ولكن الزج بمسألة الهوية العربية ( والتي خرجت من كنانة الصحافة العربية بمجرد تحفظ سوداني على قرار تضامن صادر عن جامعة الدول العربية حول سد النهضة الاثيوبي ) .. هذا الزج ليس مبررا على الإطلاق ومليء بالمغالطات الفادحة والتناقض الفج وأقرب ما يكون لابتزاز سياسي رخيص ..
مصر عندما وقعت منفردة على كامب ديفيد لم تكن الهوية العربية لمصر محل شكوك .. والأردن بتوقيعها على اتفاقية وادي عربة لم تخرج صحف اليوم العربي التالي تنعى العروبة .. وهكذا سار بينكم التطبيع على قدم وساق واجتاحت حمى الهرولة نحو اسرائيل جزيرة العرب من اقصاها لاقصاها .. فأين كان سؤال الهوية العربية من ذلك ..
ومن التناقضات الإشارة إلى طبيعة الحكم العسكري الجديد في السودان .. وكأنما كان البشير مبشرا مدنيا وهو يفتح لكم الحدود ويوزع الجنسيات لكم يمنة ويسرة..
ومن المفارقات أن أكثر ما يخشاه الشعب السوداني الان ان تمضي البلاد نحو سيناريو السيسي ويعود العسكر من نافذة الثورة لذات عروشهم.
للسودان كامل الحق في اتخاذ ما يراه في مصلحة الشعب السوداني .. ومن حقه أن يفعل ذلك دونما تعرض للابتزازت الرخيصة من عقليات منخورة تعشعش فيها الأوهام التاريخية البائدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة