*رسالة اسفيرية قصيرة من الأخ والصديق العزيز علاء (الدين الطيب) المقيم منذ فترة طويلة بأديس أبابا جعلتني أبتعد قليلاً اليوم عن الكتابة في السياسة وما أدارك ما (ساط يسوط) !!.. *علاء قال في كلمات بسيطة : *هذا الشخص أفضل بكثير جداً من الذين يظهرون (تدينهم) لكنهم لايقدمون خيراً للمواطن غير زيادة إشعال الفتن وأستمرار الحرب وهم بعيدون كل البعد عنها ، وفي هذه الأيام العصيبة التي يمحص الله بها القلوب لابد أن نقف تحية وإجلالاً لشيخ الأمين وهو يقدم الخير للجميع بلا من ولا أذى . *ونكمل لك يا علاء الدين شهادتك وشهادتي المجروحة في حق الرجل الذي ظل لأكثر من 190 يوماً من الضرب و(الخبت) والقصف العنيف صامداً وواقفاً بشموخ وإباء في خدمة ورعاية الجرحى .. وتقديم الطعام والماء لسكان أحياء ود البنا وبيت المال وسوق الشجرة وما جاورها بلا انقطاع .. *يصر الشيخ على تواجده بين المكلومين والمتضررين رغم الأخطار التي تحيط بالمنطقة من كل جانب بابتسامته الدائمة وكلماته (المشجعة) للخائفين والمصابين وبنظراته الواثقة المعبرة عن شخص لم يولي الأدبار وقت (الحااااارة) كما فعل شيوخ (هي لله) والتمكين !!.. *ظل وحده هناك غير مهتماً بلهيب النار القاتل الذي يأتي بغتة ويحيل كل شيء إلى دمار ودماء وهذه وحدها كافية لرفع القبعات إحتراماً لرجل لم ألتقيه البتة ولا أعرف سوى اسمه الأول واختلف معه في الكثير من (الثوابت) والآراء .. ولدي أيضاً الكثير من التحفظات على طريقة دعوته .. *المهم .. *شيخ الأمين بما فعل ويفعل منذ بداية الحرب العبثية وحتى الآن يؤكد إنحيازه التام للغلابة ومن لا صريخ لهم في أبهى صور التكافل والتآذر الإجتماعي وسط مآسي (المعمعة) و(بلاويها) .. *وأي شخص في (وضعه) ومتمكن مادياً كان سيفر بجلده ويغادر إلي أي دولة ينعم فيها بالأمن والأمان والاستقرار .. *لكنه آثر البقاء وسط ظروف قاسية للغاية من أجل خدمة الملهوف ونجدة المنكوب .. * ومن يرى غير ذلك فنحن علينا بالظاهر والله يعلم ما في السرائر .. *هنا فقط نعرف معادن الرجال بأفعالهم وليس بأقوالهم .. *وبمواقفهم المشرفة وليس بخذلانهم لمن اتخذوهم قدوة ورفعوا من شأنهم !!.. *وما أبداه أحبابه وجيرانه من صمود أسطوري .. وما أظهروه من (شجاعة) نادرة في هذه الأوضاع الخطرة يثبت لنا بلا شك حجم الفارق الكبير بين شيوخ (الكلام) والشيوخ الذين يتحدون المخاطر والموت الذي لا يفرق بين علية القوم والعوام !!.. *انها أيام يشيب من (بشاعتها) الولدان .. ويضعف أمام أهوالها أشجع الرجال .. *ورغم ذلك كله صمد شيخ الأمين وصحبه ليقدموا لنا أروع الدروس في العطاء والتضحية بكل تجرد ونكران ذات .. *شغالين شغل (دولة) لوحدهم بلا كلل وبلا ملل .. *وزارة الشؤون الإجتماعية ما عملت اللي عملوه !!.. *أكثر الله من أمثالك أيها الشيخ (الراكز) .. وإلى الأمام دائماً .. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة