناسونك ونوكيا وخلافها في مجال الإلكترونيات والهواتف الجوالة.
    والأمر الآخر من التناقضات الداخلية التي تحمل فناء النظام الرأسمالي هو الأتجاه لمكننة العمل اليدوي (Automation) وهي الإستعاضة بالكمبيوتر والروبوت والذكاء الصناعي عن الإنسان. فإنت تريد عاملأ لا يسأل عن إجازة سنوية أو خلافه لا يسأل عن إجازة لوفاة أحد أفراد الأسرة ولا يمرض، ولا يكل ولا يمل.
    يقول الأستاذ محمد على الملك " الرأسمالية الحديثة في مجال المواد الاستهلاكية حاربت الاحتكار وتفرض نظام تأمين اجتماعي لمحاربة الفقر وامامك حال المجتمعات في أوربا.." أولا هذا تقرير يحتاج إلى إثبات وذلك لأن الشركات الإحتكارية فيما نعلم تعمل في أوربا الغربية بلا عراقيل. ثانيا فإن الكثير من الدول الأوربية وبخاصة الإسكندنافيه منها تسمي نفسها ديمقراطية إشتراكية وذلك بما توفر من خدمات صحية وخدمات تعليمية للجميع وتوفر فوائد ما بعد الخدمة والمعاشات لمن يتجاوز الخامسة والستين بالإضافة إلى الإجازات السنوية وإجازات المرض والولادة المدفوعة الأجر. فمثل هذا النظام يسمي "ديمقراطي إشتراكي" مع أن النظام لا ينطبق تماما على المصطلح وسنكون ممنونين إذا حدثنا الأستاذ محمد على عن ما يجري في النظام الأمريكي عندما تحدث عن منع الإحتكار. وفيما نحن بصدده من موضوع الكورونا فإنه في أمريكا اليوم أكثر من 35 مليون أمريكي لا يملكون تأمينا صحيا، ومثل ذلك الرقم ممن لا يملكون في عقود عملهم نص على إجازة مرضية.
    وكنت قد ضربت مثلا في حديثى في الفيس بوك بشركة أوبر Uber للمواصلات ولم أجد الوقت للتفصيل وذلك لأنها نموذج للشركات الحديثة التي تمتص جهد وعرق العاملين فيها. فشركة اوبر تشترط عليك أن تكون أنت وسيارتك في كمال الصحة والعافية أو تدفع التأمين على سيارتك، وأن تحمل رخصة قيادة سارية المفعول ثم تأت لتعمل معهم بلا حقوق، وبلا إلتزام من جانبهم، فإذا كنت منتجا أخذوا نصيبهم من عرقك و جهدك ودابتك، وإذا مرضت أو تعطلت سيارتك أو حصلت لك إعاقة أثناء عملك فعليك مواجهة مصيرك وكأنهم لم يروك ولم تراهم. فأنت رقم في جهاز كمبيوترهم الكبير.

    واحب في ختام هذا الحديث ان أعقب على الأستاذ عبد الله إدريس الذي قال إن (" الراسمالية لا تفشل بل تصحح نفسها او نظامها"). فألرأسمالية هي النظام الذي يسمح بملكية وسائل الإنتاج للفرد أو الأفراد القلائل. (هي – كما ورد في ويكيبيديا - نظام إقتصادي يقوم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وخلق السلع والخدمات من أجل الربح. وتشمل خصائص النظام الراسمالي الملكية الفردية وتراكم رأس المال والعمل المأجور والأسواق التنافسية) ولقد مرت الرأسمالية بفترات كادت أن تنهار فيها جميع مؤسساتها ولكن كما قلت يا أستاذ عبد الله قد صححت نفسها ولكن هذا التصحيح كان خطوة نحو الإشتراكية. وهو ما عنيناه أنها وصلت إلى الطريق المسدود وانها لا بد لها من تعديل مسارها، وهو التقدم في الطريق الإشتراكي.
    فمثلا عندما حصل الكساد المشهور في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت قام روزفلت بتصحيح يعتبر بكل المقاييس خطوة واسعة نحو الإشتراكية فهو قد أقام في الفترة من 1933 إلى 1941 نظام الضمان الإجتماعي وهو إعطاء كل من تجاوز سن 65 دخل يمكن أن يساعده في بقية حياته. ثم هو أقام إعانات البطالة للأشخاص الذين يفقدون وظائفهم. بالإضافة إلى خطوات أخرى مثل توظيف العاطلين عن العمل ألخ مما أعتبر تحولا نحو التطور الإشتراكي.
    وفي عام 1965 وقع الرئيس ليندون جونسون قانون الميدكير والميدكيد لعلاج كبار السن والفقراء. وهذا مثال ثاني للتصحيح الذي يسير في الإتجاه الإشتراكي.
    خلاصة الأمر أن الرأسمالية بدأت وأستطاعت تطوير الدول الغربية على حساب دول العالم الفقير، وإستغلال الإنسان لأخية الإنسان، وكان رب الأسرة يومها يستطيع أن يعول أسرته وهو يعمل وحده ثم أزدادت الرأسمالية قساوة فصار الوالدين يعملان ليعيلان الأسرة ثم ضاقت الظروف وقلت الأجور وأضطرت الأسر بعد عمل الوالدين للإستدانة فنشأت وانتشرت البطاقات الإئتمانية والتي شكلت عبئا جديدا على الناس بنسب الفائدة العالية التي يدفعها المستدين. ثم أزدادت الديون على الطلاب وأسرهم حتى بلغ الدين الطلابي اليوم مايزيد على الترليون ونصف الترليون.
    ضاق الحال على الناس بخاصة في أمريكا حتى أضحي صغار الموظفين والعمال عاجزين على المساهمة في دخل الدولة لتمكينها من إدارة الخدمات العامة، وبما أن الإغنياء قد فصلوا القوانين على هواهم فلم يعد أمام الدولة غير الإستدانة لتدوير دولاب الحياة اليومية حتى بلغ الدين اليوم على الولايات المتحدة ما يزيد على 22 ترليون دولاراُ و يزيد بسرعة جنونية.
    ومثل هذه الديون المنفلته على الحكومات تشمل اليوم أغلب دول العالم الرأسمالي وبخاصة الدول الأوربية مثل أيطاليا واليونان واسبانيا وهي مع عوامل أخرى ستؤدي إلى الإسراع بنهاية هذا النظام الرأسمالي العقيم.

    نقطة أخيرة أحب أن أختم بها على أمل التوسع في شرحها في فرصة أخرى أن شاء الله. هذه النقطة هي أني عندما أتحدث عن الإشتراكية لا أعني التجربة الشيوعية التي تمت في الإتحاد السوفيتي. وإنما أتحدث عن نظام إشتراكي يقوم على ملكية وسائل الإنتاج للجماعة في صور جمعيات تعاونية في تحديد للدخول العليا والدخول الدنيا بحيث تقوم على دراسة علمية تقوم على حد أدنى يحفظ الحياة الكريمة على لكل فرد حتى لو كان عاجزا عن الإنتاج، وحد أعلى لا يخلق طبقة تستنكف أن تتزاوج أو تتعامل مع غيرها من الطبقات على أن يقترب الحد الأدنى من الحد الأعلي بسرعة لحاق تتحقق بزيادة الإنتاج من مرافق الإنتاج وعدالة التوزيع.
                  

03-25-2020, 10:06 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    #ﺟﺎﻙ_ﺃﺗﺎﻟﻲ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻮﻧﺎﻣﻲ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ

    #نبوءات_لما_بعد_الكارثة .. !!

    ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻬﻨﺎﻧﺔ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﺎﻙ ﺃﺗﺎﻟﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ " ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻧﺎﻣﻲ؛ ﺻﺤﻲ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻳﻀﺮﺑﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﻮﺓ . ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻀﻤﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺫﻟﻚ . ﺇﺫﺍ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ . ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺳﻮﺀﺍ ﻓﻐﻴﺮ ﻣﺆﻛﺪ . ﻭﻟﺘﺠﻨﺒﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻌﻼ .

    ﻛﺘﺐ ﺟﺎﻙ ﺃﺗﺎﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ، ﻛﻞ ﻭﺑﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸﻣﻢ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ . ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ‏( ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺰﻝ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻡ ‏) ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ 14 ‏( ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺚ ﺳﻜﺎﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ‏) ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺟﺬﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ، ﻭﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ؛ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻭُﻟﺪﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ؛ ﻛﺎﺭﺗﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﻻﺣﻘﺔ، ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻳﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﺒﻊ؛ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﺕ ﻭﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﻤﻮﺕ، ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺲ . ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ؛ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺼﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ . ﻓﻔﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺑﻀﻌﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ، ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ . ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻀﺮﺏ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻗﺎﺭﺓ ﻣﺎ، ﺗﻨﺰﻉ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ؛ ﻟﻬﺬﺍ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﻴﺎﺩﻫﻢ، ﻭﻳﻘﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍ : " ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎ، ﺇﺫﺍ ﺗَﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺳﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮﺍﺟﻌﺔ؛ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻨﻤﻮﺫﺝ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﺜﻘﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﻴﻢ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ."
    ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﻛﺪ ﺃﺗﺎﻟﻲ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺷﻴﻚ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻂ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ، ﻭﻣﻌﻪ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺍﻵﻟﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﻔﻌّﻼﻧﻪ؛ ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻓﺸﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻦ ﻧﺸﻬﺪ ﻓﻘﻂ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ، ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ ﺟﺪﺍ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻃﺮﻗﺎ ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ‏( ﻭﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺃﺻﻼ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﻬﻴّﺆﺍ ﻟﻠﻜﺎﺭﺛﺔ ﻭﺍﻷﻗﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎ ‏( ﻓﻲ ﻣﺎﻧﻬﺎﺗﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 2 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺯ ‏) . ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﺃﻛﺪ ﺃﺗﺎﻟﻲ ﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ، ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ، ﺩﺭﺳﺎ ﺁﺧﺮ ﻧﺨﺮﺝ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﻗﻮﻳﺔ، ﻭﺃﻧﻪ، ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﺳﻴﻘﻠﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺗﻤﺘﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺠﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﺳﻨﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺳﻠﻄﻮﻱ، ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ، ﺛﻢ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﺭﺗﺨﺎﺀ . ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻯ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ‏( ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ، ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻓﺎﺗﺎﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻠﻌﻘﻞ ‏) . ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳُﺒﺪﻱ ﺗﻌﺎﻃﻔﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻃﻒ؛ ﺃﻱ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻃﺒﻌﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺮﺿﻴﺔ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻔﻨﺎ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻫﻮﺳﻲ، ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﻓﻌﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮﻱ؛ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺰﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ، ﺳﻨﺘﻌﻠﻢ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻪ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻭﻏﺎﻟﻴﺎ .
    ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺃﺗﺎﻟﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻳﻤﺮ ﺑﺄﺛﺮ ﺳﻼﺳﺔ ﻭﺃﻗﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﺮﺙ ﺣﻘﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ . ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﺳﺮﻋﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ .
                  

03-25-2020, 05:33 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    لقد كنا بحاجة إلى صدمة قوية توقظ ضميرنا الإنساني، وتخرجنا من وهم التسلّط والتفوق، والشعور الخادع بالاستغناء عن الآخرين والابتعاد عن الخلق الإيماني الإنساني. إنها لحظة تاريخية اجتمعت فيها مخاوف البشرية وآمالهم وشعورهم بوحدة همومهم ومصيرهم المشترك. فالالتفات إلى التاريخ يكون بالنهضة والتنوير، وليس بإعادة التاريخ إلى زوايا الفناء، كما كان الحال مع بعض الحضارات قبل الميلاد. وأقول إنَّ التاريخ هو مُعلّمٌ حكيم للتغيير حين يصلح الإنسان من أمره في تغييرٍ يتماشى مع وضعه وحياته ومستقبل إنسانيته.
    الأمير الحسن بن طلال
                  

03-27-2020, 03:54 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    *الحرب التي لم يتنبأ بها أحد، نحو عالم ما بعد كورونا*

    د. ذيب هاشم

    25 مارس ٢٠٢٠

    صاروخ ستينغر المتواضع المحمول على الكتف الذي تنتجه الولايات المتحدة بمئات الآلاف والذي ألهبت نيرانه العالم لعقود خلت، من أنغولا الى جزر الفوكلاند الى أفغانستان وغيرها.. سعره ٤٠٠٠٠ دولار تقريباً ، وهو يوازي سعر جهاز التنفس الاصطناعي الذي تصرخ ولاية نيويورك حالياً طالبة تأمينه لتقي مواطنيها غائلة الموت اختناقاً.

    هذا دون ان نذكر الترسانات الهائلة من صواريخ الدمار المكدسة وأسعارها الخيالية حيث يتجاوز سعر صاروخ توماهوك وحده ١.٥ مليون دولار.

    إيطاليا صاحبة خامس اكبر أسطول جوي في حلف الأطلسي تصارع وحدها في مواجهة ذلك الجيش الخفي الذي يفتك بشعبها، ولا تمتلك أجهزة تنفس اصطناعي تساعد في اسعاف الضحايا الذين يتساقطون يومياً.

    بريطانيا العظمى مع ترسانة ال ٢١٥ رأس نووي، كابرت في البداية ولم تعترف بجبروت كورونا وسطوته فتصرفت بعنجهيتها المعهودة، وتلقفت نظرية بائسة من جارتها هولندا، اسمها "مناعة القطيع" في مواجهة الفيروس القاتل، لتكتشف متأخرة فداحة خيارها.

    فرنسا أيضاً ذات ال ٣٠٠ رأس نووي سارت على نهج بريطانيا ثم ما لبثت ان استفاقت على نقص فادح في معداتها الطبية اللازمة لمواجهة الوباء.

    دول الاتحاد الأوروبي ( اسبانيا، هولندا وغيرها..) تنهار الواحدة تلو الأخرى، ولا تجد لها في المواجهة حليفاً يناصرها ولا ظهيراً يخفف من مأساتها.

    ألمانيا، زعيمة الاتحاد الأوروبي، تدعو شعبها للتهيؤ للإصابة بالمرض الفتاك، وتبشره، شأن بريطانيا، بفقدان الخلان والأحبة.

    أما ترامب، زعيم "العالم الأول" فمشغول عن آلام حلفائه، وحتى عن معاناة شعبه بملء خزاناته الاستراتيجية بالنفط السعودي الرخيص. ولا يبدو الوباء بالنسبة اليه سوى منتج صيني مزعج قد يمكن ادراجه في سياق الحرب التجارية مع بكين، القابلة للتطويع، في نظره، بحزمة جديدة من العقوبات.

    هي الحرب العالمية الثالثة التي لم يتنبأ بها أحد، لا أجهزة المخابرات العريقة، ولا مراكز الأبحاث التي تعج بجهابذة العلماء والمفكرين. اما مفاعيلها فقد شرعت منذ الآن ترسم وجه العالم الجديد.

    لقد آن الأوان للنظام العالمي المرعب الذي أنتجته قنبلتا هيروشيما وناكازاكي وأجساد عشرات الآلاف من البشر التي أذابها الانفجار النووي ان يتقاعد.

    اول الضحايا الاتحاد الأوروبي، وصورة العالم الغربي، ثم الأمم المتحدة وإعلانات حقوق الإنسان.
    لم يعد الاتحاد الأوروبي كنموذج يحتذى موجوداً بعد اليوم، لقد بدا اكثر هزالاً من آخر دولة في آخر بقعة هامشية مما سمي ذات يوم بالعالم الثالث.
    وانهارت امام عذابات موتاه في المشافي دولة الرفاه، ومعها تراث عصر التنوير وفلسفات روسو وجون لوك ومونتسكيو وبودان وغيرهم..

    ترى هل يسائل الأوروبيون أنفسهم اليوم عن الحاجة للدبابات والطائرات والرؤوس النووية ومصانع الأسلحة ومدى قدرتها على الحماية، في الوقت الذي لا يجدون فيه سريراً للاستشفاء؟
    الم يكن الأجدى بمصانع السلاح ان تصنع مخزوناً استراتيجياً من اجهزة التنفس ترقباً لاندلاع الحرب مع المرض أسوة بتخزين الصواريخ؟

    هل بات يشعر الأوروبي مثلاً بمعاناة اليمني الذي فتكت ببلاده أسلحة المصانع الغربية وتُرِك محاصراً وحيداً ليواجه وباء الكوليرا دون ناصر أو معين؟
    هل يشعر الأوروبي بما يشعر به نظيره في الخلق، ذلك الإنسان الفلسطيني، او الفنزويلي، او الإيراني المحاصر، رغم انف القوانين الدولية؟

    ماذا يقول المواطن البريطاني اوالفرنسي او الهولندي، لو فكر بأن قادته ربطوا حياته بمعادلة اقتصادية تقول، ان حصد كورونا لأرواح بضعة آلاف من الضعفاء. أجدى بكثير في ميزان الربح والخسارة من فرملة عجلة الاقتصاد وفقدان بضعة مليارات من الدولارات؟.

    هو اختبار عملي مرعب تتقدم في سياقه نظريات هي خليط ممسوخ من بضاعة ميكيافيللي ومالتوس وداروين، مصبوبة في عقول زعماء تجردوا من إنسانيتهم، وجبلوا بالعنجهية والتكبر، فباتوا أشد خطراً على البشرية وعلى شعوبهم من الوباء.

    هؤلاء هم نتاج الديمقراطية الزائفة الفارغة من بعدها الإنساني، التي لطالما تبجح بها الغرب، وأقنعوا العالم أن الحضارة تختصرها صناديق اقتراع تتعايش مع مصانع الصواريخ النووية، والمعامل الجرثومية، وكل أنواع الأسلحة الفتاكة، التي تُلهب أرض الشعوب الأخرى نهباً وقتلاً ودماراً دون حسيب أو رقيب.

    ذلك الاختبار يعيد التأكيد مرة أخرى، بشكل أكثر جلاء، أن الإنسان، حتى الغربي، ليس قيمة في عرف الغرب وحضارته، وإنما هو رقم خاسر يتعين حذف عبئه عن خزينة الدولة حينما يكون ضعيفاً.

    وأن العالم ليس سوى حلبة صراع، الغاية فيه تبرر الوسيلة حتى ولو كانت قاتلة، وأن الصراع على الموارد حتمية تاريخية تقتضيها فرملة التكاثر السكاني الذي يهدد الموارد في الكون، بالحروب والمجاعات والأوبئة.
    وأن البقاء، في هذه المعمعة الطاحنة، إنما هو للأقوى فقط، تماماً كما تقرره الداروينية الاجتماعية، ومبدؤها في الانتقاء الطبيعي.

    هل كورونا نذر غضب الهي يهيب اليوم بالإنسانية تعديل سلوكها بعد ان ضجت الأرض من طغيان فراعنة العصر المستكبرين وفسادهم؟
    ام هو قرار حرب على الجنس البشري اتخذته حكومة العالم الخفية بعد ان حان الوقت لإجراء عملية haircut لأعداد البشر إفساحاً في المجال لينعم الباقون بحياة رغيدة وموارد وافرة ؟

    مهما يكن من امر، البشرية كلها اليوم في مركب واحد، ولا جبل يعصم من الطوفان، الا سفينة العقل التي تحتم على ذوي الألباب الضرب على يد أولئك المعتوهين الجبابره الذين يقودون العالم الى الجحيم بغبائهم.

    ولا يحق لأحد بعد اليوم، من دول العالم الذي سقط، وكان يدعى العالم الأول، التنظير في حقوق الإنسان، ولا معنى لهيئة أمم او لقانون او مجتمع دولي، ما لم يكن هناك سعي واضح وصريح يسفر عن إقفال مصانع الدمار العالمية، التي تنتج الأسلحة الفتاكة، وتملأ خزاناتها بالقنابل النووية والجرثومية والصواريخ العابرة لحقوق الإنسان وحياة البشر.
    ليتاح للإنسان بعدئذٍ ان يتفرغ لرسالته في إعمار الكون بالأخلاق ومبادئ المحبة والرحمة والقيم الساميه.
                  

03-28-2020, 10:56 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    عالم ما بعد كورونا بدأت سماته تظهر .
    فقد قررت جمهورية إيرلندا تأميم كل المستشفيات و العيادات الخاصة، لتكون الخدمات الصحية متساوية للأغنياء و الفقراء بصرف النظر عن وجود تأمين صحي.
                  

03-28-2020, 11:19 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)

    الوجه الآخر لجائحة كورونا

    النور حمد

    صحيفة التيار 28 مارس 2020

    وسط حالة الفزع التي تنتظم العالم، الآن، تحت وطأة تفشي فيروس كورونا القاتل، تنصرف الأذهان، بسبب المخاوف، بعيدًا عن تأمل الجوانب الايجابية، لهذه التجربة القاسية. ولكل تجربة، مهما كانت فداحتها، جوانبٌ ايجابية. تحت عنوان، " كيف سيبدو العالم عقب جائحة كرونا"، أعدت مجلة "فورين بوليسي"، الشهيرة، استطلاعًا للرأي، استنطقت فيه اثني عشرة مفكرًا بارزًا. وخلاصة ما احتواه ذلك الاستطلاع، أن هذه الجائحة ستغير العالم، الذي نعرفه، إلى الأبد.

    أيضًا، قدمت قناة Wionews التلفزيونية الهندية، تعليقًا، ورد فيه أن بقاء الناس في منازلهم، أعاد للطبيعة بعضًا من عافيتها. وعلى سبيل المثال: عادت الدلافين إلى ساحل البندقية، بعد أن اختفت، من المرفأ، بسبب بواخر السياح التي كانت تزحم المكان. كما عرضت القناة وزة، مع صغارها، وهي تعبر، مطمئنة، مهبطًا للطائرات في أحد المطارات. أيضًا، استعادت مختلف الحيوانات حريتها في الحدائق العامة، بعد أن خلت من الناس. كما ذكرت القناة، أن السماء رجعت زرقاء، بعد أن قلت نسبة التلوث في الجو، بسبب اختفاء السيارات من الطرقات، وتوقف حركة الطيران في كثيرٍ من أجزاء العالم. وخلصت القناة إلى أن واحدًا من الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه الجائحة، هي ضرورة تحقيق تساكنٍ عادلٍ بين البشر، والأحياء، التي تعيش في محيطهم. وكذلك، إعادة النظر في مجمل علاقة البشر بالبيئة، بعد أن اختلَّت كثيرًا.

    لقد كان من الضروري أن يحدث أمرٌ جلل، لا يقع في نطاق وهم السيطرة، الذي رسخته حقبة الحداثة في عقول المفكرين، والسياسيين والاقتصاديين. فأصبح كثيرٌ من الناس يظنون أن من الممكن، باتباع بعض الاجراءات، والمعالجات، وعبر التطوير المستمر، وهندسة المجتمع، وفقًا لرؤى الرأسمال، يستطيع البشر أن يتحكموا في الطبيعة، من حولهم، وكذلك، في العلاقات التي تحكم صلتهم ببعضهم. جوهر هذا المفهوم، في العقيدة الرأسمالية، هو، باختصارٍ شديد: قهر الطبيعة، وقهر الإنسان، بلا حدود.

    ضرب هذا الفيروس وهم السيطرة هذا، في مقتل. كما نسف في أيامٍ معدوداتٍ، الشح والتقتير الرأسمالي، المعهود، وتقديم الربح على رفاه الإنسان، والتقاعس المخزي للدولة عن تقديم الخدمات الصحية. فوضع الخدمات الصحية، في يد القطاع الخاص، وتركها لقوى السوق، تسبب في عجزٍ فاضحٍ في الاستعداد لمواجهة الكوارث. فبانت عورات مفهوم الدولة، ودوها، كما في أمريكا، كأبشع ما يكون. تناقش أمريكا، حاليًا، ضخ 2 تريليون دولار، لتحفيز الاقتصاد، لكي يتجاوز آثار هذه الجائحة. فقد تعرضت الأعمال التجارية؛ كبيرها وصغيرها، لخسائر فادحة. وأخذت الأسهم في البورصة في الانخفاض، مما يهدد استثمارات الملايين بالتراجع، أو بالتلاشي. كما أن معدلات البطالة سوف تزداد بسبب تعرض الشركات، وسائر الأعمال التجارية، للخسائر. ويمكن القول، إن هذه الجائحة سوف تعيد تعريف دور الدولة. كما ستغير العقيدة الرأسمالية، بحيث تصبح الأولوية للإنسان، وليس للربح.
                  

04-04-2020, 06:47 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلع ما بعد الكورونا: أنج سعد فقد هلك سعيد!! (Re: عبدالله عثمان)


    We fell asleep in one world, and woke up in another. Suddenly Disney is out of magic, Paris is no longer romantic, New York doesn't stand up anymore, the Chinese wall is no longer a fortress, and Mecca is empty. Hugs and kisses suddenly become weapons, and not visiting parents and friends becomes an act of love. Suddenly you realize that power, beauty and money are worthless, and can't get you the oxygen you're fighting for. The world continues its life and it is beautiful. It only puts humans in cages. I think it's sending us a message: "You are not necessary. The air, earth, water and sky without you are fine. When you come back, remember that you are my guests. Not my masters."
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de