|
Re: يا كيزان كتر البتابت عيب (Re: mohmmed said ahmed)
|
*- اول شئ لفت انتباهي ساعة دخولي لساحة الشجرة هو منظر ضابط طويل القامة اسمر يقف في وضع استعداد وهو يرفع رأسه لاعلى بفخر واعزاز وعندها دفعني الفضول دفعا لمعرفة من هو هذا الضابط العظيم الذي يقف بكل هذه الشجاعة وهذا الفخر في وجه السلاح المصوب اليه لقتله وعندما اقتربت وجدته عبد المنعم الهاموش القائد العسكري لانقلاب 19 يوليو 1971م كان يقف في وضع استعداد وهو يرفع رأسه بفخر شديد وشجاعة وينظر للسلاح بثقة وكان يضع سيجارة مشتعلة على شفتيه وارتجف العسكري الذي سيضرب النار عليه وعندما اتى صوت الضابط المشرف على تنفيذ حكم الاعدام اضرب صوب السلاح على بطن الهاموش فصاح فيه الهاموش صيحة جعلت السلاح يرتجف بشدة في يد العسكري وهو يصيح اضرب (صاح) يا مستجد ارفع السلاح لاعلى وانطلق الرصاص على صدر عبد المنعم الذي اخذ نفس من سيجارته وجثا على ركبتيه وهو يصيح عاش السودان حرا مستقلا ويسقط الظلم والجبروت وبعدها هوى الى الارض جثة هامدة والسيجارة ما زالت مشتعلة انا ظللت لدقيقتين في مكاني لا يرمش لي جفن ولا استطيع التحرك انظر الى هذا الفارس الذي هوى وسيجارته ما زالت مشتعلة بعد وفاته رحمه الله فقد عاش فارسا ومات فارسا.
***- ايضا من المشاهد التي لن تفارق رأسي ابدا مشهد بشير عبد الرازق الذي جاءوا به الى الشجرة وهو متلفح بثوبه وكان يعمل على اصلاح عمامته وهو متوجه نحو الموت بعد لحظات كأنه ذاهب للقاء عزيز.
|
|
|
|
|
|
|
|
|