المؤسسات المالية الغربية تمثل قمة الهلاك والموت !!
لسنوات طويلة استمرت تلك الحروب الباردة بين اليسار الشيوعي الاشتراكي العالمي المتطرف وبين اليمين الرأسمالي الغربي المتطرف ،، ونحن كنا بحكم السن والأعمار نراقب فقط الأحداث والمجريات ،، ونعيش في أتون تلك الحروب الباردة ونلتقي بأطراف النزاع دون أن تكون لنا المقدرات الكافية لتقييم الفرق بين ايجابيات وسلبيات اليمين واليسار ،، وكنا نتعجب حين كان البعض من هؤلاء الأخوة الذين يوالون اليسار الاشتراكي يحذروننا من خطورة تلك المؤسسات الرأسمالية الغربية !! ،، فنحن بحكم السن والأعمار كنا نجهل مدى الخطورة التي تمثلها تلك المؤسسات المالية الغربية !! ،،
ثم دارت السنوات واستمرت الأحوال بنفس المنوال ،، ثم كانت الطامة الكبرى حين أنتصر الطرف الرأسمالي في تلك الحروب الباردة ،، ومع الأسف الشديد كان البعض منا يفرح كثيراَ لانهزام الفكرة اليسارية العالمية !! ،، وأخيراَ أصبح الجميع في براثن وقبضة اليمين الرأسمالي البغيض ،، حيث سيطرت المؤسسات المالية الغربية على مقاليد الأمور وبدأت تتحكم في مصائر البشرية في معظم أرجاء العالم ،، ثم أخيراَ تكشفت لنا حقيقة وخطورة تلك المؤسسات المالية العالمية في حياة البشرية عامة ،،
وقد صدق هؤلاء الإخوة الذين كانوا يحذروننا لسنوات طويلة من مغبة المؤسسات المالية الغربية حين كانوا يحاربون التوجهات الرأسمالية الغربية البغيضة ،، ولي صديق عزيز يتواجد لسنوات طويلة في دولة أوروبية ،، وهو دائماَ يندد بتلك المؤسسات المالية ،، ويتكلم كثيراَ عن سيطرة واحتكار الشركات اليهودية والغربية للكثير من المؤسسات المالية العالمية التي تتواجد في الدول النامية !! ،، ومن تلك الدول دولة السودان ،، هو يتشكك كثيراَ في حقيقة وأساس العديد والعديد من المؤسسات والشركات المتواجدة حالياَ بدولة السودان !! ،، ودائماَ يردد عبارات مثل : ( لا تقل لي شركة زين !! ولا تقل لي شركة سوداني ،، ولا تقل لي شركة أريبا ولا تقل شركة كنار ،، ولا تقل لي سيوبرماركت أفرامون ،، ولا تقل لي مؤسسة كذا وكذا ،، وفي أعتقاد صديقي الجازم فإن كافة تلك المؤسسات المالية تخضع لسيطرة اللوبي الصهيوني اليهودي العالمي بطريقة أو بأخرى ،، وحين يشتكي الشعب السوداني من حالات التضخم والغلاء والمعيشة الضنك فإن ذلك الصديق يؤكد بأن تلك المؤسسات المالية الغربية هي التي تقرر متى ما تشاء ليحدث التضخم والغلاء في دولة من الدول النامية ،، وبنفس القدر هي التي تقرر متى ما تشاء ليكون الرخاء والرفاهية والنماء والتقدم لشعب دولة من الدول النامية !! ،،
والخلاصة أن كافة تلك الشركات والمسميات المالية الغربية مدعومة وموجهة من جهة من الجهات السياسية العالمية ،، وهي تلك الجهات السياسية التي تستغل الدول والشعوب بواسطة تلك الشركات والمؤسسات المالية الغربية المسخرة النافذة التي تمتلك في أيديها مقاليد الأحوال والأمور والمصائر . ولا يبالغ الناس حين يقولون أن صاحبنا ذلك ( فلان المعروف ) الذي يملك جبال الذهب في بلادنا وفي نفس الوقت يملك تلك القوات العشوائية الفوضوية أنه مسخر ومسلط من قبل تلك الجهات العالمية الخبيثة !!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست