الآثار الخالدة التي تدق في عوالم النسيان إلى الأبد !!
من أغرب الملاحظات أن أصوات الموتى من الناس تظل عالقة في الأذهان مهما تطول السنوات !! ،، فإذا حاول الإنسان أن يعيد ذكرى أحد الأموات من المعارف والأصدقاء الذين توفوا في السنوات الماضية فإنه يجتهد لكي يعيد للذهن صورة الملامح بجانب الصوت للميت ،، وقد ينجح في ذلك وقد لا ينجح ،، ولكن في أغلب الأحيان فإن الصوت المميز للميت تظل عالقة في الأذهان أكثر من الملامح !! ،، حيث أن تلك الملامح للأموات قد تتلاشى رويداَ ورويداَ مع مرور الأزمان في بعض الأحيان ، ولكن تلك الأصوات للأموات تظل عالقة ومحتفظةَ بنبراتها مهما تطول السنوات !! ،،
تلك الظاهرة تؤكد أن للأذهان خاصيات تتفاوت في الأداء !! ،، فهي تفقد بعض المعلومات المخزونة لديها رويداَ ورويداَ ،، وفي نفس الوقت تحتفظ بالبعض الآخر من المعلومات لديها بدرجة الخلود والإصرار !! .
في هذا العصر فإن تلك التسجيلات الصوتية تظل باقية لسنوات شبه مخلدة ،، وإذا أطرقت تلك الأصوات للآذان دون أن تطل صورة أسحابها فإن الناس يعرفون فوراَ أصحاب الأصوات من أول نبرة دون أن يشاهدوا صوراَ لشخصيات أصحاب الصوت !! ،، فيقال : ذاك صوت فلان رحمة الله عليه !! ،، وخاصة أصوات هؤلاء المشاهير من الأموات ،، مثل أصوات المطربين أصحاب الأغاني ،، ومثل أصوات الوعاظ و الأئمة في المساجد ،، ومثل أصوات المؤذنين في المساجد .،، يقول البعض : ( ذاك صوت زنقار في الأربعينات !! ،، وذاك صوت خليل فرح في الخمسينات !! ،، وذاك صوت الفنان أبو داوود ،، وذاك صوت الفنان إبراهيم عوض ،، وذاك صوت الفنان الكاشف !! ) . في تلك الحالة فإن الأذهان لا تحتاج للملامح لتعريف أصحاب الأصوات !! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست