ملاحظات حول عناوين الصحف السودانية

السودان تترأس دي فزلقة من أولاد بمبة ،مصرين يعتبرونا أنثي
مع إنو نحن أبهات الدنيا و هم أمها؛ ولدتها سفاحا كمومس عمياء.

● فمعذرة و تحية طيبة و تجلة لأستاذي محمد سيد أحمد في أول
مداخلة و الغريبة مشبه صورتك دي على صحفي اسمو محمد علد القادر.
● عمومن، إليك طائفة مقتطفاتٌ لأخطاءٍ بالهبل (فادحاتٍ و لكن شائعات).
و قبل الاسترسال في مداخلتي{المترية} هذه أرجو التحلي بالصبر عليها
حتى ندردش ببعض الأخطاء النشاز و الشوارد من حظيرة لنت عدنتن لغة
الضـــاد. و لعل من أشيعِ الشائعات عندنا في بلدنا الحبوب هذا، و غبىزمننا
الجميل  هذا ، هو الخلط لدى العامة و كثير جداً حتى من نخب الخاصة و
بالذات رواد و رائدات الفيسبوك، حيث فكرث و نجِّمتُ كثيراً  وقرأتُ لهم
و هم  يجمعون  مثلاً كلمة منشور على (مناشير)  و أكثر تحديداً للأسف
أدمنات  القروبات ، فقلنالم إذن فعلام تجمعونمفردةً مثل ( منشار )؟!

▪ و هو ما قد يعكس لك إلى أي مدى نحن أمةٌ  أنكشاريون  و يدنا على
المنشار لحسم قضايانا و إسكات خصومنا بالسياسة و مخالفينا في الرأي
عوضاً عن مقارعة الحُجة بالحُجة ، و ضحد الفكرة بالفكرة و لحد ماغايتو
بعضهم الماقوو روسينم وما أخدتم العزة العنطظةبالإثم و قبلوا  منَّاعلى
مضضٍ مشكورين لحد ما صوبناها لهم ب(منشورات).

▪ و لعل الخلط نفسه حاصلٌ ما بين مشتقات بعض الألفاظ و المفردات ،
على أنها مترادفات. كقولهم  مثلاً: استلام الرسائل ، أو الجوائز ، أو البضائع.
لكن الصواب هو (التسلُّم). و أما الاستلام فلا ناقةَ له و لا بعيرَ بشيء من ذلك.
بينما يصح بمعني الاحتضانو الالتزام ، كقولنا استلام الحجر الأسود) عند
الطواف ببيت الله الحرام ، حينما نريد أخذه الأحضان.

♤》كذلك من الشائع بيننا نسبة صفة العجز إلى الجلاكين منشيوخنا
الذكور. و الصواب أنها حكر لبنات ، أو الأحرى لحبوبات حواء. و الدليل 
قوله تعالى على لسان أم المؤمنين سارة ، زوج سيدنا إبراهيم عليه و على
نبينا أفضل الصلاة و أجل التسليم: " قالت: يا ويلتى ، ءألد و أنا عجوز، 
و هذا بعلي شيخا، إن هذا لشيء عجيب"هذا و أعلم العلم عند الله

●  و ثمة استشهاد آخر بقوله تعالى" فأقبلت امرأته في صرة، 
فصكت وجهها، و فالت: عجوز عقيم " و هي تعني نفسها ،
و ليس زوجها سيدنا إبراهيم. و لا بأس أو غضاضة في ذلك. 

●  و لعل من الشوارد أيضاً ورود بعض المؤنث بصيغة التذكير، 
كقولنا أم رؤوم ، و امرأة ودود ولود. كما يرد بعض المذكر بصيغة
التأنيث؛ نثل معاوية و حذيفة و عكرمة و دحية و هكذا.

● فكم نتجنى على لغة منطقنا، و منطق لغتنا كذلك من فوادح
ما يخطيء به الناطقون و غير الناطقين بلغة الضاد ، كما الناطقون
بغيرها، ليس فقط ، في دارجيتنا اللهيجة السكرية، بل على المستويين
الإقليمي و االدولي ،قولهم:( رأسا على عقب). و حسب منطق الأشياء،
فذاك وضع طبيعي: أن تستقر الرأس على عقبٍ. و الصواب أن نشقلب
الأمور بأن نجعل (أعقابها على رؤوسها). أي(عواليها سوافلها) و العكس
صحيحٌ؛ تماماً مثلما يترجمها الخواجات بقولهم (Up-Side-Down) .

* هذا و دمتم دمتم دمتم سالمين،،،،،،

♤ آسف جدن أخوي محمد سيد أحمد.
و الله لو كان لدي أدنى ذرة تخمين إنو (زاحف)
ما كان جبت ليك سيرتو و لا ختيتو بجوار اسمك .
▪ تعرف يا أستاذ مأساة صحافتنا ، بالذات في عهد
التأصيل من أجل التمكين الضلالي،أنها كانت مهنة
من لا مهنةَ له ؛تماماً زي (منبر ) من لا (بامبرز ) له.
و للأسف الشديد ، لا تزال أصابع بعض كوادرها
الخبيثة تعبث بعذرية السلطة الرابعة.

مشكور و مأجور غير مأزور أخوي محمد لدعوتك الكريمة
و كان لي شرف مقسامتك مهمة البحث و التقصي، لو لا ضعف
متابعتي لصحفنا المحلية بالذات لكون ما يُكتَب فيها من غثاءٍ
كغثاء السيل ، لا يساوي معشار ثمن المداد المراق على صفحاوها.

▪ و لكن وعد مني: سوف نلتقي بمشيئة الله على صعيدٍ أحمدي
البساط كلما ينحت ظروفنا لندليَ معك بدلوَنا حتى و لو بجهد المقِلِّ .
و إلى ذلك الحين ح نديك شويةتصبيرة لحدت ما نرجع ليك بأخطاءٍ
فادحاتٍ شائعاتٍ و لكن يقال عنهُنَّ جزافاً : إنهُنَّ خيرٌ و أبقى من أيِّ
صوابٍ مجهولٍ. و جِبِلَّة بني الإنسان أنهم أٍعداءٌ ألِدَّاءٌ لما يجهلون.

▪ فهناك أخطاء شائعة لو أن سيبويه و من والاه من تلامذته و شيخه
الخليل بن أحمد الفراهيدي و كءاك ناقط الإعجام ،أبي الأسود الدؤلي
بُعِثوا أحياءً يُرزقون، لعرفوا السبب و بطل لديهم العجب من: علام باتت
تنتحب الفتاة يوم أن أهلها من دون خلق الله ماتوا ؛ قبل أن تقع على
مسامعهم تقاليع كهذه ، و دون أن يلقي أحدٌ لها بالاً . ألا و هي أن
الناس لىهم و فاجرهم ، عدا من رحم ربي، و قليلٌ ماهم، باتوا لا
يتورعون فيما لا يتورعون منه و لا بجدون حرجاً و يخشون لومة
لائمٍ فيما عمت به بلوانا و مأساة بنت عدنان ، من إضافة اسم
المعرفة إلى النكرة و هي في غنًى تامِّ عمن تستند علة كتفيه.

▪ و من الأمثلة على ذلك ، و ليس حصراً عليه كقول بعضهم :
 (النسوان الغير محجبات) و هي حذلقة ميتحدثة كوباء كورونا
إذ تجافي الصواب و تغالط منطق اللغة و لغة المنطق في أدنى
حدود أبجدياتها. و الصواب هو أن يقال: النساء غير المحجبات
لكون النكرة  هي الاحوج دوما لمن تضاف إليه لكي تتعرف.
*****************

كذلك ، بمناسبة قبايل العيد الجاي بعد رمضان طبعن،
ي ريت تاني ما نقول للزول :"مبـروك" لدى تبادل تهانينا الشائعة
بيننا للدعاء بالخير و اليمن و البركات و عند مناسبات الأفراح . 
و لكنّ الصواب لغوياً و الله أعلم أن يقال:{ مُبـارك} أو { باللمبَـارَك}
أو { بارك الله لك، أو بورك لك أو فيك أو عليك}. أما {مَبـْروك عليك
الليلة ي نعومة} دي بالله مافي ليها داعي؛ و في غنانا شكلها مشتقّة
من الغعل: بَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكًا فهو بارگٌ. إذا استنخناهَ فجلس مستنداً
على ركبتيه و استكان. بناء عليه ، فقولنا لفلان { مَبـْروك عليك}، لگأنما ندعو
عليه لأن يكوز مبَروكاً عليه تحت بعيرٍ هائجٍ ليرضرض ضلعه تحت صدره
ثأراً لنفسه.
▪ هذا علما أن الجمل ابن الناقة عمومن بهيمٌ غضوبٌ، مهما كظم غيظه،
فلا يعرف النوم لظالمه بغبنه. بالتالي فقولنا على سبيل صيغة المبالغة
و التكثير: "ألف ألف مبروك يعني بكل بساطة: إما أن يبرك عليك مليون
من البعارين؛ أو أن يبرك عليك بعيرٌ واحدٌ دشليون بركة و طبعن موش
(كل البركة ولد} .
▪يعني أتارينا سنين و دنين و نحن ما شاء الله شغالين دعا على بعضنا
و نحنا ولا جايبين خبر .و بالحماس ألف ألف ألف معناها' مليارمبروكين
عليك.و كأنمانؤكد للعالم أجمع بأننا صرنا فعلاً أمة مبروك عليها و مملطشة
للنخاع ؛ و هي التي يفترض أنا خير أمةٍ أخرجت للناس.