الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبيع (مقالات ناقدة ) منقول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2020, 11:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبيع (مقالات ناقدة ) منقول

    10:10 AM February, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (1)
    للأستاذ كمال الجزولي بصحيفة الجريدة الصادرة صباح اليوم، الاثنين 24 فبراير 2020 الصفحة الثالثة:

    على هامش لقاء البرهان ـ نتنياهو

    كمال الجزولي

    بصرف النظر عمّا ساقه البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، كتبرير براغماتي للقائه مع نتنياهو، رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بكمبالا، في 3 فبراير الجاري، بأنه تم «في إطار البحث عن مصالح السودان الوطنية والأمنية»، وأن ل«إسرائيل» دوراً في «رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب»، فإن أحداً لا يستطيع، مع ذلك، المكابرة في غلبة الرفض الشعبي السالب تجاه ذلك اللقاء والذي يراوح بين رفضه بتاتاً، وبين عدم إبداء الحماس إزاءه. ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن، هنا، أن موقف السودانيين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظل، دائماً، ومنذ آماد بعيدة قد تعود إلى ما قبل حرب 1948م، ثقافياً وجدانياً، أكثر منه سياسياً آيديولوجياً. وربما لهذا لم يحظ بيان «الجمهوريين» المؤيد لذلك اللقاء، والصادر في السادس من الشهر نفسه، بالترحيب الذي كانوا يتوقعونه، رغم التعاطف الأخلاقي المعتاد معهم، والتوقير الذي تحاط به، في الأوساط الشعبية والثقافية، رمزية زعيمهم الشهيد محمود محمد طه الذي صعد إلى مشنقته، أمام أعين الآلاف، بابتسامة مضيئة، وبسالة قل نظيرها، يوم دبر «الأخوان المسلمون»، مع النميري، ونفذوا، في الثامن عشر من يناير/ كانون الثاني 1985، مؤامرة اغتياله، في خسة، ووضاعة. لذا، فإن تناول موقف «الجمهوريين» من لقاء البرهان نتنياهو ينبغي أن يتسم بالإحترام المستحق، بالغاً ما بلغ الاختلاف معهم في الرأي.

    (2)
    حمل البيان دعوة «الحزب الجمهوري» الصريحة للاعتراف الجهير بدولة إسرائيل، والتطبيع معها، منوهين بأنهم، في موقفهم هذا، لا يهرولون تجاه إسرائيل دون بصيرة، او بدافع الخوف من أمريكا، أو «الطمع في رضائها لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب»، بل يستهدفون تصحيح علاقات الدول العربية مع إسرائيل، حيث ظل معظمها، حسب البيان، «يعاملها في الخفاء بتوادٍّ، بينما يعمل في العلن على دغدغة عواطف الشعوب العربية، وحفظها في كبسولة العداء التاريخي لإسرائيل، انطلاقاً من دعاوى القومية العربية العنصرية، أو العقيدة الإسلامية المنطلقة من الفهم السلفي المتخلف عن العصر» ثم ما لبث البيان أن استدرك بأن «شعبنا عصيٌّ على التضليل، ويكتسب، كل يوم، مزيداً من الوعي الذي يمكنه من قيادة نفسه لمرافئ العزة والكرامة داخلياً، وخارجياً».
    لم يكتف البيان باتخاذ موقف التأييد للقاء، بل أعاد إلى الواجهة الموقف القديم للأستاذ الشهيد من إسرائيل والقضية الفلسطينية، والذي كان قد ضمَّنه كتابه «مشكلة الشرق الأوسط»، الصادر منذ منتصف القرن المنصرم، وإن بغير القليل من الاختلاف بين البيان والكتاب. فعلى حين لم يحفل البيان بأي شروط للتسوية، دعا الكتَّاب العرب لإعلان قبولهم التفاوض مع إسرائيل برعاية مجلس الأمن، استناداً إلى قراري «التقسيم»، و«عودة اللاجئين» الصادرين عن الأمم المتحدة في 1947م و1948م، على التوالي، واللذين كانت إسرائيل قد تعهدت، لدى انضمامها الى المنظمة الدولية، بالالتزام بهما، فضلا عن الصيغة العامة التي أوردتها المنظمة الدولية، في 11 مايو 1949م، ضمن ديباجة قرارها بقبول عضوية إسرائيل فيها، بأن الأخيرة تعهدت باحترام التزاماتها تجاه أعضاء الأمم المتحدة، كافة، وذلك منذ تأسيسها في 14 مايو 1948م. كما ورد، أيضاً، في كتاب الأستاذ الشهيد، أن أهداف التفاوض المباشر مع إسرائيل، تحت إشراف مجلس الأمن، ستتلخص في إنهاء حالة الحرب التي ظلت قائمة بين العرب وإسرائيل، على اساس اعتراف العرب لها بحق البقاء فى أمن وسلام؛ واحترام سيادتها، وحقفها في الاستخدام السلمي لخليج العقبة، وقناة السويس؛ مقابل انسحاب القوات والسلطات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي احتلتها في حروب 1948م، و1956م، 1967م؛ وتنفيد مشروع التقسيم الأصلي بإعادة من أضحوا لاجئين من العرب خلال تلك الحروب، أو في عقابيلها، وتعويضهم عن كل خسائرهم، وتوطين من لا يرغبون منهم في العودة إلى داخل الحدود الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية التي خصصها مشروع التقسيم للعرب، مع تعويضهم أيضاً.
    لكن، على نزوع «الجمهوريين» إلى هذه التسوية، رغم اختلاف «موقفيهما» بين تعبيرَي «الكتاب» القديم، و«البيان» الجديد، فإن ثمة اختلافاً جذرياً بين رؤيتهم أجمعين ، أستاذاً وتلاميذ، وبين رؤى سودانية أخرى تتسم بالراديكالية، كرؤية الشهيد عبد الخالق محجوب، الزعيم الأسبق للحزب الشيوعي الذي أعدمه النميري، هو الآخر، في يوليو 1971، وقد تبناها حزبه من خلال مؤتمره العام في أكتوبر 1967. وهي رؤية تقوم، من الناحية «العملية»، على كون الوجود «الإسرائيلي» ليس سوى «حصان طروادة» الذي يمثل الخطر الحقيقي على آمال العرب، وسلاح الاستعمار الحديث لإجهاض أحلامهم، حيث استخدم عام 1948 لوقف المد التحرري عقب الحرب الثانية؛ وعام 1956م لضرب مصر بعد تأميم القنال، وعام 1967 لإعاقة أي مستقبل للتغيير الاجتماعي.

    (3)
    أما من الناحية «العلمية» فإن هذه الرؤية تقوم على نفي أي أساس موضوعي يبرر هذا الكيان كوطن «قومي» لليهود، فهم أصلاً لم يكونوا «قومية»، بل كانوا محض قبيلة بدوية صغيرة، وضعتها عوامل محلية، كالزراعة وغيرها، في مواجهة القبائل الأخرى، كما أنه ليس فى تاريخهم ما يثبت أنهم صاروا، لاحقاً، »قومية« في أي وقت لاحق.وعموماً، فإن مشكلتهم لم تنشأ في فلسطين، إنما في أوروبا الرأسمالية، مع نشأة الدعوة اليهودية على أساس المزاوجة بين نعرة التطرف الديني ورعاية المصالح الاقتصادية للبرجوازية اليهودية التي تكونت من أرباب المال والصناعة والربا، ثم انبثقت الحركة الصهيونية كردّ فعل للحركة المعادية للسامية مطلع القرن العشرين. وبما أن «القومية» تقتضي توفر السمات الاجتماعية المتمثلة في مشتركات الأرض، والتاريخ، واللغة، والثقافة، والاقتصاد، والطابع النفسي، وأن النزعة الرجعية وراء تكوين إسرائيل لم تنشأ، أو تتطور بمثل هذه الدوافع «القومية»، إنما على أسس اقتصادية رأسمالية بحتة، فإن «إسرائيل»، إذاً، ليست «وطناً قومياً»، بل «شركة تجارية»، حيث أن »قومية» اليهود الوهمية، على حد تعبير ماركس، هي »قومية» التاجر ورجل الأعمال.
    وتمضي هذه الرؤية إلى أبعد من ذلك، لتنفي، رغم أساسها الفكري الشيوعي، حتى تصوُّر إمكانية حدوث ثورة إشتراكية، أو تغيير إجتماعي باطني في إسرائيل! وتقطع بأن مثل هذا التصوُّر ينافي علم الثورة، ومحض وهم لا يأخذ في الاعتبار العوامل الخاصة، والظروف الاستثنائية المار ذكرها، والتي أفضت لقيام دولة إسرائيل، حالة كونها مفتقرة إلى السمات الأساسية لـ "الدولة الوطنية" ولو بالشروط التي أرساها مؤتمر وستفاليا لسنة 1648م، فقد قامت، ككيان مصطنع، على أساس اغتصاب مسلح للأرض، ولذا لا تعترف، حتى لنفسها بحدود معينة، بل تبني سياستها على المطامع التوسعية في المنطقة، وعلى شعار »ليس لليهود أرض محددة لإقامتهم»! ومن ثم تفتقر هذه الدولة، حسبما تقدم، لشعب معين ذي خصاصٍ وسمات مشتركة، فاتساع الغزو لأراضي الغير، مع اتساع الهجرة، يجعل من دولة إسرائيل مجرد أداة قهر استعماري عنصري لسكان لا تربط بينهم، كما تقدم أي روابط »قومية».
    من ثم خلصت هذه الرؤية الراديكالية إلى الرفض القاطع للإعتراف بفكرة دولة إسرائيل، كما وبالقرارات الأممية التي ساعدت على إنشائها، بما فيها »قرار التقسيم» نفسه عام 1947م، داعية الحركة الاشتراكية العربية والعالمية، بالذات، الى إعادة النظر في ذلك القرار، بما يجلي الكثير مما أسمته »الضباب الفكري»، الذي أحاط بهذه القضية، ليفسح المجال أمام مطلب الشعوب العربية الأساسي بإزالة هذا الوجود الشاذ، وتحقيق حلم الدولة العربية الديموقراطية على أرض فلسطين، بحيث يجد مواطنوها الأصليون، عرباً وأقلية يهودية، حقوقهم الكاملة، فتصفي آثار الاضطهاد الصهيوني الاستعماري، وفى مقدمتها مشكلة اللاجئين العرب والهجرة اليهودية.


    Sent from my iPhone






                  

02-24-2020, 11:14 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبي� (Re: عبدالله عثمان)

    خيانة الإخوان الجمهوريين في السودان
    سامي الذيب


    اعتقدنا أنّ السوادانيين خرجوا للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية وإذا بالإصلاح بدأ بالتطبيع مع النازية الصهيونية
    يا خيبة المسعى

    وما خيب أملي خاصة هو البيان الذي اصدره الحزب الجمهوري الذي أسسه المرحوم محمود محمد طه والذي كتب عنه كابا بالعربية والفرنسية تكريما له
    فقد جاء في صفحة فريد العليبي، استاذ فسلفة تونسي، ما يلي
    https://www.facebook.com/profile.php؟id=100011449207072https://www.facebook.com/profile.php؟id=100011449207072

    السودان والكيان
    قبل أيام كنت في السودان للمساهمة في ندوة فكرية احياء لذكرى الشهيد محمود محمد طه. في الأثناء كان هناك احتفال الحزب الذي أسسه بتلك الذكرى في أم درمان وقد حضرتها أيضا. ذكر خلال الندوة لما كان من دعوة محمود طه عبد الناصر إلى السلام مع الكيان الصهيوني وعدم الانجرار إلى الحرب ولكن على قاعدة تمكين الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية الخ... وفهمت أن مواقف محمود محمد طه السياسية مرتبكة وأن أفكاره ربما هي أشد تماسكا منها ... اليوم قرأت بيانا للحزب الجمهوري يدعو إلى التطبيع والاعتراف بالكيان ويمجد لقاء نتانياهو وريس المجلس السيادي البرهان فشعرت بالأسى والحزن...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    #الحزب_الجمهوري
    الحرية لنا.. ولسوانا

    بيان حول لقاء البرهان ونتنياهو بين التهليل والتهويل
    ان لقاء السيد رئيس مجلس السيادة السوداني/ عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيوغندا لا يهولنا ولا يدهشنا في الحزب الجمهوري الذي نادى زعيمه الأستاذ محمود محمد طه بالصلح مع اسرائيل قبل اكثر من نصف قرن عندما كان العداء مع اسرائيل في الشرق الأوسط في أوجه والتهويل من التعامل معها يمنع حتى الخواطر من التحرك تجاهها.
    إننا لسنا مع الانسياق والهرولة تجاه اسرائيل دون بصيرة وبدوافع الخوف من امريكا او الطمع في رضائها من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ولكننا بنفس القدر نظل دعاة لتصحيح مسار علاقات الدول العربية من اسرائيل والتي ظل معظمها يعمل في الخفاء في توادد وتوافق معها ويعمل في العلن في دغدغة عواطف الشعوب العربية وحفظها في كبسولة العداء التاريخي التهريجي لاسرائيل انطلاقا من دعاوي القومية العربية العنصرية او العقيدة الاسلامية المنطلقة من الفهم السلفي المتخلف عن العصر.
    إن التباين الملحوظ في الرؤى والمواقف لمكونات الثورة ان كانت داخل مكوناتها المدنية او شريكها العسكري طبيعي ان تنتج عنه مثل هذه المواقف المربكة والتي تعكس صورة غير مشرفة لحكومة تمثل ثورة عظيمة ما زال العالم يتغزل في تفردها. ولكن يظل عزاؤنا ان شعبنا العظيم قد ظهر انه عصي على التضليل وهو يكتسب كل يوم مزيدا من الوعي الذي يمكنه من قيادة نفسه لمرافئ العزة والكرامة داخليا وخارجيا متقدما على من يتصارعون لقيادته منطلقين من مكاسب سياسية ذاتية كانت او ايدولوجية متكلسة.
    وفي الختام نقول نعم للسلام والتطبيع مع اسرائيل على ان يأتي من باب المؤسسة وليس الفرد ونحن نبشر بالسلام شعار ثورتنا العظيمة و بدولة سيادة حكم القانون والتحول الديمقراطي الحقيقي.

    الحزب الجمهوري
    امدرمان- الثورة الحارة الاولى
    ٦ فبراير ٢٠٢٠
    .
    هذا البيان المشؤوم هو خيانة لما كان قد كتبه المرحوم محمود محمد طه.
    فقد قدّم الأستاذ محمود محمد طه في كتابه "مشكلة الشرق الاوسط" حلا عاجلا للمشكلة بقوله (إن على العرب ان يعلنوا للعالم على الفور انهم، ايثارا منهم لعافية الدول، وتضحية منهم في سبيل السلام العالمي، وابقاء منهم على المنظمة العالمية العظيمة، ورعاية منهم لصالحهم هم انفسهم، يقبلون التفاوض مع دولة اسرائيل، تحت اشراف الامم المتحدة، (ومجلس الامن بشكل خاص) وعلى ان يكون التفاوض على أساس قراري الامم المتحدة، المتخذين في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 (قرارالتقسيم)، وفي الحادي عشر من ديسمبر عام 1948 (قرار إعادة اللاجئين). وهما القراران اللذان التزمت بهما دولة اسرائيل لدى دخولها هيئة الامم، وقد وردت الى ذلك الالتزام الاشارة في القرار الذي اتخذته الجمعية العامة في الحادي عشر من شهر مايو عام 1949، وهو القرار الذي يقضي بقبولها في الهيئة، وينص ((في ديباجته على ان اسرائيل قد تعهدت باحترام التزاماتها تجاه ميثاق الامم المتحدة منذ قيامها، أي في الرابع عشر من آيار (مايو) عـام 1948، كمـا ينـص على التذكيـر بقـراري 29 تشـرين الثـاني (نوفمبر) عـام 1947 (قرار التقسيم)، والحادي عشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 1948 (قرار إعادة اللاجـئيـن..)
    ()).. وسيكون هدف المفاوضة المباشرة مع اسرائيل تحت اشراف مجلس الأمن، الآتي: -
    1. انهاء حالة الحرب التي ظلت قائمة بين العرب واسرائيل، والاعتراف لإسرائيل بحق البقاء في سلام، وامن. واحترام لسيادتها على أراضيها.
    2. احترام حق اسرائيل في المرور البريء بالممرات المائية - خليج العقبة، وقناة السويس.
    3. انسحاب القوات الاسرائيلية، والسلطات الاسرائيلية، من الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل على التوالي: في حروب 15 مايو عام 1948، و29 أكتوبر عام 1956، و5 يونيو عام 1967.
    4. ارجاع اللاجئين العرب الذين أخرجوا من ديارهم، أثناء هذه الحروب، أو بعدها، وتعويضهم عن جميع ما تعرضوا له من خسائر. وتوطين من لا يرغبون منهم في العودة الى داخل الحدود الإسرائيلية، في الأرض الفلسطينية، التي خصصها مشروع التقسيم الأصلي للعرب، مع تعويضهم أيضا.. وهذا يعني تنفيذ مشروع التقسيم الأصلي.
    5. ضمان مجلس الأمن (الامم المتحدة) لحدود الدولة العربية الجديدة، التي تنشأ نتيجة لتنفيذ مشروع التقسيم الاصلي، ولتأكيد هذا الضمان توقف، على الفور، الهجرة اليهودية الى دولة اسرائيل، وذلك لان زيادة السكان الناتجة عن استمرار الهجرة ستجعل اسرائيل مضطرة الى التوسع، وقد تصبح مهددة بذلك لامن جيرانها، وسلامة اراضيهم.
    6. تأخذ هيئة الامم على دولة اسرائيل تعهدا بالا تحاول أي توسع في أرض أي من الدول العربية المجاورة لها. فاذا جرت منها أية محاولة فإن مسئولية ايقافها عند حدها تقع على عاتق المنظمة الدولية، مجلس الامن والجمعية العامة.
    فإذا ملك الزعماء العرب هذه الشجاعة، وهي شجاعة سيحتاجونها لمواجهة شعوبهم، (وذلك، على كل حال، أفضل من التضليل الذي يمارسونه الآن) فإن موقف اسرائيل سيصبح ضعيفا.. ولكنها أمام اغراء اعتراف العرب بها، وأمام الرأي العام العالمي، في المنظمة وخارجها، لن تجد بدا من الموافقة. فاذا ما ابرم الحل العاجل بصورة مرضية فقد أصبح على العرب ان يباشروا الحل الآجل).

    من كتاب إصطلحوا مع إسرائيل
    الأخوان الجمهوريون
    الطبعة الأولى - يناير ١٩٧٨ - صفر ١٣٩٨
    .
    الإخوان الجمهوريون الذين كنت اتعشم منهم خيرا اطلقوا رصاصة على انفسهم. فها هو الشعب السوداني يخرج ضد التطبيع. فقد أثار لقاء البرهان ونتنياهو في أوغندا جدلا في السودان بعدما قال مسؤولون إسرائيليون إنه سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين. فقام محامون سودانيون، يوم الأربعاء 5 فبراير/شباط ، برفع دعوة جنائية في مواجهة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة واتهموه بمخالفة نصوص قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958م بالإضافة إلى مواد أخرى بالقانون الجنائي، وذلك عقب لقائه الأخير مع نتنياهو. وطالب المحامون من النيابة السودانية تقييد الدعوى وتوجيه التحري لاتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحصانة عن البرهان. كما قدم مدير السياسة الخارجية للمجلس السيادي رشاد فراج الطيب السراج استقالته احتجاجا على اللقاء. وقال السراج في رسالة الاستقالة "بعد سنوات حافلة بالعطاء، أجد اليوم عسيرا ومستحيلا على نفسي الاستمرار في موقعي، إذ يتعين علي أن أخدم في حكومة يسعى رأسها للتطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني، الذي يحتل القدس الشريف ويقتل أهلنا في فلسطين ويعربد في أوطاننا العربية دون رادع". قالت قوى الحرية والتغيير في بيان إنه لا علم لها باللقاء، وإنه لم يتشاور معها أحد بشأنه في أي وقت سابق "وهو أمر مخل ويلقي بظلال سالبة على الوضع السياسي بالبلاد". وذكر البيان أن الوثيقة الدستورية نصت على أن العلاقات الخارجية اختصاص السلطة التنفيذية "وعليه فإن ما حدث يشكل تجاوزا كبيرا نرفضه بكل حزم ووضوح". وأوضحت قوى الحرية والتغيير أن إحداث تغييرات جذرية في قضية سياسية بحجم العلاقة مع إسرائيل يقررها الشعب عبر مؤسساته التي تعبر عن إرادته. وأكدت أنها مع حق الشعب الفلسطيني في العودة ودولته المستقلة، وتقف ضد أي انتقاص من حقوقه العادلة.

    والسؤال المطروح
    ماذا سيكسب السودان من التطبيع مع إسرائيل؟ هل نسي السودانيون أن إسرائيل وراء تقسيم السودان إلى قسمين؟ وأول ما قامت به دولة السودان الجنوبي هو التطبيع مع إسرائيل. فهل اصبحت دولة السودان الجنوبي جنة الله على الأرض؟
    والسؤال الآخر: ماذا ستكسب إسرائيل من التطبيع من السودان؟ الجواب واضح: اغضاء الشرعية على ممارساتها النازية المتمثلة بتدمير 81% من قرى فلسطين وتشريد اهلها ومنع عودتهم لسبب واحد انهم غير يهود، والإبقاء على إحتلال الضفة الغربية والجولان وممارسة التمييز ضد سكانهما وسلب أراضيهم. والأخطر من ذلك، إسرائيل تحتاج للسودان كي تمنع تدفق المياه لمصر وهكذا يتم القضاء على ١٠٠ مليون مصري بالعطش والأوبئة والجوع. وها هي تتعاون مع الحبشة فيما يسمى سد النهضة الذي يهدد الأمن الغذائي لمصر. وقامت بدعم اعطاء رئيس وزرائها جائزة نوبل للسلام كوسيلة لتشجيعه في المضي قدما في سد النهضة.
    .
    مهما يكن، فإن موقف الحزب الجمهوري المؤيد للطبيع مع إسرائيل النازية سوف ينقلب عليه فيتهم بالخيانة لمبادئ المرحوم محمود محمد طه. بموقفه هذا، الحزب الجمهوري يصبح شعاره "الحرية لنا.. ولسوانا" مجرد كلام أجوف لا معنى له.
    .
    النبي د. سامي الذيب
    مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.comhttp://www.sami-aldeeb.com
                  

02-24-2020, 11:25 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبي� (Re: عبدالله عثمان)

    ل يتحول الإخوة الجمهوريون من الفكر المستنير إلى الطائفية الجديدة؟ .. بقلم: د. حيدر ابراهيم علي

    التفاصيل
    نشر بتاريخ: 21 شباط/فبراير 2020
    الزيارات: 146


    ظلت علاقتي بفكر الأستاذ محمود محمد طه ممتدة منذ مطلع ستينيات القرن الماضي حين كان يعقد لقاء فكريا اسبوعيا بمكتبه في عمارة ابنعوف شمال السوق العربي قرب موقف باصات العليفون، ثم بعد ذلك في منزله بالحارة الاولى في الثورة حين كنت في ميز معهد المعلمين العالي بالحارة الثالثة وأرافق الأخ الجمهوري المرحوم محمد أدروب اوهاج، ثم ربطتني علاقة حميمة متعدده المصادر بالاخ د. عبدالله النعيم، وفي الفترة الاخيرة بالقاهرة كنت ضيفا دائما في تجمعات المرحوم تروس بغرض التواصل مع الجمهوريين .ثم كانت ندوة مركز الدراسات السودانية الاخيرة التي أهديت لذكرى الاستاذ شهيد الفكر .
    لكل ذلك كانت فجيعتي عظيمة حين قرأت بيان تأييد التطبيع مع الكيان الصهيوني وتأييد الموقف العسكري السوداني الأخير والمهرول نحو التطبيع طمعا في القبول والرضا الامريكي . وجدت نفسي في موقف لا أُحسد عليه : هل أسير في طريق : انصر أخاك ظالمأ أو مظلومأ . وأتجاوز هذه الخطيئة الكبرى أم أقف موقف الصديق الناصح كثير العشم في فكر الأصدقاء المستنيرين؟
    ماظل يميز الإخوة الجمهوريين هو الشجاعة والجرأة في طرح الأفكار ثم المغامرة ومحاولة التجديد والاختلاف عن السائد الراكد، لذلك هم لا يقدسون الاستاذ كشخص، ولكن كرمز لفكرة جديدة ، وهذا هو اسم موقعهم الإلكتروني(الفكرة)! لأنهم لوقدسوا الأستاذ لصاروا جزء من الطائفية التقليدية في بلادنا التي تقدس “مولانا” و”السيد الإمام”. الجمهوريون ليسوا أتباعا ولكنهم طلاب معرفة وعلم يقتدون بمواقف الاستاذ وسلوكه في الحياه أيضأ . ولكنهم في حادثة البيان الأخير كشفوا عن توجه طائفي خطير لأنهم تتبعوا خطوات الأستاذ وقع الحافر دون تساؤل أو شك وهذه ميزه الفكرالحر المستنير الذي يدعيه الإخوة الجمهوريون فقد صدر كتاب مشكلة الشرق الاوسط ثم كتاب ” إصتلحوا مع إسرائيل ” (الطبعة الاولي يناير 1978م ) في ظروف مختلفة تماما عما يحدث الآن . كانت ظروف الهزيمة 5 حزيران 1967م، من أسباب دعوة الاستاذ للصلح أن العرب ليسوا شعوب حرب ومواجهة بسبب النظم الحاكمة حينها.
    أما الان فقد تزامن لقاء البرهان مع زعيم الكيان الصهيوني مع صفقة القرن التي شطبت كل حقوق الفلسطنيين الشرعيه . والأهم من ذلك فقد اشترط الأستاذ ، تطبيق قرارات مجلس الامن من1 قرار التقسيم عام 1948 م . ولكن بيان الجمهوري لم يتطرق لهذه القرارات وكأن تأييده للقاء البرهان مجانا.
    وكان تحليل الاستاذ للصراع الصهيوني _ العربي من منظور ديني سلفي، ولم يتعمق التحليل سياسيا، فهو ينطلق من الايمان بالاديان الإبراهيميه الثلاثة : اليهودية ،المسيحية ، والاسلام ، وفي كتابه ” اصطلحوا مع أسرائيل ” نقرأ ،منطلق آرائنا السياسية “التوحيد “، ويفصل: أن يتعلم العرب من الأحداث وأن يؤوبوا إلى الفكر الناضج الذي يغنيهم عن تكرار التجارب، والدعوة الإسلامية الجديدة إذ تنظر بالاستقراء الصحيح والتحليل الصحيح والحل الصحيح لهذه المشكلة، ثم تأتي الاحداث لتؤكد صحة ما ذهبت إليه، إنما هي تدل أول الدلالات على أنها تصدر في آرائها السياسية من مركزية التوحيد وهي مركزية طوعت لهذه الدعوة أن تطلع على حقائق الاشياء، حين اطلعت على الحقيقة الإلهية الأزلية ، فاستطاعت أن تسلك الأحداث في مسلك التوحيد وأن تزنها بميزان التوحيد الذي لايجور ولا يميل . فاتسمت نظرتها بالوضوح والدقة التي تنفذ الى ماوراء ظواهر الاحداث وهذا هو موضوع الحل الآجل الذي نقدمه للعرب اليوم ، بما هم ورثة المصحف الشريف وعترة النبي الكريم وهو حل يقوم على بعث كلمة التوحيد “لا الله الإ الله” في بساطة نشأتها الأولى حينما صدع بها النبي (ص) وشعاب مكه ،، (ص 7-8)
    هذه دعوة أصولية وسلفية في لغة جديدة يرفعها متعلمون ومثقفون يحاولون النأي بأنفسهم عن دين الطائفية ودين الأخوان المسلمين وعلمانية اليساريين . كما أن هذا التحليل خاص بالاستاذ محمود في ظرف تاريخي وسياق سياسي مختلف في العام 1978م وليس بالضرورة صالح للجمهوري في عام 2020م .
    الأخوة الجمهوريون وهم يحاولون الانحياز إلى التنوير والفكر الجديد، يجب عليهم أن يدركوا ان الفكرة الجمهورية ليست نهاية التاريخ والآيدلوجيا، وأنها لاتمتلك الحقيقة المطلقة التي ترتكز على الحقيقة الالهية الازلية، وأنها فكرة نسبية متغيرة، وهذا يفرض عليهم ممارسة النقد الذاتي لأفكارهم وقبول نقد الآخرين المختلفين عنها ولكن يكنون لهم كل الاحترام والتقدير . وأن يطبقوا شعارهم الفولتيري “الحرية لنا ولس
                  

02-26-2020, 02:50 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ويسألونك عن التطبي� (Re: عبدالله عثمان)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de