Quote: ود الاصيل الاخ الصديق أهلا بعودتك ولهذه الاطلالة مقام بديع وكما جاء في محكم التنزيل الالهي {فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ} بحقوأنت الذي دوما من يشفي مابذات نفسي بالكتابة الجزالة الراقية تحرك الافكار والاشجان لكم كنت مشتاق لسجال معك أجعل فيه يراعي يخط عصارة مكنوناتي وتجربتي الانسانية و جنوني وبعض مصارع عشقي ومايعن علي في لحظات الصفاء المعدومة بهذا الزمن
|
♧ خرج أبو بكر و عمر ذات ليلةٍ في جُنح الظلام يلتماسن شيئاً يسدان به رقمها
من قرصة الجوع. فلاقاهما رسول صلى الله عليه وسلم و سالهما : ما أخرجكما؟
قالا : ‘ن الجوع بأبينا وأمن أنت يا رسلو الله. ثم ردا عليه ذات السؤال: و مال الذي
أخرج النت يا نبي الله" قال ما معناه : ما أخرجني ا-إلا الذي أخرجما .هذا يا صاحبَ
سجني زهير ولله و لسروله الكريم المثُل العليا: ما جاء بي عائدا أدراجي إلى هذه
الضاب سوى تلبيةً لنداء حنين الجارف تمامنك"توق النبع إلى حامات الجرار".
(1)
♧ ولا أخفي عليك خوفي من قطار العمر هذا و هو منطلقٌ بنا بسرعة مخيفة .
و قرأت في أثير الأصافير أن هناك رجلاً هولندياً تقدَّم برفع دعوى لدى القضاء
فيبلاده يطلب فيها تغيير تاريخ ميلاده ..وانقاص عمره عشرين عاما .من ( 69 )
إلى (49) فقط لا غير . و عزز دفوعاته بأن عمره البيولوجي دون ال(50) رببعاً بعد
خصم العطلات الرسمية و أيام رحيح و مساسقة الخطى الضائعة(Les Pas Perdus) .
حبث إنه يعانى كثيراً عند طلب مواعدة النساء لأنهن يعددنه شيخاً هرِماً يحبو على حافة
قبره المندثر ، ببنما هو لا يزال في مقتبل العمر ..فقط (49) ..عمر الظهور عمر
الغرام . .عمر ا لمنى. فيا للهناء .. نان و طيب !!!
(2)
♧ بادئَ ذي بدءٍ ..لابد في المية من تعريف العمر البيولوجي علمياً،و ما أدراني و أدراك.
إنه عمر حيوية و فعالية الجسد الراهنة؛ و يقاس بمعادلة الكتلة الجسمية (الوزن مع الطول
و الدهون في الجسم ) والصحة العامة (بالذات الهضم والمناعة) فضلاً عن البيئة المحيطة
من حولك (غذاء - تدخين - كحول و مدى تلوث صحة البيئة العامة)..و اخيراً نمط الحياة
التي يحياها الفرد ، بما في ذلك طبيعة العلاقات الانسانية و التمارين الرياضية ،إلخ ، إلخ.
{3}
▪》كثيراً ما نضحك على نفوسنا الأمرة بوهمة إنو:" الشباب شباب
القلب و الروح.. و العمر لا يُقاس بالسنواتو إنو الأعمار بيد الله ..و هي
مجرد أرقامٍ .. و هاهو ذا العلم جاء يصدقنا بعد (14) قرناً حسوماً. فما أكثر
أؤلئك الذين يحصون أعمارهم بالسنوات، لا بالإنجازات.. مع إنو :
دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ
إِنَّ الحَياةَ دَقائِقُ وَثَوانٍ
فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها
فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثانٍ
لِلمَرءِ في الدُنيا وَجَمِّ شُؤونِها
ما شاءَ مِن رِبحٍ وَمِن خُسرانِ
فَهيَ القَضاءُ لِراغِبٍ مُتَصَلِّعٍ
وَهيَ المَضيقُ لِمُؤثِرِ السُلوانِ
الناسُ غادٍ في الشَقاءِ وَرائِحٌ
يَشقى لَهُ الرُحَماءُ وَهوَ الهانئ
وَ مُنَعَّمٌ لَم يَلقَ إِلّا لَذَّةً
في طَيِّها شَجَنٌ مِنَ الأَشجانِ
فَاِصبِر عَلى نُعمى الحَياةِ وَ بُؤسِها
نُعمى الحَياةِ وَ بُؤسِها سِيّانِ
{4}
●》و لكن شبح الكآبة يطارد الكثيرين منَّا
و هم يبثون النكد في روع من حولهم.. يرهقهم
التدخين ..والعيش داخل أقفاص في المدن الملوثة
يتعاطَون أطعمةً غير صحيةٍ و عقاقيرَ تخُم نفس العافية
و تقعدفي محلها.. (تبدن) الأبدان وتثقل الحركة ..هؤلاء
هم الشيوخ ..وليسوا مرتادي نوادي الغولف و برك السباحة
في ريعان شباب التمانينات من براطع صباهم (الخواجات)
طول عمرهم ناس مبتكرين..و مبدعين أمخاخم مزوعة في
فواخيرهم و ليست مدسوسة(و لا مؤاخذة) تحت سراويلهم.
يعني هسة شوف الجنى دا..مشى قاس عمرو بيولوجييا بشنو!!
و اتى بكل الوثائق والفحوصات الداعمة لموقفه كي يتم اعتمادها
و لسان حاله يقول: علم دا و لا مش علم يا أولاد مدارس القراية
أم دق.. مالكُم كيف تحكُمون؟ ياخي قوموا لِفُّوا ، تباً لكم
و ثكلتكم أمهاتُكم و أخواتُكم من الرَّضاعة
{5}
☆ القضية يا سادةُ يا كرامُ صار فيها مواصفاتٌ و مقاييسُ
منظمةِ (ISO) و ضوابطُ جودةٍ (غير) و هذا يُعد فتحاً بحد ذاته.
و طبعن ستكون له ما بعدَه منز تأثيراتٍ جانبيةٍ. إذ ربما يُستغَل هذا
الاكتشاف الخطير من قِبَل بعض الجلاكين ، ممن هم في عداد الموتى
لينهضوا متسائلين بشغفٍ: {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا } . و لكنه يرد بحسم
على كل من يستنكر علينا فعل أي شئ بحكم السن بقولهم : (عيب عليك يا
حاج(ة) في العمر دا! سنلقمه حجراً و نقول له مسلن: (أنا عمري بيولوجياً
سغير جدن ما تشوف بياض الثلج و الجلحات الراعية في الصلعة
دي مخلياها جرداء قاعاً صفصفاً زي بيت النمل ).
♤ الشاهد و الأهم : أنه آن الأوان للكثيرين ليغيروا أساليب حياتهم
عندما يعرفون ان ثمةَ عواملُ (تعريةٍ) تشيخ بهم قبل الأوان:من تدخين
كحول، فرط سمنة -كسل ..غذاء غير صحي كلها عيوب من شأنها أن تحُث
بنا الخطى نحو مضيق (ود اللحد) و بوثباتٍ عاليةٍ. و بالمقابل هناك دايناميكا
منطق أشياءَ كفيلةٌ لتعبر بنا إلى بر السلامة: من حياةٍ متوازنةٍ خاليةٍ من ضغوطٍ -
ممارسةٍ لرياضة المشي .. تناول غذاءٍ صحيٍّ طبيعيٍّ- ثم خلق علاقاتٍ انسانيةٍ
متصالحةٍ بعيداً عن الحسد والنكد و المشاكل العائلية . حيث تسالني: وجع أم باتاي
أفِتُّو لأقرباي و لا أموت بيه في لباد حنان حشاي!؟ أجاوبك: أحين تموت
بيه فيحشاك ؛ لأنو أقرباك ديل بالذات، ياهم زاتم (عقرباك) .
{7}
¤أولا لعلها تكون فرصة سانحة لكي نحسم الفوضى مع فِلذات أكبادنا
الذين يُصِرُّون إلحاحاً على كشف نومات أعمارنامن قراءة شهادة التسنين
المهترئة، بتاعة سنة ستة و مجاعة أمدقنوس على عهد خليفة المهدي التعايشي
ود تورشين) فكل ماحال علينا الحول من منتصف أغسطس لإحياء ذكرى عيد
ميلادنا(الافتراضي ) المجيد ، و الشُّفَّع بدل ما ينفخو معاك و يغنو ليك :
"هبي بيرث داي تو يو، مع "فرحة بابا و ماما..عقبال تطفيالشمعة
المية"، كلا ، بل تلقاهم يتغامزون من طرفٍ خفيٍّو يتلامزون
في خبثٍ بالسؤال عن:(كم أكل الدهر عليك و شرب؟!
{8}
◇ثانية الأثافي..لقطع لسان حال كلِّ من تسوِّل له نفسُه الأمَّارةُ مناداتَنا:
ليس بأحم الأسماء إلينا ، بل بيا جدو(تو). و الأيام دي كمانجابت ليها موضاتٍ
و تقليعاتٍ جديدةً بي ( لغة الظل )، راندوك الشماشة؛ بصراحة ماني ناقش منها
و لا الدقعة ؛ و لكنها تدفعُنا دفعاً لنجنب يمين شويةً ؛ عشان ما نخرب رصة
(الراستات و الناس الوقفو قنا ) . لكل هؤلاء و كل المتربصين الدوائر بأعمارِنا
الضايعة مننا مرتين؛ نقول لهم بلهجةٍ حجَّاجيةٍ صارمةٍ: أيها الناااس، اسمعوا
و اعوا ، إنو المقاييس قد تبدلتْو معايير الجودة قد تطورتْ. و العمر(عارية)
صاح . و لكنصار من الآن فصاعدن، من الممكن شراؤه و لثمنٍ
بخسٍدراهمَ معدودةً من سوق تشاشة النخاسة بتمبول .