♧ ناس عايشة و ناس دايشة £

▪أشهر من اشتُهِر بالنوادر و القفشات كان العم جحا
و هو أقرب إلى شخصية وهمية من صنع خيال الأدب الشعبي الذي
لا أبَ له لا أم و لا وريثَ. و لكن كان لجحا منافسان من عالم الشهادة؛
أولهما أبو نواس الحسن بن هانئ الملقب بشاعر الخمر و الغلمان والمجون
و ثانيهما بهلول الملقب بأعقل المجانين. و كانت لكليهما مواقفُ و مقالبُ
ساخرةٌ و نادرةٌ مع الخليفة هارون الرشيد. و إليكم بواحدة منها كسراً
لروتين رتابة الحبسة الكاتمة دي :
® حمير بهلول في اسطنبول π√
© من نوادره المضحكة المعبرة¢
@ أزواج من جماعة "حزب الخُضُر"£

∆ حيث طلب البهلول من أمير المؤمنين/
هارون الرشيد أن يحكّمه بالعبادمدة شهرٍ واحدٍ،
فقط لا غير فرفض هارون، ثم ألحّ البهلول ، و
لم يستجب له أمير المؤمنين الرشيد .

¶ و بعد المشاورات و الالحاحات و اللاتي و اللتيا،
اتفقا على مضض،أن
يحكم البهلول البلاد ليوم واحد فقط، و بشرط:
أن لا يظلم البهلول احداً.

¶ و مع حلول ساعة الصفر المحددة لتقلد البهلول منصب القائم
مقام بصلاحيات{ أمير ليومٍ واحدٍ فقط لا غير} ، ذهب هارون لنزهة
في بساتينه مع الأسرة الملكية و على رأسهم حرمه المصون/ زبيدة.

¶ و في رابعة النهار يلتقي هارون بالبهلول و هو يسوق بين يديه
قطيعاً {مراحاً} من مئات الحمر الأهلية المستنفرة ، فرت من قسورة ،
¶ فاستغرب هارون لهذا المنظر و سأله:
- ما هذا (الرهط) من الحمير يا بهلول و من أين أتيت بها؟
فأجابه البهلول:
- لقد مررت بالبلاد يا مولاي ، لأتفقد أحوال الرعية من العباد
و فرضت على كل (بغل) تأخذ (بعلته) بزمام أمره ؛ و تطويه كبيراً
تحت حناحيها؛ فرضت عليه ضريبةً عبارةً عن حماره الذي(يركبه)،
¶ فقال هارون:
- هل من المعقول يا بهلول في بحر سويعات، أن تحشد كول هذا
الكّمّ الهائل من المغلوبين على أمرهم؟
- فقال البهلول: دعنا من هذا يا مولاي ، المهم أنني لم أظلم أحداً، و إنني أثناء
تجوالي في ربوع البلاد رأيت ما لا عينٌ رأت و لا أذن سمعت؛ و لم يخطر ببال أحدٍ.
- ماذا رأيت يا بهلول؟
- رأيت يا مولاي فتاة حسناء غيداء مصقول عوارضها؛ تمشي الهوينة كما يمشي
الوجي الوحِلُ. علبها جنس طعومية ترمي في "الشووووق المشييييت ليهو"بحيث
إذا أصبحت نهاراً ،تنحت لها الشمس و قالت: هلم اجلسي مكاني، و إذا بزغت مساءاً،
كانت نجمة حميراء، توارت لها خجلاً، فلقة وجه القمر , و هو في ليلة البدر ....

¶ فكم تمنيت أن تكون تلك الحسناء الفاتنة زوجة بالحلال لمولاي أمير المؤمنين.
فماذا قلت يا مولاي.

¶ فجذبه الرشيد إليه و قال : أخفض صوتك بهلول
با مجنون ،كي لا تسمعنا زبيدة ( تودينا ف60 داهية)!

¶ فقال البهلول: إذن ، عليك بحمارين (مكاديين) ، يا
مولاي..هذاو لنا عودة حين ميسرةٍ ؛ مع أبي نوَّاس.

® بت ي محاسن، كدي جيبي لي السرج
داك النشد و نركب !!!