بعثتُ برسائل عديدة إلى الأخ حمدوك، كما فعل كتاب آخرون، أنصحه بضبط إيقاع وزارته، لكنه ترك الوزارة ( تمشي على حل شعرها).. و هذا ما أوصلنا إلى ما نحن فيه.. و أدناه مقتطفات من مقال نشرته المواقع الإليكترونية قبل إنقلاب أكتوبر ٢٠٢١، بعنوان (الطابور الخامس يحكمنا، والفينا مكفينا، يا حمدوك!):-
* لا أعلل نفسي بالآمال، ولن أخدع أحداً بحدوث التغيير المأمول في السودان بينما الطابور الخامس الذي بيده أدوات صناعة القرار يترك الأبواب مفتوحة لكل الاحتمالات غير السارة، وطالما نحن في حالة من التراخي والاستكانة لأوهام تغيير يزداد حدوثه استحالةً كل يوم.. وكلما تقدم خبراء مخلصون باقتراح لإصلاح خلل ما ورحب حمدوك بالاقتراح، كلما انبرى الطابور لإثناء حمدوك عن المضي في تنفيذه..
* رأينا ما حدث للمؤتمر الاقتصادي الذي أُجهض قبل بلوغه سن التنفيذ.. ورأينا ما حدث لوزارة الصحة من ابعادٍ لدكتور أكرم الذي شعرت مافيا الأدوية بخطورته على ممارساتها الفاسدة وعملت على إبعاده.. وتبعه انصياع د.حمدوك لتوجيهات أعداء العلم والتغيير بتهميش دكتور القراي، وما تلى ذلك من استقالة قدمها القراي.. وتلت ذلك مؤامرة الزعم بعدم اجتياز البروفيسور محمد الامين التوم للفحص الأمني، ثم تبع ذلك إبعاده من وزارة التربية والتعليم..
* (الفينا مكفينا) يا حمدوك!
* ووقائع الأحداث السياسية والأمنية والمعائش اليومية تشي بالردة الكاملة عن ما خطَّه الشباب بالدماء من أجل التغيير المنشود.. فالردة هي المصير المحتوم لأي ثورة لا تواكبها قرارات ثورية من خارج المألوف قبل أن تتكالب عليها المفترسات والقمَّامَات لتنهش في جسدها بمثلما نهشت في جسد ثورتين عظيمتين سابقتين لثورة ديسمبر المجيدة..
* (الفينا مكفينا)، يا حمدوك!
* إذا أمعنت النظر في من حواليك، يا د.حمدوك، لتكشَّف لك أن معظمهم طابور خامس.. وأفعالهم تحدثنا عنهم بلا موانع.. وما يثير قلقنا هو عدم التزامك ببعض وعودك.. وتراجعك عنها بإيعاز من الطابور ومن جهات أخرى من غير الطابور.. جهات نعلمها جيدا، وكان حريٌّ بك أن تعلمها قبل علمنا.. شششششششششششششششششش حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...
- يبدو أن حمدوك يعلمها، بدليل أنه سافر إلى الإمارات فور تقديم إستقالته.. كتبتُ بعدها رسالة قلتُ فيها: "قِنعتَ من خيراً في حمدوك بعد أن غادر السودان عقب إستقالته من رئاسة الانقلاب مباشرة" - والجدير بالذكر أنه يقيم في الإمارات حالياً.. يعني أصبح من الذين أسميهم (حجاج أبوظبي).. بل أضحى حاجاً مقيماً! - و سوف أكتب قريباً عن حمدوك في (مؤتمر باريس)..
العنوان
الكاتب
Date
الطابور الخامس يحكمنا، والفينا مكفينا، يا حمدوك! كتبه عثمان محمد حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة