هل هُنالك حوجة لإدارة حوار سياسِي حزبي حزبي في السُودان الآن؟ كتبه نضال عبدالوهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2024, 09:47 AM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هُنالك حوجة لإدارة حوار سياسِي حزبي حزبي في السُودان الآن؟ كتبه نضال عبدالوهاب

    09:47 AM March, 23 2024

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    *🔴رؤية تصحيحية للقوي السياسِية و المُجتمع المدّني🔴*

    **

    مُساهمة/

    التحولات التي شهدتها و لا تزال تشهدها الساحة السياسِية السُودانية مابعد ثورة ديسمبر وحتي مرحلة الحرب الحالية فيما يختص بظهور حالة سياسِية جديدة ، أو وجود أشكال تحالفية غير تقليدية ، مابين ظهور وبروز أدوار *للمهنيين* وهو تقريباً ذات الدور الذي ظلت تلعبه *النقابات* في مُجمل الحياة السياسِية لسنوات طويلة وخاصة فيما يتعلق بالثورات والإنتفاضات والتغيير السِياسي ولنظُم الحُكم في السُودان (ثورة أكتوبر ، وأنتفاضة أبريل ) علي سبيل المثال ، فبرز تجمع المهنيين في ثورة ديسمبر لأداء أدوار سياسِية حاسمة ، وكان جزءاً من تحالف سياسِي وهو الحرية والتغيير الذي أسقط نظام البشير والمؤتمر الوطني ، ثم برزت قوة أخري وهي تشكيلات *لجان المقاومة* لعبت أيضاً وقامت بادوار سياسِية في عملية التغيير والثورة ، ثم تواصل دورها في مقاومة إنقلاب ٢٥ أُكتوبر ، ثم ظهر الدور الفاعل لبعض القوي المدنية ومنظمات المجتمع المدني لتؤدي أيضاً ادواراً سياسِية ، بل وكان تحالف الحرية والتغيير إتبان الثورة وبداية السُلطة الإنتقالية يضم كتلة تمثل تجمع للقوي المدنية...
    هذه التحولات في بروز أدوار سياسِية واضحة للمجتمع المدني مُمثلاً في المهنيين كمثال وهي الأقرب لتشكيلات النقابيين من حيث أنها في الأساس كانت ذات توجهات مطلبية تعمل علي تحسين معاش الناس و تحسين وضعهم المادي والخدمي ، ثم تحولت إلي لعب دور سياسِي بالمطالبة بتغيير النظام والمُشاركة بفعالية في النشاط الثوري في ديسمبر ٢٠١٨ ، وكذلك الأدوار السياسِية المباشرة لتجمعات القوي المدنية ومنظمات المجتمع المدني حولها من أداء وظائف خدمية وتنظيم العلاقة مابين الدولة والمواطن والمساعدة في عمليات ذات طابع خدمي أو إجتماعي بشكل مباشر ، أو حتي في عمليات التنمية ، أو السلام أو حقوق الإنسان بشكل عام وهي الأدوار التي ظلت تلعبها في المجتمعات الديمُقراطية بشكل مباشر أو في دعم النظام الديمُقراطي ، أو المُساهمة في التحول الديمُقراطي وتقوية السلوك نحوها ومساعدة الدولة والنظام في لعب أدوار تملأ بها الفراغ الذي لا تستطيع السُلطة السياسِية ملؤه...
    بالمقابل تراجع دور الأحزاب السياسِية السُودانية في مرحلة مابعد الثورة وحتي الحرب الحالية فعلياً رغم أهميتها ، ولعل لذلك أسباب موضوعية ، وعلي الرُغم من أن الوظيفة الأساسية للأحزاب هي المجال السياسِي والمُشاركة في حركة التغيير السياسِي وحتي الوصول للسُلطة ، وهي طبيعة الأحزاب ودورها ، إلا أن الأحزاب نفسها دخلت في حالة توهان ، نتيجة لطريقة أدائها العام ، و التنافس السلبي فيما بينها والدخول في الصراعات والمُماحكات السياسِية ، وكذلك حالات الإستقطاب ، والعمل باللافتات ، وتوظيف مجموعات المهنيين ولجان المقاومة وحتي القوي المدنية ومنظمات المجتمع المدني لواجهات وأدوات لعملها السياسِي الجماهيري ، وبدلاً عن إستقلاليتها جعلتها أدوات لها ذات أدوار حزبية ، أو لتحقيق أجندة أيدلوجية وحزبية في الأغلب ليست لها أي علاقة بالمصلحة العامة ، وأصبحت بالتالي وبسبب حالة الإستقطاب عُرضة للإختراق وأداة من أدوات الصراع السياسِي السلبي والوصول لحالة التشرزم والإنقسام الذي عانت منه القوي السياسِية والمهنية والمجتمع المدني نفسه والقوي الديمُقراطية داخله...
    تحليل ودراسة هذا الواقع يقودنا إلي أن هنالك أخطاء أساسية قادت لهذه الحالة الحادة من الإنقسام ، أساسها أولاً فهم خاطئ ساهم فيه الجميّع في طبيعة كلا من الأحزاب السياسِية ومنظمات المجتمع المدني ، و بدلاً من الذهاب في علاقة تشاركية وتكاملية تؤدي للتعددية السياسِية والفاعلية المفيدة لترسيخ الديمُقراطية وتطويرها ، والمحافظة علي الثورة و طريق التغيير في السُودان ، سرنا في طريق العمل الإنعزالي التنافسي المُستند علي الأجندة إما الذاتية أو الخاصة بالكيانات المختلفة سواء للأحزاب أو المجتمع المدني بالعموم...
    و بدلاً من بناء أساس للثقة والعمل المشترك وترسيخ السلوك الديمُقراطي في العلاقة ما بيّن الأحزاب السياسِية و المجتمع المدني وقواه ومنظماته ، ذهبنا إلي حالة من الإنعزال والتنافسية في واقع يحتاج إلي عمل مشترك حقيقي وتوسع وتفهم لطبيعة كل مكون في عمل تحالفي بالأساس ، ولعل هذا قد وضح بشكل واضح جداً في عمل تحالف الحرية والتغيير ما قبل بعثرته وتفككه ، ثم ما حدث لاحقاً و يحدث حالياً في "تنسيقية تقدم" مثلاً بإعتبارها أيضاً تحالف سياسِي يجمع قوي حزبية و مجتمع مدني ومنظماته وقوي ديمقراطية وحركات...
    و لعل الخلاف الذي بدأ يلوح في الافق ما بيّن بعض القوي الحزبية و متنفذين من القوي المدنية داخل تقدم مثلاً ذهب بشكل مُباشر لمسألة وضعية الأحزاب مُمثلة في الحرية والتغيير المركزي ، ونسب التمثيل القيادي مابين نسبة ( ٧٠ % إلي ٣٠ %) ، وهو ما رأته بعض القوي وعبرت عن رفضها له بوضوح ، ورأت أن ذلك إضعاف للقوي الحزبية وعدم إعتراف بها مع إنها ( صاحبة الجلد والرأس ) من المُفترض في العمل السياسِي المباشر ، ولعل مذكرة حزب الأمة الأخيرة والمُطالبة بالإصلاح ذهبت في هذا المنحي ، بل أن ذات نسبة الثلاثين في المئية هذه مُشاركة مابين الحركات والاحزاب ، فيما ذهبت نسبة ٧٠% للقوي المدنية ومنظمات المجتمع المدني...
    هنالك أيضاً يقيّن لدي بعض القوي الحزبية أن مسألة إبعادها أو محاولات التقليل من دورها وتأثيرها وبالتالي إضعافها مرده هو القوي الدولية والمجتمع الدولي ، الذي يري بعض الفاعلين فيه أن القوي السياسِية الحزبية السُودانية ساهمت في الفشل الحالي و تفرغت للصراع السياسِي ، وهذا في تقديري إتجاه خطير علي مُستقبل التغيير والديمُقراطية في السُودان ، ويدخل أيضاً في فرض الأجندة الأجنبية في القرار والشأن السياسِي السُوداني ، وهذا الأمر قد وضح عياناً بياناً في إجتماع تقدم الذي سربته بعض القوي الحزبية الحاضرة لإجتماع نيروبي للمكتب التنفيذي لها عندما تم منع مُمثلين لأحزاب سياسِية داخل تقدم نفسها من الجلوس في المنصة الرئيسية للإجتماع ، وبإستفسار ذات القوي الحزبية أو بعض ممُثليها ومُسآلتهم داخل أحزابهم عن السبب جاءت الإجابة أنها كانت إحدي شروط *المانحيّن* أي المموليّن والجهات المُستضيفة؟؟
    إذاً هنالك حاجة إلي وقفة في الأسباب التي أدت إلي هذا الوضع ، وتقديم مراجعات حقيقية ونقد لتجربة التحالفات مابين القوي الحزبية و المجتمع المدني ، والإجابة علي تساؤلات أساسية:
    ١/ ماهو دور القوي الحزبية في هذه المرحلة؟
    ٢/ماهو دور القوي المدنية ومنظمات المجتمع المدني في هذا التوقيت؟
    ٣/ماهي كيفية الوصول لتحالف تتكامل فيه أدوار الأحزاب السياسِية ومنظمات المجتمع المدني والقوي المدنية الديمُقراطية؟
    ٤/كيفية الوصول لصيغة لإشراك الحركات و أهميتها و أنها شريك في أي عملية تختص بوقف الحرب طالما هي مؤمنة بها والذهاب للسلام وترتيباته؟
    ٥/جلوس القوي الحزبية والتنسيق فيما بينها ولكن ليس علي أساس العمل الإنعزالي أو عدم التنسيق مابينها وقوي المجتمع المدني؟
    ٦/التفاهم والحوار داخل الأحزاب وفيما بينها ، و دونما أي شروط للوصول لإتفاق لكسر حالة الإستقطاب والجمود فيما بينها
    ٧/طرق المُحافظة علي إستقلالية لجان المقاومة وتجمعات المهنيّين وعدم جعلها أدوات للصراع السياسِي والتنافس السلبي وإنهاء حالة الإستقطاب داخلها؟

    هنالك أيضاً أشياء هامة للوصول لحلول نحو وحدة للقوي السياسِية والمدنية والثورية وحتي وإن كانت تنسيقية في هذه المرحلة:

    ١/البعد عن أي أجندة شخصية وحزبية أو لكيانات فوق المصلحة العامة والوطنية
    ٢/التعامل بشكل ديمُقراطي صارّم في النقد وتصحيح الأخطاء لصالح الوطن ولأجل وقف الحرب ووقف مُعاناة السُودانيين داخل جميع المكونات السياسية الحزبية أو الحركات أو المجتمع المدني وكل القوي الثورية والديمُقراطية
    ٣/كسر الإحتكار السياسِي أو حالةالإنفراد بالقرار وتصفية أي مراكز للقوي ظلت تُضعف الأداء السياسِي العام خاصة داخل التحالفات أو تُعيق التوصل إليه والتعاون لصالح الوطن والمصالح العُليا لشعوبنا

    *ختاماً*
    نكتب دائماً للمصلحة العامة وسعياً للحلول ، ونعمل للوحدة لكل القوي الرافضة للحرب ولأجل وطن يتهدده الخطر من كُل جانب ويُحيط به الأعداء من الداخل والخارج ، ونأمل ان ننجح وجميع الصادقين والمُخلصّن والفاعليّن لأجل إنتشاله من هذا الواقع وعدم ذهاب بلادنا لمصير أسؤا من الذي نحن فيه الآن ، ولوقف المُعاناة لكُل السُودانيين...
    ٢٣ مارس ٢٠٢٤























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de