نحــن قد نسكت السنين تلو السنين ،، وقد نتهاون السنين تلو السنين ،، وقد نصبر السنين تلو السنين ،، وقد نستكين ونظهر الخضوع والإذعان والطاعة السنين تلو السنين ،، ولكن في نهاية المطاف نحن شعب لا نتنازل أبداَ عن تلك المبادئ السامية التي نؤمن بها والتي ندافع عنها طوال الأعمار والحياة ،، وهؤلاء الجهلاء من الناس يظنون أن الشعب السوداني قد تراجع وقد تخاذل حين يسكت ويصمت في بعض الأحيان .. وقد يبادرون من جديد في تلك الخزعبلات الفارغة التي تعشش في أذهانهم ،، وعند ذلك يستيقظ العملاق من داخل القمقم ليطار الذباب والأقزام !! ،، وتلك القوة والمقدرات والكثافة الإحصائية التي يملكها ذلك العملاق دائماَ تسانده عند الضرورة والمحك .
من ينادي انطلاقاَ من تلك النزعات العنصرية البغيضة يفشل وينهزم كالمعتاد في نهاية المطاف ،، ومن ينادي بتلك العلمانية البغيضة يفشل وينهزم كالمعتاد في نهاية المطاف ،، ومن ينادي بالعودة لعهود الفسوق والفجور والخمور والدعارة والانحلال الأخلاقي يفشل وينهزم كالمعتاد في نهاية المطاف ،، ومن يحمل السلاح لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد يفشل وينهزم كالمعتاد في نهاية المطاف ،، ومن ينصب ويفرض نفسه ليكون قائداَ أو رئيساَ للبلاد يفشل وينهزم كالمعتاد في نهاية المطاف ،، ومن يفرض نفسه ليكون قائداَ لجماعات الدعم السريع أو لجماعات ( الجنجويد ) يفشل وينهزم كالمعتاد في نهاية المطاف ،، ومن يفرض نفسه في الساحات السودانية لتحقيق تلك الغايات والأهداف الذاتية والشخصية يفشل وينهزم كالمعتاد في نهاية المطاف .
التجارب في الماضي قد أثبتت أن الشعب هو سيد المواقف والسيطرة والقرارات في نهاية المطاف ،، وذلك مهما يدعي ويزعم هؤلاء وهؤلاء بأنهم الأقوى بمجرد الأوهام !! ،، وتلك القوة والسيطرة دأئماَ تتجسد في الشعب السوداني انطلاقا من تلك الكثافة الإحصائية ،، ثم انطلاقا من تلك الأرضية القوية الثابتة المتينة ،، والمعروف أن منصات وقواعد الحراك للشعب السوداني تتمركز في تلك المساجد ودور العباد وفي تلك التجمعات التي توجد الناس في المناسبات ،، ومن أشد أسباب التفوق والفوز والانتصارات تلك الوقفات الجماعية انطلاقا من نزعات العزة والكرامة والرجولة والنخوة .
في العديد والعديد من المرات قد تمكن الشعب السوداني من السيطرة والهيمنة وفرض إرادته على الكثيرين من هؤلاء الطامعين الجشعين ،، ويتوهم البعض حالياَ ويظن أن الشعب السوداني قد وهن وضعف واستكان إلا أن تلك العلامات والإشارات توحي وتؤكد بأنه مازال سيد المواقف ،، وأنه مازال يمثل ذلك المارد العملاق الذي يتصدى للمؤامرات عند الضرورة وعند المحك ،، وعليه يجب أن لا يغترر هؤلاء الجهلاء من الناس بتلك المظاهر التي يبديها الشعب السوداني في هذه الأيام !!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة