لصديقي ود الاصيل سوف أسرد لك سفاهة العامة وسخف بعض المثقفين !!!#

♤ عمتَ مساءً و صباحاً صديقي الصدوق الودود/ زهير عثمان حمد،
[} مايصنع الفارق بيننا، أنك بنصف سطرٍ تقول كلَّ شيءٍ ، فيما أثرثر كثيراً
ثم أخشاك و غيرك، أن تقولوا لي: "يقطع دراعنا لو فهمنا منك ولا أيَّ شيءٍ.

[] ياخ واحد يجي يكشح فيني (كـــوز) موية (ســـاقط) و لايجي
يفرك لينا بصله توم مكادة في نخيرينا ديل بسرعة ، نعدل مزتجنا.
حيث إنَّه بتجليات لــغة المكان تُنســي العيون طعم الدموع
مرحب حبابك يا نشيد إيقاعو من تحت الضلووع

[} لَكَمْ نستحضر معاً أبجديات لغة التفاهم و دفق الحنين ,
لسبر أكثر الحالات عُمقاً في أغوار ذواتنا التائهة. و بها يكون
تجردنا الواعي عن أنانيتنا؛ لتتحرى فيه لحظات التكاثف و إسهاب
الوصف لمكنوناتٍ يغدو التسامح فيها « نوتةً » لدوزنة سمفونية
سياقنا العام للبقاء عائشين نُرزق بأحاسيسَ دافقةٍ خارج أسوار
(غانون) جاذبية الأرض و فزلقات دايناميكا منطق الأشياء.

[} أحياناً نمارس فن المزاوجات بين تزاحم أضاد المواقف ضمن
حيزين مكاني تجريديٍّ ( مثاليٍّ) و زمانيٍّ سيرياليٍّ (ما فوق الواقعيٍّ)؛
و كلاهما يجعل دخول عوالمنا الخاصة جدن ثم الخروج منها، عبر
بواباتٍ مُشرعةٍ للطوارئ ضرباً فردانياً من جدلية السهل الممتنع.

[} فالمعرفة مثلاً ، رحلةٌ استاتيكيةٌ يستحيل فيها الواقع إلى أيقونةٍ
ذهنيٍةٍ و اللحظة الزمنية في سياقها التعاقبي إلى إيغال معرفي يجنح
لاستدعاء ذاكرةٍ خرِبةٍ مفقودةٍ ضمن مدلولات حيثية المكان و الزمان،

[} فأنا مثلاً، لست خلقاً جديداً ، بل محاكاةٌ مستنسخةٌ لملامحِ شخوصٍ
و أطلالٌ أمكنةٍ غرسناها و لكن أبداً ما دفناها ؛ بل و نريد إعادة بعثها من
مرقدها و نشورها مُجدداً ، لكي تظل تتراءى لنا كصورٍ مائيةٍ راحلةٍ على
بساط ريحٍ إسفيريٍّ سِمَتُه امتزاج صرامة الواقع بخصوبة الخيال ؛ لكي
يتسنى لنا صُنع (مخبازة) تينٍ شوكي ٍّ يُخفَقُ بملعقتَيْ نُبلٍ و تفاهمٍ و تبسمٍ
ثم يُنقَع بنهر عطاءٍ سلسبيلٍ.. لتكفي لخبز أحلى فطيرة لروح تصالحٍ روحها
ريحانٌ و نكهتها زنجبيل.. حتى نُقدمها على طبق خيرٍ للمة خيرٍ كان من بينهم
فتى أدغالٍٍ عابرِ سبيل يقال له /ود الأصيل، و ذاتَ خصوصيةٍ يكون فيها
الدافع الأقوى إلى ماضينا هو ركناً ركيناً يقوم عليه منتوجٌ إبداعيٌّ ما.

[} فالحنين هو العزاء الوحيد لمن سقطت أو أسقِطَتْ عنه الهوية؛
فصار مثلَ عودٍ أعوج َفقد ظله . كما أن الحقيقة هي كما الصندوقٍ
الأسود ، لا نفتقده إلا ساعةَ سقوط منطادنا الجوي في مثلث برمودة
بالمحيط الهادئ، تتأبطه أزمنةٌ متجاورةٌ مع انتفاء أحد شروط المفارقة.
فهي الماضي سردا سيريالياً ، و الحاضر فعلياً و المستقبل ذهنياً .

[} نصبو أحياناً لفك طلاسمَ مخبوءةً في زوايا شديدة الحرج في
غياهب مكنوننا النفسي خُماسيِّ الأبعاد ، و عبر محاكاة مثولوجيا
الموروث المكاني ، لكي نبرم عقداً اجتماعياً وهمياً غيرَ منظورٍ ليشكل
ناموساً لضوابط فعلنا الإنساني. بقيمه الجمالية فالإحساس به يخلق
التماهي في العلاقة بين يباب صحارينا الكبرى و جزُرنا المعزولة نائياً
ما وراء مغرب الشمس؛حيث تكون أبجدية اللغة هناك أداتنا المُثلى.‏

[} و قد لا نخطئ إذا قلنا إن الصحراء هي المكان الوحيد
الذي يستطيع فيه الكائن الآدمي الحي أن يذهب ليشاهد
الأبدية ثم يعود منه منهزماً إلى قيد الحياة لنلتهمها فنتذوق
من جديدٍ عسيلتها كانثى مغرورةٍ، مشغولة بي دلالا و مفتونة
بريعان براطع شبابها و مراتع صباها و فجورها و تقواها !!

[} كم نقدم النفس قربانا للسراب كعملٍ دراميٍّ من صميم
أوسكار البطولة. و تبقى الصحراء في باطن عُرْيِها الفاحش
تُخفي رِكازاً دفينةً و كنوزاً ثمينةً منذ عهد قارون و هامان.