في كل الأحوال والخطوات اختاروا الأسهل والأهون الذي يثري الجيوب وتملأ الخزائن ،، ولم يختاروا تلك الفوائد والعوائد التي تنفع الإنسان السوداني ،،
إذا وضعنا هؤلاء الأطباء الأفاضل بدولة السودان تحت المجاهر نجدهم في الآونة الأخيرة يفضلون الأموال والمكتسبات المالية على صحة وعافية وسلامة الإنسان السوداني !!،، ولا يستحون من تلك الصورة القبيحة المشينة !! .
وإذا وضعنا هؤلاء المسئولين عن توفير طاقة الكهرباء والمياه في البلاد تحت المجاهر نجدهم يفضلون البرمجة وممارسة حالات قطوعات الكهرباء وحرمان الناس من نعمة الكهرباء عن تلك الخدمات الإنسانية الضرورية !! ،، والمضحك في الأمر أنهم يحاجون بقلة المقدرات المالية وفي نفس الوقت يمنعون الناس من الشراء وتقديم الأموال !! ،، يتلذذون عند تحريم الناس من التمتع بخدمات الكهرباء رغم ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار الكهرباء والمياه !! ،، وبالاختصار الشديد يريدون تلك الأموال الطائلة من المواطنين دون تقديم المقابل من خدمات الطاقة !! ،، كانوا دائما وابدأ يشتكون من أن الأسعار القديمة للكهرباء والمياه لا تغطي تكاليف الإنتاج لتلك الطاقة ،، واليوم نجدهم عاجزين عن تقديم خدمات الكهرباء والمياه رغم الزيادات الرهيبة في الأسعار !! ،، مما يؤكد أن العجز ناجم عن ضعفهم وعن قلة مهاراتهم المهنية ،، وليس العجز ناجم بأسباب ضعف الإمكانيات !! ،، اليوم أسعار الكهرباء بدولة السودان تعتبر أغلى الأسعار للكهرباء في كافة أرجاء العالم ،، ورغم ذلك عجز هؤلاء المسئولين عن توفير تلك الطاقة للمواطنين ,, وقد فضلوا تلك ( الجدولة السخيفة ) عن راحة وحاجة المواطنين في البلاد ،، ورب ضارة نافعة كما يقول المثل ،، فإن تلك القطوعات وتلك الجدولة قد مثلت نعمة ورحمة لجيوب أرباب الأسر والعائلات بدولة السودان ،، حيث أن تلك القطوعات المنتظمة قد أراحت ووفرت الكثير من الأموال لهؤلاء الغلابة من أرباب الأسر والعائلات !!،، ولسان حال هؤلاء يردد في هذه الأيام عبارات : ( الحمد لله الجات منك يا المسجد !!!! ) ،، حيث تلك الرحمة المنزلة من أرباب أصحاب الطاقة رغم سوء النوايا !!! .
وبنفس القدر والمنوال فإن هؤلاء المسئولين عن شركات الاتصالات بدولة السودان قد فضلوا ذلك الأسلوب المهين في تعذيب المواطن السوداني ،، حيث فضلوا الأموال والمكاسب المالية عن منفعة وثقافة الإنسان السوداني !! ،، ولا يبالون إطلاقاَ بتلك المنافع الثقافية التي يتلقاها المواطن في حال التجوال في أروقة المعلومات الوفيرة في الشبكة العنكبوتية !! ،، وبالمختصر المفيد لقد أختاروا المنافع المالية عن تلك المنافع الثقافية الضرورية !! ،، فهؤلاء المسئولين عن شركات الاتصالات يرون أن تلك المكاسب المالية أهم وأفضل ألف مرة من تلك الخدمات الثقافية التي تقدمها للمواطنين السودانيين !!! ،،
ولعمري فإن تلك الممارسات القبيحة المشينة من قبل شركات الخدمات بالسودان تضع الإنسان السوداني في خانة الصفر عند الاختيار والتفضيل !!! ،، بل تضع الإنسان السوداني في خانة ( الخرد والنفايات !!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة