النزوح إلى العاصمة.. والتعدي على أملاك سكانها الأصليين.. من قبل الحكومات والأفراد.. إستعمار

Quote: (ولمحبته في العلم جاءت إليه العلماء ورجال الدين وانتشرت العلوم في ذلك العصر وقراءة القرآن العظيم، ولقد حبا أهل الدين والعلماء بالهدايا الثمينة التي أهمها الأطيان الموجودة عند أحفادهم حتى الآن وعظم الملك في عهده حتى قيل: أن الجيش المعد لحراسة مدينة –قري- في كل يوم اثني عشر ألف فارس على اثني عشر ألف حصان في لون واحد سواء كان أحمر أو أبيض أو أزرق أو غير ذلك .... إلخ. كان ذلك كله تفصيلاً للنقطة المتفق عليها في كتب التاريخ عن مدى صلاح هذا الملك العبدلابي الذي قاد إلى انتشار العدل والبر بالعلماء والصالحين والقضاة تشجيعاً لنشر العدل والدين والثقافة الإسلامية في ذلك العهد في السودان، ولكن الجديد أن هذا التوسع في السرد للحادثة التاريخية لا نجده في أي كتاب تاريخ متداول حتى الآن لأنه كان مجهولاً لهم بحسب مصادرهم الشحيحة-أو لأنهم تجاهلوه لسبب من الأسباب؟!! ونأتي بعد ذلك لتلك الإشارة المتفق عليها في كتب التاريخ السوداني عن عهد الشيخ عجيب وبنائه منذ ذلك العهد البعيد أورقة ومباني مريحة في بلاد الحجاز لتكون مأوى للحجيج السوداني في ذلك الزمن حفظاً لكرامتهم في تلك البلاد وتشجيعاً للمزيد من الناس للسفر وأداء تلك الفريضة، تقول المخطوطة في هذا الشأن: (ثم توجه إلى حج بيت الله الحرام لأداء الفريضة. وكان الطريق وعر المسالك فلما رأي ذلك استحسن أن يفتح الطريق ليكون مسلكاً للعامة رجاء الثواب. وتقريباً للمسافة لمن يريد الحج. وكان قبل ذلك الطريق بالقصير. فاجتهد الشيخ عجيب وفتحه بسواكن. وعمل حفيراً واسعاً تقع في الجنوب لسواكن لخزن ماء الأمطار بها لشراب الناس. ثم قطع البحر وحمل معه ذهباً ليتم عظمته. وسار إلى مكة المكرمة وقضى المناسك وتوجه لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. وبعد الزيارة أقام بها زمناً طويلاً. أسس فيه مآثر وأوقاف بالحرمين الشريفين موجودة إلى الآن.) هاتان هما الحادثتان في عهد الشيخ عجيب المانجلك واللتان لم تحظيا إلا بإشارات مقتضبة عابرة في التاريخ المتداول منذ شقير وحتى اليوم –وذلك (لجهل أو تجاهل) بينما نجد الحديث مفصلاً مطولاً في حوادث أخرى لا تهم كثيراً المواطن السوداني اليوم بنفس درجة أخبار العظام من نفس رجال الوطن السوداني.