كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: جمهوريون أحببتهم (Re: خضر الطيب)
|
كتب قصي همرور:
في اليومين الأخيرين، تجددت ذكرى الأستاذ محمد مجذوب فضيل، الذي فارق دنيانا قبل حوالي ثلاث سنوات. عندها تذكّرت أني كنت قد كتبت كتابة مختصرة عن علاقتي المشتبكة بالأستاذ محمد مجذوب، وكيف أني التقيته من أكثر من زاوية واحدة، كلها جميلة وعزيزة عندي. عدت لتلك الكتابة، فوجدتها مختصرة أكثر مما ينبغي، ووجدت أن لدي الآن شعور بالإسهاب بعض الشيء حول هذا الشخص الذي أثّر في حياتي بطريقة هادئة لكن كبيرة. كتبت عنه في يوليو 2019 أنه "أحد أوائل الجمهوريين الذين التقيتهم في حياتي قبل أن أعرف شيئا يذكر عن عوالم الفكرة الجمهورية، وكان لنموذج شخصيته أثر إيجابي عندي في استقبالها لاحقا. عرفته أولا كصديقٍ لوالدي، ثم تقاطعنا بعد ذلك في أكثر من درب، منهم درب دراسات التنمية المستدامة (حيث كان أحد أهم الفاعلين في المجال في السودان) ومنهم درب الفكرة... في كلها وجدته راكزا ومفيدا، بخفة ظل وسيرة مهنية وافية الاحترام. في أحاديث من يعرفونه، تكاد لا تنتهي لطائف قصصه." أسهب اليوم بعض الشيء. أول مرة التقيت الاستاذ محمد مجذوب كان في بيتنا في أمدرمان (الثورة المهدية، الحارة السابعة)، في آخر سنة من القرن الماضي، وكنت وقتها قد تخرجت حديثا من المعسكر التدريبي للخدمة الإلزامية (دفعة "عزة السودان" 3، معسكر سلاح الذخيرة، الشجرة). بطبيعة السياق، كنت وقتها حليق الرأس، ضعيف الجسد وخشن الإهاب. جاءنا الأستاذ محمد في زيارة لوالدي، زميل دراسته وصديقه القديم. عرّفني به والدي، فلاطفني مباشرة بدعابة تتعلق برأسي الحليق وصلعة أبي الطبيعية (التي هي الآن صلعتي الطبيعية كذلك، وقد تحقق ما قاله الأستاذ محمد في تلك الدعابة). جلست معه لفترة بسيطة ولم أعرف عنه الكثير وقتها سوى أنه أحد أصدقاء أبي الذين يبدو أنه يحبهم جدا (فقد كان مبسوطا معه بصورة واضحة). مضت الأيام، وانتهى بي المطاف في الولايات المتحدة الامريكية، في دراسة البكالريوس. هنالك، وضمن قراءاتي الخاصة، تعرفت على عالم الأستاذ محمود محمد طه، والذي قادني بعد فترة مقدرة إلى التعرف على مجتمع تلاميذ الأستاذ. بعد فترة وجيزة من ذلك التعرّف، وصلتني رسالة الكترونية لطيفة من السودان، من الأستاذ محمد مجذوب، ذكّرني فيها بلقائنا الأول، فاستعدت الذاكرة وسعدت جدا بذلك (كما أن ذلك الأمر فسّر عندي أشياء لاحظتها في لقائنا الأول، جعلته يبدو مختلفا عندي من الأنماط المألوفة في السودان). ثم مضت الأيام مرة أخرى، وأنا في الخرطوم، في صيف 2006، في إجازة، بعد التخرج حديثا من البكالريوس، فإذا بي التقي الأستاذ محمد مرة أخرى في سياق آخر: ورشة حول الحوكمة الرشيدة وقضايا العدالة الجندرية في السودان. حضوري للورشة لم يكن مخططا مسبقا وإنما دعيت لها بواسطة الأستاذين عمر القراي وعاصم عبدون، حيث أوكلا لي مهام بسيطة في الورشة إذ أني اتفق أن زرتهما في الوقت الذي كانا فيه يبحثان عن شخص يؤدي تلك المهمة ا (قبل يوم أو يومين من بداية الورشة) لتي تتطلب متابعة ورصدا باللغتين العربية والانكليزية. في تلك الورشة، قدّم الاستاذ محمد مجذوب عرضا، صار هو ركيزة عملي في بحث الماجستير بعد سنة تقريبا من ذلك اليوم. كان الأستاذ محمد المدير القطري الأول لمنظمة "براكتكل اكشن" (Practical Action) في السودان، وهي منظمة تنموية عالمية مختلفة عن النمط العام للمنظمات–مختلفة في مقاربتها وفي تاريخها. أصل تلك المنظمة أنه تأسست بواسطة كاتب الكتاب الشهير "الصغير جميل" (Small is Beautiful)، الاقتصادي فريتز شوماخر، الذي روّج مفهوم التكنولوجيا الوسيطة (أو التكنولوجيا الملائمة، كما صارت تسمى لاحقا) كمدخل للتنمية المتزنة، في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، والذي صار في الثمانينات والتسعينات من أهم المفاهيم في دراسات التنمية. المنظمة المعنية كانت تشتغل مشاريع محلية، تشاركية مع المجتمعات، عمادها تصميم وترويج حلول تقانية راسخة محلية (أو "متوطنة") لمشاكل معيشية متنوعة. في عرضه ذلك، قدّم الأستاذ محمد مجذوب نماذج لأعمال وصناعات محلية، بإدارات ومهارات مثّلتها مجموعات نسوية، في أقاليم السودان وأطراف الخرطوم. فكرة النماذج تلك كانت مزجا ممتازا بين التدريب التقاني والإداري، والتوعية التشاركية، والموارد الطبيعية، لتقديم حلول تنموية مستدامة (في إطار المجتمعات النامية الصغيرة). تاُثرت بتلك الورقة جدا، وتحدثت مع الأستاذ محمد بعدها حديثا مسهبا، وبعدها قرأت كتاب شوماخر أعلاه (أثناء الماجستير ولكن كقراءة شخصية وليست ضمن المقرر الاكاديمي)، فازداد اهتمامي، وبدأت التواصل معه للحصول على المزيد من أدبيات وتقارير منظمة براكتكل أكشن في السودان…. وكانت الخطوة المنطقية اللاحقة، بالنسبة لي، التوسّع في البحث وجعل تلك التجربة هي موضوع ورقة البحث الأساسية في دراسة الماجستير. في تلك الورقة، تعرضت لتاريخ مفهوم التكنولوجيا الملائمة وربطته بمساهمات فكرية واقتراحات تنموية عملية أتت من الجنوب الاقتصادي، منذ الخمسينات وحتى السبعينات، مثل كتابات الأستاذ محمود محمد طه حول التعليم والتنمية (والتي ضمّن فيها حديثا مهما عن الحلول المحلية لتحديات تكنولوجية، تشبه كثيرا ما تناوله فريتز شوماخر في كتابه، وتشبه بعض المشاريع التي قامت بها براكتكل اكشن في السودان–وبطبيعة الحال فقد عرفت أن تلك التشابهات لم تكن غائبة عن الأستاذ محمد مجذوب، بل كانت جزءا من اهتمامه)، وكذلك مثل كتابات ومحاولات حركة الساتياقراها، بقيادة غاندي، في الريف الهندي. لاحقا، وبعد أن تعرّفت أكثر على تجربة أوجاما في تنزانيا، من أواخر الستينات لنهايات السبعينات، كتبت كذلك عن العلاقة الواضحة بين الكتابات والمحاولات المذكورة آنفا وبين تجربة أوجاما—فكانت الخلاصة العامة أن مفهوم التكنولوجيا الملائمة مفهوم تنموي بريادة فكرية وعملية من الجنوب الاقتصادي. [بيد أن تيارات التنمية الدولية، وتدخلات اللبرالية العالمية في حقل التنمية، غيّرت كثيرا من تطبيقات المفهوم في الواقع، وهي نقطة تعرضت لها بالنقد في كتاب "التحرر والتكنولوجيا"، 2018، الصادر باللغة الانكليزية]. استعنت في الورقة كذلك بأوراق وتقارير كتبها الأستاذ محمد مجذوب؛ وبطبيعة الحال فقد كان أحد الذين راجعوا ورقتي البحثية، وأفادوني فيها بالمراجعة والنقد، قبل تسليمها رسميا لإكمال متطلبات شهادة الماجستير، في أغسطس 2007. أذكر كذلك أو الورقة وجدت اهتماما جيدا وسط أساتذتي وزملائي في برنامج "الهندسة والسياسات العامة"، خاصة مرشدتي (ومديرة البرنامج) التي قالت إن الورقة لفتت انتباهها لمجال واسع من تطبيقات الهندسة والسياسة العامة في حقل التنمية الدولية. كما لاحقا ساهمنا في تأسيس جمعية صغيرة من سودانيي المهجر الداعمين لأعمال وأنشطة براكتكل اكشن (وقد تواصلنا وتعاوننا مع المنظمة في السودان، عبر تنسيق الأستاذ محمد). منذ تلك الالتفاتة وحتى الآن، فإن اهتمامي البحثي الأساسي - توطين التكنولوجيا والاقتصاد التعاوني - والذي تطور عبر الدكتوراة في دراسات التنمية، ما زال مرتبطا بصورة واضحة بتلك الورقة التي قدمها الاستاذ محمد مجذوب، في صيف 2006، في ورشة لم يكن حضوري فيها مخطط مسبقا. عامر السلام للأستاذ المحترم، اللطيف، الذكي، المؤثّر بهدوء، محمد مجذوب فضيل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الجزء الأول: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 02-09-20, 01:05 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | خضر الطيب | 02-09-20, 03:02 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Hamid Elsawi | 02-09-20, 09:48 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 11-12-22, 10:50 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-26-23, 08:33 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | الزبير بشير | 02-09-20, 10:27 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | زهير عثمان حمد | 02-09-20, 10:33 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله الشقليني | 02-09-20, 11:36 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | خضر الطيب | 02-09-20, 12:00 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | الزبير بشير | 02-09-20, 12:38 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-22-21, 08:08 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Ali Alkanzi | 02-09-20, 12:47 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-10-20, 05:43 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-10-20, 06:03 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-10-20, 06:21 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | خضر الطيب | 02-10-20, 06:22 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-10-20, 06:56 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 02-11-20, 04:52 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-11-20, 05:25 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-11-20, 05:27 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-11-20, 05:28 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-11-20, 06:58 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-12-21, 09:06 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 09-21-22, 08:48 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 08-21-22, 05:47 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 09-29-21, 05:27 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 08-09-22, 07:48 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 11-14-22, 11:13 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 12-16-22, 07:37 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 12-17-22, 11:09 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 12-31-22, 08:26 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | الزبير بشير | 02-11-20, 07:12 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-11-20, 09:30 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-11-20, 10:32 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-11-20, 11:15 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-11-20, 11:35 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-13-20, 08:24 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-14-20, 09:02 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-14-20, 09:21 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-14-20, 09:31 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | حيدر حسن ميرغني | 02-14-20, 10:26 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-14-20, 10:48 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-14-20, 10:48 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-25-20, 05:28 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-25-20, 07:45 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | صلاح أبو زيد | 02-26-20, 06:28 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-26-20, 07:29 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 02-26-20, 08:01 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 02-26-20, 08:45 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 03-05-20, 08:24 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 03-05-20, 08:28 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 03-05-20, 08:42 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 03-07-20, 03:38 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 03-07-20, 03:39 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 03-07-20, 03:39 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 03-19-20, 08:50 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 03-19-20, 06:32 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 04-18-20, 08:26 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 04-21-20, 08:10 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 04-21-20, 09:40 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Osman Musa | 04-21-20, 09:23 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 04-22-20, 07:15 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-04-20, 02:48 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-08-20, 06:42 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-08-20, 07:00 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 05-08-20, 11:55 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | نادر الفضلى | 05-09-20, 05:31 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 05-09-20, 07:50 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-14-20, 03:32 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | تماضر الطاهر | 05-15-20, 01:02 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 05-17-20, 00:07 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-24-20, 08:25 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-25-20, 03:55 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 05-26-20, 00:28 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-26-20, 11:09 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 05-26-20, 04:36 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 05-27-20, 07:33 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-02-20, 06:03 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-04-20, 02:42 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 06-06-20, 06:22 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-06-20, 07:40 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | خالد العبيد | 06-06-20, 10:28 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | النذير حجازي | 06-07-20, 10:24 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Yasir Elsharif | 06-07-20, 10:37 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-07-20, 12:24 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-13-20, 11:01 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-21-20, 09:23 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-28-20, 06:40 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-28-20, 01:29 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | Sabri Elshareef | 06-30-20, 04:07 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-30-20, 09:28 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-30-20, 09:33 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-30-20, 10:58 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 06-30-20, 01:05 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-01-20, 07:52 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-02-20, 03:33 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-05-20, 08:18 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-09-20, 09:48 PM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-15-20, 08:14 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-21-20, 06:11 AM |
Re: جمهوريون أحببتهم | عبدالله عثمان | 07-21-20, 07:14 PM |
|
|
|