لوحة لامرأة أساورها اخضرار الحقول: الى د. ليلى زكريا في مقامها العلمي!! لهاالرحمة

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 05:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2020, 05:05 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لوحة لامرأة أساورها اخضرار الحقول: الى د. ليلى زكريا في مقامها العلمي!! لهاالرحمة

    05:05 PM March, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لوحة لامرأة أساورها اخضرار الحقول: الى د. ليلى زكريا في مقامها العلمي!!
    كتبت
    Nagda Almubarak
    "الاثنين فبراير 02, 2015 7:10 pm"
    (إنا لله وإنا إليه راجعون) وجدت هذا الخبر المحزن اليوم ..وفاة د. ليلى ذكريا ..وقد قرأت لها في السابق على هذا العنوان الذي إفتتحت به الخيط عن إكتشافها العلمي في حقول النخيل وقصب السكر ..وداعاً ليلى ..
    رحلت عن دنيانا صباح أمس (الأحد) في العاصمة البريطانية لندن العالمة السودانية الكبيرة الدكتورة ليلى زكريا عبد الرحمن عن عمر يناهز 58 عاما، تلقت( زكريا) تعليمها الابتدائي، المتوسط والثانوي بمدينة كوستي وسط السودان، ثم جامعة الخرطوم كلية الزراعة، حيث تخرجت ببكلاريوس مرتبة الشرف ونالت درجة الماجستير في التقنية الحيوية وكذلك الدكتوراه 1995م من كلية الهندسة بجامعة( يومست) بمانشستر..
    عرفت على المستوى العالمي باكتشافاتها العلمية ذات المردود الاقتصادي الكبير، مثل اكتشافها طريقة جذرية جديدة لزراعة قصب السكر ببذور صناعية تمكن زراعتها تماما مثل البذور الطبيعية لأول مرة في التاريخ، وهي طريقة أكثر إنتاجية وأقل تكلفة. .
    علما بأنّ الطرق التقليدية في زراعة قصب السكر من نموه حتى قطفه هي طرائق مهدرة ومكلفة في آن معاً، وقد حاول العلماء لسنوات عدة تربية أجنة أعواد قصب السكر في الماء حتى نموها لكنهم لم يفلحوا..
    منحت براءة الامتياز لاكتشافها هذا من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا وكوريا الشمالية واندونيسيا وسيريلانكا، وأطلقت من ثم عملها الخاص في حقل الزراعة البيو-تقنية الذي سيرخص العمل باكتشافها لإنتاج السكر، وقامت بمنح المصانع السودانية حق الاستفادة المجانية من اختراعها داخل السودان، واكتشافها مضاداً طبيعياً للأكسدة، يمكن أن يكون بديلاً مضموناً لمادة( البوتكس) المستخدمة في عمليات التجميل.
    من هي؟
    ليلى عاشت ورحلت، ولا يعرفها كثيرون في ربوع الوطن، رغم ما قدمته من اختراعات أفادت البشرية كلها، جمعتني صدفة مؤثرة من حياتي مع ليلى، كنا في زيارة لمصنع شركة سكر كنانة بولاية النيل الأبيض، وفي جولتنا على مختلف المشروعات بالمصنع، كانت تجلس بجواري سيدة سودانية غاية البساطة، كانت صامتة، ولم أجد أي حديث يجمعني بها، وبعد فترة كانت تراقبني فيها إحدى صديقاتي التي اقتربت مني وهمست في أذني.. ألا تعرفين من بجوارك.؟ فقلت لها (هاتكون مين يعني؟)، وهنا التفتت ليلى إلينا، وقامت صديقتي بتعريفها علي، وقفت وكأني حصلت على صيد صحفي سمين، لم أتركها طوال الرحلة لساعات طويلة تحدثت معها عن أشياء كثيرة، كانت هادئة هدوء المحبط الحزين، وعندما انداحت في حديثها اكتشفت مدى حزنها، تفاعلت معها جدا، ونسيت أني صحفية، وفي لحظة إنسانية بالغة قمت وقبلت رأسها، شعرت في هذه اللحظة أن معي أعظم نساء الأرض، كل العالم يعي ذلك جيدا، أما السودان لا يعلم عن ذلك كثيرا.
    المرأة العبقرية
    ليلى وصفها الأمريكان والبريطانيون بالمرأة العبقرية، فقد استطاعت الوصول إلى اختراعين وقف عليهما العالم، فمن المعروف أن القصب يزرع (بعقل القصب) وليس البذور وهذا يأخذ كثيرا من الإنتاجية.. ويشير خبير أمريكي في تقريره عن هذا الموضوع إلى أن الزراعة بالبذور تقلل 15% من تكلفة زراعة القصب بالعقل، فمثلا إذا كانت هناك مساحة مزروعة من القصب مساحتها 20 ألف فدان، لكي تتم زراعتها مرة أخرى فلابد أن تأخذ 100 ألف طن للزراعة وذلك للعُقَل التي يتم زرعها بعد ذلك، أما البذور التي توصلت إليها ليلى توفر هذه الكمية والتي توفر بدورها 10 آلاف طن سكر في الإنتاج.. أما الاختراع الثاني هو مادة جديدة مضادة للأكسدة، وهذا الاختراع وفق الخبراء كان سيحدث نقلة نوعية في مجالات كثيرة وعلى رأسها المجال الطبي، بالإضافة إلى أنه كان سيقضي على سرطان النبات إلا أن الموت لم يمهلها إكمال هذه الأبحاث.
    لندن والدراسة
    وفي حديثها معي عن حياتها قالت ليلى: تخرجت في كلية الزراعة جامعة الخرطوم عام 1979، ونزلت للعمل مباشرة لمساعدة جدتي التي تولت تربيتي، في بدايات عملي أتوا لنا بخبير أمريكي وأعطانا كورسا لإكسابنا خبرة في العمل، وفي نهاية الكورس كان هناك امتحان، حصلت فيه على 98%، وفي الثاني حصل على 63%، وجاءني مدير التدريب بالشركة وقال لي إن البروفيسور الأمريكي قال له إن هذه الفتاة عبقرية، ولابد أن تحضر للدراسات العليا في لندن، وبعدها كتبوا لمدير الشركة لكن الأمور لم تكن سهلة، لأن الأمر كان يحتاج لمنحة، وهذا لم يكن متاحا، وتتابع: نسيت الموضوع، وبعدها تزوجت وعندما قرر زوجي السفر إلى بريطانيا للتحضير للماجستير راودتني الفكرة مرة أخرى، وعرضتها على مديري وتمت الموافقة على أن يمنحوني أموالا للدراسة فقط، أما الإعاشة فأدبر أمري فيها، رغم صعوبة الأمر إلا أنني ذهبت مع زوجي بالفعل، وكان لي طفل وطفلة تركتهما مع جدتهما، وعندما علمت إدارة الجامعة هناك أنني أم ساعدوني أن آتي بأبنائي معي، وخديجة ومحمد الآن تخرجا.
    منحة استثنائية
    وتذكر ليلى أنها أثناء دراسة الماجستير توصلت لاكتشاف جديد احتفت به وسائل الإعلام البريطانية، وبعدها رجعت إلى السودان وأخذت إجازة بدون مرتب من عملها لأنهم رفضوا مواصلة المشوار معها، وقالت: لتفوقي في الماجستير أعطاني الإنجليز منحة استثنائية للدكتوراه من الخارجية البريطانية، بناءً على توصية من الجامعة التي كنت أحضر فيها قالوا فيها إنّ (هذه الفتاة عبقرية ومفيدة للبشرية).. سيدة السودان العبقرية تشير إلى أنه بعد توصلها لاختراعها في بذور القصب أعطتها معظم دول العالم الشهيرة فيه براءة اختراع وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، وقالت: أي اختراع يمر بمرحلة تطوير، وفي الدول الغربية تقوم الحكومات بمنح المبدعين أموالا وتقف معهم حتى النهاية، لافتة إلى أن براءة الاختراع تمنح إذا توفر شرطان أولهما أنه لم يسبق شخص في العالم للوصول لهذا الاختراع، والثاني أن يكون للاختراع قيمة اقتصادية، وتابعت: سجلت الفكرة في بريطانيا، لكنها كانت تحتاج لأموال كثيرة، فلم ألجأ إلى الحكومة البريطانية، واتصلت بالبنك الإسلامي هناك وأعطاني منحة، لكنها لم تساعدني كثيرا، وجاءتني شركة أمريكية لأخذ ترخيص الاختراع في مقابل ملايين الدولارات، لكنني رفضت، لأني أريد أن يكون هذا العمل في بلدي السودان، وليس أي مكان آخر فلا تعنيني الأموال رغم حاجتي الشديدة لها في هذه المرحلة، وقالت: (صرفت كل شيء على أبحاثي، وزوجي ساعدني كثيرا، ورغم منصبه الكبير بإحدى الشركات إلا أننا إلى الآن لا نملك حتى منزلا)، وتحكي ليلى أنها بينما كانت منهمكة في تطوير اختراعها وكانت مدينة بحوالي 50 ألف دولار، جاء من يتصل بها ليبلغها بأنها فازت بجائزة الإبداع العلمي العربي من مؤسسة الفكر العربي بالبحرين، وأن قيمة الجائزة كانت 50 ألف دولار، قالت: (فرحت فرحا شديدا بهذه الجائزة، رغم أنني لم أتقدم إليها، فقد قام شخص بالتقديم عني بعدما كانت ستلغى الجائزة لعدم وجود أبحاث مميزة، فاستعان هذا الشخص بأبحاثي في الإنترنت، وقدم لي وبالفعل نلتها)، وأضافت: (بعدما نلت الجائزة كان جالسا بجواري أحد الصحفيين وتحدثت له عن مدى فرحي بها، وأنها ستسدد ديوني، فقام هذا الصحفي بالاتصال بأحد الأمراء وحكى له، وعلى الفور أقر الأمير بدفع 60 ألف دولار أخرى لي حتى أستطيع تسديد ديوني وأواصل، وكانت سعادتي أكبر بذلك).
    بيروقراطية
    عادت ليلى إلى السودان لتحول اختراعها إلى مشروع عملي تستفيد منه البلاد، إلا أنها قوبلت ببيروقراطية عجيبة، عطلتها لأكثر من خمسة أشهر، وأصابها ذلك بإحباط شديد، فهي تأتي لرفعة السودان، لكنها لم تجد التعامل معها بحماس.. ليلى عبد الرحمن التي عاشت في مدينة الضباب لندن ما يقارب 25 عاما عندما تراها لا تصدق ذلك، فمازالت محتفظة بسودانيتها وعادتها الخاصة، تزدان بثوبها السوداني الجميل، وتشم فيها رائحة الوطن وكأنها لم تخرج ثانية خارج حدوده.
    المحزن في حكاية هذه السيدة العظيمة هي أنها وقفت بباب السودان كثيرا، رغم أن العالم كله كان يقف ببابها، لكنها أبت أن تفتح إلا للسودان.
    أنهيت حديثي مع ليلى قبل عام ونصف من الآن، وكان علينا الرجوع إلى الخرطوم، لم أكن أريد العودة، كنت أريد أن أفعل شيئا من أجلها، اتفقنا على أن تأتي للخرطوم، وأن نحاول معا أن نجد سبيلا لدعمها من قبل الدولة، كما اتفقنا على نشر حديثي معها في ( اليوم التالي).. وبعد عودتي بالفعل أنجزت الحوار، لكنها طلبت مني أن تراجعه أولا، وكانت المفاجأة أنها رفضت النشر، لأنني أنهيت الموضوع بخلاصة لتبني الصحيفة موضوعها بإرسال مناشدات للرئيس البشير والنائب الأول وقتها علي عثمان محمد طه، انزعجت ليلى من هذه المناشدة، وفهمتها على أنني صورتها وكأنها (تتسول).. حاولت أن أشرح لها لكنها رفضت، تفهمت موقفها على أنه عزة نفس وشموخ العلماء، واستجبت لطلبها ولم أنشر.
    اليوم وبعد رحيل العالمة الجليلة ليلى زكريا عبد الرحمن أخلفت وعدي لها ونشرت قصتي معها ليعلم الجميع كم عاشت هذه السيدة عظيمة وماتت وهي أعظم.. فمن لي بحذف اسمك الشفاف يا ليلى من لغتي؟.. رحمك الله رحمة واسعة بقدر ما رفعت اسم السودان عاليا.
    لقد غاب موطنها عن تكريمها (في زمن الغيبوبة الاسلاموية) فكرمتها البحرين، فهلَّلا عملت ثورة الوعي (ثورة ديسمير المجيدة) على تكريمها الآن، لأن تأتي أخيراً خير من أن لا تأتي مطلقاً.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de