استغاثت أم موسى ( عليه السلام ) وخافت على مولودها الرضيع ،، ثم لجأت تستعين برب العرش الذي لا يخاف ،، فهي لم تستعين بأقوياء البشر والملوك !،، ولم تلجأ للقلاع والحصون لتحفظ مولودها من الأذى والقتل ،، وكان من أعظم التحديات والمعجزات الربانية حيث أمرها بأن تلقي بمولودها في اليم أي في البحر !!! ،، ( سبحان رب العرش العظيم !! ) ،، الله سبحانه وتعالى لم يأمرها بأن تحتفظ بمولودها في الحصون والبروج المشيدة والقلاع !! ،، بل أمرها إذا خافت على مولودها بأن تلقي به في اليم !! ,, ،، بالله عليكم كيف لأم من الأمهات أن تتقبل النصيحة إذا قيل لها ألقي بمولودك في البحر للحفاظ على حياته !!!! . ولكن أم موسى ( عليه السلام ) قد أدركت وتيقنت بأن الله قادر على حماية مولودها وطفلها الرضيع حتى ولو ألقت به في غياهب اليم !! .
قال الله تعالى : ( إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ** أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ) الآيات رقم ( 38 ) و ( 39 ) من سورة طه . ،، وقال تعالى : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) الآية رقم ( 7 ) من سورة القصص . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أدعيــــــة مــن يعـــرف الله حــق المعرفــــة !!
• ألهم يا رب العباد ،، يا من تملك السمع والبصر والفؤاد ،، ويا من لا يشغلك شأن عن شأن ،، ولا يرببك تداخل الأصوات واللغات ،، ولا تزعجك السرعات مهما كانت خاطفة وبالغة ،، ولا تعجزك سرعات الأضواء والأثير واللمحات .. ولا تشتكي من سعة كونك الفسيح ,, ولا ترهبك انفجارات الأفلاك والنجوم ،، أجعلني عند محط رعايتك وعطفك ،، وأجعلني من المهتدين من أمة أحمد ( عليه السلام ) ،، وهي خير أمة أخرجت للناس ،، واجعلني يوم القيامة في معية الأنبياء والرسل والصالحين وحسن أولئك رفيقاَ .
• اللهم أجعل مأكلي ومشربي وكافة حركاتي وسكناتي سنداَ وعوناَ لي في عبادتك ،، ولا تجعل ذلك سبباَ في هلاكي بارتكاب المعاصي .
• اللهم بلغني مقاصدي كلها بالحلال ،، وأجعل الحمد والشكر دائماَ وأبداَ عند أطراف لساني ،، ولا تجعلني ناسياَ لأفضالك متأنياَ ومتكاسلاَ عن حمدك وشكرك .
• اللهم هذه دولتي تعاني من الأوجاع ،، ومن شدة التردي في الأوضاع ،، وتشتكي من الغلاء ومن تسلط المحتكرين أهل الأطماع ،، فبدل الأحوال في دولتي بحكمة الخالق المطاع ., وأجعلها رغداَ ونعمة في كافة البقاع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان
الكاتب
Date
وقفــــــــــات إيمانية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة