|
Re: مناعة القطيع (Re: Gafar Bashir)
|
عندما يتم تطعيم عدد كاف من الأشخاص ضد مرض ما، يؤدي ذلك إلى صعوبة انتشار المرض إلى الأفراد الذين لم يتم تطعيمهم أو لا يمكن تطعيمهم. وبعبارة أخرى تعني مناعة القطيع: تطعيم الكثير من الناس في منطقة ما، أو يكونون مصابين بالفعل بمرض ما، فإن عدداً أقل من الناس يمرضون، وعدداً أقل من الجراثيم، قادر على الانتشار من شخص لآخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مناعة القطيع (Re: Gafar Bashir)
|
وتشبه هذه الاستراتيجية، الإجراء الذي يُتخذ عند تطعيم الأطفال ضد مرض معين، ما يقلل من فرص إصابة الآخرين به، كتكتيك لمكافحة وباء لا يوجد لقاح ولا دواء له، كما يُعتقد أن المصابين الذين يتعافون، سيكونون محصنين، ولن يصابوا مرتين. كما توفر حصانة القطيع، الحماية للأطفال وحديثي الولادة وكبار السن الذين لا يمكن تطعميهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مناعة القطيع (Re: Gafar Bashir)
|
التحية لصاحب البوست ولضيوفه الكرام
هذه السياسة مخيفة نوعاً ما ولكنها منطقية
إتّبعت السويد أيضاً سياسة القطيع لمواجهة فايروس كورونا
مما أثار غضب الكثير من المواطنين السويديين ولكن بدأ القبول تدريجياً
فلم تغلق الحكومة السويدية الحدود
ولم تغلق المدارس والجامعات
الحياة هنا تسير بصورة طبيعية
الحكومة منعت السفر الي خارج السويد إلاّ للضرورة القصوي
ومنعت التجمعات لأكثر من 50 شخص
وأكتفت بالارشادات
بالرغم من تضاعد حالات الاصابة حيث بلغ العدد الكلّي للمصابين 1024 حتي صباح اليوم
وعدد ٣ حالات وفاة بسبب الكرونا.
ما هي سياسة “مناعة القطيع” التي تتبعها السويد لمواجهة الكورونا؟
أثارت إجراءات السويد غير المتشددة مقارنة ببقية الدول الأوروبية بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا اسيتياء الكثير من المواطنين الذين باتوا يشعرون بالقلق كثيراً حول ما اذا كان المرض سيتفشى في المجتمع أكثر أم لا.
وفق عالمة الأوبئة السابقة في المعهد السويدي للأمراض المعدية أنيكا ليندي فإن إجراءات السويد في التعامل مع الحدث تتبع سياسة تعرف بـ”مناعة القطيع”.
مناعة المجتمع خير من العلاج
يحارب جسم الإنسان الأمراض المعدية عبر جهاز المناعة، فعندما يتعرض جهاز المناعة لعدو جديد –فيروس مثلا- فإنه يتعامل معه، وإذا عاش الشخص وتعافى فإن جهاز المناعة يطور ذاكرة لهذا الغازي، بحيث إذا تعرض للفيروس مستقبلا فيمكنه محاربته بسهولة.
مناعة القطيع تقول التالي: إذا كان لديك مرض جديد مثل الكورونا، وليس له لقاح، فعندها سينتشر بين السكان، ولكن إذا طور عدد كافٍ من الأشخاص ذاكرة مناعية، فسيتوقف المرض عن الانتشار، حتى لو لم يكن جميع السكان قد طوروا ذاكرة مناعية.
هذه هي الطريقة التي تعمل بها اللقاحات، والتي تقوم بخلق ذاكرة للمرض من دون أن يصاب الجسم حقيقة بالمرض، إذ يكون اللقاح مكونا من فيروسات ميتة أو ضعيفة، لكنها كافية لتكوين ذاكرة لدى جهاز المناعة، من دون إصابة الجسم بالمرض.
إبطاء انتشار الفيروس لضمان قدرة تعامل القطاع الصحي معه
كما تقوم السياسات السويدية حتى الآن على إبطاء انتشار الفيروس في المجتمع لكنها لن تكون قادرة على وقف انتشاره خلال الأسابيع القادمة، والهدف من ذلك هو التخوفات من عودة انتشار الفيروس بعد وقف الإجراءات الاحترازية.
ومع توقعات العلماء بان يستمر وجود الفيروس بين الناس كمرض دائم مثله مثل الانفلونزا، فغن هذا يعني أن منح المجتمع الفرصة لتشكيل مناعة تجاه هذا الفيروس مبكراً سيكون أفضل من الحد من انتشاره لحظياً، فلا تستطيع الدول العيش ضمن النمط الحالي الذي تتوقف الحياة فيه بشكل شبه كامل لفترات طويلة.
وتسعى سياسات السويد إلى إبقاء معدل المصابين ضمن نطاق محدد، يستطيع من خلاله القطاع الصحي التعامل مع الحالات المصابة طالما بقيت محدودة، وطالما أصيب الناس على فترات متباعدة.
ولهذا فإن الهدف في السويد هو حماية الفئات الضعيفة التي يمكن أن يؤدي فيها المرض إلى حالات وفاة مثل كبار السن وضعيفي المناعة، لكن مع السماح بإبقاء بقية فئات المجتمع قادرة على تطوير المناعة الخاصة بها لمواجهة المرض.
ولهذا فإن السلطات الصحية طلبت منذ بداية انتشار المرض الاعتناء بالظافة الشخصية وغسل اليدين وعدم الذهاب الى المستشفى في حال الشعور بأعراض المرض والتواصل مع الرعاية الصحية عبر رقم 1177، كما جرى تقديم تسهيلات متعلقة بالعطلة لأسباب صحية، ومنعت الاجتماعات العامة الضخمة.
بهذه الإجراءات تتوقع السويد أن تخفّض سرعة انتشار المرض، والسماح للمجتمع بخلق مناعته الخاصة بدون وضع القطاع الصحي تحت ضغط عدد كبير من الإصابات.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|