♧ علمتنا صروف القدر و نوائب الدهر £

♧ أخونا / Alhag Mustafa Alnoor Alnoor
لعمرك، نحن الأشد توقاً للقياكم أهلنا و ناس معزتنا
و أحبتنا الطيبين إن شاء الله قبل آخر زفرةٍ أنفاس.

[} و كلما يشدنا حبل وريد الحنين لي هضابنا و لي رضابنا..
و لي قمحنا و لي سمحنا ، كلما تطاولت بنا شبحة عصا الترحال.

[} و قد يرى بعض الفلاسفة في الحنين إلى ماضي الذكريات على أنه استرجاعٌ للفصل الأجمل المرتجل بكفاءة بدهية و بروحٍ سرياليةٍ عاليةٍ الرمزية ، من سلسلة من قصص و تجارب مستقاة من مدرسة الحياة الدنيا. و بهذا المنطق فكأنه لا بد للحنين من كل حادئةٍ جميلةٍ و أنه لا يولد من رحم جرحٍ عنيدٍ لا يكاد يندمل فليس الحنين ذكرى بحد ذاته؛ بقدرما أنه هو ما يُنتقى بعنايةٍ من متحف الذاكرة الخربة، بل و المففودة في أغلب الأحايين و
و هو حالة من حالات التجلي الاستعراضي لشريط الذكريات و قد (فُلْتِرَتْ)من الشوائب. و هذا بالطبع رأي صائبٌ جداً و لا غُبار عليه و لكن...؟!!

[} لكن ربما كان الأصوب من ذلك أقلع من وجهة نظرٍ شخصيةٍ بحتةٍ هو أن أصدق أصوات الحنين ربما تلك التي يربت صداها على كتفنا ليلفتنا إلى حنايا دواخلنا ليعود بنا القهقرى للحظاتٍ و تجاربَ غرسناها و لكن ما حثونا عليها حفنات التراب دفناها ؛ و ربما كانت قاسيةً جداً بحياتنا خاصةً إذا صار دافعنا لهذا هو مرورنا بأوضاعٍ سيئة غير مسبوقةٍ بمعنى أن يوماً قد تبكي منه حتى يأتيك اليومٌ الذي يُترِع عينيك بدموع بكائك عليه.