♧ في زٍحامِ المُتَناقِضاتِ£

♤ قال لها القاضي : تفضلي ، افتحي المظورف و ابدئي المرافعة!
قالت الفتاة: ليس بمقدوري فتح المظروف أمام كل هذه الجمهرة من
الحضور لكون فيه ما يمس شرفي و كرامتي كأنثى. إذن ماذا تريدين
يا ابنتي و المحكمة (علنيَّةٌ) و لا بد من المكاشفة على الهواء مباشرتن.
قالت : و هذا تحديداً ما وددتُ التماسه منكو، يا حضرة مولاي القاضي
و الأب الرحيم: أن تسمح لي لأسلمك المظروف لتقرأه في سرك و دون
سواك، ثم بناءً على ما خرجت به منه ت لك أن حكم به على مدى
حجيةِ دفاعية من عدمها ببراءة هذه السيدة المسكينة من تهمتها .

▪ بعد تردُّدٍ ، سمح لها القاضي بأن تتقدم لتسلمه المظروف و تعود إلى
مقعدها بين الحضور.و بعد برهة مشوبةٍ بمزيجٍ غريبٍ من الدهشة و الشفقة
و القلق ، فتح المظروف لتقع عيناه على درافت شيك بمبلغٍ و (غدرُه) رقمٌ فكليٌّ ؛
يا زول خمشة تملاً (قُفَّة) من الدولارات و اليوروهات ، عبارةٌ عن مسحةِ شَنَبٍ
بسيطةٍ من (فاعلة) خيرٍ وقد فضلتْ عدم الكشف عن هويتها. و مرفقةٌ معه
قُصاصةٌ مكتوبٌ عليها: شطران من معلقةٍ لعنترة بن شدَّاد لهما مغزىً:
في نفس (يعقوبة) كانت تريد قضاءه:
هل غادر الشعراء من متردَّم..أم هل عرفت (اللغز) بعد توهُّمِ
أعياك فهم (حسن الفأل) لم يتكلم .. حتى تكلم كالأصم الأعجم

قرأها عمك و ما أن نقش ما وراء سُطُورها راسو انفتح على اتنين و تصببتْ منه
حبات العرق ثم جعل يتفلتُ و يتنحنحُ ؛ ثم أطرق يفكرُ و يقدرُ ، فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرِ ثُمَّ
قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ و َبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَ اسْتَدْبَرَ فَقَالَ ما هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ.

▪ شعر الرجل و كأنه التي أمامه إرهابيٌّةٌ من كتائب ظل البوكو حرام أو خلية نائمة
ٌمن فلول داعش و الغبراء ، و قد تَقَنَّع فتلثَّم و تلعثم ثانيةً ثم دنا فتجشأَ و تَشَجَّعَ ،
و مسحَ وجهه بمرقٍ ماجي مُمزِوج بسم الأفاعي ، ليذبح أمَّه ؛ لأنها هي فقط ، من و ما تيسَّر له من ضحايا عُزَّلٍ بصدورٍ عاريةٍ ؛ لأنَّ ‏ثمة جنديَّةً من مشاة البحرية أوقفته لتكشف له عن نهدَيها قائلةً له بكل بجاحة و في تحدٍ صارخ' (فحولته): هل لأمِّك التي أرضعتك من بين فرث و دم لبناً خالصاً سائغاً الشاربين، هل لديها مدفعين بنافورتين شامختين مثل هاتين؟