♧ تراثيات و كنوز من سحارة حبوبة عجوز π

《43》
[} هنا بقى جات الحوبة لأخونا بريقع (ود اأبو زيد) و الولد سر أبيه ؛
و هو من قبيل كان أصلا متابع الموقف جيداً و عن كثب منذ البداية:
لما شاف أمو تقوم و تقع قامزة على قرية أبيها المجاورة .مشى لبد اندس
في بتق (شديراتاً) كدي بين الحلتين و انتظر حتى عادت أمه لا تسعها
الفرحة بانتصار أبيها و حلوله الشافية لحزمة طلاسم أبيه؛ وكأنه يعني
حرر هجليج و لا أنقذ أب گرشولةةمن براثن الخوارج .. فلما اقتربت
من مخبأ بريقع خرج إلبها و قال: أها آآآ يمه! قال ليك شنو جدي؟

[} فعرضت عليه إجابات جده التي إن نمت فإنما تنُم عن فراسة
منقطعة النظير (بين مزدوجين طبعاً) .. فنظر إليها بريقع بشفقة
و قال: و الله أقول ليك قولة آيمه؟! الظاهر جدي دافعلاً راجل طيب
و ابن حلال و على نياته خااالس. و لكن كدي اسمعي مني الأجابات
الصحيحة عشان ما ترمي عمتنا مع أبوي دا عارفاه أصلو لسانو طويل!
و بعدينك أوعي تقولي بريقع لاقاني ح ينكشف أمرنا و نروح في گولنا
داهية!.طيب اسمعي و احفظي كويس، أولاً تقولي ليه أبوي قال ليگ:
"حلو الشم" هو الذرية(البنون= زينة الحياة الدنيا)؛ و "سمح الأتر "
هو هطل المطر (و أثره هو نبات الزرع و درار الضرع) ؛ ثم
"الضل الرهيم" هو حال " ذات الضفاير التايهة بين مجلس
عشيرةو بين" يايمة باخي أهلي وإن ضنوا علي كرام).

[} فتبين للحاجة أنها كانت متسرعة شوية و لكن لله الحمد
و اتمنة ربك رب الخير نجدا بي جنا حشاها بريقع لاقاه في
الدرب اتلافى الموقف وأنقذو فعادت أدراجها لبعلها أبي زيد
تتفشخر أمامه بمدى رجاحة عقل أبيها و تخبره بما جاوب.