المكتبة السودانية: العرش والمحراب...الامام عبدالرحمن المهدي

Quote: https://top4top.io/ مريم روبين لاجئة فلسطينية تحمل الجنسية المصرية هى الصحفية الوحيدة التى شهدت محاكمات الشجرة ١٩٧١ وكانت تجلس جوار نميرى طيلة فترة المحاكمات رغم انها لم تكن من عمالقة الصحافة حينها وعمرها الصحفى لم يتجاوز عشرة سنوات بعد فى حوار معها ف العام ٢٠٠٧ بمنزلها بالدقى حيث اقامتها كنت أنا وموسى صبري ونزلنا من الطائرة ووجدنا سكرتير الرئيس النميري في استقبالنا، وأخذنا مباشرة إلى منطقة الشجرة لحضور المحاكمة، فوجدنا النميري جالساً في المحاكمة.. رحب بنا وبعدها حكى لنا كيف اعتقل وماذا جرى له خلال هذه الساعات وكانت ليلتها الجماعة المشاركين نزلوا في بني غازي وهذه العملية أفشلت الانقلاب ضد النميري. ان نميرى اعتقل في بيت الضيافة، وبعد 24 ساعة قامت امرأة بفك أسره وأخذته بسيارة فولكس، ونحن في مصر كان الأمر يهمنا جداً لأنه لو تحرك "حجر" في السودان يؤثر ذلك على مصر، ومصر تسمع صوتها المهم أيضا الحدث كان قوياً جداً ومهماً بالنسبة لمصر ... كان ذلك ذكاءً من النميري أن يخصني وموسى صبري (موسى ايضا صخفى مصرى) بحضور المحاكمة، لأن مصر ساعدت النميري وقتها والسادات كان يقف معه، لأن هذا الانقلاب ليس فقط ضد السودان ولكن ضد مصر أيضاً، بمعنى أن ما يحدث في السودان سيؤثر على مصر وأنه في ذلك الوقت مصر كان لها توجه معين بالنسبة للاتحاد السوفيتي، والتسليح وطرد السادات وقتها خبراءهم، ولو كان نجح انقلاب الشيوعيين في السودان كانوا سيجدون مساعدة من الاتحاد السوفيتي وكان ذلك خطراً كبيراً على مصر، لذا كنا مع النميري قلباً وقالباً حتى تخطى أزمته، ومصر وقفت بجانب النميري حتى في آخر أيامه. زكرت مريم ان القاضى حكم على قادة الانقلاب بالسجن ١٥ عام الا ان نميرى اصر على اعدامهم ... ملاحظتى على حديث مريم تؤكد مقولة ان عبد الخالق اعدم ترضية للنظام المصرى لانه كان يخشى عبد الخالق نتمنى من اهل المعرفة الدلو برايهم وما الذى يجعل نميرى يجلس مريم بجانبه لحضور المحاكمات ولم تنشر صورة واحد للصحفى الاخر رغم انه يفوقها عمر وخبرة