وكما وضح للجميع، فإن هذه الخطوة البليدة لم يسبقها رغبة أو تخطيط من أهل الشأن، وتمت في الخفاء بعيداً عن أعين أهل السودان.. فقد انكرت الحكومة التفاكر والتشاور بشأنها أو حتى مجرد عِلمها بها.
الخطوة أبانت أن رئيس مجلس الوزراء وطاقمه هم محض دراويش ودلاديل (جمع دلدول) وأن المدنيين في المجلس السيادي تحولوا إلى مجرد تيوس لا تعي ما يدور حولها، وتنطبق عليهم جميعاً مقولة (ريَّسو وتيَّسو).
بل كشفت الحادثة أن رئيس مجلس السيادة نفسه ليس أكثر من محظية لدى زعيم دولة خليجية صغيرة الشأن وسيئة السُمعة .. يضع الزعيم الخليجي جنرالنا على حِجره ويتسلى ويلاعبه ويداعبه ثم يرميه متى يشاء، كما فعل من قبل برئيسه المخلوع:
وشاشات العالم كلها سبق ،العام الماضي، أن رصدت دُميتنا المرصعة بالنياشين شهِدها تُرسل إلى "بالعديل والزين" لتؤدي التحية العسكرية وفروض الطاعة والولاء وتقف بين يدي أراجوز مصر (عبد الفتاح السيسي) ففعلت صاغرة ممتثلة..
وعقب تلك الزيارة الذليلة للقاهرة وأبو ظبي بات العالم كله يعرف بأن الزعيم المدني الخليجي هو الذي طلب من دُميتنا العسكرية أن تفض ميدان الاعتصام وأن تسفح وتُسيل الدماء وتقتل أبناء شعبها ففعلت الدُمية العسكرية السودانية ونفّذت الأوامر المصرية الخليجية.
ومنذ يومين قام الزعيم المدني الخليجي بإلباس الدُمية السودانية بزتها العسكرية وتلاعب بها قبل أن يمارس دياسته ويبعث بها (دون عِلم أهلها) إلى مغتصبها في عنتيبي.
فلم تستطع العروس أن تتململ أو تعصِ للزعيم المدني الخليجي أو المغتصب الصهيوني المجرتَق أمراً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة