التسوية وفخ العودة إلى نقطة الصفر كتبه عمر الحويج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2022, 06:39 PM

عمر الحويج
<aعمر الحويج
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التسوية وفخ العودة إلى نقطة الصفر كتبه عمر الحويج

    05:39 PM November, 18 2022

    سودانيز اون لاين
    عمر الحويج-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كبسولة :
    المجلس المركزي بالأمس :
    تعللتم بوصفكم تحالف المحاربين فتمانعتم من التوقيع كأحزاب منفردة على وثيقة الميثاق الثوري لسلطة الشعب .. فكان رفضكم عبارة عن إعلان طلاق أولي للثورة .
    المجلس المركزي واليوم :
    تنازلتم في سبيل المصلحة الذاتية ووافقتم على التوقيع كأحزاب منفردة على الوثيقة الدستورية لتسييرية المحامين .. فكان قبولكم عبارة عن إعلان طلاق ثاني للثورة .
    ***
    التسوية وفخ العودة إلى نقطة الصفر :
    هنالك في علم النفس مبحث كامل وموسع ، يسمي "السعادة اللحظية " ، وهي حالة سعادة عابرة مؤقتة وعابرة ، يعرف صاحبها أو لا يعرف ربما ، أنها ليست دائمة ، لأنه يعرف أن جذورها كمشكلة باقية ، وأن مسبباتها راكزة وثابتة ، لأن حلها الجذري ليس بين يديه ، وهي حالة تعقب حالات اكتئاب حادة ، تنتاب الفرد كما قد تنتاب المجتمع ، هذه الحالة ظلت وتظل يعانيها المجتمع السوداني ، ويحسها الفرد رجلاً كان أو إمرأة ، طفلاً أو شيخاً ، كل يوم ويوم ، وكل لحظة ولحظة ، ولإدمانها بسبب تكرارها المتواصل ، لم يعد المواطن يعيرها اهتماماً ، وهي متلازمة بدأ ظهورها بشكلها المرضي ، هذا منذ استقلال السودان ، أو لنقل منذ الحكم الوطني ، وتفاقمت في الفترة النميرية حين بدأت الإنهيارات الإقتصادية في الظهور بلا علاجات جذرية لها ، والتي جاء النظام الإسلاموي وقضي على الأخضر واليابس المتبقى .
    وحتى لا أقوص عميقاً ، في هذه المتلازمة المرضية وهي السعادة اللحظية التي يهبها حكامنا لشعوبهم بين حين وآخر ثمنأً لسكوتهم ، ولكي أدلل عليها أمامي مَثلَها القريب من داخل كل الناس ، الذين احسوه وعايشوه ، وعليها قس كل ما فات من هذه اللعبة وما سيأتي منها ، التي أدمن الحكام ممارستها وأدمن المحكومون تعاطيها . في حين كان المواطن يعاني من انعدام احتياجاته اليومية ، لِنَقُل انقطاع خدمات مياه الشرب ، أو انقطاعات التيار الكهربائي مثلاً ، والتي تجعل الجميع في حالة اكتئاب مرضي ، وفجأة تشرفهم الكهرباء أو الماء بالحضور المفاجئ ، فنشاهدهم وقد انتابتهم فجأة حالات تلك السعادة اللحظية أو المؤقتة أو العابرة أو المتلازمة المرضية ، سمها ما شئت ، فترى الناس كل الناس ينشدون بشكل جماعي وفي سعادة لا مثيل لها "الموية جات أملوا الباقات أو الكهرباء جات أملوا التلاجات ".
    وقياساً على هذا ، يعيش الشعب السوداني أمام ناظريكم حالة اكتئاب جماعي ، بعد انجازهم لأعظم ثورة في تاريخهم ، بذلوا فيها الدم والدموع والتضحيات الجِسَّام ، وظل هذا الإكتئاب يتآكلهم لحظة وراء لحظة ، تضافرت في ذرعه مؤامرات قوى الشر المتمثلة في قوى الإسلام السياسي " الكيزان" ومناصريهم ، من جانب ، وقوى الخنوع والإستسلام من جانب آخر ، الممثلة فيما تتسمى زوراً بقوى الحرية والتحرير ، التي بالغت في تنازلاتها حتى تحافظ على السلطة التي منحتها لها الثورة وخانت أمانتها ، إلى أن بلغ ذروته ، هذا الإكتئاب الذي لازم شعب السودان ، بإنقلاب 25 اكتوبر . وبعد النصر والأمل والتفاؤل والسعادة التي عمت جموع الشعب السوداني ، بعد الإنعتاق من قوى الشر التي تحكمت في مصائره ثلاثون عاماً وأربعة أخرى "هوادة" وزيادة الشر شرّين ، فها هو الشعب يرى ، أن كل آماله تتحطم أمام عينيه ، وكل الذي حاولوا قبره ودثره ودفنه وازالته بثورتهم العظيمة ، قد عاد أليهم ، جاسماً على صدرهم من جديد ، وعاد اليهم إكتئابهم الجمعي من جديد ، وعادت العرجاء لي مراحها ، وعادت حليمة لي قديمها . إلا أن ثورتهم علمتهم ، ألا يستكينوا وينتظروا تلك السعادة اللحظية التي كانت تتكرم بها أنظمة الحكم في السودان القديم ، وتمنحها لهم ، لينشدوا بعدها الموية جات أملوا الباقات ، فقد قرروا ، أن ينتزعوا سعادتهم كاملة بأيديهم ، ويواصلوا بذل الدم والدموع ، رغم خذلان أولئك ، الذين سلموهم الأمانة فخانوها ، أولئك الذين إدعوا الثورة ولكنهم أصبحوا من مجهضيها ، الذين قرروا أن يبيعوا لهم الوهم بتلك السعادة اللحظية المخادعة ، أولئك الخانعون المستسلمون ، التسوويون ، الذين جمعوا حولهم ، كل أهل السودان القديم ، وكما الأنظمة الهالكة ، قدموا لهم على اطباق الخديعة ، بعض قطرات ماء يملؤون بها الباقات ، وأسموها إتفاق إطاري ، فحواه حكومة مدنية بكاملها ، ولكن بشكلها لا بمضمونها ، وإذا تاملها المواطن ، ذلك الثائر الذي أنجز ديسمبره المجيد ، بالدم والدموع ، والذي كان يرغب ويعشم ، في تغيير جذري وسودان جديد شكلته ورسخته له التضحيات العظام ، فاذا بأولئك المخادعون يقدمون له نظرية السعادة اللحظية ، يظنونه كما كان قبل ديسمبر ، سوف يمرر لهم تسويتهم ، التي تمخضت فولدت فاراً ، وأصلها من يومها كان مكشوف عنها الحجاب ، وكانت فقط حملاً كاذباً لا غير ، ولم تكن جبلاً ينتظر أن يتمخض عنه إلا كذبة عمياء وفاراً أعرجاً ، ووعوداً جوفاء معلقة في جيوب العسكر والكيزان ، وخطط الإسلامويين التي لا تنضب ، وهم يظنون فرحين أن تسويتهم المرفوضة ، من قوى الردة جميعها ، أنها تعنى سلامة تسويتهم ، بل لسذاجتهم ، بدأوا يعايرون بها قوى الثورة الحية ، بأن هذه القوى ، قد ركبت ذات سرج الثورة المضادة ، وهم لا يدرون أن هذه اللعبة ما هي إلا جزءاً اصيلاً من المخطط الآثم ، الذي يديره من وراء ستار وحتى من وراء سجن كوبر ، فلول النظام القديم وزعمائه ، وجعلوا من جميع فلولهم ومنافقيهم ومن سقطوا معهم يوم السقوط العظيم والهروب الأعظم ، ورصوهم وأملوا عليهم أن يدوروا حول تلك الشعارات المبتذلة في معناها ، وهي التي حتى لا تشبههم ، حيث هم مارسوها وما شبعوا منها ، ويظهرون أنفسهم الآن ، بأنهم يطالبون بحل سوداني سوداني وأنهم ضد الحلول التي تاتي من الخارج ، وهم الذين حفيت أقدامهم في زمانهم بحثاً عن حلول تأتيهم من الخارج ، (ومن المفارقات أن يعلن واحدهم العائد للحاق الكيكة ، بهذا المطلب ، وخطابه من بدايته حتى نهايته ، إملاءاً مخابراتياً خارجياً صريحاً بامتياز ) .
    لاحظوا يا أهل الحرية والتغيير كل هذا ، ليس أكثر من طعم وضع لكم في الدسم ، كي تواصلوا تسويق تسويتكم ، وتقنعون أنفسكم بأنها تسوية مبررة ومقبولة ، طالما كان الفلول يعادونها ، فهم يعلمون أنهم لو خرجوا مؤيدين لها ، لانكشفت لعبتهم ، وبارت وخابت خطتهم ، فهم بذلك يجعلونكم سائرون في تسويتكم حتى نهايتها الإيطارية ، أو حتى لحظة وقوع الفاس في أم رأسكم ، حين تجدونهم فجأة ، وهم مصاحبون لكم في ذات قطار التسوية ، وربما في درجات القطار الأمامية الفاخرة .
    هذا بإختصار هو المخطط المخبؤ لكم داخل الجيوب السرية ، بانتظار توقيعكم على الخدعة الإطارية التي أفرغت شعارات الثورة من مضامينها ، وأعطوكم شكلياتها الخارجية ، ولونوها لكم بطلاءاتها المزورة .
    اما التفاصيل التي وعدتم بمناقشتها لاحقاً ، فموت ياحمار ، حتى تحدث المناقشات ، فهم بذاتهم الشيطان داخل هذه التفاصيل وليس غيرهم ، أما حكومة مدنية يدعون أنهم يوافقونكم عليها ، هي في أصلها وحقيقتها ، ليست إلا سودانهم بنظامه القديم والبائد ، مطعم هذه المرة ، بسلاح ومليشيات مسلحة ، دائمة الوجود والثبات ، ودستوركم هو الذي يحميها ، وستكون حكومات دائمة لاحاجة لانقلابات تزيلها بالبيان الأول كسابقاتها ، إنما بسلاح دائم من خلفها يحرسها ولا يحرس الوطن كما أوهموكم بعودة الثكنات ، حكومات انتقالية كانت أو منتخبة ، يؤدبون بها الخارجين عن المسار ، الذي خطه لهم معلمهم الأكبر الإسلاموي ، الجالس على عجلة القيادة ، في خفائه إلى حين . كل ذلك بعد تدجين الجميع ، ووضعهم تحت جلبابه شخصياً وليس جلباب أبيه أو عباءته وقبلها نسألكم هل سيتوقف العنف المفرط أو غير المفرط ضد الثوار نجيبكم ، لا لن ولن يتوقف ، بل سيتم تحت أبصاركم ، ماذا أنتم فاعلون حينها !!؟؟ .
    الأيام ستثبت لكم كل ماقلناه لكم ، أو "الأيام بتوريه/كم" كما يتغنى راحلنا ابراهيم عوض بالمعنى المشرق والجميل .
    فيا أحزاب الحرية والتغيير أبحثوا قبل فوات الأوان ، أين يوجد ظهيركم وحاميكم ، وسط هذا الموج المتلاطم والمتهيج ، من أعدائكم الملتفون حولكم لإلتهامكم أنتم ، وتاريخكم وجماهيركم وأنتم الخاسرون .
    ونوصيكم ، أحذروا ثم أحذروا أن تعلنوا حكومة أو تدخلوا في حكومة ، أياً كان مسماها ومسعاها ومرساها ، بعيداً عن قيادة لجان المقاومة وتنسيقياتها وقواها الثورية الحية ، بعد أن تجعلوها ظهيركم ، مسترشدين بها موقعين معها ، وثيقتها المسنونة المعلنة والمعنونة :
    (الميثاق الثوري لتاسيس سلطة الشعب) .
    والثورة مستمرة
    والردة مستحيلة
    والنصر .. آتِِ آتِ
    حتى ولو طال السفر والمسير والمصير





    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 17 2022
  • شباب بري والصحافة والديم يرفضون هدية حميدتي الخاصة بكأس العالم
  • اشتباكات في هجوم مسلح للصوص على مشروع زراعي وسط القضارف
  • تطورات جديدة ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺘﻮﻯ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ.. مطالبات باعدام المخلوع واخرين
  • رجل الدين المتشدد كمال رزق يهاجم البرهان بسبب تهنئة نتنياهو


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 18 2022
  • يلا نساهم في علاج الزميلة حليمة محمد عبد الرحمن
  • ترتيبات هشة- لماذا يتعثر الاستقرار السياسي في السودان؟بقلم واماجو واجاتشا
  • نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الدكتور عباس عبد الكريم فى رحمه الله
  • بسبب المثلية الجنسية- فيلم "أزرق القفطان" يثير الجدل بمهرجان مراكش السينمائي‎‎
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022م
  • ضمانات قوية من البرهان بعدم تعليق أو الغاء العمل بوثيقة المحامين الدستورية الثالثة المعدلة
  • 💥جرح مشاعر المخلوع "اللى اختشوا ماتوا"؟💥

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 18 2022
  • في ذكرى مجزرة 17 نوفمبر كتبه تاج السر عثمان
  • وداعا شهيدة الشهداء كتبه زهير السراج
  • الإسرائيليون وكأس العالم في قطر شروطٌ وضوابطٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • رسالة تحريضية ضد السلام المجتمعي كتبه نورالدين مدني
  • الجنجويد - مأزق البقر أم لعنة البشر! (1) الياواك (لقاوا) كتبه مراد موديا
  • عباس سانتينو نقوش علي دفتر الاحوال كتبه علي بلدو
  • ناس الأقاليم (انتباه): مآكل التعاقدات الحكومية بمليونات الدولارات كتبه د.أمل الكردفاني























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de