Quote: لا تصارع الخنزير في الحول ستتسخ انت ويسعد ذلك الخنزير. |
● طبتَ دوماً عمو عادل و طاب ممشاك إلى هنا و تبأتَ من سويداء القلب منزلةً.
و نحن كما الضيوف و أنت رب المنزل ، إذ ترفد طرحنا المتواضع بإضاءاتٍ لا تزيغ
عنها إلا عين متغافل أو مكابر . و قيل إن الحقيقة كصندوقٍ أسودً لا نتنبه لوجوده
إلا بعد سقوط منطادنا في قاع أحشاء المحيط إثر ارتطامه بمثلث برمودا القاتل .
● فقد سبق و أشرنا في موضعٍ آخر إلى أن (ق ح ت) بحاجة منا لمزيدٍ منالصبر و
قليلٍ من(النقة). بل ذهبنا إلى حد تشبيههم بخضراوات الدِّمن ، أي النساء الحسناوات
في منابت السوء ؛ باعتبار انتمائهم تنضم أكثر مما تعمل و تنقض أكثر مما تبني.
● و على هذا المنوال دعني أسوق إليك مثالاً آخر للمقاربة.
فقد نظم الشاعر أبو إسحاق الغزي بيتـاً في شكل سؤال، فال فبه :
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده..
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ؟
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟
● فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة على هذا السؤال
فأجاب بعض الشعراء :بأن السبب هو الألم من حرقة النار ، وأجاب آخرون
إن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه و لكن أحداً لم يحصل على
الجائزة.!و ما إن بلغ الخبر الشاعر صالح طه حتىأجاب بقوله :
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه..
ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ.
و فاز بالجائزة.
● نعم إنَّ سبب بكاء وجود لشيء في باطنه و ليس من جنسه و هو الفتـيلة
التي ستحترق وتحرقه معها. وهكذا يجب علينا : انتقـاء من نجالسه و يناسبنا
من البشر حتى لا نحترق بسببهم ونبكي يوم لا ينـفع البكاء
● و قد قيل : "ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة.. خيراً من رفيقٍ صالحٍ
فإذا وجد أحدنا وداً ممن يلازمه فليتمسك به".. و إلا فمن لم تجانسْه
فاحذر أنْ تجالسَه ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ.
● فهذه الحكومة الانتقالية مولودة ميتة أو أنها جاءت تتأبط عوامل
فنائها منذ تكوينها من الشيء و ضده ( عسكر و حرامية). هذا فضلاً عن
كونها محاصرةً من ناحية بزواحفَ خُضرٍ يتبصون بها الدوائر ؛ و من
ناحية أخرى بشعب ملول معلم بلغة الكورة في رفع الكورنات و لكنه
أفشل الفاشلين في التسديد في المرمى أو هز الشِّباك بالأهداف.