انبهر العالم بعبقريتين في الثورة السودانية ، التي نجحت في اسقاط ديكتاتورية الحركة الإسلامية التي حكمت السودان لثلاثين سنة واحدثت فيها الخراب الشامل في السودان. العبقرية الأولى هي سلمية هذه الثورة ، وانضباط شباب السودان (نساء ورجال) وعدم الإستجابة لإستفزاز خلق العنف والخراب في السودان. العبقرية الثانية هي ابتداع لجان المقاومة ، وادارتها بدقة بصورة لا مركزية ، مما منحها فرصة كبيرة لقيادة المقاومة التي توجت باسقاط النظام الباطش. في ايام الثورة ، كان جل نشاط لجان المقاومة يتركز في التحشيد والحملات وتنظيم المظاهرات وتنسيقها ، وادارة الحركة لدرجة ابتداع عيادات طبيه متحركة ، وخلق حالة تشبيك تتابع اخبار الثوار ، وفي نفس الوقت مراقبة حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها بدقة ونشرها للعالم ليرى ما يحدث في السودان. بعد اسقاط النظام ، تحول نشاط لجان المقاومة الى موقع الرقابة ومراقبة الأوضاع في السودان: فاللجان تخوض عملية الرقابة في محورين: محور رقابة مؤسسات الفترة الإنتقالية واداء الحكومة ، والمحور الثاني على مستوى المعيش اليومي حيث تصدت لجان المقاومة لمراقبة الأحوال اليومية فيما يتعلق بالخبز والوقود..الخ.
في نوفمبر 2019 ، اصدرت الحكومة الإنتقالية (الوزير دكتور يوسف ادم الضي) قانون يشكل موجهات عامة وتنظيم لعمل لجان المقاومة. وبالتالي هذا القانون اضفى مشروعية على لجان المقاومة واعمالها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة