محاضرة صوتية :ق ح ت ونرجسية زهرة عباد الشمس

Quote: ‏‎Simon Ater‎‏ هنا مع ‏‎Sami Bashir‎‏ و‏‏٢‏ آخرين‏. ‏٢‏ ي عن أحداث الجريف شرق. https://top4top.io/ يؤسفني جداً التعليقات السلبية من بعض السودانيين الذين باركوا عملية حرق أكواخ اللاجئين (الجنوبيين) وإلهاب ظهورهم بالسياط! بل نادوا بطردهم من السودان!. ومبعث الأسف هو أنها - اي التعليقات- صادرة من اناس فرغوا للتو من إنجاز ثورة سلمية مجيدة، شعارها حرية، سلام، وعدالة!. فكيف يستقيم عود العدالة بهذا التفكير الاعوج؟. سوا كانت المشكلة هي "إحتكاكات بين أهالي المنطقة وعمال كمائن الطوب" كما جاء في بيان الشرطة. او "قيام عصابات النقرز بمهاجمة شباب من أبناء المنطقة بغرض نهب ممتلكاتهم" كما جاء في بيان لجان مقاومة الجريف شرق، فأن الفيصل هو القانون، الذي يعلو ولا يعلي عليه. وليس حرق المساكن والتنكيل بالناس -حتى الذين لا ناقة لهم ولا جمل بالمشكلة- كالاطفال والنساء والعجزة. ان ظاهرة النقرز، ظاهرة مرفوضة من المجتمع الجنوبي قبل الشمالي، ويقع ضررها على كل الناس، المواطنين السودانيين والجاليات المقيمة. لذلك على الذين يشجعون العنف المضاد، واخذ القانون باليد، ان يفهموا ان عصابات النقرز مجموعات إجرامية، ولا تمثل المجتمع السوداني الجنوبي، اطلاقاً. وتقع على عاتق الشرطة وحدها مسئولية التعامل معها وفقا للقانون!. حتي لا يؤخذ الإنسان بجريرة غيره كما حدث، ويحدث كثيراً!. لن نُذكر هذه القلة الناشزة بحجم الوشائج والعلاقات المتشابكة بين شعبي السودان الكبير، والتاريخ المشترك، وخصوصية الشعب (الجنوبي) التي تم تاكيدها في الوثيقة الدستورية. ولكن سنذكرهم بالحاضر. فعندما إنطلقت الشرارة الأولى للثورة من مايرنو في ٦ ديسمبر، والدمازين في ١٣ ديسمبر، ثم اخذت زخمها من عطبرة الصامدة في ١٩ ديسمبر ، لم يقف الشعب الجنوبي وقفة متفرج، بل تجاوز الجغرافيا التي قسمها السياسة!. ليلج عمق التاريخ، مشاركاً حسب قدرته في ثورة الكرامة السودانية. فساهم بعضهم بالدعاء الصادق، وبعضهم بالعرق والدموع، والبعض الاخر قدم للثورة الروح والدماء، مثل الشهيد اليافع لوال وليم إبن الخامسة عشر ربيعا، الذي ركل كل ملذات الطفولة! ف رمي الكراس ، و دنقر رفع طوبة لينضم مثل قرينه الشهيد (الدودو) إلى فرسان الترس، بساحة الاعتصام، وبقي هناك حتى تاريخ ٣ يونيو، عندما سقط شهيداً وعلى شفتيه إبتسامة نصر، فطوي بذلك صفحة ماجدة من صفحات عمره الغض!. تاركاً في قلب أمه جرحاً لم، ولن يندمل. وكيف يندمل؟ وقد كان.. ولدا رضي ووناس شايلنو لي (بكرة)!. ختاماً: رسالتان ووردة. * الرسالة الأولى: إلى لجان المقاومة على إمتداد السودان: انتم حماة الثورة وترسها المتين. لذلك نرجو منكم ان تكونوا أكثر حرصا، على تطبيق شعار الثورة (حرية، سلام، عدالة) والمحافظة على نصاعتها وسلميتها، وإبراز ثقافة اللا عنف، حتى لا تصبحون أداة قهر جديدة!. القهر الذي خرجتم ضده، وكل جموع الشعب السوداني العظيم في ديسمبر بصدور عارية وقلوب مليئة بالعزم. وتذكروا قوله جل وعلا في سورة المائدة: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) * الرسالة الثانية: إلى الشعب السوداني. شكرا لكم اولا.. وثانيا.. نعتذر منكم علي أفعال بعض ابناؤنا اليافعين ولكن نريدكم ان تدركوا هذه الحقيقة: فعندما دقت طبول الحرب، ونعق البوم فوق منازلنا، وضاقت بنا السبل، توسمنا فيكم خيراً. لذلك جرينا كما النيل، من الجنوب إلى الشمال!. للإحتماء بكم من صليل بنادقنا الموجهة نحو صدورنا!. ولسان حالنا يردد قوله تعالي: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) فصبراً علينا، وقولوا لبعض من أبنائكم: (كفوا الأذى، وابذلوا المعروف..) حتى لا نصبح كمن يستجير من الرمضاء بالنار!. * الوردة: وردة حب وتقدير لارواح شهداء الثورة السودانية. ______ سايمون اتير الحاج يوسف ٩ يونيو ٢٠٢٠م