ايمن عودة, سياسي من طراز جديد..

Quote: قال رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، بتعابير حاسمة: "سننتصر على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، التي جعل منها هدف حملته للانتخابات الإسرائيلية التي تنظم الثلاثاء المقبل. وقال عودة الذي كانت قائمته الثالثة في الكنيست السابق: "لنا وزننا وسنطيح بخطة ترامب المحرض الأكبر على المواطنين العرب في الدولة". ويعرف أيمن عودة، بأنه محام بشوش الوجه، مشهور بمرونته ودماثة خلقه، نشأ وشب على قمم جبال الكرمل، وفي مدينة حيفا المختلطة ذات الأكثرية اليهودية أين يقيم. وتمكن عودة مع القائمة المشتركة المكونة من أطر وأحزاب مختلفة من شيوعيين، وقوميين، وبرغماتيين، وإسلاميين، من الحصول على 13 مقعداً في الكنيست، لتصبح القائمة القوة الثالثة بعد الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو، و أزرق أبيض، بقيادة بيني غانتس. وفي مقهى في قلب مدينة حيفا في جادة الكرمل بن غوريون، قال عودة: "لا نرفض فقط خطة ترامب، بل لدينا فرصة للانتصار عليها، الانتخابات ستجري بعد عدة أيام، وبوزننا سنطيح بنتانياهو، وبغلاة المتطرفين والمستوطنين، وسننتصر على عراب صفقة القرن أي على صفقة القرن". وفي 28 يناير(كانون الثاني) الماضي، أعلن ترامب خطته وبجانبه نتانياهو مقترحاً تبادل أراضٍ بين إسرائيل والفلسطينيين، خاصةً المثلث العربي في إسرائيل، إذ ورد في الصفحة 13 منها "تتألف قرى المثلث من كفر قرع، وعرعرة، وباقة الغربية، وأم الفحم، وقلنسوة، والطيبة، وكفر قاسم، والطيرة، وكفر برا، وجلجولية، لتصبح قرى المثلث جزءاً من دولة فلسطين". وقال أيمن عودة إن "المشكلة الجوهرية في هذه الخطة هي رئيس الحكومة الذي يتحدث عن كيفية تخليه عن جزء من المواطنين، هذه الخطة تقول لي أنا ابن حيفا، بما أنك ساكن بين اليهود لا نستطيع إقامة حدود بينك، وبين جارك اليهودي، فانتظر دورك حتى المخطط القادم، هم يتوجهون للعرب المواطنين غير المرغوب فيهم في دولة يريدونها حصراً لليهود". وشدد على رفضه خطة ترامب "قلباً وقالباً، فهي تهدف إلى بناء دولة واحدة وليس دولتين، ولكن دولة واحدة مع نظامين، نظام ابارتهايد، هذه الخطة هي الأخطر منذ 1967 وواجبنا التصدى لها بقوة، وهذا ما سيفعله شعبنا". وبعد انتخابات سبتمر (أيلول) الماضي، أوصى عودة رئيس الدولة بأن يشكل غانتس الائتلاف الحكومي بدل نتانياهو الذي ظل على رأس الحكومة 14عاماً، غير متواصلة، لكن بعد تأييد غانتس لخطة ترامب وإعلانه أنه لن يشكل حكومة بدعم من القائمة المشتركة، قال: "لا نغير شخصاً بآخر، نريد تغيير النهج ولن ندعم غانتس". وأوضح أنه أوصى بغانتس، عملاً بالمثل الشعبي: "شو جابكم على المر، الأمر منه"، وأضاف "وجود القائمة المشتركة ليس لإنجاح غانتس، ولكن إحدى مهامنا الآن هي إسقاط نتانياهو، لهذا فهو يكرر اسم القائمة المشتركة دائماً، بحصولنا على 16 مقعداً سيسقط نتانياهو تلقائياً، يعني لا حاجة لأي توصية". وأشار قائلاً: "هنا لا توجد مفاضلة، لأن المفاضلة هي بين اليمين الفاشي الشعبوي الاستيطاني من جهة، واليمين التقليدي الممثل بشرائح من كحول لفان أزرق أبيض"، وتابع "شعبنا معنا وهناك قوى ديموقراطية يهودية ستعطي للقائمة أصواتاً لم نحصل عليها منذ 1948". ولفت إلى أن "نتانياهو سن قانون يهودية الدولة والقوانين العنصرية الأخرى، إسرائيل كانت في جوهرها عنصرية مع قشرة ليبرالية، نتانياهو محا هذه القشرة الليبرالية"، وأضاف "منذ 2002 وحتى اليوم عملت دولة إسرائيل أو لجنة الانتخابات على شطب الأحزاب السياسية العربية، لكن المحكمة تعيدنا إلى الشرعية". ووزع نتانياهو في حملته شريط فيديو بعنوان "اصحوا يا عرب إسرائيل"، يتحدث فيه رئيس جهاز الشين بيت الأسبق أفي ديختر بالعربية ويقول: "فكروا شوي شو استفدتوا من القائمة المشتركة؟"، مؤكداً أن نتانياهو والليكود هما السبب في حياتهم الجيدة. وعلى مداخل المدن ضمن حملة نتانياهو عُلقت صور لنتانياهو وعلى الجانب الآخر صورة لعضو القائمة أحمد الطيبي، كتب عليها "حكومة بلا الطيبي" و"بيبي أو الطيبي"، ويقول عودة، إن "نتانياهو يستعمل أحمد طيبي رمزاً للقائمة المشتركة والفكرة الأساسية التي يروجها هي نزع الشرعية عن المواطنين العرب ويتلاعب بالكلام". ويؤكد عودة أن في عهد نتانياهو استفحلت الجريمة والعنف في المجتمع العربي، وانتشرت آلاف قطع الأسلحة من الجيش، ويقول: "نُحمل الشرطة المسؤولية، لدينا الآن مشكلة العصابات المنظمة، والخاوة، والسوق السوداء، وانتشار السلاح غير المرخص الذي يأتي من الجيش الإسرائيلي، هل يُعقل في دولة إسرائيل الأمنية، أن تصل مئات الآلاف من قطع السلاح من الجيش، إلى أيدي المواطنين العرب؟". ويتساءل "ماذا تريد أن تفعل الدولة بنا؟ هل تريد تهجيرنا؟؟ سنستمر في النضال حتى نصل إلى نتيجة بالانتصار على الجريمة والمجرمين".