شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود ساحر الكورة و السبورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2020, 06:50 PM

Emad Ahmed
<aEmad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س (Re: Emad Ahmed)

    Quote: كتب عنه عثمان عبدالتام من مواطني شندي:

    فقد ﺃﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺑﻤﻼﻋﺐ ﺷﻨﺪﻱ ﺃﻭ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺑﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﻬﺮ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻧﺠﺒﺘﻬﻢ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻻﻋﺐ ﻛﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺘﻨﺎﻗﻞ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺍﻋﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻭﺃﻣﺘﻌﻮﺍ ﻋﺸﺎﻗﻬﺎ ﺑﻔﻨﻬﻢ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ .

    ﻗﺪ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ .. ﻭﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﺤﻘﺒﺘﻪ، ﺃﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻭﺳﺤﺮﻩ ﺃﺟﺒﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﻋﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺮﺍً ﻭﺑـ‏( ﺍﻟﻠﻮﺍﺭﻱ ‏) ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺒﺪﺓ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻳﺄﺳﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ‏( ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ‏) ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺣﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﺷﻨﺪﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﻭﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻔﻨﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .

    ﺗﻘﻮﻝ ﺣﻜﺎﻳﺔ ‏( ﺩﺭﺓ ﺷﻨﺪﻱ ‏) ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻓﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ‏( ﺳﺎﺭﺩﻳﺔ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻀﻢ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ‏( ﺍﻟﺸﻌﻠﺔ ‏) ﻗﺒﻞ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻻﺣﻘﺎً، ﻟﻴﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻌﺒﻮﺍ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻣﻦ ‏( ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ‏) ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻣﻔﻀﻼً ﻟﻬﻢ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ‏( ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ‏) ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺷﻨﺪﻱ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .. ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﻗﻞّ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻭﻓﺎﺋﻪ ﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﻧﺎﺩﻳﻪ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﻋﺮﻭﺿﺎً ﺗﺴﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺷﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻝ، ﺇﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻧﻪ ﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺳﺎﺭﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﻧﺎﺩﻳﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺃﻱ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺑﻞ ﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻀﺮﺏ ﻣﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .

    ﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﺩ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺳﺎﺭﺩﻳﺔ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺧﻮﺍﺗﻴﻢ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ﻧﺎﻏﻮﻳﺮﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ‏( ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ‏) ﺑﺄﻫﻠﻪ ﻭﻧﺎﺩﻳﻪ ﻭﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ .. ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ‏( ﺩﺭﺓ ﺷﻨﺪﻱ ‏) ﻟﻌﺐ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1980 ﺭﻓﻘﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺣﻴﺶ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺑﺮﻫﺎﻧًﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻢ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻋﺐ ﻭﻻﺋﻲ .

    ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ، ﻋﺮﻑ ‏( ﺩﺭﺓ ﺷﻨﺪﻱ ‏) ﻛﻤﻌﻠﻢ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺮﺑﻴﺎً ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .. ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻨﻪ ﻭﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻓﻲ ﻭﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﻣﺮﺍﻓﻖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷﻨﺪﻱ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﺎﻣﺎً ﻣﺪﻫﺸﺎً ﻭﺧﻄﺎﻃﺎً ﻻ ﻳﺸﻖ ﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ ﻳﺠﻴﺪ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻭﺭﻳﺸﺘﻪ ﺭﺳﻢ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻼﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻭﻓﻦ ﻭﻣﻮﻫﺒﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷﻨﺪﻱ ﻭﺇﺭﺛﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻟﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﻭﻛﻨﻮﺯﻫﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻼﻋﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺃﻭ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .

    ﻋﺮﻑ ﺑـ ‏( ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ‏) ﻭ ‏( ﺩﺭﺓ ﺷﻨﺪﻱ ‏) ﻭ ‏( ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ‏) ﻭﻗﺪﻳﻤﺎً ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻳﺲ ﺃﺑﻮﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﺮﻳﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺷﻨﺪﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﻬﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﻋﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﻤﺪﻭﺭ ﻭﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﻠﻒ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻄﺮﺓ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﻳﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻳﺸﻮﻩ ﻻﻋﺒﺎً ﻓﺬﺍً ﻭﻣﻌﻠﻤﺎً ﻣﺮﺑﻴﺎً ﻭﻣﻌﻠﻤﺎ ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺷﻨﺪﻱ ﻭﻣﻨﺎﺭﺓ ﻟﻸﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ

    مجلس ادارة نادي السيال الصغير ينعي درة شندي عبدالمحمود يس ابوشريعة

    وفي ذات السياق نعي رئيس مجلس ادارة نادي السيال الصغير بمحلية المتمة تاج السر الشريقاوي درة شندي ولاعب المنتخب القومي السوداني السابق عبدالمحمود ابوشريعة الذي وافاه الاجل المحتوم في يوم الاربعاء الماضي فقال عنه: وقد كان المرحوم من عباقرة الكرة السودانية في عهدها الذهبي حيث لعب للمنتخب الفومي السوداني ونادي ساردية شندي وزامل نجوم الكرة في ذلك العصر بقيادة مصطفي النقر علي قاقرين وعزالدين الحيش وعثمان الجلال وغيرهم من فطاحلة الكرة السودانية كما كان معلما داخل الملعب وخارجه كما عمل في سلك التعليم وقد كان فذا في الرسم والخط العربي وفنانا وشاعر متكامل فلاغروء فجده الشاعر الراوي الشيخ ابو شريعة احد اساطين مدح المصطفي صلي الله عليه وسلم في السودان الا رحم الله الفقيد كابتن السودان ودرة شندي الخلوق عبدالمحمود يس ابو شريعة وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والهم اله وذويه ومحبيه الصبر وحسن العزاء انا لله وانا اليه راجعون.

    بينما بكاه الدكتورنصرالدين أبودقن بعنوان "وداعآ الخواجة،، درة شندي وساردية" فخط كاتبا:

    غيب الموت اليوم أستاذ الأجيال الخواجة عبدالمحمود،، ملك الكفر والوتر، وسلطان الحرف والنغم، أحد أبرز أساطين كرة القدم في السودان، وفلتة نادرة من فلتات الدهر لن تتكرر. اليوم حق لكل بنات ساردية، وشندي، أن يتوشحن الحداد، فقد دخل الحزن كل البيوت،، وهو فقد يستحق أن تنكس له رايات الأندية، وأستاد شندي وكل الميادين في السودان،، اليوم صمت الجرس في المدارس،، وخيم الحزن علي الفصول،، لمن بعدك ياخواجة ستتدافع الجماهير، ومن بعدك سيدخل الفرح في شندي المحطة، سوقها، سوحها،، وميادينها. لن تعود بعدك "عرضة بلة" وأنت تتبادل الكرة مع ودالجلال، علي صالح، صلاح طه، والتلت، وودالزبير، ولن يصيح سعد "الكورة لحام" محمسآ للمدافعين جيل فارسا، ومن بعدهم حيدر، كمال السر، نجم الدين، عبدالرازق، الفاضل، ونصرالدين "الحدق" ولن يسمع الناس صراخ عوض الله التف "شيل يدك من الخواجة" وهل سنشاهد بعدك موكب النصر، وسيرة الباص "نور السعادة" وسائقه الأشهر عبدالله عجاج يطلق صافرات التتويج؟ ومن سيمتلك بعدك ألباب التلاميذ داخل الفصول بسحر بيانه، وجمال خطه، ورسوماته. أستاذ عبدالمحمود له في كل شندي خطوة، ولمحة، وله في نهضتها سهم، وأثر. دمث الأخلاق، متواضع، بالرغم من شهرته، وسيرته التي سارت بها الركبان. أنيس لايمله جليس، صديق للكل كبير وصغير، بسمته تتسع للجميع، بدون فرز وقيود. عاش حياته بين عامة الناس بسيطآ، ثم لملم متاعه وغادر هذه الدنيا الفانية في هدوء. اللهم أن أستاذنا عبدالمحمود ضيفك، فأكرم نزله، وأغسله بالماء، والثلج والبرد، وأنر قبره، وأنس وحشته، وأجعل الجنة مثواه. والتعازي لأسرته، وعموم أهله، وتلاميذه، ولكل قبيلة الرياضيين في السودان.

    والخواجة يتكئ فجاة،،وقد اكتسى وجهه بشئ من الجدية، يتقارب الحاجبان، قبل ان تنفرج اساريره بابتسامة عذبة،ثم يضحك وكأنما يستلذ بطعم تلكم الحكايات القديمة:(هههه، والله كازينو دا عجيب ياخ.. الوقت داك كان معانا في معسكر الفريق القومي، اها اليوم داك ،.... )، ويغرق في بحر الذكريات،ونغرق معه،نعايش معه اللحظة بكل تفاصيلها، تتأرجح احاسيسنا مع مدها َوجذرها..وما ان تنتهي الحكاية، الا ويضع راسه من جديد على شاله الابيض المزركش بخطين ازرقين، ويمدد جسده علي كراسي حديدية ، يطالع السماء..وذات الامر يتكرر وقتها كل ليلة، نغرق معه في عذب الذكريات، يلتحف الكراسي في نادي الجزيرة، في انتظار مباريات تلك البطولة التي تبدا في وقت متأخر بين الثالثة والرابعة صباحا،،دون ان يدرك انه كان هو بطولتنا المنشودة نستمتع بها كل ليلة ,وصوت نباح يخالط هدوء الليل،ودخان طلح يتصاعد من مكان ما يعبق المكان..وصاحبنا بعد كل حكاية يطالع السماء،ونطالعه هرما يشرأب برأسه الى عنان السماء،يتراقص في اباء، كشجرة عظيمة، جذورها ترتوي من ماء البساطة والبراءة والتواضع والطيبة مع نقاء قلب وصفاء نفس تحب الناس من غير اسباب.. وكان الخواجة في واقع الحياة، بالفعل، شجرة عظيمة، يجد الكل مكان له في ظلها، وكل فرد، يظن انه اختصاه هو، بكل الظلال،بمثل ما كان اعتقادنا وقتها.. وذات الامر يتكرر لهذا ولذاك، في مختلف افراح القرية واتراحها، واينما حل،وجوده يملأ المكان بكل الوان الجمال، يعتدل معه مزاج المكان والزمان والناس، وكأنه ذلك السر الغامض الذي يعطي الاشياء مذاقها وسحرها، مثل ذرات ملح تلقيها انامل ناعمة لا تكتمل، الا بها، سبكة المذاق، وذات السبكة، يقشعر بها قلبك، مع ايقاع دلوكة تضربها ايادي ماهرة فتتناغم معها كل الحواس، وذات السبكة، تفاجئك تنزلق من ثنايا رزاز مطر في صباح خريفي..

    اعطاه الله كل اسباب القبول، فكان كالنسمة اينما حلت، لم تجد مكان يليق بمقامها السامي، سوي القلوب، لتسكنها، فتنبض بمحبتها كل القلوب..والخواجة اتفقت في محبته كل القلوب.،ومن يسكن القلوب يظل خالدا، مع كل نبضة قلب محب..نعم ،اعطاه الله القبول بين الناس،ومدد له في الاسباب في مجالات شتى،لا يزال سحره فيها،يتردد هنا وهناك..وهناك،لا يزال صوته يتردد، واهالي الدامر، الذين ضاق بهم ناديهم، في ذلك المساء، تنتقل مباراتهم من المستطيل الاخضر، لتكتمل في مستطيل آخر،مستطيل سحر الكلام، يبداه بشعر المتنبئ:

    لا خيلٌ لديك تُهديها ولا مالٌ ***فليُسعدِ النطقُ ان لم تسعدْ الحالُ

    ثم ما تلبث سحر كلماته تاخذ بألباب الناس، ويُسعدهم النطق، ويتمنونه لو استمر هكذا دون انقطاع..

    وهكذا كان الخواجة، سمحا في كل شئ،يعشق البساطة في الاشياء، وفي هذه البساطة كانت تكمن عظمته، بكفيه القليل، وعينه ممتلئة.. وذات مرة سالته عن سبب رفضه لعرض قدمه له صلاح ادريس عباراة عن شركة للادوات الرياضية يديرها الخواجة، فابتسم قلب ملئ باليقين، َولمس كفه جيب جلابيته، فوجد فيها ٥٠ جنيه، اخرجها وقال لي :(ان كانت هذه في جيبي ، تكفيني، ولا احتاج لاحد)، ٥٠ جنيه تكفيه، عن ٥٠ مليون، كان هو المرتب المعروض عليه وقتها، فما اعظم هذا الرجل، الذي فهم الدنيا، وعاش لاسعاد الناس، ولو كانت سعادتهم في روحه، لجاد بها، او كما قال ابوتمام:

    تـراه إذا مـا جـئتَه مُتـهلِّلاً * * * كأنَّك تُعطيه الذي أنت سَائلُهْ

    ولو لم يكن في كفِّه غير رُوحهِ * * * لجَادَ بها فليتقِ اللهَ سَائلُهْ

    هُو البَحْرُ من أيِّ النًّواحي أتيته * * * فلُجَّتُهُ المعروفُ والجُودُ ساحِلُهْ

    رحم الله الخواجة، واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا..

    شكرا لموتك درة شندي عفوا لانك لم تمت فانت باقي فينا في الحنايا وفي عيون اطفالنا ومعزتك ثابته في القلب فمازالت كلمات اخي وصديقي عبدالماجد العود عندما ينتشي ويصل حد الثماله في سرد الزكريات عن مسقط راسنا سارديه ويقول لي والله الشقالوه دي فيها تلاته حاجات اصلو ما بتمسخ ولا تمل عن الحديث عنها ويمسك اصابع يده ويقول واحد البص الكبير واتنين الخواجه عبدالمحمود وتلاته......... وبعد ذالك يدخل في نوبه من الضحك المعافا ويسكت شارد الذهن ربنا يرحم الدره عبدالمحمود بقدر الفرح الذي ادخله في قلوبنا.






                  

العنوان الكاتب Date
شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود ساحر الكورة و السبورة Osman Musa03-17-20, 03:35 PM
  Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Ali Alkanzi03-17-20, 06:21 PM
    Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Emad Ahmed03-17-20, 06:59 PM
      Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Abdullah Idrees03-17-20, 07:52 PM
        Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س MOHAMMED ELSHEIKH03-18-20, 05:29 AM
  Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س الزبير بشير03-18-20, 06:49 AM
    Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Osman Musa03-18-20, 07:06 AM
    Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س abdulhalim altilib03-18-20, 07:12 AM
      Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Emad Ahmed03-20-20, 09:45 AM
        Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س احمد حمودى03-20-20, 12:21 PM
          Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Osman Musa03-20-20, 04:31 PM
            Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Emad Ahmed03-20-20, 08:21 PM
              Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Emad Ahmed03-20-20, 08:35 PM
                Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س عمر التاج03-21-20, 10:32 AM
            Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Osman Musa03-24-20, 08:36 AM
  Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Osman Musa03-21-20, 03:33 PM
    Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Emad Ahmed03-23-20, 06:29 PM
      Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Emad Ahmed03-23-20, 06:38 PM
        Re: شندي حزينة علي رحيل الأسطورة عبدالمحمود س Emad Ahmed03-23-20, 06:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de