♧ علمتنا صروف القدر و نوائب الدهر £

《تسامٍ و تفانٍ لم يسبق لهما مثيلٌ》
▪ صديقنا الصحفي المخضرم بدوحة العرب هاشم بن كرار
و المقيم هناك قدس الله سره و أفال عثرته. لقد أصيب بالداء
الخبيث و تساقط سبي رأسه فماكان من زوجته و ابناءه إلا أن
جاؤوه محلقين رؤوسهم و ليس مقصرين تضامناً مع رب بيتهم
تحياتنا من هنا لحرمه المصون أستاذة اماني و نحن نعرف مدى
صعوبة أن تتناول أنثى عن شعرها و تاج رأسها..لقد سبق وانتقاها
من ببن نساء العالمين مقاتلة فظلت هي حمى عش زوجيته
و قائدة حرسه الخاص و أركان حربه القوية الأمينة.
▪في كُليمات بطعم الحرجل و بنبرة حشرحة البكاء
كتب اخونا هاشم كرار مايلي نصه: (إلى كل الأحبة والصحاب
الذين اعرفهم، و من لا أعرف..ممن يرفعون أكف الضراعة داعين
لى بظهر الغيب..بظهر الحاضر..شكرا لكم، جميعاً.. تباريكم
العافية.تدثركم. تزملكم.تصابحكم. تماسيكم. يا رب.
استسمحكم جميعاً، يا صحاب؛إنابة عني، قولوا :
شكراً لأبطال عائلتي. تساقط شعر رأسي ، و تحات
شنبي، رضا بقضاء الله بسبب الكيماوي. أدركت أن
ذلك سيحدث..كنت أتبسم وأقول لنفسي؛ انها زكاة التفة!
▪لقد ابكتني عائلتي دمعاً سخيناً..ابكتني طبيقتي أماني؛
خرجت نحمل شعرها الجميل بيديها ، وجاءتني تقدل فرحا،
وصوتها طربان يغني؛ شلتو ياهاشم، شلتو! أولادي خلوني
أجعر عدييل: دون اتفاق مسبق بينهم، حلقوا شعورهم ظلطة
ذكرانا و إناثاً عن بكرة أبيهم!يا.. يا للصلع..يا لهذا التضامن،
الذي أبكاني حنى الثمالة!أشكروهم لي، عليكم الله،
وشكراًتاني، ليكم .)