اليوم 2024/4/15، تكون الحرب اللعينة قد أكملت عامها الأول.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا ماذا جنيتم يا كيزان من إشعال الحرب؟ ألم يكن الأفضل القبول بالإتفاق الإطاري والتوصل إلى صيغة وسط تحافظ على السلام الهش الذي كان قائماً بدلاً من ركوب رؤوسكم الفارغة التي سوغت لكم إشعال نار الحرب اللعينة؟ أوجه هذه الأسئلة وفي ذهني لغة المزارعين عندما لا يكون الحصاد جيداً ومطابقاً لتوقعاتهم وأحلامهم في وقت الدرت. بالمناسبة كلمة درت تستخدم في الريف السوداني العريض لاسيما في كردفان ودارفور وتعنى موسم الحصاد الذي تكثر فيه الأفراح المؤجلة.
*يا كيزان هل حسابات حقلكم تطابقت مع حسابات بيدركم* ؟ في المشهد السياسي والإجتماعي والثقافي الذي بدأ يتشكل الآن في السودان بعد ثورة الوعي التي بلغت الحلال والفرقان *وكما قال قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو: الشلاقي ما خلا عميان* . يا كيزان يا هردبيس، الأحداث أثبتت أنتم مجرد قطيع يحركه راعي التنظيم الشيطاني .. الخسيس علي كرتي الذي زين لكم الحرب كخيار لقطع الطريق على الإتفاق الإطاري، كما فعلها شيخكم الترابي الذي نسج خيوط إنقلابه المشؤوم على حكومة منتخبة من قبل الشعب السوداني برئاسة الراحل السيد الصادق المهدي في عام ١٩٨٩م، وذهب وقتها الترابي إلى للسجن حبيساً، والضلالي عمر البشير ذهب إلى القصر الجمهوري رئيساً، لقطع الطريق على مساعي عقد المؤتمر الدستوري الذي حدد له يوم 1989/7/4، بموجب إتفاق محمد عثمان المرغني وجون قرنق، كأساس لبناء دولة سودانية جديدة كما كان يبشر الراحل جون قرنق. *التآمر هو جزء من ثقافتكم وسلوككم وممارساتكم لذلك لا رجاء منكم* . لكن مع ذلك نسأل: ها يا كيزان بعد مرور عام من الحرب هل إدركتم أنكم أخطأتم في توقعاتكم وآحلامكم؟ ماذا جنيتم غير الخيبة والهزيمة والخسران؟ خسرتم الوطن، وخسرتم المواطن، وخسرتم الموارد البترول والغاز والثروة الحيوانية والصمغ العربي. عام كامل قد إنقضى وأنتم تحتفلون بوصولكم لمباني الإذاغة في العاصمة الخرطوم!!! يا عيب الشوم ! فكم من الوقت والجهد والمال والرجال يلزمكم لتحرير القصر الجهوري وغيره من مواقع عسكرية في الخرطوم هذا ناهيك الجزيرة وكردفان ودارفور؟
طيلة هذه الفترة ظلّت أحلامكم وآحلام حلفائكم من خائبي الرجاء ومقطوعي الطاري الذين وقفوا عقبة كأداء أمام مسيرة التحول المدني الديمقراطي موزعة بين حساب الحقل وحساب البيدر.
فأما الحقل، فقد زرعتم فيه خيانة وتآمر وإشعال حرب لعينة ساقتكم إلى إرتماء مخزي في إحضان إيران وتركيا وقطر وغيرها من دول طامعة في موارد السودان. وأما البيدر فقد كان محصولكم أدنى بكثير مما زرعتموه، إذ إنكشفت عورتكم وإنكشفت أمراضكم النفسية المزمنة، وظهر خيال المآتة على حقيقته. ظهرتم على حقيقتكم القائمة الكذب والنفاق والخراب. *اليوم أصبحتم أكثر عزلة في الداخل والخارج، لأنكم منظومة فاسدة لفظها الشعب السوداني في هبة شعبية مثلتها ثورة ديسمبرالمجيدة.* الحرب اللعينة التي أردتم أن تكون قارب وصول للقصر الجمهوري، أصبحت بداية نهايتكم وإجثتاثكم من أرض السودان، بل وإجتثاث كل من لف ودار في فلككم من الخونة الساقطين والساقطات، قبل الحصاد الأخير بالتخلص من أرثكم المظلم المثقل بالجرائم والمظالم وبناء دولة سودانية جديدة مدنية ديمقراطية فدرالية تحقق الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية وتضمن مشاركة عادلة لكل أقاليم السودان في السلطة والثروة ومن ثم محاسبتكم على كل جرائمكم ضد الوطن والمواطن منذ عام ١٩٨٩م أمام القانون والشعب والتاريخ الذي لا يرحم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة